لوحة الربيع - 7.1
بعد زوال الشمس ، نزلت يومي للطابق السفلي لتجد آلبرت جالسًا يريح إصابته
-مساء الخير يبدو انك أطلت النوم اليوم
-أجل لعلي أمضيت الليل في نقاش عقيم مع كازو
جلست يومي على أريكة مقابل آلبرت
-وما فحوى نقاشكم ذاك
-إنه يصر على أن الدببة لن تؤذيه مادام يحبها متناسيًا أنها حيوان مفترس ! أتساءل أحيانًا ما إذا كان دماغه يكبر ويصغر حسب مزاجه
ضحكت يومي : كازو المعتاد، بالمناسبة آلبرت ..
نظرت يومي لأصابع يديها وكأنها مترددة في أمر ما
-افصحي عن مالديك
-إنك تعرفني بحق، حسنًا .. هل تعلم أية أخبار عن جداي؟
إعتدل آلبرت في جلسته وجمع قبضتي يديه
يومي بقلق : عساه خيرًا
-لست أدري ما أقول ..
-إن كنت تخفي شيئًا فالأحرى بك ان تقول
-عندما أخبرني كازو بحمايتك وإخفاء هارو ووالدته وجد كازو عن الأنظار بعثت بخطاب إلى عمدة قريتنا لأستفسر عن الجدين تاركًا عنوان هذا المنزل بعدما أعطاني إياه كازو .. وصلني رد مستعجل لم أره إلا بعدما عدنا أخيرًا قبل بضعة أيام
سكت وأقترب من يومي التي بدأت ترجف قلقًا وتعض شفتيها ليمسك بيديها ويقول بصوت هادئ : لحقا بابنتهما بعد ذهابنا بفترة قصيرة، تعازي ..
ابتسمت يومي ودموع عينيها تفيض قائلة : هذا جيد .. لم تعد أمي وحيدة رفقة أبي فوالديها الآن معهما
أمال آلبرت برأس يومي ليضمه لكتفه بلطف قائلًا “وانتِ بدوركِ لستِ وحيدة فكلنا هنا معكِ”