الحلم: حلم وريث عائلة الياكوزا - 4
الفصل الرابع
الدمية
في مكتب في مكان ما جلس شيخ اشيب الرأس بعيون جاحظه وانف كبير ملامح وجهه مخيفة ومليئة بالشر والخبث يقلب الاورق الموضوعة على مكتبه تلك الأوراق تبدو كأنها مستندات مهمة او وثائق من نوع ما.
الغرفة لم تكن بالشيء المهم ولا يوجد فيها شيء ملفت للنظر غير المكتب، حجمها متوسط مرتبة ويبدو كأنما هذا الرجل يحاول اظهار انه شخص كريم ومتواضع ومع ذلك كل قطعة أثاث في الغرفة تم تصنيعها خصيصا له بأجود الخامات ومع ذلك لم تكن الغرفة مريحة.
دوى صوت طرق الباب ثلاثة طرقات متتالية تم خرج صوت رجل من خلف بالباب قال اتسمح لي سيدي، توقف الرجل المسن عن تقليب الورق وقال ادخل بصوته الخشن الاجوف دخل الرجل الباب وأنحى.
نظر للرجل المنحني امامه تم سأله هل أنجزت عملك رد عليه “اجل سيدي ولكن..” قاطعه غاضبا وقال ” ماذا تقصد بلكن؟؟؟؟؟” فزع الرجل كان يعلم انه لا يسمح بالخطأ وانه لو أخطأ باي كلمه لن يرى شمس الغد فحاول التكلم بحدر” سيدي عندما دخلنا الشقة لم تكن هناك، ولكن لا اعتقد انها هربت.. قمت بعمل ما طلبته منا ولكن لما لا نقوم فقط بإرجاعها الى هنا” ضحك الرجل المسن وتم قال للرجل الواقف امامه “اتعرف كيف تكسر ارادت أحدهم؟ اتعرف كيف تجعله دمية مطيعة؟” تكلم بصوت متعجرف وخبيث مع ابتسامة مرسومة على شفتيه تدل على انحرافه، ومن تم قال الرجل ” لا سيدي ” نظر الرجل المسن له تم اخرج من الدرج قفص صغير فيه تمثال ملاك صغير بأجنحة ومن ثم أخد التمثال من القفص وامسكه بيديه وبدأ بتقليبه وقال” لكسر إرادة أحدهم عليك ان تعطيه امال ومن تم تحطمهم ان تجعله يعرف ما هي الحرية ويفقدها ان تعلمه الطيران تم تقطع جناحيه.. الامر يأخذ وقت وسنوات ولكن في النهاية سيتحطم بالكامل ويصبح الدمية المثالية” قام الرجل المسن بتحطيم جناح التمثال تم قام بإرجاعه داخل القفص.
منظر الرجل المسن في تلك اللحظة كان مرعبا بشكل لا مثيل له مع ابتسامة شريرة وخبيته مرسومه على فاهه ملئت قلب الرجل الواقف امامه بالرعب ربما كلماته لم تكن مرعبه جدا ولكن ما راه من أفعال وحشية قام بها هذا الرجل المسن في السنوات الماضية جعلته يتيقن ان الشخص الجالس امامه شيطان حقيقي وانه لا يمزح في كلامه وان الدمية المثالية التي استمر في صناعتها لسنوات ستصبح موجودة عما قريب.
في الشارع حيث وقفت السيدة الجميلة لتتكلم مع الشباب الثلاثة ودراجتها النارية المركونة بجانبها بدأت بالحديث معهم مع نظره غامضة على وجهها وقالت “لماذا لستم في المدرسة؟! ” أجاب مارك بعجل وبسرعة ” بوتشان طلب منا التحقيق في امر ما ” نظرت له نظرت شك تم اشاحت بنظره عنه ونظرت لجين ومن تم امسكت بياقته وسحبته وقالت له وهي ترسم وجه مخيف ” ما هي المهمة؟ تكلم!” جين ملئه الرعب وامساكها له جعله يتذكر ضربها المبرح له وعقابه بحرمانه من العاب الفيديو واشياء أخرى لدى تكلم على عجل ولم يخفي شيء ” سيدتي طلب منا السيد الشاب البحث عن سبب معانات ملاكه الصغير “الملاك الصغير يا سيدتي هي فتاه جميلة في السنة الأولى يبدو ان بوتشان وقع في حبها” نظرت السيدة لجين تم سألت هل هي التي احظرها “للمنزل بالأمس؟” هز جين رأسه على عجل وقال “اجل ” رمت السيدة جين على الأرض تم جلست على دراجتها النارية وهمست بصوت محب “الصغير وقع في الحب” تم نظرت إليهم قالت أخبروني بكل شيء.
بعد ان اخبروها عن كل شيء وعما طلب منهم هوشي البحت عنه وعما وجدوه في شقتها جعدت السيدة حاجبيها وقالت ” لماذا يؤذون JK ويقتربون منها هل هم محصلوا الديون؟ هل عليها دين؟ ” اجابوا معا “لا نعلم” قال مارك اعتقد انها لا تملك ديون، مع انه حين بحثنا عنها، المعلومات حولها قليلة ولكن لا اعتقد انه يوجد ديون ” شعرت السيدة انه يوجد شيء غير صحيح الأشخاص الوحيدين الدين بإمكانهم إخفاء معلومات عن اشخاص هم المافيا والياكوزا وجماعة حماية الشهود فقط لدى لو كانت المعلومات عنها محدودة فهي ضمن أحد هذه الأشياء ولكنها لم تسمع ان أحد زعماء الياكوزا يمتلك فتاه مثلها…
تكلمت السيدة بعد تفكير طويل ” زيني عد الان وأخبر هوشي عن الامر وأخبر الجميع ان اخي راجع للمنزل ” زيني هو لقب اعطته السيدة لمارك اختصارا للقبه رد تلاتهم “حاضر ” ركبت السيدة على دراجتها ووضعت خودتها وذهبت بسرعة سرعان ما اختفت عن انظارهم.
عاد الثلاثي قبل غروب الشمس بقليل قابلو ديون عند البوابة الرئيسية للمنزل قال هاتوري مخاطبا ديون “السيد الكبير راجع للمنزل ” إنخض ديون ومن تم صاح بصوت عالي “السيد عائد للمنزل” وذهب مسرعا لكي يستعدوا لعودة سيدهم المبجل دخلوا هم أيضا ووجوههم مليئة بخجل لأنهم لم يلبوا طلب سيدهم الصغير هوشي.
أصبح المنزل صاخب يقومون بإعداد المكان لاستقبال سيد المنزل دخل أفضل الأشخاص في الطبخ للمطبخ على عجل لإعداد العشاء وطبعا أفضل الطهاة لم يكونوا غير توماس وريكي توماس رجل يبدو في 39 من العمر شعر أشقر وعيون رمادية وسيم ولكن سمين قليلا ربما لأنه يحب الاكل والطبخ ولديه وشم في يده اليسرى مكتوب عليه الطعام والنساء = السعادة اما ريكي فشعره اسود عيونه بنيه يبلغ من العمر 37 عاما بشعر طويل وقصير القامة نسبيا طوله فقط71.
ما ان دخل الاثنين لطبخ وجبات السيد الكبير المفضلة أصبح المطبخ مليئا بالحرارة الناجمة عن النار الموقدة، وصوت تقطيع وغلي الماء ودخل عدد من الأعضاء لمساعدتهم فأصبح المكان حيويا جدا وفي بقية المنزل تحرك الجميع لمسح الغبار وترتيب المنزل للمرة الخامسة اليوم، ووسط هذه الأجواء الصاخبة والمحمومة وقف ثلاثهم امام باب غرفة سيدهم الصغير وكل واحد ينظر للأخر حاثه على قرع الباب.
وفي تلك الأثناء فتح هوشي الباب كأنه استشعر وجودهم امام الباب وفتح المجال لهم كما لو انه يحثهم على الدخول وقال اجلسوا مشيرا الى الطاولة الموجودة وسط غرفته جلس ثلاثتهم متوترين وينظر كل منهم للأخر.. تنهد هوشي وثم نظر الى مارك وقال بعد ان عرف من مظهرهم انهم مرتبكين بسبب امرين يا اما فشلو او حدث امر سيء ” تكلم الان! ماذا حدث؟” بصوت حازم.
ابتلع مارك لعابه العالق ونزل العرق البارد على رقبته من الواضح ان هوشي غاضب جدا فحاول التكلم بحذر شديد وقال ” ذهبنا كما أمرتنا للبحث عن سبب تعرض الانسة الصغيرة للأذى وعندما وصلنا الى منزلها.. (ابتلع مارك لعابه وسكت للحظة وأكمل قائلا) كانت شقتها في حالة فوضى مقلوبة رأسا على عقب (عندما سمع هوشي كلام مارك اعتلى وجهه تعبير مخيف ونظر له بنظرة غضب حاثه على اكمال كلامه بسرعة) وما وجدناه في الشقة هي هذه الرسالة (مد مارك يده لهوشي وسلمه الرسالة التي اخدها هوشي وقرأ محتواها وأكمل مارك كلامه وهو يراقب هوشي بحذر) والامر العجيب انه مهما بحثنا في كل مكان عن من وراء هذه الرسالة ومن وراء الامر وصلنا الى طريق مسدود كأنما الأرض انشقت وابتلعتهم وكما ان من الصعب الحصول عن أي معلومات عن ساراتوبي يوي” وانهى مارك كلامه بعد ان اخذ نفسا عميق.
امسك هوشي الرسالة وقرأ المكتوب فيها اكثر من مرة ” ايتها الشقية اللعينة عليك العودة… انتهى وقت اللعب.. حذرتك المرات السابقة هذا تحذيري الأخير” أراد ان يعرف هوشي من هو الشخص الذي يهدد في ملاكه الصغير وما هي الجريمة التي قد يقوم بها كائن لطيف وبرئ مثلها لكي يقوم أحد ما بإيذائها او تهديدها.
التهديد والترهيب ليس امر غريب على الياكوزا ولكن ما لم يفهم هو لم قد يرغب الياكوزا بإيذائها او من هو الشخص المجنون الذي يرغب بتهديد طفله صغيره ولا تملك شيء ما الفائدة من هذا التصرف.
جعد هوشي الورقة بغضب شديد وفي تلك اللحظة تكلم هاتوري ” بو تشان السيد عائد للمنزل يجب ان نحيه ” ربما هاتوري لم يقرأ الجو المحيط بهوشي او لأنه يحترم ويقدر السيد الكبير اكثر من مشكلة الملاك الصغير المهم انه اعتقد ان الاستعداد لتحية السيد اكتر اهميه.. نظر له هوشي تم قال ” والدي عائد للمنزل؟ يعني دوني قادم أيضا؟!” هز هاتوري راسه تأكيدا لكلامه.
وفي تلك الاثناء في الطريق تجمعت عدد من السيارات الفاخرة والدراجات النارية ومنهم تلك الدراجة النارية السوداء التي كانت تركبها تلك المرأة الجميلة مشكلين رتلا مسرعا يشق طريقه نحو منزل عائلة يامازاكي وكأنما تم استشعار وصول السيارات فتح الباب الضخم لمدخل المنزل.. المكان الذي أتت له السيارات لم تكن البوابة التي خرجت منها يوي في وقت سابق انما البوابة الأساسية لأملاك عائلة يامازاكي بوابة ضخمة وامامها تواجد حراس يحمون فيها مع انه لا يحتاجون لهده الحماية المشددة لأنه لا يتواجد أحد قد يرغب بخسارة حياته واقتحام القصر.
دخلت السيارات الخمسة وسبع درجات نارية وشقت طريقها وسط أراضي عائلة يامازاكي حتى وصلت امام البوابة الداخلية للمنزل حيت تجمع جميع أعضاء عائلة يامازاكي وعلى رأسهم هوشي وشكلوا صفين واقف وسطهم هوشي لتحية السيد الكبير.
خرج رجل أصلع يرتدي ملابس رسميه ولديه وشم تنين على رأسه وفتح باب السيارة وانحنى بوقار وفي تلك الأثناء خرج رجل وسيم مهيب واشيب الرأس. وضع يده على الباب ووقف شامخا كأنه يتباهى بطوله او تناسق جسده حيث لم يهرم جسده ومازال اكثر صحة من اجسام الشباب ومتناسق اكثر من جسد عارضي الأزياء وما ارتداه هذا الرجل هو بدلة رسمية راقية سوداء اللون وربطة عنق حنية وفي أصابع يديه عدد من الخواتم الجميلة وخاتم الزواج يزين يده اليسرى وساعة راقية في نفس اليد وفي يده اليمنى امسك بعصى او عكاز منحوت على شكل تنين حيث كأنما فمه يمسك جوهرة ضخمة وهذه الجوهرة هي يد العكاز.
وفي تلك الأثناء خرج الجميع أيضا ووقف الرجل ونظر حوله ما راه امامه هو جميع افراد عائلته الغالية على قلبه منحنين يحيون فيه مرحبين بعودته وصغيره اللطيف واقف امامه يحي فيه، فارتسمت على محياه ابتسامة جميلة واقترب من ابنه ووضع يده على رأسه وقال لقد عدت ونظر لأفراد الاسرى المنحنين له ومن تم قالو في انسجام تام اهلا بعودتك سيدي..
ضحك السيد ووقف الجميع وتقدمت المرأة الجميلة ووضعت يدها على كتفه وقالت “اخي كينتا يجب ان نحتفل بالصغير لأنه نضج !!” نظر لها ونزع يدها وقال “ناتسومي اجعلي هذا الحديث فيما بعد ” .. في الواقع هذا الموقف اللطيف شائع بين الشقيقين حيث يكون يامازاكي كينتا والد هوشي وزعيم عائلة يامازاكي اما يامازاكي ناتسومي هي الأخت الصغرى في العائلة لديهم اخ أوسط ولكنه يقضي في اغلب اوقاته في روسيا ومن النادر ان يتواجد في اليابان ناتسومي هي السيدة الجميلة التي تحدت مع الثلاثي مساء هذا اليوم.
مع ان ناتسومي امرأة ولكن الجميع يحترمها ويخاف منها ويحسب لها ألف حساب، قد تبدو وهي تتحدث مع اخيها انها تمزح ومرحة ولكن عند العمل او القتال فأنها مخيفة جدا ولا تعرف الرحمة اغلب الشباب الصغير في عائلة يامازاكي قامت هي بتدريبه وتربيته اما السيد كينتا فهو شخص يقدر العائلة ويحبها ومستعد لفعل أي شيء في سبيل حماية عائلته شخص يحترمه الكل ويحبه قوي ولا يهاب شيئا ومخلص.. صحيح انه في السنوات الأخيرة اصبح يغادر المنزل ويترك في العائلة بسبب بعض الظروف ولكنه لم يقصر باي شيء.
ودليلا على حبه وتربيته الحسنة ابنه هوشي وترابط عائلته، في الأجيال الماضية لم يكن منزل عائلة يامازاكي دافئ ومسالم كما هو الان، كل هذا هي جهود السيد كينتا من أيام شبابه الى اليوم… والقوانين التي وضعها من اجل ترابط الأسرة ومن اجل ان يحترم الجميع بعضهم البعض هي التي جعلت من اسره قوامها اكتر من 100 شخص لا يحدث فيها أي خصام جدي ينتهي بوفات أحدهم جميع أنواع الخلاف تحل بطرق أخرى غير العنف الشديد.
سعل دوني ومن تم قال “الا يجب ان ندخل الان ” حاثهم على اكمال حديتهم في الداخل دوني هو صديق السيد ونائبه يعد دوني طويل القامة نسبيا يرتدي نظارات ملامح وجهه لطيفة نسبيا ونحيف البنية شعره اسود طويل يربط فيه أحيانا على هيئة ديل حصان او على الجنب يملك غرة طويله واغلب الشيء يرتدي في الكيمونو او اليوكاتا بعد ان تكلم دوني تحرك السيد وتبعه الجميع ودخلوا الى المنزل.