الحلم: حلم وريث عائلة الياكوزا - 3
الفصل الثالث
تحرك ثلاثة شباب في الاحياء القريبة من شقة يوي مع بعض… من مظهرهم تستطيع ان تعرف انهم ينتمون الى الياكوزا وحتى الطفهم شكلا جين وهو يمتلك وجها لطيفا ووسيم ويبدو انه شعبي بين النساء ومع ذلك وبسبب الوشم الموجود على رقبته والاقراط الكثيرة وملابسه يمكنك المعرفة على الفور انه عضو ياكوزا لدى ابتعد الناس عنهم بسرعة لم يرغب أحد في اغضاب او الاقتراب من أحد الياكوزا امسكت احدى الأمهات ابنها الصغير وابعدته بسرعة عن طريقهم ..
. لم يبالي كل من مارك وجين وهاتوري تصرفات الناس لأنه التصرف الطبعي للناس عند رؤية الياكوزا … عندما وصلوا الى المجمع السكني الذي تسكن فيه يوي تمركزوا في احدى الزوايا وراقبوا الوضع حاولوا ان يعرفوا من يدخل ويخرج من المجمع السكني وبعدها قرر مارك الدخول والتواجد قرب الشقة أراد ان يراها لأنه لربما يحصل على معلومات منها عند الاقتراب من شقتها وجد الباب مفتوح وهذا امر غريب كيف يمكنها ترك الباب مفتوح وهي فتاة صغيرة وتعيش وحدها ؟!.
.. نظروا لبعض تم قرو الدخول واكتشاف المكان لم يكن من باب الفضول لرؤية غرفتها والبيت الذي يعيش فيه ملاك سيدهم الصغير انما انهم قد يتحصلون على بعض المعلومات المفيدة … عند دخول الشقة وجد انها في حالة كارثية لا يوجد شيء في مكانه ابدا… نضرو حولهم ووجدوا فقط مكان واحد يبدوا انهم لم يلمس وهي طاولة صغيرة جدا موجودة قرب غاز الطبخ موضوع عليها ورقة مكتوب فيها ” ايتها الشقية اللعينة عليك العودة… انتهى وقت اللعب.. حذرتك المرات السابقة هذا تحذيري الأخير” صرخ هاتوري بصوت عالي “اللعنة، أي نوع من التحذير ضرب وتدمير منزلة طفلة صغيرة؟” كان مارك غاضبا جدا وقال” ارغب في معرفة من هو هذا اللعين” رد جين ” هذا ما كلفنا بهي السيد الصغير ” أخذوا الورقة وقاموا بترتيب شقتها بالكامل وخرجوا لإكمال البحث والحصول على المعلومات وتوعدوا ان لا يعود الى المنزل قبل الحصول على المعلومات اليوم….
في نفس الوقت اليوم يوي كانت جالسة تسمع لشرح الأستاذ في حصة الادب الياباني وتنظر من النافذة يوي تجلس في اخر الفصل وفي الصفة القريبة من النافذة لم تكن تتأمل السماء انما تنظر الى الساحة كأنها تبحث عن شخص ما فجأة لمعت عيناها وابتسمت بسعادة أخيرا ظهر قالت في قلبها الشخص الذي كانت تبحث عنه هو شاب بشعر اسود كان يلعب في كرة القدم يرتدي قميص ابيض وشورت لتحت الركبة بقليل لونه اسود امسك قميصه ليمسح العرق النازل من شعره فضهر جزء من معدته المليئة بالعضلات وجزء قليل من الوشم ظهر اخدت يوي مفكرتها بدأت برسمه المنظر حيت الشمس تضيء وجهه ..وشعره الدي تحرك فيه الريح اسر يوي .
وفي الورقة التي كانت ترسم فيها وُجِدَت اكتر من رسمه لنفس الشاب ومن الواضح ان هذه الرسمات اخدت وقت طويل في الرسم واستمر رسمها على أيام وفي أوقات مختلفة ومن الواضح ان الشخص الذي تم رسمه لم ينتبه لها يوي تمتلك ذاكرة قوية ومخيلة خصبة بمجرد ان ترى شخص لجزء من الثانية ستتذكره
تأملت فيه قليلا تم لمست وجهه في الرسمة احمر خد يوي قليلا وهي تتذكر صباح اليوم تم كتبت قرب الرسمات هوشي
عادتا لا تقوم برسم أي شخص داخل هذه المفكرة لأنها كنزها الثمين من والدها والذكرى الوحيدة المتبقية التي تحتوي على بصمات ابيها ولكنها رسمة هوشي فيها لأنها شعرت انه يحمي فيها ولأنه مميز ولان عينها لم تستطع الا ان تنظر اليه شعرت يوي انها تهتم لأمره كثيرا
وهي لم تفهم سبب اهتمامها به ولماذا لديها شعور غريب بانه مألوف حاولت يوي عدم التفكير كتير واستمرت في الرسم وفي تلك الاتناء وداخل الفصل تتحرك الستائر بفعل الريح والشمس الدافئة التي تدخل من النافدة اضاءة وجه يوي ولجعله يبدو مشرقا ومنيرا … المنظر يأخد الانفاس يجعل الشخص يتأمل في هذا المخلوق الجميل الدي يركز في دفتره وغير مدرك لمحيطه لدرجة انه لم ينتبه للدرس او المعلم..
وقف المعلم امام يوي وأخد التباشير وطقطق على طاولتها تم قال احم الا تسمعين في رفعت يوي رأسها ونظرت للمعلم تم نظرت حولها لاحظة ان الكل ينظر اليها..
اعادت نظرها للمعلم وامالت رأسها باستغراب وتعجب تم قاللت “نعم ؟! ” غضب المعلم تم قال هل تعتقدين ان حصتي مزحة كل يوم انت تجلسين وتكتبين في مذكرة ولا تعطين أي احترام لحصتي لا يعني كونك طالبة شرف وعبقرية الا تنتبهي الا الدرس!!!!!!!! قال المعلم بغضب وبعصبية …
لم تفهم يوي سبب غضبه ولا سبب صياحه نظرت له تم قالت “أمم” زاد غضب المعلم وتكلم بصوت مترفع وصاخب وغاضب ” اعطيني مفكرتك حالا!!!” احتضنت يوي مفكرتها لا شعوريا وحمتها وقال بصوت هادئ ” لا ” زاد غضب المعلم وقال “تجلسين ولست منبهه لدرسي وتمسكين مفكرتك ولا ترغبين حتى بإعطائها لي !@!؟” ردت يوي” من قال اني لست منتبهه ولا افهم الدرس ؟! تريد ان أقوم بشرح النص او قراءة القصيدة من ذاكرتي؟! ” تكلمت يوي بثقه بنفسها وهي مازالت تحضن مذكرتها وتحمي فيها ..
زاد غضب المعلم وقال لها ” الم يربيك ولداك ويعلمانك عدم الرد على المعلم ؟؟؟؟ حسناااا اقرائي القصيدة من حفضك تم قومي بأخباري بمقصد الشاعر من هذه القصيد !!! لا اريد كلاما فلسفيا انما من شرحي وما وجد في كتابكم المنهجي” وافقت يوي على طلب المعلم وقرأت القصيدة كامله تم شرحت مقصد الشاعر كان شرحها متاليا لدرجت ان الأستاذ لم يستطع قول أي شيء وبعدها رن الجرس معلنا نهاية الحصة غادر المعلم الفصل وباستياء لم تخرج يوي من الفصل كما العادة ..
جلست يوي بعد ان غادر الجميع على النافدة واحتضنت قدميها ونظرت للاسفل وتأمل الماكان الذي كان فيه هوشي لم يعد موجود في أي مكان هناك امسكت يوي تنرتها بقوة بقبضتها الصغير تم تأمل الأرض وفكرت تم تمتمت “أتمنى لو فعلوا”.
حركت الرياح شعرها الحريري واضاءة الشمس وجهها الأبيض كاليشم وجهها وعيونها تحولو للون الأحمر كانها على وشك البكاء ولكن لم تبكي لم ترد البكاء ولم ترغب في البكاء.
فجأة ابتسمت وقالت انا بخير كل شيء على ما يرام قالت هذه الكلمات كأنها تشجع في نفسها ولكن صوتها وتعبير وجهها خالية من المشاعر ومازال تحدق في الأرض نزلت يوي من النافدة وحركة اقدامها لكي تذهب الي الحديقة جنتها الصغيرة ومكانها المفضل.
تحركت حاولت تسريع خطواتها كانها تهرب .. تهرب من واقعها من العالم ومن كل شيء حتى وصلت الي مكانها المعتاد في زاوية الحديقة الخلفية حيت لا يتواجد أي شخص ، جلست يوي تحت الشجرة الضاربة بالذكريات المؤلمة الشجره التي اعتاد والديها الجلوس فيها والتي رأتها كثيرا في مذكراتها. جلست وجهها الملتصق بالحزن، وعيناها الممتلئتان بالدموع ترمق الأفق بتوتر شديد، كأنها تبحث عن أمل ضائع عن أوهام مدفونه وحقيقة مؤلمة.
داخل يوي، كانت الأفكار تتلاطم كالأمواج الهائجة، تجذبها إلى أعماق اليأس واليأس. تتذكر يوي كيف تعاملت معها الحياة بقسوة، كيف جرحتها كلمات والافعال، وكيف أخفت دموعها في ظل الظلام ووحدة الليل وفي كل حال لم يكن ما احزن يوي كون الأستاذ وبخها بل الكلام الذي قاله في النهاية ” الم يربيك ولداك …؟”
اعتادت يوي على الكلام القاسي ولكن في قلبها تألمت وذكرها هذا الكلام بأوهامها واحلامها التي لن تتصبح حقيقة ابدا اغرقها هذا الادراك في الهاوية وسط الاشواك السامة وحيدة في جوف الظلام جلست يوي متكئة على الشجرة ومحتضنة اقدامها.
منظرها وحيد ومؤلم تبدو ضعيفة وهشة ومع ذلك وفي العادة ابتسامتها تشفي الجروح ومنظرها يسر الناضرين ولكن لم تضحك عيناها قط.
بنما هي جالسة وضائعة في اكارها فجأة، شعرت يوي بيد دافئة على كتفها، لتفتح عينيها المملوئتين بالألم والأسى لترى هوشي يقف أمامها بتعبير غريب لم تفهمه يوي فقط بيدو حزينا سألت يوي بقلق ” هل انت بخير؟”.
عندما سألت يوي هذا السؤال شعر هوشي ان قلبه سيتحطم هو من كان يجب ان يسأل هذا السؤال من الواضح انها هي التي ليست على ما يرام وليس هو مهما حاول ان يواسيها لم يعرف ماذا يقول او ماذا يفعل فقط أجاب على سؤالها وقال “انا بخير وانت؟!” هزت يوي راسها وقالت بخير ..
تنهد هوشي وجلس قربها متكئ على الشجرة وهو جالس قربها كان من الواضح فرق الطول والحجم الهيبة بينهم طول هوشي وصل الى 190 ووزنه 99 كجم ويوي فقط 151 سم ووزنها 34 كجم لدى من الواضح فرق الحجم بينهم.
أراد هوشي ان يقول شيء ليخفف عنها ولكن لم يعرف كل ما استطاع فعله هو وضع يده على رأسها التربيت على رأسها بلطف شديد وقال لابأس كل شيء على ما يرام قد تبدو كلمات جوفاء ولكن نظراته تكشف عن القلق والحزن والاسى ممزوجا مع الحب الذي يشعر به اتجاها.
هذه اول مرة يقوم أي شخص بمواساتها او التربيت على رأسها لذي فقط جلست بهدوء ولم تستطع يوي سوى أن تحتضن هذه اللحظة بكل بساطة، كما لو كانت هذه اللحظة الوحيدة من الراحة في عالمها المضطرب الخالي من السلام والراحة.
حاول هوشي فهم ما يحدث مع يوي أراد ان يعرف سبب حزنها لم فجأة صارت حزينة وهي في الصباح كانت بخير وابتسمت بسعادة وحتى ولو كانت ضحكة زائفة ولكن أراد ان يصدق انها كانت سعيدة معه اليوم وعندما اكلت الطعام معهم، لكن ظل الصمت سيد اللحظة بينهما ولم يستطع ان يسال لم يعرف كيف يسألها وباي صفه يسال وهل سؤاله سيؤديها او لا.
هو يعرف أن هناك شيئًا ما سبب حزنها وأذاها اليوم ولكن لم يعرف ما هو من اللحظة التي رءاها تجري وكأنها تهرب من شيء تجري لدرجة انها لم تشعر بما يدور من حولها وتجاوزته ولم تنتبه له كأنها لم تره.
النظرة التي رءاها في عيونها جعلته يتألم جعلته يعرف ان شيئا حدت لم يستطع الا ان يلحقها وإذ به يراها تجلس تحت شجره كبيره في الحديقة الخلفية المهجورة التي تجلس فيها دائما وترسم ولكن هذه المرة لم تجلس في مكانها المعتاد انما تحت الشجرة التي كانت تنظر لها دائما.
منظرها المتألم والحزين جعل قلب هوشي يتألم تحركت اقدامه من تلقاء نفسها وجد نفسه امامها ولم يستطع الا مد يده اليها لكي تنظر اليه اراد ان يقول لها كل شيء على ما يرام وستكونين بخير انا هنا لأحميك ولكن لم يستطع اخراج هذه الكلمات..
صدم هوشي عندما سألته يوي عن حاله وقلقت عليه بدل ان تفكر في نفسها لدرجة جعلته يعجز عن الكلام وكل ما استطاع فعله هو اجابته وسؤالها عن حالها ومحاولة مواستها بطريقة خرقاء وهي التربيت على رأسيها واخبارها انه لا بأس وكل شيء سيكون على ما يرام.
لانه تذكر بشكل ضبابي وهو صغير والده وامراءه عندما كان يبكي يقومون بالتربيت على رأسه هذه الذكرى على الرغم انها باهته الا ان الشعور بتلك اليد الدافئة لتلك المرأة ووالده شعور حي ودافئ مازال يشعر به الى الان والسعادة التي شعر به وهم يربتون على راسه وتحتض فيه تلك المرأة مزال خالدا في وجدانه.
وسط أفكاره رن الجرس معلنا نهاية الدوام وقبل ان يستطيع هوش قول أي كلمة اخرى نهضت يوي وغادر بعد ان قامت بشكره وتحيته حدت الامر بسرعة لم يستطع هوشي التفكير بما حدت نظر لها وهي تبتعد ببطيء عن نظره واختفت يوي.
رجعت يوي لفصلها واخدت حقيبتها واشيائها وعادت للمنزل بسرعة عندما وصلت يوي لمجمعها السكني نظرت يمينا ويسارا وراقبت المكان بعد ان تأكدت انهم ليسوا هنا قالت “الحمد لله لم يأتوا اليوم” كأنها كانت خائفة من تواجد اشخاص مرعبين هنا النظرة على ووجهها كانت تدل على الرعب.
دخلت يوي شقتها بهدوء استغربت انه لا يوجد شيء محطم او ان المكان منظم كأنه من الطبيعي ان يكون محطما ويحتاج الي الترتيب.
أغلقت الباب ونزعت حدائها دخلت للحمام القريب من الباب وهو الحمام الوحيد في هذه الشقة الصغيرة وغسلت ووجهها ونظرت للمرأة لوجهها وحاولت الابتسام بسعادة وتقول انا بخير كل شيء على ما يرام ومن تم خرجت وجلست على السرير في.
الأيام الماضية كان من الصعب على يوي النوم ومن الصعب عليها الراحة حاولت سيان الأشياء المحزنة وقالت سأكون بخير أغلقت الباب جيدا مازال معي بعض النقود مسكت الف ين ياباني اخرتهم من حقيبتها وقالت سأكون بخير سابحت عن وظيفة بدوام جزئي وسأكون بخير.
تفكر يوي في الحصول على وظيفة لكي تستطيع الانتقال الى مكان اخر وتبقى فيه حتى لا يتكرر ما حدث في الأيام الأخيرة وقالت يوي بحسره عرفت انه لم يوفي بوعده لي ابدا.
في تلك الانتاء مان كل من مارك وجين وهاتوري يشعرون بخيبة امل لانهم لم يحققوا أي تقدم بقوا يدرون في دائرة مغلقة الأشخاص الذين ادو يوي كان الأرض انشقت وابتلعتهم هي حتى المعلومات عنها كانت تملؤها الغموض وكأنها محمية او لم يكن لها وجود.
لم يعرفوا باي وجه يعدون لسيدهم الصغير وهم لم يحققوا أي تقدم يدكر ولم يعرفوا من هم المسببون في معانات الملاك الصغير وهم جالسين عالي قارعة الطريق يسمعون صوت دراجة نارية الصوت قوي مألوف.
الدراجة النارية لونها اسود وفيها خطوط حمراء جميلة الشكل ومن الواضح انها باهظة التمن ومن يقودها تبدو انها امرأة ترتدي خوده سوداء عليها رسمه شعلة نارية نزلت المرأة من الدراجة بعد ان ركنتها قربهم ولقد بدت رائعة وهي تقود الدراجة النارية وجسدها الرشيق وملابسها السوداء التي كانت عبارة عن سروال جلدي اسود وجاكيت سوداء جلدية من الأسفل ترتدي تيشرت ابيض يغطي جزئها العلوي فقط خصرها النحيل وعضلات معدتها ضاهر وأيضا الحروق في جسدها.
وبعدها نزعت الخوذة ليظهر وجهها الجميل وعيونها الحمراء وتلك البشرة البيضاء وشعر اسود مع خصلات بيضاء ومع انها تملك حروق عديدة في وجهها الا انه لم يخفي جمالها الساحر جمال من نوع شرس ومخيف في نفس الوقت وهي طويلة ومع ارتدائها للكعب صارت أطول وقفت ونظرت لهم وهي تحمل الخوذة بيدها اليسرى واشارة بيدها اليمنى لهم وقالت أيها الثلاثي الاحمق تعالوا الى هنا حالا قالت بصوت حازم وحاد اتى الثلاثة بسرعة نحوها وقالو امرك سيدتي.