العلوم المحظورة - 1
الفصل الأول: امراة العنكبوت
——————————————-
اخخخخخخخ…
لا استطيع الشعور بجسمي..
انا مستلقيه على العشب البارد انظر الى السماء الغائمه.
لكني استطيع رؤية القمر الذي ينير المكان ذو الرائحه الكريهه
حاولت تحريك جسدي لكن كل ما استطيع تحريكه هو اصابع يدي…
….
اصبح دمي بارداً والقشعريرة انطلقت في جميع جسمي ….عندما سمعت صوت خطوات ضخمة تأتي باتجاهي
شعرت ان جسدي يتحرك لوحده,جلست وزحفت للخلف بسرعة اختبأت خلف احد الاشجار ووضعت يدي اغلق فمي
الخوف ملئ جسدي وقلبي يكاد يخرج من مكانه…وصوت الخطوات مستمر ويزداد مع الوقت…
وفي لحظة واحدة أغلقت عيني سلمت نفسي تقبلت مصيري.
حتى عم الهدوء المكان….فتحت عيني وانا انظر حولي…مازال قلبي ينبض بشدة,اخذت نفس عميق واتكأت على الشجرة خلفي.
“انا في غابة!؟….”
كيف لم الاحظ؟…انا في غابة,كيف وصلت الى هنا؟!
كل ماتذكره قبل استيقاظي اني كنت في غرفتي,اكتب مذكراتي عن ايامي القادمه…لقد قبلت في جامعة احلامي.
كان الليلة الاخيرة قبل ان اسافر للمدينة الجديده كنت اجمع ملابسي عندما سمعت صوت باب شقتي يطرق.
كان امراً غريباً…كنت في مكان لا اعرف احد فيه لا جيران ولا وأصدقاء.
كان اقرب اشخاص لي هم عائلتي الذين تركتهم وذهبت للعيش في بلد آخر…
لم استطع ان اتعرف على احد رغم محاولتي.
صوت عالي قطع حبل افكاري…
مصدر الصوت كان خلفي وقفت على قدمي مسرعةً وبدأت بالمشي عكس مصدر الصوت,أنا خائفة وأشعر أن قدمي خدرتان,إحدى قدمي لا تتحرك,فأخذت اسحبها خلفي….لا اريد التوقف.
في وسط الظلمات والضوء الوحيد هو ضوء القمر رأيت ضلً.
كأن ظل شخص يقف بجانب شجرة اعطى لنفسي املاً بالنجاح,بدأت بزيادة سُرعتِ لاصل اليه,اردت الصراخ لكن ان وجهي بكامله يؤلمني.
وصلت…انه شخص…لكنه لم يكن حياً,اتسعت عيني من المنظر,افرغت كل ماكان في معدتي الفارغه على الارض,انها جُثه.
رجل معلق على الشجرة بواسطةِ…لا اعرف,على مايبدو أنها عصا عملاقة معلقة في وسط عنقه…لكن مصدرها لم يكن خشب ولا معدن…انها ذات ملمس جلدي لزج,تثير اشمئزازي…
اوقفت النظر الى الجثة كي لا اتقياء مرة اخرى.
استمررت بالمشي بنفس الاتجاه لعل وعسى ان اجد شيء يقودني الى الخارج
بعد القليل من الوقت توقفت عن المشي انظر الى احد الاشجار…أثارت الرعب في داخلي,انها شبكة عنكبوت…لكن…لماذا هي بهذا الحجم…
تجاهلتها وأستمررت بالمشي بسرعة وانا اسمع نبض قلبي يزداد سرعة…جثة اخرى…مرمية على احد اغصان الشجر…الدماء تملئ الارض…اكملت السير وانا اشعر بالالم بكامل جسدي.
جثة اخرى,واخرى…واخرى….بدات امشي على الدماء حافية القدمين…نظرت أمامي…. على مايبدو انها شاحنة…شعرت ان بصيص الامل اجمعه امامي,بدأت بالركض وجهي امتلأ بالدموع…
…
لم…لماذا؟…تحطم املي كاملاً عند رؤيتي للشاحنه…انها مقلوبه على جانبها محطمه…
الدموع…لا تتوقف…سقطت ارضاً على ركبتي ابكِ,مر وقت طويل وانا ابكي.
تحركت باتجاه الشاحنه…فتحت الباب كانت مليئة بالاوراق ,امسكت احد الاوراق…
اتسعت عيني وانا انظر اليها….
انها صورتي…
الاسم: “فكتوريا جونسون”.
العمر: “18”.
النسب: عائلة من بلد اخر,قادمة بغرض الدراسة وليس لها اي علاقات اخرى.
صيغة الدم: “B+”
موقع التخزين :
غابة مركز ****
المسؤولين على التجربة:
الدكتور “****” والدكتورة” ****”
تفاصيل التجربة:
” تتميز ب حمضها النووي الذي يختلف عن باقي التجارب، استعمالها قد يثير انتباه الصيغة “b7″ وحمضها قد يجعل الصيغة تعرف مكانها أينما كانت وهذا بسبب قدرة الشم القوية التي تحملها الصيغه ، يتم الحذر عند وضعها في مكان التجربة بسبب تميز حمضها قد يلاحظ الصيغة وجود الدخلاء”
…انفاسي…انها تختفي…اشعر ان هناك شيء خلفي….
…
رنين منبه….الصباح؟…. يبدو انها ليله اخرى بدون نوم
ابعدت الحاسوب ونزلت عن السرير نظرت الى الحائط الملي بالاوراق من صحف الى أبحاث الى صور كلها عن موضوع واحد
“Solasta Genetics”
لا نعرف الكثير عنها، لكني اريد المعرفه، على ما يبدو انها منظمه او مجموعه من المجانين
يصنعون مخلوقات غريبه شبه بشريه، هذه التجارب ممنوعه لكن حتى الحكومه لا تستطيع ايقافها
وانا لست سوى صحفيه، يجب ان ابقي كل منشوراتي واقعيه والا لن يصدقها احد، ومهما قلنا الحقيقه لن يصدقها أحد
لكن الصحيفه التي اعمل بها لا تقبل الاشياء المجنونه
لهذا انا انشر ابحاثي على مدونه على الانترنت
….الساعه 8 صباحا
علي الذهاب للعمل فأنا لا اريد ان اطرد
فتحت باب شقتي ونزلت…. خرجت مشي الى العمل
في منتصف الطريق قابلني شخص لا اريد التكلم معه
“اهلا يا حلوتي”
” لا تتعب نفسك وليام، انا لن اتزوجك، وايضا كف عن مناداتي بهذا”
“حسنا حسنا، كيف حال العمل معك”
“ذاهبه اليه، احقا سوف تتبعني؟ ”
“اتبعك؟انا اعمل هناك معك”
اخذنا الطريق نتكلم عن اشياء عشوائيه حتى وصلنا
فتحت باب ودخلنا حتى ذهبت الى مكتبي، ابحث عن افكار واشياء حتى ننشرها غدا، وللان لا شيء مهم تركت كل شيء وذهبت الى الحمام
عندما خرجت وبمجرد ان فتحت الباب…
جسد عملاق يغلق الباب،
يتبع…..