أنا وحيدٌ مع قلمي - 4
دخل الثلاثة مارّين من فوق جثة يوسف :
– “هذا الولد مجنونٌ مثل والده تماما .. اُنظر لهذه الفوضى !!” صاح الشخص الذي تكلم مع قلم -صديق يوسف- قبل أن يترك القلم من يده .
كان أثاث غرفة اِستقبال الضيوف مُصطفًّا ضدّ جدار الغرفة المتضرر من ضربات مطرقة البسامير، ثم المطبخ مليء بالقيء وهناك فوق الطاولة وُضِع طبقٌ من الدجاج المشوي .
– “أتعتقد أنه ورث مرضه من أبيه ؟!” سأل الذي قتل يوسف .
– “نعم، ويمكن أن تكون الضغوطات سببًا لذلك .. لا علينا من حالته النفسية .. علينا بحالة أعضاءه الداخلية !!” رد الذي تكلم مع قلم -صديق يوسف- قبل أن يترك القلم من يده . ثم أكمل :
– “قم باِنتزاع كليته وكلّ عضو صالح للبيع” .
– “لك ذلك” . ذهب الذي قتل يوسف ليأخذ أعضاءه .
قبل أن يخرجوا من البيت ، وجدوا تلفازًا مُعلقًا في المطبخ .. يُعرض فيه تصوير لكاميرا معينة، عندما أعادوا ما تم تصويره لغرض معرفة هويّة آخر شخص قام بزيارة العائلة لتصفيته معهم، وجدوا الكثير من اللّقطات التي تُظهر تحركات يوسف الغريبة .. واِستحمامه ليلًا .
رنّ هاتف الذي قتل يوسف:
– “هل قتلتم الجميع ؟!” قال أحدهم عبر الهاتف. فرفع الذي قتل يوسف يده فرحًا:
– “تم تصفية جميع أفراد عائلة يوسف”.