دعهم يعلمون - 0
“يلقي القمر الدموي بأطياف ضوئه على الأفق
إنه يذكرني بشخص قال لي
“كون الطريق مظلما لا يعني أنه لا يوجد نور في نهايته”
صدّقت هذا الشخص لكنه كان مخطئا
فالنور في نهاية الممشى ليس بالضرورة أن يرمز للأمل
قد يكون آخر المعبر حريقا مشتعل
لكني أفضل المشي عبر ألسنة اللهب على
أن أعيش حياتي معتقدا بأن هناك أملا وحياة
في الطرف الآخر من النفق
أحيانا أود لو لم أعبر لكني أكره أن أفنى جبانا
فتجاوزت المعبر وطاولت أعنان السماء
ولازلت لم أصل إلى ما أسموه الوطن
وفي المدرسة علموني أن
الذئب الغادر سيأكل الخراف إذا ما الراعي للنوم خلد
ولكني عرفت أن الراعي هو من عن النعاج تخلى وعن عمله رغب
وعلمونا أن
الإنسان كالعود قوي بحزمته ضعيف حين ينفرد
ولم يخبرونا أنه
عمله الرماية فما إن اشتد ساعده رماه و علمه نظم القوافي فلما قال قافية هجاه
غريب هو جنس البشر في كل واد يهيمون ويقولون بألسنتهم ما لا يفعلون
وإني من سينظر العالم إلى بندقيتي ويُسمع رصاصي من به صمم
فإن أدار العالم لي ظهره أدرت للعالم ظهري
وإن العالم سلبني سعادتي ، سلبت سعادة العالم بدل سعادتي
فإذا كنت الشرير في قصتكم فأنتم الأشرار في قصتي”
قاطعه صوت طرقات الباب فخاطب الطارق يأذن له بالذخول
-“تم الأمر زعيم”
-“ممتاز”