5
تقييمك
تصنيف
من يشير إصبع الاتِّهام متوسط 5 / 5 out of 3
رتبة
89th، لديه 136 عرض شهري
البديل
تحديث
المؤلف(s)
الفنان(s)
تحديث
النوع(s)
نوع
رواية
الكلمات الدلالية(s)
الإصدار
تحديث
حالة
الجارية
تعليقات
2 المستخدمين مرجعية هذه

من مشير إصبعَ اتِّهامه؟ من يستكفف الشكوك ويلوِّي إصبعه على كلِّ قاتل؟ من يحارب الظنون وينصب سيف الحقيقةِ مجابهًا الضياع ببسالة؟ أودن نوبل، إليستر مينت، ولوغان هيلارد، ثلاثةٌ في ثلاثينيَّاتهم لا تكفُّ الحياةُ عن إزعاجهم، يرتوون قهوتهم ليدقَّ العملُ دقَّ نقَّارٍ على رؤوسهم، هم صورةُ مجمَّعةٌ لأبطال الروايات، من شارلوك هولمز إلى هيركيول بوارو، أن تتمعن عزيزي القارئ في (الوقفة)، أيُّ وقفة؟ تلك الوقفة التي يتجمَّدُ فيها جسدُ كلِّ محقق أمام جثة، ويتدفقُ عقله بالاستنتاجات والفرضيات والمعلومات العشوائية، هل انتحر؟ أغتيل؟ قُتِل؟ هل من مدبِّر؟ هل من شاهدٍ معبِّر؟ هل الضحية ضحيةٌ أم هدفُ انتقامٍ شريف؟ وهلٌّ تليها هلٌّ وهل، حيث لا يبتدئ الكلامُ إلا بألف الاستفهام وأداةِ (كيف)، حيث تُمتَحَن وتَمتَحِن قدراتك العقلية وصبرك وإبداعك بإنسانٍ ميِّتٍ واحد، وتعيش تحت كنف الشكِّ إن كان خطُّ أحداثك المفترض سليمًا أم غبيًا.
فريق من نخبة الأذكياء يحارب أمام جنود الضياع، ويخطط ليوقع برأس الجرم، حربٌ نفسيةٌ تطمر فيها مشاعرك أو تضعها على جنب الطاولة، وتركِّزُ عقلك مجردًا عن الأحاسيس كافة، حين تتهيأ نفسيًا لترافق الجثَّة في مسار تحقيقك، الجثةُ التي قد تتأملها وهي عفنةٌ أو مزفرة.
كلُّهُ عن لحظة، لحظةُ حين يجَنُّ المحقق ويعقل المجرم.