اليائسون - ch-1
” كل شىء داخل روايه من وحي خيال الكاتبه ولا يصل للواقع بشىء ”
هسهسةٌ غريبةٌ أزعجتْني وجعلتْني مستيقظةً، أرى غرفةً بيضاءَ، امرأةٌ بلباسِ طبيبةٍ ورجلٌ بقميصٍ وبِنطالٍ أبيضين يتحدثون..
“أينَ أنا؟ منْ أنتم؟” تحدَّثتُ بها بهلع.
“هل أنتِ بخير؟ لن نأذيَكِ، لا تقلقي، هل تحتاجينَ شيئاً؟ ماء، طعام؟” بكلِّ لطفٍ وحنانٍ سألتْني.
“أريدُ ماءً” حُنجَرَتي وكأنَّها متيبِّسة،ناولتْني ماءً.
“صحيحٌ، لم أعرِّفْ عن نفسي، أنا الطَّبيبةُ ألينا” وأشارتْ إلى الشَّخصِ المسمَّى ثيو “هذا ثيودور، أنتِ الآنَ بمكانٍ آمنٍ ولن نأذيَك، إنْ احتجتِ أيَّ مساعدةٍ أو تأذَّيتِ فلتخبريني” ابتسمتْ بابتسامةٍ حقيقيةٍ، أومأت.
“يريدُ الرئيسُ أنْ يراكِ ويقررَ، تظلين أو تغادرين ” تحدَّثَ بها صاحبُ العيونِ الرَّماديةِ، هل سيطردونني؟ بعدما هربت! ارتجفتْ أناملي لفكرةِ الخروجِ والعودةِ إلى السِّجن، تسارعتْ نبضاتُ قلبي.
ضربتْه ألينا على ظهرِه بخفَّه “أيها الطِّفلُ، لا تخفْها” تحدَّثتْ بها بغضبٍ،
“لا عليكِ منه، رئيسُنا طيِّبُ القلبِ، ولنْ يتركَكِ بهذهِ الحالة” هدَّأتني.
غادرتُ الغرفةَ وعبرتُ ممرَّاً حديديَّاً رماديَّ اللَّون، هل مدينتُهم تحبُّ الأبيضَ والرَّماديَّ أم ماذا؟! دقائقٌ ووصلتُ إلى بابٍ حديديٍّ، قرع ثيو البابَ،
“فلتدخلوا” نبرةُ صوتٍ دافئةٍ.
توجَّهتُ إلى داخلِ الغرفة، رأتْ عينايَ رجلاً أشقرَ الشعرِ، أزرقَ العينين، اعتلتْ وجهَهُ ملامحُ الصدمةِ لكنْ سرعانَ ما تلاشتْ، كانتِ الغرفةُ بُنِّيَّةً، أثاثُها طاولةٌ بالِّطولِ أمامَنا، وكرسيَّان يمينَ الطَّاولة، وآخران يسارها، وأمامَ الطَّاولةِ مباشرةً مكتبٌ بسيطٌ.
“تفضَّلوا، بالجلوس” تحدَّثَ بها صاحبُ العيونِ الزرقاءِ،جلستُ على أوَّلِ مِقعدٍ في اليمين، “مرحبا بكِ يا … ” أغلق فمه.
“اسمي أنابيل” أجبْتُه بصوتٍ خفيفٍ وهادئٍ.
“أنا آرثر، رئيسُ المتمرِّدين كما يلقِّبونني، في الحقيقةِ الجدُّ أصَّر على أنْ تعيشي معنا. لا أريدُ أنْ أخفيَ حقيقةَ أنِّي لا أثقُ بكِ، لكنِّي لا أرغبُ في إلحاقِ الأذى بك، أو أنْ أظلمَكِ، لذا ستكونين تحتَ مراقبتِهِ؛ حتَّى أتيقَّنَ من ولائِك لنا” أشارَ إلى شخصٍ بشَعرٍ بنيٍّ وعيونٍ عسليَّة،”لوكا سوفَ يكونُ مرافقَكِ ومراقبَكِ في نفسِ الوقتِ، إنِ احتجتِ شيئاً فسَلِيهِ، والآن تستطيعين المغادرةَ”
فتحتُ ثَغري للحظة، لكنْ كيف سأجعلهُ يثقُ بي؟ أومأتُ وشكرتُه، وبينما كنتُ سأغادرُ تحدَّث آرثر “أنابيل، أنا لا أسامحُ الخَوَنَةَ أبداً” بنبرة تهديدٍ حادَّةٍ،ثمَّ ابتسم، لا أعلمُ لمَ شعرتُ بالارتباك، ربما لأنَّه بدا شخصاً خطيراً.
مدَّ يدَه “أنا لوكا، عمري 20 عاماً، تشرَّفتُ بمعرفتِك” ابتسم،تعريفٌ سخيفٌ، لكنِّي بشبحِ ابتسامةٍ احتلَّتْ فمي “أنابيل، عمري 21 عاماً” وجدتُ نفسي أفعلُ فعلَه.، بدأَ يعرِّفُني على المنطقة، كانتْ رائعةً وأنيقةً وكلُّ شيءٍ كانَ موجوداً من أطعمةٍ ومطبخٍ وغرفةِ استراحةٍ وملعبٍ ومنطقةٍ للمصابين، وكان طعامُهم لذيذاً للغايةِ، لقد دُهشتُ بعدَ رؤيةِ غرفتي، لقد كانتْ متوسِّطةَ الحجمِ، تواجدَ سريرٌ وطاولةٌ وكرسيٌّ في الزاوية..
~
ذكرياتُ الماضي أتتْني في منامي، كنتُ ابنةَ عشرِ سنواتٍ، كان اللَّيلُ حالكَ السَّوادِ، وقتَها استيقظتُ لسببٍ أجهله، سمعتُ أصواتَ خطواتِ أحدِهم.. غادرتُ غرفتي.. رأيتُ والدتي، تَبِعتُها.. لا أعلم لمَ فعلتُ ذلك، وصلتُ إلى قبوٍ غريبٍ، لم أكنْ أعلمُ أنَّ لدينا قبواً في المنزل، دخلتُ.. تفاجأتُ برجالٍ يتحدَّثونَ مع والدتي.. رأيتُ الدَّهشةَ على وجهِ والدتي.. قالتْ لي جملةً لستُ أنساها ” إنْ تحدَّثْتِ بكلمةٍ لأبيك أو أيِّ أحدٍ آخرَ ستندمين” لذا أطبقتُ فمي، وفي الحقيقةِ أنِّي تناسيْتُ الحدثَ.
” كل شىء داخل روايه من وحي خيال الكاتبه ولا يصل للواقع بشىء ”
هسهسةٌ غريبةٌ أزعجتْني وجعلتْني مستيقظةً، أرى غرفةً بيضاءَ، امرأةٌ بلباسِ طبيبةٍ ورجلٌ بقميصٍ وبِنطالٍ أبيضين يتحدثون..
“أينَ أنا؟ منْ أنتم؟” تحدَّثتُ بها بهلع.
“هل أنتِ بخير؟ لن نأذيَكِ، لا تقلقي، هل تحتاجينَ شيئاً؟ ماء، طعام؟” بكلِّ لطفٍ وحنانٍ سألتْني.
“أريدُ ماءً” حُنجَرَتي وكأنَّها متيبِّسة،ناولتْني ماءً.
“صحيحٌ، لم أعرِّفْ عن نفسي، أنا الطَّبيبةُ ألينا” وأشارتْ إلى الشَّخصِ المسمَّى ثيو “هذا ثيودور، أنتِ الآنَ بمكانٍ آمنٍ ولن نأذيَك، إنْ احتجتِ أيَّ مساعدةٍ أو تأذَّيتِ فلتخبريني” ابتسمتْ بابتسامةٍ حقيقيةٍ، أومأت.
“يريدُ الرئيسُ أنْ يراكِ ويقررَ، تظلين أو تغادرين ” تحدَّثَ بها صاحبُ العيونِ الرَّماديةِ، هل سيطردونني؟ بعدما هربت! ارتجفتْ أناملي لفكرةِ الخروجِ والعودةِ إلى السِّجن، تسارعتْ نبضاتُ قلبي.
ضربتْه ألينا على ظهرِه بخفَّه “أيها الطِّفلُ، لا تخفْها” تحدَّثتْ بها بغضبٍ،
“لا عليكِ منه، رئيسُنا طيِّبُ القلبِ، ولنْ يتركَكِ بهذهِ الحالة” هدَّأتني.
غادرتُ الغرفةَ وعبرتُ ممرَّاً حديديَّاً رماديَّ اللَّون، هل مدينتُهم تحبُّ الأبيضَ والرَّماديَّ أم ماذا؟! دقائقٌ ووصلتُ إلى بابٍ حديديٍّ، قرع ثيو البابَ،
“فلتدخلوا” نبرةُ صوتٍ دافئةٍ.
توجَّهتُ إلى داخلِ الغرفة، رأتْ عينايَ رجلاً أشقرَ الشعرِ، أزرقَ العينين، اعتلتْ وجهَهُ ملامحُ الصدمةِ لكنْ سرعانَ ما تلاشتْ، كانتِ الغرفةُ بُنِّيَّةً، أثاثُها طاولةٌ بالِّطولِ أمامَنا، وكرسيَّان يمينَ الطَّاولة، وآخران يسارها، وأمامَ الطَّاولةِ مباشرةً مكتبٌ بسيطٌ.
“تفضَّلوا، بالجلوس” تحدَّثَ بها صاحبُ العيونِ الزرقاءِ،جلستُ على أوَّلِ مِقعدٍ في اليمين، “مرحبا بكِ يا … ” أغلق فمه.
“اسمي أنابيل” أجبْتُه بصوتٍ خفيفٍ وهادئٍ.
“أنا آرثر، رئيسُ المتمرِّدين كما يلقِّبونني، في الحقيقةِ الجدُّ أصَّر على أنْ تعيشي معنا. لا أريدُ أنْ أخفيَ حقيقةَ أنِّي لا أثقُ بكِ، لكنِّي لا أرغبُ في إلحاقِ الأذى بك، أو أنْ أظلمَكِ، لذا ستكونين تحتَ مراقبتِهِ؛ حتَّى أتيقَّنَ من ولائِك لنا” أشارَ إلى شخصٍ بشَعرٍ بنيٍّ وعيونٍ عسليَّة،”لوكا سوفَ يكونُ مرافقَكِ ومراقبَكِ في نفسِ الوقتِ، إنِ احتجتِ شيئاً فسَلِيهِ، والآن تستطيعين المغادرةَ”
فتحتُ ثَغري للحظة، لكنْ كيف سأجعلهُ يثقُ بي؟ أومأتُ وشكرتُه، وبينما كنتُ سأغادرُ تحدَّث آرثر “أنابيل، أنا لا أسامحُ الخَوَنَةَ أبداً” بنبرة تهديدٍ حادَّةٍ،ثمَّ ابتسم، لا أعلمُ لمَ شعرتُ بالارتباك، ربما لأنَّه بدا شخصاً خطيراً.
مدَّ يدَه “أنا لوكا، عمري 20 عاماً، تشرَّفتُ بمعرفتِك” ابتسم،تعريفٌ سخيفٌ، لكنِّي بشبحِ ابتسامةٍ احتلَّتْ فمي “أنابيل، عمري 21 عاماً” وجدتُ نفسي أفعلُ فعلَه.، بدأَ يعرِّفُني على المنطقة، كانتْ رائعةً وأنيقةً وكلُّ شيءٍ كانَ موجوداً من أطعمةٍ ومطبخٍ وغرفةِ استراحةٍ وملعبٍ ومنطقةٍ للمصابين، وكان طعامُهم لذيذاً للغايةِ، لقد دُهشتُ بعدَ رؤيةِ غرفتي، لقد كانتْ متوسِّطةَ الحجمِ، تواجدَ سريرٌ وطاولةٌ وكرسيٌّ في الزاوية..
~
ذكرياتُ الماضي أتتْني في منامي، كنتُ ابنةَ عشرِ سنواتٍ، كان اللَّيلُ حالكَ السَّوادِ، وقتَها استيقظتُ لسببٍ أجهله، سمعتُ أصواتَ خطواتِ أحدِهم.. غادرتُ غرفتي.. رأيتُ والدتي، تَبِعتُها.. لا أعلم لمَ فعلتُ ذلك، وصلتُ إلى قبوٍ غريبٍ، لم أكنْ أعلمُ أنَّ لدينا قبواً في المنزل، دخلتُ.. تفاجأتُ برجالٍ يتحدَّثونَ مع والدتي.. رأيتُ الدَّهشةَ على وجهِ والدتي.. قالتْ لي جملةً لستُ أنساها ” إنْ تحدَّثْتِ بكلمةٍ لأبيك أو أيِّ أحدٍ آخرَ ستندمين” لذا أطبقتُ فمي، وفي الحقيقةِ أنِّي تناسيْتُ الحدثَ.
تدقيق لغوي : com.banankawarei