0
꧁🌸💮꧂
—
إلى القراء الأعزاء،
قبل أن تفتحوا صفحات هذه الرواية، أود أن أشارككم بعض الكلمات التي قد تكون بداية رحلتكم في عالمٍ من الخيال والأفكار.
هذه الرواية ليست مجرد كلمات مكتوبة على الورق، بل هي انعكاس لما يمكن أن يكون جزءاً من تجربتكم، أو ربما رحلة عبر مشاعر وأحداث تتخطى الحدود المألوفة.
في كل فصل من فصول الرواية، ستلتقون بشخصيات قد تجدون أنفسكم جزءاً منها، أو ربما تتأملون في أفعالهم وسلوكياتهم، تتساءلون:
ماذا لو كنت أنا مكانهم؟
أو ربما ستشعرون بأحاسيسهم وتعيشون معهم لحظاتهم. كل حرف هنا كتب بعناية، وكل فكرة هنا كانت متراكمة لأشهر من التفكير.
أدعوكم أن تفتحوا قلوبكم قبل عيونكم، أن تتيحوا لهذه الكلمات أن تجد مكاناً في نفوسكم.
قد تجدون في أحداث الرواية ما يلامس آمالكم، أو ربما تطوف في عقولكم أسئلة لا حصر لها، لكن ذلك هو هدف الأدب:
أن يجعلنا نفكر، أن يجعلنا نعيش تجارب لم نكن لنعيشها لو بقيت هذه الكلمات حبيسة في صدري.
ربما لن تجدوا الإجابات في كل سطر، لكنني على يقين أنكم ستجدون أسئلة جديدة تثير فضولكم وتدفعكم للاستمرار.
فكلما قرأتم أكثر، ستكتشفون أكثر، وستجدون أن الرواية ليست مجرد قصة، بل هي رحلة إلى أعماق الذات والعالم.
قبل أن نغوص معًا في أعماق هذه الرواية، أود أن أضع أمامكم بعض الشروط التي ستجعل من تجربتكم هنا أكثر عمقًا وثراءً.
فالقراءة ليست مجرد فعل، بل هي رحلة تتطلب منكم الاستعداد للانفتاح على العوالم الجديدة التي ستكتشفونها.
لذا،
أطلب منكم أن تتركوا خلفكم كل ما يعيق خيالكم، وأن تتقبلوا كل ما هو غير مألوف أو غريب.
في صفحات هذه الرواية، ستجدون شخصيات تحمل في طياتها تجارب بشرية حقيقية، قد تتعاطفون معها أو حتى ترفضوها.
لا تترددوا في استكشاف مشاعرهم، فما بين الحروف يكمن عمق الإنسانية التي قد تعكس شيئًا من ذواتكم.
أحيانًا، قد لا توافقون على بعض القرارات التي تتخذها الشخصيات، ولكن تذكروا أن لكل قرار سياقه ولغته الخاصة.
أتوقع منكم،
كقراء،
أن تكونوا صادقين في مشاعركم.
فإن لم تعجبكم سطور معينة، فلا تقسو على الكلمة نفسها، بل ابحثوا عن السبب الذي يجعلكم تشعرون بذلك.
فكل تجربة قراءة هي فرصة للتعلم والنمو، سواء كانت إيجابية أو سلبية.
فلنبدأ هذه الرحلة معًا، ولنتقبل كل ما قد يأتي؛ من لحظات الفرح إلى لحظات الحزن، ومن التحديات إلى الانتصارات.
دعونا نستكشف هذه القصة معًا، بكل ما تحمله من جمال وغموض.
—
لن أطيل عليكم أكثر، لأنني أرغب أن تكتشفوا بأنفسكم ما يحمله الكتاب بين دفتيه.
لكن قبل أن تبدأوا، تذكروا أن كل كلمة مكتوبة هنا هي دعوة لكم لتغمروا في عالم جديد، وأن تكونوا مستعدين لتجربة شيء مختلف.
نبدأ معاً الآن، في رحلة قد تترك أثراً في قلوبكم كما تركت في قلبي وأنا أكتبها.
مع خالص التقدير،
[لوسيل]