التوأم - 21
مرت فترة، وفي كل مرة يلتقيان بها كان لقائهما أغرب من سابقه، لكن ما زاد الأمر غرابة هي مشاعرهما لبعضهما البعض.
بأحد تلك اللقاءات وقف ذو الشعر الأسود أمامها، مبتسمًا ابتسامته النرجسية تلك، بينما كانت تنظر له بعينيها منتظرة كلامه بفارغ الصبر وكأنها تتوق لسماع ما ينوي قوله تحت تلك الابتسامة.
“آنستي البشرية التي ليست بشرية، أتقبلين الزواج بي؟” سأل ببساطة وكأن طلبه كان طلب عاديًا وليس عرض زواج.
توسعت عينا دافني ولم ترد فورًا، أحمرت من عرضه لكن عند إدراكها للوضع الذين هم به ذهب كل احمرارها وكل أفكارها وأحلامها لتنطق ببساطة “لا.”
جوابها حطم مارك وحطم غروره ليفتح فمه بعد أن تغيرت ملامحه واختفت الابتسامة من وجهه قائلًا “لماذا؟؟”
نطقت دافني بينما عقدت حاجبيها “أي نوع من عروض الزواج هذه؟! الم تشاهد أفلام قط؟؟ أو دعني احزر..نعم بعوالمكم لا توجد افلام..إذا..لم تقرأ روايات وقصص رومانسية؟؟ ولو مرة؟! من الذي يعرض زواج على فتاة جميلة ولطيفة بهذا المنظر! انظر لوجهك وملابسك! أليس عليكَ بالأنحناء؟؟ واين الخاتم؟! لو أتعبت نفسك وجلبت حلقة من الحلوى لربما سيكون رومانسي أكثر!” قالت موبخة له، نبرتها كان خليط من الغضب والحزن، أرادت منه هذا، لكن لم ترده بطريقة كهذه.
توسعت عينا مارك ولم يعلم بما يرد لتتنهد “هل تحاول الاحتيال عَليّ لكونك شيطان؟. حظك سيء..لستُ حمقاء لأسقط بحيلك الرخيصة..وانتَ، لستَ شيطان موهوب.” قالت واستدارت بقلب مكسور، ظنت أنه أحبها فعلًا كما احبته هي، لكن لم تتوقع فعلته هذه.
تركته وسارت بينما بقي واقفًا كالصنم، يفكر بكل حرف قالته ليعقد حاجبيه “ما بها ملابسي؟؟ أو وجهي؟! ابدو وسيم كعادتي!.” تنهد مارك ورفع رأسه للسماء “هل أخطأت؟.”
شعر مارك بشكوك بطريقته وبالفعل عاد لعالم الشياطين لمنزل أخيه، دخل واخبره بكل حرف حدث وبكل علاقته مع دافني لأخيه الذي بقي مصدومًا من أخاه الصغير.
“مارك..” نطق كارلوس متنهدًا بينما مارك نظر له بفضول.
أخذ كارلوس نفسًا ثم نطق “كان من غير اللائق أن تفعل هذا فورًا.. أعني علاقتكم منذ البداية كانت بسوء فهم، وكانت تخشاكَ خشيَة من أن تؤذيها، لم تحسن الأمر ولم تصارحها بمشاعرك بشكل ظريف…لكنك عرضت الزواج فورًا؟. وبدون خاتم ولا مكان مناسب ولم تطلب يدها من والدها؟. أهذا فعل صائب؟” قال كارلوس موبخًا مارك الذي أمال رأسه قائلًا
“آه، أعتقد أنه صائب، لكنها تبالغ!.” تذمر مارك ليتنهد كارلوس قائلًا:
“لما تظن أنها تبالغ وانت فعلت الأمر بشكل خاطئ؟؟.” قال كارلوس ليعقد مارك حاجبيه “شكل خاطئ؟”
“دعني اشرح لك بما عليكَ فعله أن كنتَ حقًا تحبها وتريدها..” نطق كارلوس بجملته تلك ثم أكمل شارحًا لأخيه الخطوات المطلوبة منه لكسب قلب الآخرى.
أستمع مارك لكل خطوة وسجلها بدفتر لمعرفته بنسيانه.
مرت الأيام، وفقدت دافني الأمل من هذا الفتى.
“أعتقدت أنه اهتم بي ولو قليلًا.. أعني..بالعادة يحاول الرجال جعلي أقع بحبهم بأي طريقة..لكن من أحببت..كان مجرد فاشل لا يجيد فعل شيء؟. هل حظي سيء لهذا الحد؟.” سألت دافني قطها المدعو بآش الذي تحول لفتى وعدل شعره قائلًا
“لما تهتمين لأمره أساسًا؟ أنه أحمق هذا واضح! انسي امره، ربما عليكِ التركيز بحياتكِ ومهامكِ بشكل أفضل.” قال ثم أبتسم مكملًا “أنا معكِ، لا تحتاجين لأمثاله.”
ضحكت دافني ثم ابتسمت “انت محق، ما الذي سأفعله بمغرور كهذا؟” ابتسم آش بعد أن حسن مزاجها وعاد لهيئته الأصلية واستلقى بينما الأخرى ربتّ عليه بلطف.
شردت بذهنها بينما كانت تربت على آش لتسمع صوت رنين هاتفها، حملته وأجابت على المتصل التي كانت صديقتها.
“دافي دافي!. كيف حالكِ عزيزتي؟؟. اختفيتِ لأيام عنا والجميع قلق عليكِ!.” نطقت الفتاة من خلف ذلك الجهاز الذي سُمي بالهاتف لتنطق دافني “اردت استراحة بسيطة من الحفلات.”
“إذا..هل تأتين لنا؟ جميعنا مشتاقون لكِ!” نطقت الفتاة لتبتسم دافني ناطقة:
“اعتقد أني سأتي، ارسلي الموقع ساعة واكون عندكِ.” قالت ثم أغلقت هاتفها وتركت آش قطها على السرير واتجهت إلى الحمام.
بعد أن خرجت كانت ترتدي فستان ابيض اللون بدا قصير من الأمام ومن الخلف اطول، كان وسطه خيوطًا زينته وكأنه مشد بينما ترفع الفستان بخيوط بيضاء على كتفيها.
بينما شعرها اكتفت بفتحه ووضع رباط أبيض فوق رأسها.
ذهبت للموقع المُرسل لتلتقي بصديقتها إلا أنها صدمت بعدم وجود أي أحد هناك.
كان الموقع المُرسل على الميناء، تحوطه الرمال من جهة، وجهة أخرى يحاوطه البحر.
تتواجد طاولة وكرسين مع أطباق وطعام كان من الواضح أنه حديث.
يحاوط ذلك الميناء الشموع التي أضاءت المكان.
اقتربت دافني ونطقت “أي أحد؟.”
لم تستجب أي رد، نظرت حولها للمكان الذي اعجبها بالفعل، جلست على الكرسي تعبث بهاتفها لتتصل على صديقتها.
انتظرت لحظات واغلقت الخط بعد أن أطالت الأخرى بالجواب لتتنهد دافني “أين اختفت؟.”
بقيت تنتظر للحظات ليبدأ ضباب شديد بالظهور من حولها، نظرت بفضول ونهضت قلقة إلى أن رأته امامها، بكامل اناقته، من أسر قلبها بطريقته الخاصة.
مارك آدامز، تقدم نحوها وسحب يدها وقبلها بينما كانت هي لم تدرك بعد ما يحدث حولها.
“آنستي الأرنبة، سعيد لرؤيتكِ الآن وامامي شخصيًا.” نطق مارك بأبتسامة مرسومة على محياه بينما احمرت وجنتيّ دافني.
اظهر مارك من خلفه باقة من زهور “الليلك” التي كانت بطبقات اللون البنفسجي، وأعطاها لها بينما هي نطقت بعد أن شمت رائحة الزهور التي بالفعل كانت واضحة
“إذا..ما الذي تسمي هذا سيد ادامز؟.” سألت بهدوء بينما تنظر تارة للزهور وتارة له.
“أردت تعويضكِ..و..اردتكِ.” نطق مبتسمًا ابتسامة تميزت عن ابتساماته السابقة، ابتسامة كانت مرسومة بشكل مغري على محياه، لم تكن ابتسامته الساخرة، كانت أبتسامته هذه المرة..ساحرة.
ضحكت دافني ببساطة ناطقة “ظننتك لستَ سوى احمق لا يجيد حتى ترتيب نفسه..فعل كل هذل..منكَ انتَ؟.”
ضحك مارك وادار وجهه قائلًا “عزيزتي، أنا شخص مليء بالمفاجئات.”
“أرى هذا..” قالت وبقيت تنظر لعينه وهو يبادلها النظرة، إلى أن شرد بعينيها الزرقاء لم يشعر إلا أنه صفع بقوة بالزهور، منها هي.
“أتظنني حمقاء سأسامحك بهذه السهولة ؟؟ نعم!. اعجبني كل هذا..لكن هذا لا يجعلك تتهرب من فعلتكَ!.عزيزي مارك، لا أحد يستطيع الوثوق بشيطان.” قالت بينما تضربه بالظهور إلا أنه لم يحاول إيقافها رغم استطاعته.
نطق “صبرًا صبرًا!. دعيني ابرر!.” قوله هذا جعلها تتوقف عن ضربه وتقف لتستمع لأعذاره.
عدل شعره ونفض منه البتلات التي وقعت عليه، نطق بعد أن اعتدل “اجلسي اولًا.” قال وسحب كرسي لها، تجاهلته وجلست على الكرسي الآخر ليتنهد ويجلس هو.
“انظري، أعلم أنكِ غاضبة مني بسبب..لنقول..جهلي.” قال لتقاطعه “تعني غبائكَ، ليس جهلكَ سيد ادامز.”
“ايًا ما كان يرضيكِ!” قال وقبل أن يكمل ضربته على رأسه بخفة وقالت ” لا ترفع صوتكَ عَليّ.”
نظر لها منزعجًا لكنه أكمل ببساطة:
“كما قلت..حسنًا.. أنا لا اجيد الأمور الرومانسية أو ما تطلقونه عنها، ولا أعي ما يكون الحب..أعني..لم أحب سابقًا، انتِ أول من احببتها، ولم أدرك هذا إلا بوقت متأخر..ولم أعلم ما أفعله، فقط فكرت؛ ما الذي يفعله من يحب؟ أن يكون بعلاقة مع من يحبها أو يتزوجها.” قال شارحًا الأمر، ملامحه هذه المرة لم تكن تصف سوى كلامه، كانت ملامحه تُبين أنه لا يكذب بأي حرف قاله.
أكمل “عندما رأيت الأحباء، رأيت العديد منهم ينتهي الأمر بهم بالأنفصال، العديد والعديد..لكن الأزواج، نعم كان يوجد انفصال بينهما كوالداي، ولكن أقل، فرصة الأزواج اقوى! لهذا..عرضتُ عليكِ الزواج فورًا..” قال بينما كانت تراقب عينه الغريبة، عينه البيضاء التي كانت أول ما جذبت داف به، لم تكن ترى بها مشاعر، لون، أي شيء، لكنها اعجبتها.
“أما كيف غيرت كل هذا..أخي الكبير ساعدني قليلًا..أعني هو جيد في هذه الامور رغم كونه غير متزوج ولا يملك حبيبة حتى!. هل عمله يجعله يتقن أمور كهذه؟” قال سائلًا نفسه لتنتبه داف له وتسأل:
“ما عمله؟”
“هو يدرس طب نفسي، أما عمله راوي روايات أو قصص، لا أعلم.” قال لتعقد داف حاجبيها
“ظننتكَ تربيتَ ببيت يملؤه الجهل، لكن يبدو أنكَ الجاهل الوحيد بينهم.”
“لستُ جاهل!. لعلمكِ ادرس بكلية تحقيق وأعد أذكى فرد بأدامز كلها.”
عقدت حاجبيها أكثر ونظرت له بينما تشير بأصبعها نحوه “انتَ؟ أذكى فرد بأدامز؟ هذه نكتة جيدة لكن لا أملك الشغف للضحك، ولا أعني جهل دراسي ما شابه، أعني جهلكَ بالحب والحياة! والأناقة.”
“ما بها اناقتي؟!” سأل لترد “لا ترفع صوتك أولًا، ثانيًا لا تخبرني انك تسمي هذه اناقة؟ تبدو كطفل ارتدى ملابسه وحده لأن والدته مشغولة عنه!”
“أي نوع من التشبيهات هذه؟”
“اسأل نفسك!”
“حسنًا دعينا من كل هذا!. دافني آغريست، أنا احبكِ!!”
“آه معلومة جديدة، إذا؟ أثبت!” قالت محركة يديها.
“كيف؟!” سأل لتعقد يديها وتدير وجهها “لو احببتني فعلًا لعرفت.”
تنهد مارك ووضع رأسه على الطاولة “لا أفهم النساء قط!.”
“لا تفهم النساء؟ هل جربت هذا مع كل امرأة قابلتها؟!” قالت لينطق “قسمًا لا!.”
بقيا يتجادلان إلى أن أشفقت على حاله.
عرض عليها خاتمًا من الحلوى بينما هي نظرت له نظرة اغتيال، كانت على وشك رفع كعبها عليه إلى أن أدرك.
“اوبس.” أخذ الحلوى من العلبة ووضعها بفمها وبدأ بالبحث عن العلبة الأخرى إلى أن وجدها وانحنى عند داف وفتحه لها “آنسة دافني آغريست، أيتها الأرنبة الوردية، أتقبلين الزواج بي؟”
ضحكت داف ونطقت “هل يوجد مهرب منك سيد ادامز ؟ ماذا لو رفضت الآن؟”
“سأبقى الاحقكِ إلى آخر نفس لي، وان متُ سيلاحقكِ شبحي.”
“وأن متُ أنا؟”
“سأتيكِ للموت.” قال حازمًا لتبتسم ببساطة “انت مشاغب حقًا، سيد ادامز.”
“انتهى الأمر برفضها لي.” قال مارك لكيفن الذي صُدم.
“رفضت؟؟ إذا كيف انتما معًا الآن ؟؟”
ضحكت دافني “أخاك الأحمق بقي يلاحقني إلى أن وافقت عليه، لكن لم اوافق على الزواج قبل أن نتخرج كلينا، لذا نحن فقط مخطوبان.”
“مارك يلاحق فتاة؟. هذا أغرب ما قد يسمعه المرء..” قال كيفن ليدرك أمر ثم نطق “لقد اشمئزيتِ عندما سمعتِ أني أمير يا آنسة!”
ضحكت دافني وأمالت رأسها لتنطق “لا أحب الأمراء، لدي علاقة سيئة معهم.”
“افضل.” نطق مارك ثم استدار ليحمل ملف “لقد عرفت مكان المنظمة.”
تغيرت ملامح دافني فور أن سمعت كلمة منظمة لتنطق “أريد إنهاء هؤلاء الوحوش..”
“آنسة آغريست، لا تهيني الوحوش بهؤلاء عديمي القلب، هناك وحوش لطفاء! أليكس لطيف لكن عيبه أنه غازل حبيبتي واختي و..” لم ينهي كلامه ليقاطعه مارك:
“لنذهب.” قال وفتح بوابة ليوقفه كيفن مسرعًا “لا تنوي مواجهة منظمة كبيرة كتلك ونحن فقط ثلاثة، صحيح؟ لعلمك..مايكل هرب منذ بداية رويك للقصة تلك!”
“آه محق..نحن ثلاثة فقط..عبقري مثلي، جميلتي داف، و؟. أخي عديم الفائدة..” قال مارك وبدأ يفكر لتنطق دافني بينما تسير للبوابة “لا تقلق ادامز، دع الأمر لي.” قالت ودخلت البوابة لينطق مارك وهو مغرم “احب هذه الفتاة..”
نظر له كيفن بتقزز ودخل بعدهما.
دخلوا واغلق مارك البوابة ونظروا حولهم “غابة؟” سألت دافني.
“أتمزح معي؟! بالملف كان يفترض أن يكونوا هنا!” قال مارك بينما يقلب بالملف ليتقدم كيفن “أنهم هنا فعلًا.”
“انظر أيها الطفل لا تناقش بصري كي لا اجعـ..” لم يكمل مارك كلامه ليتجاهله كيفن ويسير بينما عينيه يتغير شكلها كل مرة إلى أن توقف عند أحد الشجيرات ونطق “أيمكنك قطعها؟”
تنهد مارك وحمل منجله من ظهره وقطع الشجرة لينظر لكيفن “هل أنت راضي يا ملوث الطبيعة ؟”
“ملوث الطبيعة؟!” سأل كيفن واكمل”أليس أنتَ من افسد غابات العالم السابع لأجل تدريباتك تلك!”
“أنا أفعل ما أشاء.” قال مارك وقبل أن يستدير ظهروا أربعة رجال وأربعة نساء مقنعين من حولهم.
“أخبرتك أنه يوجد شيء!” قال كيفن ليرده مارك بضربة على رأسه ثم بدأ بالتلويح بمنجله مبتسمًا “من يريد أن يُقطع أولًا؟”
“لا تصدر فوضى مارك، دعنا نفعل هذا سريعًا ونقتحم المكان.” قالت دافني بعد أن بدأت بالقتال مع أحد تلك النساء.
“طلباتكِ أوامر عزيزتي~” قال مارك وبقى يلوح بمنجله إلى أن هجم عليه رجل وانتهى الأمر به ميتًا مُخترقًا.
نهض كيفن ثم نطق “ثمانية.. ونحن ثلاثة! أو ثمانية عدد جيد؟؟ فرق خمسة أيها الراسب في الرياضيات!”
قال كيفن وركل رأس أحد الرجال وحاولت امرأة الهجوم عليه بخنجرًا ليوقفه بيده، انتهى الأمر بنزيف بسيط بيديه لينطق “لا أحب ضرب النساء بالعادة..هذا ليس رجولي كما يقول والدي لكن..” قبل أن يكمل كلامه حاولت الأمرأة تعثرته إلا أنه ثابت كالجبل “دعيني انهي كلامي! لا أحد يستمع لي غير سايا..” تنهد ورماها على أحد الأشجار واظهر سيفه.
“تتكلم أكثر مما تقاتل.” قالت دافني التي انتهت من الفتاة الأولى وأتجهت على الرجل الآخر واستطاعت افقاده لوعيه بركلة منها، ثم بامرأة أخرى بحركات متوازنة ا يفيدك لوي بعدها واسقاطها ارضًا
“هذه فتاتي!” قال مارك وقطع كل من أقترب منه بمنجله ثم رمى المنجل ليخترق صدر الأمراة على الأرض.
الاثنين الباقيين هجموا على كيفن الذي كان اسرع منهم وانتهى منهم بلمح البصر بسيفه وشحناته.
أبتسم مارك بعد أن انتهوا من المقنعين وقال “هذا ممتع.”
أخذت دافني المنديل ومسحت وجه مارك “تبدو كالأطفال..” قالت ومسحت الدماء، بينما هو ابتسم لها “هل أنا وسيم؟” سأل بينما يلاعب يدها لتتنهد “انت مزعج.”
نظر لهما كيفن بهدوء “هل يمكننا الدخول؟ أم ستبقيان تتغازلان؟”
نطق مارك “سنتغـ..” وقبل أن يكمل كلامه سحبته دافني ناطقة “سندخل.”
“هي! كنت مستمتع..” قال مارك متذمرًا ليضحك كيفن ساخرًا من مارك.