أسطورة الفتاة الوحش - 11
المنجل
قبل مغادرة ميروكو بأسبوع. قررت البحث عن سلاح يناسبها فظلت تجمع المعلومات حول بائعي الأسلحة في المنطقة فلم تجد السلاح ماتبحث عنه وفي المساء عادت لمنزل يانغ واستندت على تلك الأريكة بتعب فرأتها يانغ التي كانت تحمل العصير والكعك لها فسألتها
“يبدو انكي غدتي توا…اذا هل من تقدم”
” كالعادة فتشت جميع المتاجر الموجودة هنا ولايوحد ماأبحث عنه ناهيك عن الكلام اللاذع ومحاوالات القتل التي استقبلتها لليوم”
“هذا صعب فعلا لكن لاداعي للإحباط…لازال هناك مكان واحد لم تزوريه”
“حقا….اين هو ”
” انتي لم تصلي للحدود الفاصلة بين أراكي وأرض الثلج هناك ستجدين متجرا لبيع الأسلحة انه مشهور هناك ويزوره الناس من كل العالم ”
” هكذا اذن… اشكركي كثيرا… ماذا كنت سأفعل بدونك”
“لاداعي لمثل هذا الكلام …. بالرغم مما يقوله الناس عنكي إلا أني أومن بأن ميروكو شخص جيد… ثقي بنفسك فقط ستكونين مصدر سعادة بالنسبة للكثيرين….. بماأن لديك القوة… فإحمي الأخرين ”
” وهذا ماسأفعله”
Miro pov
بعدها غادرت منزل يانغ بالرغم من رغبتهم الكبيرة بأن اعيش معهم… لكني قررت اني سأستقر وحدي حتى أجد جين وزاك… على ذكر هذا فقد حدثني زاك عن سلاح ما أيعقل انه هو
قبل ست سنوات
“قلت منجل….ماهو؟”تساءلت ميروكو بتعجب
“اجل انه سلاح قديم توارثته عائلتكي وسيأتي دوركي قريبا لحمله”قال زاك
” يبدو رائعا اين استطيع ايجاده؟”قالت ميروكو بحماس
“لاتستعجلي مازلت صغيرة على حمله”قال زاك
“ماااذا اخبرني على الأقل اين اجده ارجوك”الحت ميروكو على زاك لكنه داعب رأسها قائلا
“عندما يحين الوقت ستجدينه بنفسك”
وبعد مسيرة دامت أسبوعا كاملا على الأقدام وجدت ميروكو المتجر وقد كان وسط غابة بعيدا عن اعين الناس ،تأملت لافتتة المتجر وهي تلهث من التعب
“وأخيرا وجدته…. تبا لما هو بعيد عن أعين الناس هكذا … المعذرة هل من احد هنا”
دخلت ميروكو ووجدت شابا غريبا يرتدي نظارات لقد بدى في العشرين من العمر وكان شعره فوضويا
“أهلا… هل أضعتي الطريق ياصغيرة.. ”
انزعجت ميروكو من نبرة كلامه والتي كانت تدل على الإستهزاء وكعادتها لم تصمت
” ماذا…هل أبدو لك اني ابكي؟… انا حتا لم اسئلك عن أي شيء ”
” اذا مالذي تريده فتاة قاصر من متجر أسلحة… اذكر انه ممنوع عليهم حمل السكاكين”
” المعذرة… قد أبدو قاصرة لكني أقوى من ذلك..”
” لديك الثقة مع هذا الجسد الهزيل…اذهلتني حقا”
“مافائدة هذه المحادثة على أي حال؟!!..جعلتني أنسى لماذا أتيت هنا ”
“فلتغادري اذا…. ”
“لم يكن هناك داعي للصراخ على أي حال…… شكرا على لاشيء.. يبدو أن ماأبحث عنه ليس هنا ..”
وبعد أن كادت تخرج من الباب لاحظ كرو شيئا فصرخ لإيقافها وفور أن إقترب منها نزع الغطاء الذي على رأسها…
“لقدبدوتي مشبوهة من البداية… شكي كان في محله….. إذن أنت من تلك العشيرة…. اوبعبارة أخرى… ميروكو اوهاراشي… الوريثة الرابعة لميراي.. ”
ذعرت ميروكو في بادئ الأمر لكنها فكرت بأن هذا أصبح عاديا جدا… ليست مشكلة اذا ماتت على يد ذلك الرجل…حتى الأشخاص القلة الذين يهتمون لأمرها كيانغ وموتسو سينسونها يوما ما..
“أجل انا هي… لم أكن أنوي إخفاء الأمر على أي حال… ”
“انكي بلاقلب كما قيل عنك… لايبدو عليكي حقا انكي شعرت بالذنب يوما ”
” كف عن الكلام الفارغ… لاأملك الوقت لأسمع نفس الكلام في كل مكان”
ضحك بخبث ثم تقدم و رفع مسدسه نحو رأسها،أخفت ميروكو خوفها ونظرت إليه بعيون خالية من البريق ،مما جعلته غاصبا أكثر
“فهمت انتي تدعي البرود لكي تخفي خوفك… لاتحاولي خداعي… على الأقل يجب أن تسمعي ماإرتكبته قبل موتك…. .. على الأقل لن تعتبر جريمة…… في تلك الليلة هاجت ميراي بعد دقائق من وضعها داخلك لقد كان اصدقائي هناك لحماية الحدود أي للتضحية بهم كانت هناك فتاة معهم لقد كانت اغلى من املك،كنا سنتزوج بعد مهمتها الأخيرة،أخبرتني أنها سئمت من العمل هناك ، لكنها لم تعد منذ تلك الحاذثة وبعد شهر تم العثور على جثتها وجثث البقية الا تعلمين هذا أيضا…. ”
تمنت الموت في تلك اللحظة لقد سببت الألم للكثيرين في الواقع لقد كانت قادرة على ضربه والدفاع عن نفسها لكنها لم تستطع لقد خارت قواها تماما ،مع هذا فقد بقيت شامخة
” فهمت… أسفة على ماحدث لها… لوكنت اعلم ماحدث ذلك الوقت لما قبلت بهذا…. حسنا أسرع… اضغط على الزناد…ألم تكن تريد هذا دوما….يبدو أنك إنتظرت طويلا”
“أتسخرين مني… لما انتي لست خائفة… انتي لاترتجفين حتى… هل تحاولين ايهامي بأني أستطيع قتلك لكي تقضي قوة ميراي علي…. ”
” ماهذا الذي تتفوه به… لوكنت كذلك لقتلتك منذ زمن… ”
شعر كرو ببعض الرعب من هالتها الباردة لكنه فعلها وضغط على الزناد وهو يرتجف فتغير اتجاه الرصاصة، مما تسبب بخدشها لوجه ميروكو وخروجها اما عن ميروكو فقد تجمدت مكانها بدون حركة ولاصوت.. فجأة دخل اخو كروالأصغر منه والذي سدعى مارك
“تبا… اتعلم انك كدت تقتلني… اخبرتك ان لاتتدرب على الإطلاق داخل المت….. مالذي فعلته..”
” انا لم أصبها… لكنها لم تعد تتحرك..”
بعدها اغمي على ميروكو فأمسكها مارك
” ستحكي لي أم يجب علي سؤالك”
“انظر إليها جيدا… ستفهم كل شيئ”
“فهمت… مع هذا أكان عليك أن تتمادى لهذا الحد… حتى هي لم تكن لترغب بأن ترفع سلاحا في وجه فتاة صغيرة لأجلها ”
” تبا.. معك حق…ماذا عنها.. هل ماتت ياترى”
نظر مارك لها ليتأكد أنها تتنفس فلاحظ انها نائمة فقط
” أهي غبية لدرجة انها تنام في أي مكان.”
فجأة وبينما هم يراقبونها إستيقظت بفزع وهي تصرخ
” توقف….. ايه… مالذي حدث؟….أين أنا…خدي يؤلمني”
” حمقاء ظننت اني قتلتك فعلا ”
“وظننت اني مت فعلا… لكني إستيقظت فجأة..”
” كان علي قتلك فعلا…”
” انت المخطئ هنا لو أطلقت الزناد في وقت أبكر لكنت ميتة…. لا لكنك ترددت وبدأت ترتجف ”
” لست مثلك انا لم اقتل أحدا قط ”
” اذا كان كذلك فيمكنك المحاولة مجددا”
” من دواع سروري ”
فجأة صرخ مارك فتوقف كلاهما عن الكلام
“اخرسا…. مالذي دهاك انت احقا مازالت لديك الرغبة في قتلها حتى أنه لم يكن خطأها بالكامل عمرها كان سبع سنوات فقط في ذلك الوقت!!!…. وانتي ماذا دهاك لما تساعدينه في قتلك؟! أليس من الأفضل لكما ان تتصالحا الآن”
“أسفةمجددا على ماحدث لأصدقائك”
“أسف لأني حاولت قتلك”
فجأة دخل رجل كبير في العمر متوسط الطول ومن هيئته ستدرك أنه كان وسيما في شبابه حتى أن شعره الأبيض لم يسقط
“انظرو من لدينا هنا …لو تأخرتي عاما أو أكثر لما كنت ساتمكن من رؤيتك ”
“أبي …اخبرتك ألا تنهض من مكانك.. ”
“كيف ذلك وقد أتى من انتظرته منذ زمن”
أشارت ميروكو لنفسها بتعجب
” اتقصدني…”
“ومن غيرك… شعرت بهالة مألوفة عند دخولك… هذا يعيد لي ذكريات جميلة”
قبل 12 سنة كان رجل برفقة زوجته وابنته يبحثان عن صانع أسلحة بعدما تقرر مصير ابنتهما الوحيدة،فكر الأب في صنع سلاح لها لكي تحمي نفسها لكنه كان قليل الخبرة في ذلك الوقت ،فبدأ يبحث في أرجاء هيروم عن صانع أسلحة يعتمد عليه،حتى أخذته قدماه لكوخ صغير منعزل وقد شم رائحة انصهار حديد قوية من ذلك المكان ووجد هناك رجل يبدو بعمره ذا شعر أسود كالفحم وأعين زرقاء كالماء ااصافي ،كان وسيما لدرجة أن الرماد الذي على وجهه لم يغطي جماله ،اسرع اليه مارفن بكل تهور
” مرحبا…هل انت صانع أسلحة؟”
” وماذا يبدو لك ”
” انت عصبي جدا”
” ماذا قلت ؟!”
” أسف… حسنا سأدخل في صلب الموضوع… لقد قيل لي انك أفضل من يصنع الأسلحة هنا ولدي طلب… ”
فجأة جاء صراخ من بعيد لإمرأة تحمل في أحضانها فتاة صغيرة أكمت العامين من عمرها
” مارفن ايها الأحمق اخبرتك ان لاتلعب الغميضة وانا أحمل ميروكو هكذا”
” أسف.. ”
” مهلا.. انتما….”
“أجل… ابقي هذا سرا من فضلك”
“لابأس… اذا ماهو طلبك سيدي”
اخرج مارفن ورقة عليها رسم تخطيطي مفصل لمنجل بشكل غير اعتيادي
“هذه أول مرة أرى هذا الشكل من الأسلحة ”
” اجل استغرق التفكير به وقتا وجهدا طويلا.. ”
” اريد أن أسألك…. لمن هذا؟ ”
ابتسم كل من مارفن وروزي بحنان وهما ينظران الى ابنتهم ذات العامين ففهم كوجيرو الأمر
“اذا أمتأكد من انها ستتحمل ماستضعه على كاهلها”
” لم يكن من السهل علينا اتخاذ هذا القرار لكن لامهرب منه يجب على أحد أن ينهي هذا… ليس لدي ضمان بأن عهد ميراي سينتهي لكني مؤمن بأنها ستصل لإتفاق مع احد حامليها…ميراي الآن لديها حقد شخصي اتجاه البشر ولولم نضعها في احد ما لكانت قد دمرت كل شيئ حي.. ”
” اذا مالذي يجعلك متأكد من ان هذه الصغيرة ستتفق مع ميراي… هل لديك ضمان بأنها ستكون مميزة”
‘ إن نظرت لوالدتها وماكانت عليه …ستفهم كل شيء….ليس لدي أي حجة اكبر من هذه”
“وانا ليس لدي اعتراض آخر… بماان هذا خيارك فأنا اثق بك…. اذا سأعمل بكل جهدي حتى اصنع هذا السلاح… ”
نهاية الفلاش باك
“اذا صدق توقعي فأنتي تبحثين عن المنجل”
“أجل… ”
“تعلمين كان والدك متحمسا جدا عندما بدأت صنعه حتى أنه كان يزورني كل يوم حتى انتهيت منه… كان سعيدا جدا لأن ابنته ستحمله يوما ما… ”
” هكذا اذا… لطالما تمنيت أن اراهما.. لكن التفكير هكذا لن يجدي علي ان اركز على هدفي وهو التخلص من سلسلة الحقد الموجهة لي…اريد حماية كل من كرهني… اريد حمايتهم من ملك هيروم الحالي… إن استمر جالسا على ذلك العرش… فسيدمر كل شيئ بناه ابي”
“من الجيد معرفتكي لكل هذا برغم صغرك… لكن قبل أن تحملي السلاح… يجب عليك البقاء هنا لمايقارب العام”
” لماذا؟!!!”
‘يجب عليك التدرب قبل حمله”
“بقوتكي هذه لن تستطيعي حتى حمله دون رأس ”
” سيكون تدريبك مكثفا جدا… وسيكون يتمحور حول حمل الصخور بأنواعها واحجامها.. ”
“لابأس اعتدت على هكذا تدريب… انا موافقة.. ”
بعدها مكثت ميروكو عندهم لتباشر تدريباتها غدا في حدود الخامسة صباحا قبل الشروق
” حسنا سأبدأ بالركض بماأن لاأحد استيقظ ”
ركضت ميروكو في تللك الغابة لمايقارب ساعة كاملة ،وقد كانت تركض بسرعة لربع ساعة ثم تمشي لمدة عشر دقائق وهي تتأمل جمال تلك الغابة ذات الأشجار العالية ،لاحظت أن لها منظرا مميزا لم تره في غابات هيروشي ،بعد ساعة عادت إلى المنزل من الطريق الذي أتت منه فصادفت كوجيرو
“صباح الخير… من الجيد انكي قمتي بالإحماء الآن ”
” حسنا… بماسنبدأ :
بعدها احضر كرو صندوقا من أحجار دائرية مربوطة بحبال سميكة فربط أربعة منها على ظهر ميروكو
“اعرف هذا التمرين… ستجعلني أتسلق شجرة وانا احملهم أليس كذلك”
” ستتسلقين جبلا”
“ماذا؟!!!”
تغير لون ميروكو فور سماعها لتدريبها الأول فحتى في وقت الحرب لم يطلبو منهم تسلق جبل .تسلقت وتلك الأثقال على ظهرها استمرت في ذلك بصعوبة حتى وصلت للقمة وذلك مساءا عند غروب الشمس ،وقفت لثواني على القمة ثم صرخت وسقطت على ظهرها لتأخذ بعض الراحة
“هذا أصعب مما توقعت….. حسنا كرو كيف سأنزل ؟”
“اذا احببتي الطريقة السهلة فستكملين الطريق ورائك حتى تصلي إلى هنا سيستغرق ذلك يومين أخرين أما الصعبة فستقفزين من هنا دون استعمال طاقة”
“حسنا نلتقي بعد يومين”
“نسيت ان اخبرك…. الطريق الأخرى تضاريسها متعبة كما انها مليئة بمختلف الوحوش وانتي بدون سلاح”
” سأقتلك كرو ”
” لاتقلقي لن تسقطي على الأرض”
” انا لم اقفز في حياتي…. ”
بعدها استجمعت ميروكو قواها وقفزت لكن فجأة تم إزاحتها للأمام بفعل طاقة ما فتغير مسار سقوطها،حيث كانت ستسقط في مكان آمن تم تجهيزه لها،لكنها سقطت وسط الغابة وعلقت بين الأشجار ،عندما وصل مارك الى هناك وجد كرو متعجبا فسأله
“مالذي حدث… أين ميروكو”
” يبدو أن ميراي اختارت مسار قفزها…. ستكون عالقة في إحدى الشجر”
في وسط الغابة كانت قدم ميروكو قد علقت بين فرعي غصن وقد كانت تحاول إخراج نفسها دون جدوى فظلت تتذمر
“هل تمزحون معي… انا لم استعمل طاقتي اطلاقا”
فجأة صوت ضحكات خبيثة خرجت من قلادتها
” انظري لنفسك …ألستي تشبهين قردا عالقا”
“عرفت هذا…اذا كان هذا من فعلك… حقيرة… قدمي عالقة كيف سأخرج الآن… لماذا انطفأتي… اخرجيني من هنا حمقاء”
بعدها وصل مارك لمكانها بسبب صراخها واستعمل طاقته المتمثلة في سحب الأشياء وانزل ميروكو من الشجرة وكانت قدمها قد تورمت
“حسنا لاتتحركي سأعالج قدمك… لكن يبدو انكي لن تتحركي لمدة”
” اسفة… لقد أخرت تدريبي”
” لابأس سلامتك أهم”
فجأة وقبل ان يلف مارك الضماد كانت قدمها قد شفيت تماما
” هذا غير معقول…”
“تبا انتي تكرهيني فلماذا تفعلين هذا…انها ليست أول مرة ”
” اظن انه ليس متعلقا بالحب أو الكره بماأنها جزء منكي فستعالجكي رغما عنها”
“جيد أستطيع اذا أن اكمل تدري…..”
فجأة وبدون مقدمات سقطت نائمة مماتعجب الأخوان منها فقد كانت تبدو بخير قبل قليل لكنها أدركا أنها عادتها،فميروكو عندما يأتيها النعاس تنام في أي مكان
“لديها عادة غريبة.. قد تنام في البحر اذاغلبها النعاس”
” تسلق جبل وهي محملة بتلك الصخور لم يكن سهلا عليا سنكمل معها غدا”
ولأول مرة استطاعت ميروكو النوم بعمق دون الخوف من أي مخلوقات قد تهاجمها استيقظت في صباح اليوم التالي وقد شعرت بلمسة حنونة تداعب شعرها وقبل ان تستيقظ كليا رأت بعدم وضوح شخصا يشبه امها لكن بعد الوضوح كانت أم كرو هي من تداعب شعرها فإستيقظت والدموع في عينيها
“… هل انتي بخير… هل هذا كابوس”
” لابأس… تذكرت اشياء كثيرة… شكرا لإعتنائك بي..”
” لاعليكي…لقد عشتي وحدك لما يقارب عام.. لقد كنتي تنامين خارجا… أشعر بالأسف لأني لاأستطيع تقديم المزيد..”
“لقد عودت نفسي على هذا بالفعل… انا سأصبح أقوى دوما”
“لاأستطيع فعل شيء لكي سوى أن أدعمكي وأطبخ لكي..”
” هل أساعدك…؟”
فجأة صرخ كرو فنفخت فمها بتذمر
“هل تريدين التهرب؟!”
“حسنا أنا قادمة… بالمناسبة كرو ماهي طاقتك”
” ليست بالشيء الكبير… لكنها تكمن في عيني أستطيع بها إصابة أي هدف بالمسدس مهما كان بعيدا”
“تذكرت ذلك فقد أصبحت عينك مضيىة عندما وجهت المسدس بعيدا عني..هل تستطيع تعليمي كيف أطلق طاقتي… أجيد اطلاقها لكن لدي مشكلة في الكمية ومكان التصويب ”
” حسنا لامشكلة….سأعلمك الأساسيات لأظن أنك ستواجهين مشكلة بعدها ”
وهكذا كالعادة بدأت ميروكو تمارين الإحماء وذلك بإستعمال الصخور… وفي كل يوم تضاف لها صخرة.. كما إستطاعت حل مشكلة الإطلاق لديها…. استمرت هكذا إلى أن إقترب انتهاء تدريبها أي بعد عام كامل…. أصبح عمرها الآن 15 عاما ورغم الندوب التي حصلت عليها إلى أن تدريبها لم يتوقف يوما بل كن يزداد… بالنسبة لشكلها الآن فقد ازدادت طولا حتى شعرها أصبح يصل لظهرها بالنسبة لتدريبها الأخير…
كوجيرو : لقد أكملتي جميع المراحل بقوة… لكن علي التأكد من أن تدريبك كان نافعا…. اترين هذا الجذع الضخم….إنزعيه من الجذدور وإياكي كسره ”
“ايه…. أهذا كل شيء”
“في يدك يوم كامل للتفكير بالأمر… اذا لم تستطيعي نزعه قبل الغروب فلن تحصلي على السلاح”
” انا لم اتدرب عاما كاملا لأعود خالية الوفاض….حسنا…يجب أن لاأكسره هذا كل مافي الأمر”
جلست ميروكو مقابل الجذع تفكر في طريقة لنزعه لكن كل طرقها تؤدي للخسارة… اما عن الوقت فالغروب قد اقترب ”
“انتي… هل دربتكي على كيفية إستعمال الطاقة لتجلسي حائرة هكذا…. قلت لكي من قبل….إطلاق قوتك وتفجيرها بشكل خارجي ليس ضروريا للفوز”
وبعد تفكير عميق وقفت ميروكو واخذت نفسا عميقا وحاوت تركيز طاقتها وجعلها محيطة بها.أمسكت ميروكو الجذع من نهايته وبدأت برفعه بكل قوتها وقد بدأ يرتفع بصعوبة لأن عمر الجذع كان ألف عام ،ضاعفت ميروكو طاقتها وقد كانت خائفة من أن تفقد السيطرة عليها وتكسر الجذع لكن الأمر مر بسلام فعند غروب الشمس تماما كانو ينتظرونها أمام المنزل وقد ظهرت لهم وهي تحمل الجذع ذا الجذور الضخمة وإبتسامة النصر ارتسمت على فمها
كرو: مذهلة…
” لأنها ابنت مارفن… لم يضع ثقته فيها من دون سبب…. هذه الفتاة ستظل تزداد قوة يوما بعد يوم… انها بلاحدود…. يبدو أنها ستتفوق على روزي..”
وضعت ميروكو الجذع وبدأت بالقفز بفرح فذهب الشابان لتهنئتها
مارك : من الجيد أنكي أحطتي نفسك بالطاقة..خفت أنكي ستفكرين بالحفر تحتها مستعملة شعاعك المدمر
“مستحيل….بعد أن أتقنت الإطلاق… بحثت عن طرق جديدة لإستخدامها”
“كرو… مارك…. احضراه”
” حاضر..”
بعدها أحضرا صندوقا خشبيا ونفضا الغبار من عليه وفتحا الغطاء
” ميروكو… حان دورك… احمليه”
“اضغطي على الزر لينفتح بشكل كامل “
وبعد أن ضغطت عليه اتضح انه عبارة عن عمود طويل مزود برمح من الأسفل وسيف مقوص حاد من الأعلى..
“نحتاج بعض الحطب سيحل الشتاء قريبا….مارأيك”
“فهمت قصدك..:
وبفضل تحكمها بالطاقة والقوة على حمل الأثقال التي اكتسبتها من تدريب الصخور… أطلقت طاقة قوية على شكل قوص كرأس سلاحها فإستطاعت قطع الكثير من الأشجار
” مذهل… انتي تستخدمينه بسهولة”
“يبدو ان تدريبي كان مثمرا”
ظلت عندهم تلك الليلة ثم قررت المغادرة باكرا..
” اذا هل قررتي ان ترحلي اليوم “
” هذا مؤسف لقد إعتدت وجودكي فعلا”
“صحيح اني سأرحل لكني لن انساكم وسازوركم كلما اتيحت لي الفرص”
” قبل أن تذهبي سأعطيكي شيئا”
تقدمت نحوها الخالة ولفت عليها وشاح زهري اللون
” اشكركي كثيرا انه رائع… لسبب ماأشعر ان رائحته مألوفة… انه كشعور دافئ لكني لاأتذكره”
” هذا الوشاح من صنع والدتك… عندما اتت إلينا كنتي لاتزالين صغيرة لم تبدأي بالمشي بعد….قدمته لي عندما انتهت مهمتهم… لقد انتظرت قدومكي طويلا بالفعل…قد تظنين انها ظلمتك عندما وضعت ميراي فيك لكن رجاءا لاتفكري هكذا… روزي لطالما احبتك بالرغم من كل شيئ.. “
” اعلم هذا… رائحة الوشاح دليل كافي”
بعدها عانقتها الخالة بقوة فبدأت ميروكو بالبكاء
” اعتني بنفسكي صغيرتي”
” شكرا على كل شيء”
تقدم مارك وربت على رأسعا بلطف وكذلك فعل كرو
” وداعا ميروكو..”
“فلتكوني أقوى دوما”
” هذا أكيد.. “
بعدها غادرت ميروكو تلك الغابة متجهة نحو أرض الثلج والتي كانت محطتها الأخيرة قبل الوصول لهيروم فجأة شعرت بأن أحدا ما يراقبها…