العابث الأخير - 3
العابث الأخير
تأليف وكتابة / اوديلا
حساب الكاتبة / @odela277
https://instagram.com/odela277?igshid=MzRlODBiNWFlZA==
تدقيق / بلقيس
تجدونها على موقع / سوردا
** القصة من وحي الخيال **
الفصل الثالث
~~ آرسيس 1 ~~
في صباح اليوم التالي، كانت إينانا مع يوهان يَستعدان للذهاب إلى مكتب دانيال، وعِندما أُوشِكا على الخُروج، دخلتْ الخادمة آشا،
تفاجئتْ اينانا من وقاحتها،
قبضتْ يدها بِشدة حتى باتت بيضاء، قالت وهي تقضُمُ شفتيها: ما هذه الوقاحة؟!
أردفتْ بِصوتٍ حادٍ: كيف تدخلين هكذا؟!
وعلى الرغمِ من تعابير اينانا الغاضبة وصوتها الحاد، إلا أن آشا حافظتْ على تعابيرِ وجهِها كما هي، لتقول بوجه هادئ: أعتذِر، لكن حانَ وقت الفطور.
وما أن أنهتْ كلامها، دخلتْ خلفها خادمةٌ تَحملُ وجبةَ الإفطار معها،
قالت اينانا وهي تخرج: إذًا، ضَعيهِ في غُرفةِ الطعام، لستُ سَجينةً حَتى أتناولُ الفطورَ في غُرفةِ النوم.
هبِطَ يوهان على كتفِ إينانا
— ما رأيكِ في هذه الخادمة؟
غرقِت في التفكير وهي تضعُ يدها على رأسِها، قبلَ أن تقول: حسنًا، إنها شخص مُثيرٌ للريبة، لكن ليسَ لدي وقتٌ لها الآن.
.
.
في مَكتبِ دانيال
بعد الافطار، وقفتْ اينانا وهي تنظُرُ حولَها،
اوراقٌ متناثرة على المكتب وحتى الارض، كُتبٌ مفتوحة، رسائلٌ مبعثرة، بعضها تم قراءتها وأخرى مازالَ الشمعُ يُزينُها، قميصه المجعد، شعره المتشابك والسواد تحتَ عيناه، كُل هذا جعلِها تَعرفُ أنه لم يأخُذْ قسطًا مِن الراحةِ مُنذُ البارحة،
قالَ والحمرةِ تكسو وجنتِيه، بسببِ الفوضى في إرجاءِ المكتب: أشعرُ بالأحراجِ حقًا، ليسَ هناكَ مكانًا حتى للجلوسِ بِسببِ هذه الفوضى.
ابتسمت اينانا فقد وجَدتْ في هذا فُرصة لتسأله: لا بأس،
اردفتْ وعينيها تتجولان في انحاءِ الغُرفة: ما سبب كُل هذه الفوضى؟ هل هُناك أمرًا مهمًا تَعملُ عليه؟
تنهَدَ قليلًا قبل أن يُجيب: حسنًا، أنه مُهم جدًا،
أردفَ: انتِ تعرفين، أن الأراضي التابعة لي كثيرة، و في مشاركتي الأخيرة في الحرب، كافئني الإمبراطور بأرض قريبة للعاصمة، هذه الأرض قريبة لأكثر الشوارعِ ازدِهارًا في الإمبراطورية، شارع “آرسيس”
تساءلتْ: و ما المُشكِلة في هذا؟
أجاب: حدثتْ جريمةُ قتلٍ في هذا الشارع، بالتحديد في المسرح الواقع في مركز شارع آرسيس.
— هل هو نفس المسرح الذي سوف يَعرضُ مسرحية السفاحِ؟
— أجل، و المُهِم في هذا المسرح، أنه بمثابةِ أداة يستخدمُها الإمبراطور للتأثِيرِ في أفكارِ النُبِلاءِ و العوامِ على حدٍ سواء، المسرح الخارجي للعامة والمسرح الداخلي للنبلاء.
أردف وهو يتنهد: مسرحية السفاحِ سوفَ تروي قصةَ الجرائم المتسلسلة التي تحدث حاليًا في الامبراطورية و المُشترك الوحيد هو بتِر كف اليد لِلجُثِث، المُشكلة هنا، اثنان من طاقمِ التمثيلِ هربوا، قِيلَ أنهم تَعرضوا للتهديدِ و الثالث وجِدَ مقتولًا وكفَ يده مبتُور، و الآن جميع طاقم التمثيل يرفضون عرض المسرحية الأسبوع المُقبِل حتى يتِم القبض على المُجرِم، يَستطيِع الإمبراطور أجبارهم لكنه كلفني أن أجدَ المُجرِم خلالِ ثلاثة أيام.
عقدت حاجبيها لتسأل: و كيف من المُفترِض أن تَجِد المجرم؟!
أردفتْ وهي تضع يدها على المكتب: قاتلٌ متسلسل و ….
قاطعها ليقول: ليس نفس القاتل المُتسلسل.
— هاه…
شَرحَ بِهدوء: القاتل المُتسلسِل يبتِر فقط الكِف اليُمنى لضحاياه، و لا يُرسِل رسائِل تَهديد، أما المُمثِل فقد تمَ بتر كفه الأيسِر، الإمبراطور على عِلم بهذه الحقيقة لِذلِكَ كلفني بِحلِها.
سألتْ: إذًا، ما الذي سوف تفعَله؟
أجاب: طلبتُ مِن المُرشِد المَسرحي أن يَجمع الممثلين اليوم، سأذهب بعد قليل.
سألتُ بحذِر: هل يُمكنني الذهابُ معك؟
ترددَ قليلًا قبلَ أن يُجيب: حسنًا يُمكنكِ، لكن يجب ان تبقي معي .
ابتسمت لِتقول: لا تقلق سأبقى بجوارك.
قال وهو يُسلِمها بعض الأوراق: اقرأي هذا قبل أن نذهب.
.
.
في الحديقة
جلستْ تحتَ ظلِ شجرة، تتصفح ما بين يديها،
— حسنًا، إنها معلومات عن طاقم التمثيل، هُناك الكثير، لكِن دانيال حصرَ القاتل في ثلاثة إشخاص،
الأول: الممثل كايل وهو يقوم بدور أحد المحققين في المسرحية
الثاني: الممثلة ليليا، تمثل دور الشاهدة على إحدى الجرائم
الثالث: …………….
قالت: هذا الشخص أكثرهم ريبة.
تنهدتْ، أصبحَ الوضع مُعقدًا بالنسبةِ لها، هُناكَ الكثير مِن المشاكلِ التي عليها التعاملُ معها،
قالت: أصابني هذا بالصداعِ حقًا
“نافذة اللعب”
🔻
مهمة اختيارية
أيان في الحديقة يواجه مُشكلة، ساعديه أيتها اللاعبة..!
الجائزة 1000 عُملة ذهبية
🔺
.
.
في الحديقة
وقفتْ إينانا تنظرُ في أرجاء الحديقة،
اعتقدتْ في البداية أن ايان يواجه مشكلة كبيرة لكِن في الواقع، أنها مُشكلة بسيطة، أيان كان يواجه مشكلة بسيطة في زراعة إحدى الزهور، والتي قد قرأتْ عنها في مُقدمة اللعبة،
قالت بابتسامة كان من الواضح أنها مصطنعة لكن كيف لايان أن يلاحظ، أنه مجرد شخصية في لعبة في النهاية: —ايان، هل تواجه مشكلة؟ تعابير وجهكَ غريبة.
أجابها بتردد: هُناك مشكلة في هذه البذور، أُحاول زراعتها مُنذُ شهر، لكن الأمرُ لا يفلح..
قالت: أنها زهرةُ الضوء، لا أظنُ أنكَ تعرفها؟
أجابها وهو يبعثرُ شعره: صحيح، كانت هدية من أحد التُجار لذلك لا اعرف عنها شيئًا.
قالت: حسنًا، إنها غير معروفة بشكل كبير في أنحاء الامبراطورية لكنها مشهورة في دوقية كارتس، وعلى الرغمِ من أسمها إلا أنها لا تحب الضوء، لذلك لا يُمكن زراعتها تحتَ أشعة الشمس، ازرعها في الظل أو أزرعها في أواني الزهور و ضعها في الداخل، منظرها جميل في الليل حتى انها تُضيء..
أبتسم ايان ليقول: لم أكُن أعلم، سيدتي شكرًا لكِ.
قالت وهي تخطو للخلف: لا بأس.
“نافذة اللعب”
🔹
تم استلام 1000 عُملة ذهبية.
🔹
.
.
وقفتْ بمَقرُبة مِن حقلِ أزهار الأوركيد، لامستْ أوراقها البيضاء، جعلها هذا تشعر بالهدوءِ لِلحظة،
ثم فجأة أدركتْ أمرًا،
تَسألتْ: لما أنا حزينة؟!
نظرت الى يوهان الهادئ، ثم تجولتْ نظراتها حول المكان، الهدوء الشديد، صمت يوهان، عدم وجود أحد جعلْها تَشعرُ بالذعرِ وبدأتْ تَسمعُ صوتَ نبضِها……..!!!!!
!!تحذير!!
X
X
!?
“الخروج التلقائي من اللعبة”
!?
❕ظهرَ إشعار على شاشة اللعِب،
“أيتها اللاعبة، تَجَاوزتْ نبضات قلبكِ الحد المسموح به يُرجى الهدوء ثُمَ إكمال اللعب”
.
.
هدأتْ سارة من تنفُسها،
قالتْ بعد أن هدأتْ نبضات قلبِها: ما الذي حدث؟!
أردفتْ: لم يكُن هُناكَ شيئًا مُخيف، فلِمَا ذُعرت؟!
تسألت: هل ربما لهذا علاقة بمرض إينانا؟!
نظرتْ إلى الساعة لتقول: لم تمضي حتى ثلاث ساعات!
— حسنًا، سأكملها لاحقًا.
ضغطتْ سارة على…
“حفظ تقدم اللعبة”
” تمَ الحفظ”
وضعتْ أجهزة التَحكُم ومعدات الواقع الافتراضي على الطاولة.
قالتْ بعد أن جلستْ على سريرها، مُمسكة بقلم وتدون بعضَ المُلاحظاتْ.
“اولًا/ علي أن أكتشف ما خطب اينانا….. سأفعل هذا بعد المَسرحية.
ثانيًا / طرد الخادمة ….. لكن قبل ذلك يجب أن أعرف قصتها، فربما تكون لها علاقة بمرض اينانا!
ثالثًا / ايان……لستُ متأكدة؟!!!
رابعًا / دانيال…..سأراقبه عندما نذهب للتحقيق.
خامسًا / قضية القاتل المُتسلسل…….لا أظنها مُهمة كثيرًا”
— هذا كُل شيئ حتى الآن.
ابتسمتْ وهي تخرج من غُرفتها لتقول: لُعبة العابث الأخير، أنها ممُتعة أكثر ممِا تصورتْ.
.
.
“شركة”
✨✨Night stars✨✨
8:30 PM
في غُرفةِ الاجتماعات
وقفَ رجل ذو بشرة حنطية وعيون بنية وشعرٌ أسودٌ كالليل ليقول: نستطيع أن نقول نجاحٌ أولي.
ثُمَ أردف بابتسامة: 20000 ألف لاعب في الساعة الأولى مِن إطلاق اللعبة، وإنهم يلعبون بجدية،
تابع زميله ذو البشرة السمراء والشعر البني والعيون البنية: حتى أن ردود الفعل جميلة، تكادُ التعليقات تخلو مِن الإنتقادات.
ثمُ نظرَ إلى صديقه ليقول: ريان، أنه حقًا نجاح.
أبتسم ريان ليقول: أياد، أشكركَ حقًا، فلولاك لما اكتملتْ لعبة العابث الأخير.
أجابه الآخر: ماذا تقول؟ أنه نجاحٌ للفريق، أليسَ كذلك؟
قالها وهو ينظر لزملائه الجالسين
أجاب أحدهم: بالطبع، لكن هذا لا يغير مِن حقيقة أنكَ المُساهم الأكبر في هذه اللعبة.
قال ريان: والآن سنتابع مع اللاعبين، علينا جعلها أكثر إثارة،
ثُمَ سأل: ما هي أكثر الشخصيات التي تم بدأ اللعب بها؟
أجاب أحدهم: لم تَكتمل الاحصائيات، لكن حتى الآن اغلب اللاعبين أختاروا “إينانا”
ابتسم اياد: كما خططنا، نستدرجهم ليختاروا إينانا على أنها قصة بسيطة في المستوى الأول ثُمَ نفاجئهم بقصتها المعقدة.
استمرَ الاجتماع لبضع دقائق أُخرى قبل أن يغادروا العمل.
.
.
اليوم التالي
في مكتب اياد
ينظر إلى سجلات تقدُم اللاعبين توقف عند أسم “سارة”
— اوه بهذا المُعدل ستكتشف الحقيقة بسرعة.
ابتسمَ ليقول: هل نجعلَ الأمرَ أكثر إثارة…؟
.
.
في غُرفةِ سارة
كانتْ سارة تستعد للعب.
قالت بأبتسامة: لا داعي للاستعجال، سوف أهدئ و العب بروية.
— اولًا، لنكتشف من هو مُجرم مسرح آرسيس……؟!