التوأم - 19
“أعلم لكـ..” لم يكمل كلامه لتقاطعه “أتظن أن ديفاني آفينيس لطيفة؟ عزيزي أنت اللطيف!” قالت فتاة ذات شعر قصير اشقر اللون، ترتدي قناع ثعلب أبيض على وجهها تغطي وجهها العلوي، من بشرتها وجسدها بدّت بالعشرين من عمرها.
“مـ..من انتِ؟!” صرخ كيفن الذي سقط أرضًا من ظهورها.
ضحكت الفتاة على هذا “ناديني بالشقراء، تريدون معرفة بعض الأمور عن الحاكمة؟” قالت مبتسمة.
نظر لها الثلاثة بفضول واضح على محياهم لتنطق “يُقال أن الحاكمة تستطيع الخروج من المرايا، وكذلك تراقب عوالمها وشعوبها من هذا المرايات.”
“أليست هذه مجرد شائعة لفقها شخص؟” قال مارت.
“لا، أنها حقيقة لسوء الحظ.” قالت الفتاة ثم أكملت “ديفاني آفينيس، شاعت قصص كثيرة عنها، وفقط الحراس من يمكنهم الكلام معها وتلبية أوامرها، ويُقال أفراد العالم التاسع يرونها دائمًا ويكلمونها هم فقط لسبب مجهول.”
سارت قليلا لتنطفئ الأضواء ويبقى ضوء واحد اتجاهها “ديفاني آفينيس، عُرفت بحبها لكريستالتها..قلت لي انها تلبي عدة أمنيات صحيح؟” قالت الفتاة ليومأ كيفن برأسه.
“نعم هي تفعل..ديفاني آفينيس، دائمًا تبحث عن شخص فاقد الآمل، مخذول، مخدوع، وكل من ذلك النوع.” قالت بينما تشير بيدها.
“إذا؟ هذا يجعلها جيدة.” قالت سايا.
ضحكت الشقراء واستندت بالقرب من سايا “لا، نعم هي تبحث عن هذا النوع لاستغلالهم.”
“كيف تستغلهم؟” سأل كيفن بفضول لينطق مارت ساخرًا “بتحقيق أمانيهم.”
“إذا تسخر؟” قالت وصفقت لتختفي من ناظريهم.
“أين ذهبت؟.” نظر كيفن حوله باحثًا عنه لتظهر بجانب مارت واضعة يدها على كتفه الآخر.
“أنها تبحث في أي مكان، عن من فقد الأمل بالحياة!” قالت بنبرة غامضة تختفي مجددًا وتظهر بنفس مكانها السابق بجوار طاولتهم.
“نعم هي ستعطيه الأمان، وتعطيه بعض الأمنيات التي لا تشترط على قوانين..لكن لما قد تعطيه؟” سألت متكتفة.
نظرت سايا مشيرة بيدها “ربما لكونها حاكمة عطوفة؟.”
فور أن سمعت الشقراء قول سايا ضحكت ضحكة مفضوحة..نظر لهم جميع من في الحانة متسائلين عن سبب ضحكتها هذه.. بينما سايا غطت وجهها بحرج.
“اعذريني ايتها الأميرة، لكن يبدو أن خيالكِ واسع حقًا، عزيزتي الأميرة، لسنا برواية لطيفة لتأتي جنية لمن يبكي لتحقيق أمنيته، واقعنا قاسي، ديفاني نعم ستعطيك ما تريدينه لكن بالطبع هناك مقابل.”
“مقابل مثل ماذا؟” سأل مارت بينما كان يربت على قطته النائمة.
“لا أحد يعلم، لن تظهر لك أن لم يكن لديك شيء يفيدها، غير هذا، مُت في حزنك لا أحد يهتم.” قالت ثم أظهرت دمية صغيرة.
دمية بشعر رمادي طويل، عينين من الأزرار الرمادية، تربط كل جزء منها بسلك للتحكم بها “لديها شعر رمادي طويل، لن انكر، لديها شكل حسّن حقًا، أي رجل قد يقع بغرامها، عينيها مهما حاولت أن توضح لك كم هي لطيفة، تبقى عينيها الميتة على حالها، مشاعرها غادرتها بالفعل، تجيد التمثيل والتلاعب، ولم ينجو احد منها..كل ما تفعله لأجل شيء واحد.” قالت بينما تحرك دميتها شبيهة ديفاني.
“لأجل..محو الحزن، سهل جدًا.” قال كيفن ساخرًا ليضحك كل من مارت وسايا.
وجهت له الشقراء نظرها لتنطق بفضول “هل لأنكما توأم يجعل هذا منكما مشتركين في الغباء؟”
“عفوًا؟. ما شأني؟!.” نطقت سايا معترضة.
تنهدت الشقراء “السبب الذي يجعلها تفعل كل هذا هو كريستالتها، يقال أن نصف قوة ديفاني من هذه الكريستالة، ويُقال أن كلها قوتها موجودة داخل الكريستالة، وما يزيد الأمر سوءًا أن هذه الكريستالة تزيد قوة من الحزن والألم، هذا ما يجعل كل فاقد أمل ضحية سهلة لها.” قالت لتشير بعدم فهم
“لا أعلم كيف يصدق الناس شخص يظهر من المرايات ويتطوع للمساعدة، هذا غريب!”
“هل كريستالتها زهرية اللون؟” سأل مارت بينما ينظر للشقراء بشك.
“نعم، هل قلتُ هذا؟ يبدو اني نسيت.” قالت ثم انحنت “أردت البقاء أكثر..لكن لسوء الحظ وقتي محدود، لاسيما أن كوني بشرية في هذه العوالم صعب، إذا..وداعًا!.” قالت مبتسمة تختفي من مرمى البصر.
“أن كانت تحذر من الحاكمة بأمور الكريستالة تلك، فلما كانت ترتدي واحدة شبيهة لها؟” سأل مارت والشكوك تملأ عقله.
“نعم لاحظت هذا..تلك الكريستالة الصغيرة بقلادتها، كانت تعطي شعور غريب..” نطقت سايا ليكمل مارت
“أمرها غريب..” قال لتصرخ النادلة “تلك الفتاة لم تدفع حسابها! بما أنها تكلمت معكم..فعليكم دفع حسابها.”
“ما شأننا نحن؟.” نطق مارت منزعجًا.
ابتسم كيفن بثقة “لا تقلقوا سأدفع أنا، يجب أن أكون أمير كريم على الشعب.” تنهدت سايا ناطقة “شعبك انت، ليس شعب عالم آخر.”
ضحك كيفن والغرور واضح من ضحكته ليبحث عن محفظته، أطال بالبحث واطالت النادلة بالانتظار إلى أن نطق كيفن مجددًا بفزع “محفظتي!!.”
بالعودة للوقت الحاضر..نظر كيفن للشقراء بعيون الشك سائلًا “أتساءل عن سبب اختفاء محفظتي بعد اختفائك..”
حاولت الشقراء كان ضحكتها ناطقة “اعتذر، لكنك امير، لما ستهتم لمحفظة بها بعض الملايين من النقود؟ يمكنك تعويضها~”
“نعم لكن! هذا غير عادل! وقتها حرمني والدي من المصروف شهرين لأني لم احافظ على نقودي جيدًا قائلًا. -ان لم تستطع الحفاظ على نقودك التي في جيبك، كيف سأثق انك ستحافظ على شعبك مستقبلًا؟- وعُقبت لشهرين! حتى سايا لم تعطيني قرشًا..” نطق كيفن متذمرًا وهو يقلد والده بالكلام.
ضحكت الشقراء لتعدل من نفسها ناطقة “دعنا من الماضي الآن، كدت انسى هذا اساسًا، إذا.. مايكل، هل تريد أن تخبر أخيك كيف تعرفنا؟” قالت هازة كتفيها.
“أعتقد أن الوقت مازال مبكرا على هذا، على أية حال..هل سمعتِ بوجود أي من إخوة دان يسكن هنا؟” سأل مايكل الشقراء التي بدأت تفكر بهدوء.
تراجع كيفن للوراء ليشير لهما صارخًا “مهلا مهلا..كيف تعرفتما؟!. أو ما هي علاقتكما؟!” نظر لكليهما بشك لتحرك الشقراء شعرها ناطقة
“ربما نتواعد، من يعلم؟” قالت ساخرة من الذي صُدم لتوه.
“كم فتاة تواعد يا أبن وليام؟!” سأل كيفن موجهًا نظره لمايكل و نظرات الاشمئزاز على محياه.
“لا أواعد أي فتاة أساسًا..” تنهد مايكل وأكمل “أن الشقراء انقذتها بالسابق بأحد جولاتي بعالم البشر، عندما كنت أصغر عمرًا، وهي فعلت الشيء نفسه لكن بطريقتها.” قال شارحًا الأمر بينما كيفن لم يقتنع حقًا.
“سأحاول تصديقك.. إلى الآن لا أصدق أن هذه المدعوة بالشقراء بشرية، كيف للبشر أن يصلوا لعوالمنا اساسًا؟! ظننت أننا الوحيدين اللذين قادرين على الذهاب لعالمهم!” قال كيفن سائلًا.
ضحكت الشقراء “عزيزي الظريف، أنا مميزة~” قالت لتضرب جبينه وتتجه للحانة.
تنهد مايكل وتبعها “لم تجيبيني على سؤالي..”
“هم؟. أي سؤال؟” سألت.
“هل تعلمين أي من إخوة دان يسكن هنا؟ مثلا.. ارنستوا؟” كرر سؤاله بتوضيح.
“همم..لا أعلم.” قالت هازه بكتفيها بعدم حيلة لتكمل “آتي لعالم الشياطين فقط لتضيع الوقت، صدقني مايكل، لا أحد يحب العيش في هذا العالم.” قالت وجلست على أحد الكراسي.
“إذا..أين تسكنين الآن؟” سأل مايكل بعد أن جلس بمقعد آخر ليجلس بجانبه كيفن.
“ليس بمكان محدد، أحيانًا آتي لعالمك، رغم أني لا أحب التعامل مع دان، لكنه ليس كبقية الحراس.” نطقت الشقراء بينما كانت تنظر لقائمة الطعام.
“نعم..لن يخبر ديفاني بكل اوضاع عالمه، ولا يهتم لعالمه أساسًا.” قال مايكل متذمرًا.
تنهد كيفن ليسأل “أيمكنني طلب الطعام؟. كلامكم الغريب والغير مفهوم يشعرني بالجوع..”
“اطلب ما شئت.” قال مايكل لتبتسم الشقراء
“يالك من أخ حنون مايكل~”
“مع خالص احتراماتي لكِ، اخرسي.” قال منزعجًا منها.
ضحكت الشقراء وطلبت مشروبًا بينما كيفن طلب الطعام لنفسه وبقي الهدوء يسيطر على المكان إلى أن قطعته الشقراء “سمعت بما حدث، اختك الصغيرة تم اختطافها، صحيح؟”
“نعم، لهذا سالتكِ عن أرنستوا.. أخبرني والدي أنه هو من اختطفها.” قال مايكل بينما يشرد عقله بعيدًا.
بقي كيفن هادئ، كأن ذكر أخته أعاد ألم قلبه، لاحظت الشقراء حاله لتضع يدها على خدها ناطقة
“أتعلم كيفن، فقدت اختي كذلك، لكنها كانت أصغر سنًا.” قالت الشقراء ثم أكملت ونبرتها كانت مختلفة قليلًا “لقد..كنت أعيش مع عائلتي بشكل طبيعي، كأي عائلة بشرية..لكن فجأة..كل شيء انتهى..خسرت امي، ابي، اختي..” تنهدت ثم أكملت مبتسمة “لكني عشت لأعيدهم لي.”
نظر كيفن لها باهتمام “إذا..هل وجدتيها؟.”
أومأت بلا ناطقة “للأسف لا، لقد ماتوا جميعًا..لكن لا بأس.. أعدت على العيش وحدي.”
نظر لها كيفن بنظرات هادئة ليعيد نظره لطعامه، أخذ مايكل منديلًا وأعطى للشقراء.
ضحكت الشقراء بصعوبة مبعدة المنديل عنها “لستُ ابكي.”
“ربما لا أستطيع النظر لعينيكِ ورؤية دموعكِ، لكن أستطيع سماع نبرتكِ..نبرتكِ نبرة بكاء.” قال ومد يده مجددًا “ابكي أن كان هذا يريحكِ، ليس ضعفًا طالما لا تبكين أمام عدوكِ.” قال بملامح هادئة، لا يعرف المرء كيف يصفها..كان فقط هادئا كعادته.. اخذت الشقراء المنديل ومسحت دموعها من تحت قناعها.
أكل كيفن بينما يتذكر لحظاته مع أخته لينطق “أعتقد..أن عليك إيجاد كارل قبل أرنستوا..ربما هو من سيوصلنا لأرنستوا.”
لم يجيب مايكل ليكمل كيفن اكله.
“عندما كان مايكل بعمر السابعة عشر، بعد أن لفق دان به تلك التهمة..” نطقت الشقراء ليقاطعها مايكل منزعجًا
“أخبرتكِ الوقت مازال مبكر..”
“لقد كان خائبًا الأمل، لم يصدقه أحد، ضُرب ظلمًا وبكى حزنًا.” أكملت دون اهتمام لاعتراض مايكل.
“يعني هذا؟.” نطق كيفن لتكمل هي
“نعم، لقد قابلها.”
“قابل..ديفاني آفينيس؟.” سأل كيفن موجهًا نظره لمايكل الذي بقي هادئًا.
بمكان آخر..
عاد دان وأخيرًا لمنزله بعد يوم شاق من محاولة التكلم مع الحراس عن أخوته، كالعادة لم يعرف شيء.
نطق فرنادو بعد أن فتح الباب لدان “أهلا بعودتك، الطعام جاهز بالفعل، هل من شيء جديد؟”
دخل دان وخلع سترته ليرميها على فرنادو “لا شيء جديد..”
دخل وجلس ليجلس فرنادو كذلك أمام المائدة “إذا..ما الذي كنت تفعله؟”
“أحاول الكلام مع الحمقى، جميعهم يدعون الجهل عن مكان أرنستوا واليانا، أخبرني، هل خرجا من البُعد؟! لا! لكن ولا حارس أو حارسة يساعدني!”
“لا تنسى انك تفعل الشيء نفسه مع ساتو..” قال فرنادو بينما بدأ بالاكل.
“نعم ربما، لكن الآن اساعدهم قليلًا..دعنا من هذا، كيف سار تدريبك اليوم؟” سأل.
“لم أتدرب، اليوم اجازتي نسيت؟ فقط تجولت بالعالم التاسع قليلًا..ثم عدت نظفت المنزل ثم جهزت الطعام لكسول مثلك.” انهى جملته ساخرًا.
“أرى هذا.” قال بينما كان يأكل لينطق فرنادو
“هل لديك بعض المال؟”
“لما؟”
“احتاج القليل.”
“ما الذي ستفعله به؟” عقد دان حاجبيه سائلًا.
“أسرار المهنة عزيزي دان، أسرار المهنة.”
تنهد دان وأخرج من جيبه بعض النقود ورمى له ليلتقطها فرنادو مبتسمًا “شكرًا~” وضع النقود بمحفظته ثم نطق “تذكرت.. اليوم لديك إجتماع مع بقية الحراس.”
“هل تأتي؟” سأل دان.
“نعم بالطبع، ماذا لو حدث شجار؟ لن افوته..” قال فرنادو متأملًا أفكاره.
تنهد دان وأكمل اكله “سنرى.”
أكمل كلاهما طعامهما وغسل فرنادو الأطباق، جهز كليهما نفسه.
“حافظ على بطاقاتي، لا تعطيها لأدريانا، فهمت؟!” قال دان محذرًا فرنادو الذي تنهد
“أقسم فهمت! كل مرة تعيد الأمر نفسه؟!”
“نعم، لأني لا اثق بك ولا بتلك الوحش الحسناء!”
“أخبرتك لن يتكرـ..” لم يكمل كلامه ليدرك جملة دان “حسناء؟” نظر له نظرات الشك ليتنهد دان
“أخرس فقط.” قال وأخرج أحد بطاقاته ورماها لتُفتح بوابة العالم التاسع.
دخل فرنادو وتبعه دان ليغلق البوابة خلفه.
المكان الذي أتيا له كان كبير نوعًا ما، جدرانه حمراء، أرضه مصنوعة من الخشب مع سجادة تتوسط المكان.
تحيط الغرفة الأرائك التي كانت باللون الاحمر والبرتقالي مع عدة لوحات مُعلقة واحد الجوانب كانت تحتوي على مدفأة تحمل بعض الكتب والزرع، تتوسط الغرفة فوق السجادة مائدة بسيطة.
كان المكان يريح البصر قليلًا لتناسقه، لكن بالوقت نفسه، كان يعطي شعور غريب.
كان الحراس مجتمعين بالفعل.
جلسوا بتسلسل منتظم.
حارسة العالم الأول، اليكسا كلايڤ، لها شعر وردي اللون ينتهي بالأحمر، عينيها حمراء تبعث طاقة غريبة، بشرة حنطاوية.
حارس العالم الثاني عالم السحرة، روسيل أورليان، شعره أسود قصير لديه عينين رمادية اللون ذو بشرة شاحبة.
حارس العالم الثالث عالم البشر، لاورو مادوكس، شعره اسود مائل للبني، عينيه باللون البرسيموني، ذو بشرة سمراء.
حارسة العالم الرابع عالم السلام، نوزومي هارلان، ذات شعر أخضر طويل، لها آذان شبيهة بأذان العفاريت، عينيها سمائي اللون، ببشرة بيضاء.
حارس العالم الخامس الهجائن، فريتز بايرز، شعره بلون السماء مع الرمادي، عينين فضية وبشرة بيضاء.
حارسة العالم السادس الوحوش، ادريانا بورجيا، شعر طويل جدًا أشقر، وعينين برتقالية، مع شكل شبيه بالذئاب.
حارسة العالم السابع الشياطين، كيارا كلارك، شعر برتقالي اللون، عينين زهرية وبشرة متوسطة.
حارس العالم الثامن مصاصي الدماء، دان ساتو، شعر اشقر، عيون خضراء مائلة للأزرق، قناع ازرق على الجهة اليمنى من وجهه.
حارس العالم التاسع، ادوارد ڤان، شعر أزرق ليلي ينتهي أفتح من بدايته، عينه اليسرى صفراء والأخرى خضراء.
جلس دان ووقف بجانبه فرنادو.
“فرنادو عزيزي! كيف حالك مع هذا المتطلب؟؟.” سألت كيارا مبتسمة لفرنادو الذي رد بابتسامة
“جيد جيد، اعتدت على طلباته.” حرك بيديه بعدم حيلة لينظر له دان بطرف عينه.
ابتسمت نوزومي ناطقة “سعيدة لأجتماعنا مجددًا..من الجيد أن لا أحد منا تأخر..تبقى فقط مولاتها لتأتي.”
“تلك العجوز لم تأتي بعد؟ تبًا جعلتموني أتي مبكرًا.” قال دان متذمرًا لتنطق نوزومي “سيد دان!. من غير اللائق أن تنادي حاكمتنا بالعجوز..”
عقد دان حاجبيه سائلًا “لماذا؟ هي عجوز بالفعـ..” لم يكمل كلامه ليضرب فرنادو كتفه بعد أن لاحظ الضباب الذي انتشر بالغرفة.
الضباب انتشر لدرجة أنه لم يعد بأمكان أحد الرؤية إلى أن تجمع الضباب وشكل غيوم ظهرت من خلفها ذات الشعر الرمادي.
أرتسمت ابتسامة خفيفة على وجنتيها ناطقة “اعزائي الحراس، اجتماع جديد بخصوص أوضاع عوالمكم الرديئة.”
نهض لاورو لينحني ثم ينطق “المعذرة مولاتي، لكن تعلمين أن الوحيدين الذين عوالمهم بحالة رديئة حقًا، دان فاسليفنيا وكيارا كلارك..كلارك لم تجيد امساك شياطينها وكالعادة يعبثون بعالمي أما بالنسبة لدان..” لم يكمل كلامه لتقاطعه أدريانا
“كل ما هو سيء.” ضحك كل من كيارا وفريتز وروسيل بينما فرنادو حاول كتم ضحكته بينما البقية بقيوا هادئين.
“أعلم لاورو، جميعكم فشلة لكن بطرق مختلفة.” قالت وسارت بالغرفة “كيارا، الشقراء بعالمكِ ولم تخبريني، ولم تخبري لاورو الذي هو مسؤول عن البشر، كالشقراء.” كانت تعابيرها منزعجة كما واضح بعد أن ذكرت المدعوة بالشقراء.
ضحكت كيارا فاركة رأسها “ديفي اهدئي!~ نسيت ان تلك الفتاة موجودة فعلًا! كنت منشغلة بإزعاج ذلك الأسمر الوسيم.” قالت غامزة للاورو الذي كان يتمالك غضبه.
تنهدت ديفاني ووجهت نظرها لدان “اخوتك مثيري الشغب حقًا عزيزي دان.”
“أعلم أعلم، هل هم اطفال لأمسكهم وأعاقبهم؟ بجدية حراسكِ يعلمون أين هما ولا فردًا منهم يخبرني!” نطق دان منزعجًا.
“اهدئوا رجائًا..” نطقت نوزومي محاولة تهدئة الوضع لتنطق بنبرتها المنخفضة “مولاتي اعذري السيد فاسليفنيا..قلقه على أخوته يجعله سيء بالحديث..”
“لم أقل أني قلق علـ..” قال دان معترضًا لتكمل نوزومي مقاطعة “سيد دان..رجائًا التزم بالاحترام مع جلالتها..”
تنهد دان وأدار وجهه بينما ابتسامة رُسمت على وجه لاورو.
نطقت نوزومي “يا ليتني أعلم مكان اليانا وارنستوا لساعدت في هذا..لكن لا أستطيع أن أجبر أخوتي الحراس على الكلام بما لا يرغبون به..ربما ان طلبت جلالتكِ سيقولون؟. أو ربما.. جلالتكِ تعلم؟.” قالت مترددة والخوف يملأ وجهها وكأن الكلام صعب بالنسبة لها.
أمالت ديفاني رأسها تفكر “همم..ربما أعلم مكانهم..لكن لا، دان تدبر حالك!”