مولود القمر الدامي - 2
تعالى القمر بشموخ بين حاشية نجومه، يوزع نوره المخطوف على النصف الشرقي من الكرة الأرضية. وحين ان كل بقاع الشرق يعمها الصمت ويغلف اركانها الظلام الذي يزينه القمر ببريقه الساطع، كانت مدينة بيمابين او كما تُعرف “البين والما بين” تضج بالصخب والأنوار. لا تكف المهرجانات عن التوقف، ولا الزوار عن الولوج، تمسي هذه المدينة عاصمة الشرق الكبرى.
من بين الوفود المتهافتة للدخول، كان كل من إلمير وفايروكس، برونارد يقفون بنظرة لامعة ترتسم على وجوههم، التي طبعت عليها ملامح الانبهار من النشاط الساحر هنا. كانت السماء المطرزة بالسدم الملونة تضفي للأجواء رونقًا بهيًا، يجعل من قلوبهم حارة تتلاطم بشدة مع الاقفاص الصدرية بجنون، يصبحون بسهولة مملؤون بالشغف الذي انساهم اهدافهم الرئيسية.
ابتدأ إلمير حديثًا، حيث قال: “يبدو اننا على وشك الإفتراق الآن، لنتجمع مرة أخرى بحلول الغد، عندما تتفتح زهور الشمس وزنابق الصباح، حين تدخل القطط في النوم العميق، وتخرج الغزلان الى المروج تتراكض متعاقبة.” ألقى إلمير قصيدة بدائية على الأثنين الذان سرعان ما تأفأفا بسرية على عادته المزعجة والتافهة.
خلال الأيام القليلة المنصرمة من معاشرة إلمير، لاحظ كلا من فايروكس وبرونارد حديث إلمير الذي يحاول بجد ان يجعله مبهمًا يميل الى كونه اشبه بالغاز الغموض المملة والسخيفة التي تقدم للأطفال.
على الرغم من جهل الأثنين فيما يتعلق بالأدب والأمور المشابهة، كان يمكنهما الملاحظة، وبسهولة، ان إلمير لم يكن يجيد ما يقوله كما يظن؛ فأبياته الشعرية تميل الى كونها هراء محدق. على أي حال، لم يتحدث احد بخصوص هذا الموضوع، نظرًا لرقة قلوب الأثنين على حال رفيقهما المتفاخر باللاشيء.
عجز برونارد على الرد، حيث انه وبمجرد فتح فمه للحديث كان إلمير قد فر ذاهبًا الى اتجاه فرع المهرجان المقام حاليًا. وعلى ما يبدو انه مهرجان ادبي، وهذا بالذات ماجعله يهرول مسرعًا نحوه.
نظر نحو الجهة المعاكسة، كان هناك ثلاث شوارع مثل الأزقة، وكلهم يؤدون الى ساحة البيمابين الكبرى. قال القزم يوضح لرفيقه خطته الحالية: “سأذهب الى شارع بارا بارا، يبدو انه بإمكاني الحصول على عضوية مميزة لدى متجر المعدات الثقيلة بثمنٍ زهيد.” اخرج من حقيبته ورقة سمراء ملفوفة وناولها إلى فايروكس، واكمل حديثه مستمرًا: “التقط هذه الخريطة، سأذهب بدوري انا… إلى اللقاء.” ذهب برونارد وامسى الثلاثة متفارقون حتى يوم غدٍ.
كان فايروكس يقف حائرًا وسط جموع الناس حوله، لم يكن مثقفًا من الناحية الجغرافية، ولا العلمية ايضًا لكن بيت القصيد انه لم يكن يعي ما حوله وماذا يستوجب عليه ان يفعل. اخذ ينظر هنا وهناك لبرهة حتى قال مستسلمًا بعد برهة: “اظن ان بعض الاطباق الشهية ستفي بالغرض.” وانطلق يسأل عن المطاعم الفاخرة في بيمابين. لم يفكر في شيء معين قد يحتاجه اثناء سفره، واكتفى بملأ معدته.
كل منهم يعيشُ قصته الخاصة في هذه اللحظات، بعيدًا عن المهمة الموّكلة اليهم على اعناقهم واقفة، يتناسون واجباتهم مستمتعين بملذات ومتاع بيمابين. حيث ينغمس الساحر بملفوفات الأدب القديمة ويطمع التنين الشره بالمزيد من اللذاذة، وبرونارد الذي يبحث بجد عما لا يجده في الكينا، يستغل هذه الفرصة العظيمة اشد استغلال، ولا يتهاون في صرف العملات النقدية المعطاة له بحدود ما يفيده.
استمر برونارد بقطع خطواته القصيرة عبر المتاجر المرصوفة جنبا الى جنب بشكل انيق تعطي رونقًا عتيقًا يضفي على اجواء المكان نوعًا من الشاعرية، بينما كانت نظرات برونارد تتناقل هنا وهنا بحيرة قام يتمتم بضجر: “آمل انني لم افقد مساري.” من المفترض ان يدخل الى زقاق جانبي يقع على بعد ثلاثة واربعون مترا من رأس الشارع، لكن برونارد تشتت للحظة واضاع الحسبة بالكامل، وها هو ينظر بحيرة الى الأىجاء يتردد فيما اذا كان عليه التقدم ام التراجع لأيجاد الزقاق المراد من بين الأزقة الموزعة بعشوائية حوله.
اتخذ قرارته بالدخول الى الزقاق الأول امامه، كان فارغًا نسبيًا تتوارى اضواؤه كلما تقدمت خطواته القصيرة.
توزعت انظاره العطشانة هنا وهناك، يود بنظراته التهام كل ما هو جديد غير مطروق عليه، يمسي جشعًا على غير المعتاد.
لاحظ قوارير الجلد الملقاة جنبًا الى الجدران العتيقة المنقوشة بالتشققات والعفونة، التي تشير الى قدم قطع الطوب المرصوفة بطريقة غير احترافية، توضح مدى رداءة هذه الزقاقات. تستمر الاصوات الصادحة بالخفوت كلما تقدم، تحاول اذناه المدببتان التقاط الموجات الصوتية في الهواء باستماتة بادية على ملامح وجهه الشاحبة بدءًا من خطوط التجهم المحفورة على جبينه، حتى عينيه اللوزية العابسة، انتهى الأمر به امام متجرٍ يقع في نهاية الزقاق المتفرع.
كان منظره رخيصًا بدءًا من الباب الخشبي المكسور حتى فطور الحائط التي تخرج منها الحشرات بغزارة، تحمحم برونارد وحك لحيته الطويلة قبل ان ينزلق بسهولة إلى داخل المتجر، فتح الباب الذي اصدر صريرًا مؤذيًا جعل برونارد متعكر المزاج على غير المعتاد.
نظر نحو الأركان التي يعجها الظلام والأرضية الخشبية المستمرة باصدار الصرير كلما خطى عليها، تحدث بعد برهة من النظر، وعينيه تحدق بالطاولة المغطاة بالأقمشة البنفسجية المزخرفة: “المعذرة، هل يمكنك ادلالي على متجر بو لارينا للمعدات؟ اظن انه قريب من هنا.” كان يستخدم يديه الضئيلتين للشرح تزامنًا مع كلامه، لكن بعد ان تلقى الصمت كجواب، انزل يديه المعلقتين بالهواء ببطئ قبل ان يعاود الحديث قائلًا: “هل من احدٍ هنا؟.”وما زال الصوت الوحيد هو الصرير والهواء الذي علا فجأة وبدأ يرتطم بالباب بخشونة واضحة.
حينما تراجع برونارد للخروج، ظنًا منه انه مكان مهجور استوقفه صوت خطوات تزامنت مع خطواته، ثم صوت متحشرج صدر من الجهة الأخرى وهو يناديه: “تعال ايها القزم برونارد، تعال إلى هنا.”
وقفت كل شعرة على جلد برونارد وتمايلت مع النسمات العليلة التي سادت على الجو في المنزل، تسارعت نبضات قلبه تتصارع بذلك مع اضلاعه الصدرية الصغيرة وكلا يديه وقدميه ترتجفان مثل حلوى هلامية.
استدار رأسه ببطئ وحذر على ملامحه المرسومة بخوف طاغي.
كانت هناك يدان ناصعتا البياض تتدلى التجاعيد منهما دلالة على كبر عمر صاحبهما، تحتضنان كرة بلورية تشبه الزبرجد الأخضر وحولها هالة بنفسجية واضحة تمتاز باللمعان. عاود الصوت الغليظ بالحديث ثانيةً: “ان اقفار الليالي السوداوية تزرع الكآبة في دموع القمر المتناثرة عليها؛ تجعلها لامحدودة البؤس، تختم عليها اللعنة اللامسماة في دكنة السنوات المريرة.” فكر برونارد: ان حديثها المنمق يشبه الى حد ما كلام المير، لكنه اكثر احترافية وبلاغة. على اي حال، ما زالت الرجفة تلازم اطرافه وصرير اسنانه بدأ يتزامن مع صرير المكان.
هبت ريح قوية على حين غرة اشعلت اثرها مجموعة من الشموع المحيطة بطاولة القيقب العتيقة تبرز بنورها الخافت ارجاء المكان، حيث تجلس امرأة على ما يبدو، ذات ظفائر بيضاء طويلة مرمية على الأرض جنبا الى الطاولة وشمعدانات الشموع الطويلة نسبيًا. غطت نصف وجهها بقماشة بنفسجية هي ذاتها التي غطت بها الطاولة، تجعل شفتيها المتدليتين ظاهرتان لا على غرار باقي ملامحها.
عادت تقول بصوتها الذي لا يناسب مظهرها البتة، نظرا لقوته: “تقاطعت عليك السبل وجاء بك القدر، على نظير المقل نظر اليك القمر، بعيون الزمر انت المُقر، فأنى السفر دون الحذر!.” كانت تتلي كلماتها وكأنها تقوم بعرض مونولوج درامي بحت، تبدو الرهبة واضحة في طبقات صوتها.
اندمجت حواجب برونارد الكثيفة مع بعضها البعض بعد كلامها، او كلامه لم يعد يستطيع التحديد. قرر قطع الصمت الذي استمر من جانبه وسأل بعشوائية: “ماذا تقصدين؟.” تحركت اصابعها على الكرة البلورية حتى بدأت الهالة البنفسجية تمتص من قبلها يتحول لونها اثر ذلك، تصبح بذلك كحجر امثيست برّاق، كانت ملاحظات برونارد دقيقة فيما يخص الأحجار الكريمة، لأنه كان مغرمًا بها؛ نظرا لعمل عائلته في مناجم الياقوت والعقيق للأقزام.
قطع حبل افكاره المتفاوتة حديثها الحذر ثانيةً: “الهلاك.. انني ارى الهلاك، مستقبلك مقرون بالندم، انت على وشك الأنخراط في دوامة من الشر التي ستؤول بك الى قاع السافلين، سوف تمسي مملوء بالخطايا، انت آثم!.” صدحت كلماتها الأخيرة في المبنى تترك وراءها صدى متردد، جعلت برونارد يعض شفتيه بغضب متمتمًا تحت انفاسه: “ما هذا الهراء بحق الجحيم؟.” حينما استدار ليغادر دون رد، اوقفه قولها: “انت تمشي في طريق تراق فيه الدماء، عليك الحذر.. حذاري ان تلطخ يداك بالخطايا التي ستلوث شرفك للأبد.” لم يلبث برونارد حتى تحرك خارجًا بخطوات مسرعة تكاد تتحول الى ركضة اكثر من كونها مشي.
اتجه نحو الأمام من حيث اتى، وخرج من الزقاق يلهث ملتقطًا انفاسه الضائعة بجنون وعقله مازال يردد كلامها الذي بدى كناقوس تشاؤم.
جلس على هامش الطريق وجل ادراكه يدور حول حتمية حديث العرّافة.
قرر في النهاية نفض الأفكار غير المفيدة والمضي في سبيله، يذكر نفسه دومًا انه الحبل الذي ستتسلقه الاقزام في الكينا نحو القمة.
لطالما كانت الأقزام محدودة المشاركة في الآراء والأفكار السياسية، ولم يكن لهم تأثير ملموس في دستور الكينا وشرائعها واسسها كدولة. هذا ما جعلهم من الأعراق ذات الطبقة العاملة التي لا تتمتع بميزة المراتب النبيلة وامتيازاتها العديدة. اعتادوا على احتكار انفسهم في مناجمهم بعد تلقي الرفض المستمر من البشر، السحرة، التنانين والجان.
ولهذا، كان زعيم الأقزام عازمًا على اعطاء هذه الفرصة لقزم موثوق وذو كفاءة عالية من بين كل العاملين عنده، فلم يرى انسب من برونارد الذي كان بدوره قزمًا حكيمًا وكثير الخبرة.
لكن برونارد الآن مشتت قليلًا بعد ما سمعه، عقله مضطرب ويعاود تذكر ما قيل بالرغم من تفكيره بمواضيع اخرى اهم برأيه.
كان قد نسي ما قدم من اجله، الا وهو عضوية متجر المعدات. لكنه كان متردد فيما اذا كان سيعاود الذهاب نحو ذات الزقاق ام لا. في النهاية قرر المشي نحو الأمام فحسب، منتظرًا ما قد يواجهه ويدعو الرب ان يبعد البأس عن طريقه.
على الجانب الآخر، كان ألمير يخر حماسةً بين الاكشاك المرصوصة جنبا الى جنب، اعرض العديد من المنتجات العشوائية. مع قلبٍ يتراقص فرحًا بكل نظرة يلقيها على محيطه، يشعر وكأنه قد نال مراده اخيرًا من هذه البعثة.
قضى ألمير معظم اوقاته في البرج وامتنع عن الخروج والتنزه، اعتاد الوحدة، اذ انه يصب جل تركيزه على عمله كساحر رتبة ثالثة، ولم يأبه بروائع الترفيه الشائعة بين زملائه. لكنه الآن يشعر وكأن ابواب الجنة فتحت له، هناك العديد من مؤلفات جوزيه مورو، وساحر افلانطا الكبير، فضلًا عن وجود نسخ موقعة لبرادوني لار والعديد من ما يشد ألمير لصرف كل امواله.
حسنا انه رجل ممل في منتصف العمر بعد كل شيء، افنى حياته بالعمل.. لا يوجد مثير للإهتمام في قائمة رغباته.
فكر ألمير: لربما كان علي اصطحاب العوام المتخلفين معي حتى يروا ابداعات السحرة وذكاؤهم الفذ!. كان مغرمًا بوضوح.
اخذ يتجول باحثًا عن ابخس الأسعار بأفضل جودة، نظرًا لعدم مقدرته على تبذير امواله في اول محطة لهم. وقف عند رجل نائم على الرصيف، وأمامه بضاعته قد وزعت بطريقة عشوائية على قطعة قماشية رثة؛ تبدي لامبالاة بائعها بها.
كان ألمير يستنكر بغضب فعلة هذا العجوز، ويصفها بالوعي المتراجع. كيف له ألا يقدر بضاعته؟ كيف يود من الزبائن ان يشتروها؟. أخذ ينظر إلى العناوين المكررة، التي قرأها في بداية دراسته عندما دخل برج السحرة. كانت كتبه مجرد مقدمات عن مواضيع تخص السحر يمكنك ايجادها بأي مكان حرفيًا، لا تستحق ان تتواجد في مهرجان مرموق كهذا تتجمع فيه أرقى النسخ والطبعات للكتب الفريدة والنادرة من حول العالم.
أنحنى ألمير بغتة عندما لمحت عيناه عنوان غير مألوف لم يصادفه قبلًا، قلب الكتاب بعشوائية يستغرب من مدى جودته الرديئة وصناعته الرخيصة. كان اسمه النهاية السحرية المفروغ منها في ضوابط السخرية، أليس عنوانًا طويلًا بعض الشيء؟ يبدو ككتاب فلسفي ساخر نوعًا ما. أوراقه العتيقة لا توحي بأنه طبعة جديدة، مما يعني أنه كتاب قديم. أخذ يقرأ اول صفحة، متفاجئًا بأسم العالم.
“روفيلي.” نطقها بخفوت، سرعان ما اكتسى التفاجؤ محياه ثم اخذ يقلب بالصفحات بوتيرة مسرعة، يتوقف تارة ويكمل الأخرى.
لم يفهم بعد مضمون الكتاب، لكنه قرر شراءه. سبق واعتزم على قراءة اكثر كل كتب السحر الموجودة في العالم. بالمناسبة، كان ألمير متعجب نوعًا ما، بان روفيلي عالم من الطبقة الثالثة، فكيف لكتاب بأسمه ألا يكون معروفًا على الإطلاق؟. حسب معلومات ألمير، يمتلك بان روفيلي سبعة وعشرون مؤلفًا يختص في السحر من أجمالي اربعة واربعون من مؤلفاته العامة. وألمير قد قرأ السبعة وعشرون كتابًا فيما يخص السحر، هل هذا الكتاب مزور بطريقة او بأخرى؟.
على أي حال، تساءل ألمير بصوت مرتفع: “أيها العجوز، كم سعر هذا الكتاب؟.” رفع الرجل ثلاث اصابع دلالة على سعره، وأخرج ألمير بدوره ثلاث قطع نحاسية واعطاها للبائع.
“فضية، وليست نحاسية.” قال مصححًا للساحر، الذي سرعان ما ابدى استيائه الواضح على وجهه واعترض: “انه كتاب رديئ، كيف لي ان ادفع ثلاث قطع فضية عليه؟.”
رد العجوز بتململ من الجواب الذي تردد على مسامعه كثيرًا: “اذا اتركه واذهب، لست مجبرًا على شراءه.” عقد ألمير حواجبه وارتسم العبوس على وجهه، يقرر المضي في دربه وترك هذا العجوز الوقح مع كتبه الرديئة. لكن يستوقفه ذات الكتاب مرة اخرى، يجد صعوبة في تركه خلفه. تأفأف بضجر قبل ان يرجع قطعه النحاسية الى حقيبته ويخرج ثلاثًا فضية، ويقدمها الى العجوز بينما يردد موضحًا موقفه: “لا تظن انني راضي على هذا السعر! اشتريته اكراهًا لأنني سأسافر بعيدًا حيث لا اجد كتبًا لأقرؤها.” قلب العجوز عيناه وابتسامة ساخرة نمت على محياه، تتبين له سذاجة الساحر وكبريائه.
وضع ألمير الكتاب في حقيبته بحذر، ثم اخذ يتمشى نحو الساحة الكبرىٰ، يفكر في مكانٍ للمبيت. لكن شد انتباهه الأطفال والشبان الذين يتراكضون أمامه، متهافتين بلهفة وفضول غير مبرر. شد على حقيبته الجلدية ثم سأل احدهم: “ما الذي يحصل؟ لمَ يجري الجميع نحو الساحة؟.” قال الرجل، بعد ان اخرج الرجل غليونه من فمه: “هناك جماعة تقاتل تنين مسافر، على ما يبدو انه حاول الأعتداء عليهم وسرقتهم.”
“بحق الجحيم…” فكر ألمير، فايروكس ليس التنين الوحيد في بيمابين، اوليس كذلك؟.