التوأم - 11
مرت الأيام وحان يوم التتويج..
كان القصر يعج بالضجة من أجل تجهيز الحفلة، كان كل من أبناء وليام مسؤول عن شيء معين.
بالنسبة لكارل استلم أمر الأمن للتأكد من عدم إزعاج أحد لحفلة اخوته الصغار.
ثم يأتي مايكل الذي استلم الدعوات وارسالها لكل من ممالك اولوريا والعوالم المتعاونة مع العالم الثامن.
ثم يأتي دور يوستاف الذي أشرف على القاعة.. أما سكاي؟. لم يشرف على شيء.
بالعودة للتوأمين..
كانت سايا تتجهز على يد الخادمات بغرفتها.
“هل تعتقدون أنه جيد؟.” نطقت سايا بينما تنظر لذاتها في المرآة.
ارتسمت ابتسامة على خادمتها ناطقة “سموكِ تبدين بغاية الجمال..من يراكِ سيُفتن بكِ!”
أبتسمت سايا ونهضت ممسكة بفستانها “إذا..هل أخي مستعد؟” سألت بفضول.
اجابت أحد الخادمات “سموه مستعد منذ وقت طويل بالفعل.”
ضحكت سايا وأمسكت جبينها “بالطبع هذا كيفن.”
سارت سايا بخطوات مدروسة متجهة لخارج الغرفة.
كان شعرها مصنوع ككعكة، ليس كأي تسريحة
حيث كانت الضفائر تمتد من بداية شعرها نحو نهايته مع بعض الخصلات المتساقطة عند وجهها، ما ميز الكعكة طريقة صنعها حيث كانت أشبه بالزهور وتلك الزهور لها بعض الخصلات المتساقطة خلف رقبة الأميرة.. كذلك وضعت مشبك يثبت شعرها كان له شكل مميز..اشبه بالفراشة الزرقاء اللامعة.
بينما كانت ترتدي فستان يصل إلى ركبتها، يظهر كتفيها وذراعيها، ارتدت قلادة تحمل حجر أزرق لامع، الفستان كان من الواضح أن له أربع طبقات بالألوان الزرقاء مع تدخل اللون الأبيض الذي زين الفستان، وما زين الفستان أكثر وجود تلك الأشرطة على شكل عقدة على جانب الفستان، وعقدة اخرى بوسطها حجر كريم أزرق اللون مشدود بظهرها.
الفستان لم يكن بسيط كما كان يتوقع البعض، كان مميز ببعض الألماسات الموضوعة على الفستان..رغم المبالغة بصنع الفستان لكنه خُلق لتلك الأميرة..فلقد بدا عليها بمنتهى الجمال.
وقفت عند باب القاعة ولم تدخل فورًا بسبب توترها..إلى أن سمعت ذلك الصوت عندها.
“لن تدخلي ايتها البطيئة؟” نطق كيفن.
كان شعر كيفن الى رقبته تقريبًا، بالطبع لم يزينه بشيء تركه بحاله.
بينما لبسه كان كالتالي، يرتدي قميص اسود اللون مميز ببعض الخطوط الذهبية، تحت القميص يرتدي قميص أبيض اللون، من بدايته كان يجر تلك الخطوط الذهبية التي كان يتوسطها كريستالة صفراء.
مع بنطال أسود اللون، بينما يضع على كتفيه معطف ملكي مميز بالألوان السوداء والزرقاء مزين بزهرة زرقاء قريبة من صدره، ينتهي باللون الذهبي المميز.
ارتسمت ابتسامة على محياها بعد رؤيتها لأخيها ناطقة “كنت أنتظرك.”
نطق كيفن مديرًا وجهه “كاذبة.”
ضحكت سايا وفتحت الباب ليسقط الضوء الساطع بتلك القاعة على أعينهم..نظرا لذلك العدد الموجود بالحفلة..هذا ما جعل سايا تتوتر أكثر، بينما كيفن؟. لم يبالي للموجودين..كان يبحث بناظريه عن شخص واحد فقط، شخص مميز، ليس للجميع، لكن له.
دخلا التوأمان وسارا بتلك القاعة، على السجادة الموضوعة لأجلهما، ما جذب نظرهم حقًا وجود ذلك الأشقر ذو القناع الأزرق ينتظرهم.
همست سايا “هل هذا من سيتوجنا؟.”
أجاب كيفن “مع الأسف، فهو الحارس.”
تنهدا معًا من الواضح أنهما لم يسعدا حقًا برؤية دان فاسليفينا.
بالفعل سارا الى ان وصلا لجانبه ووقفا.
تقدم دان ونطق ليسمعه جميع من كان موجود بالقاعة “اليوم هو يوم ميلاد امرائنا الصغار، سايا وكيفن، ميلادهم الثامن عشر ليتم تتويجهم كأمراء رسميًا، وبالسلطة المعطية لي سأتوجهم بعد أخذ الأذن من جلالته.” قال مشيرًا على وليام الذي اومأ برأسه أيجابيًا.
ظهرت أوراق اللعب على يد دان، تغيرت ألوان القاعة والجو المحيط بهم للون الغامق..بدأ دان بتحريك الأوراق الى ان اظهر ورقتين، من الواضح أن عليها التوأم بأشكالهم وقلب تلك الورقة الزرقاء الى اشكالهم بعد بلوغهم..
“مع الأسف، لن يكون لكما مستقبل سهلًا، لكن لا تنسيا أن ساتو وكل فرد منهم يعتمد على وجودكما معًا.” قال دان واقترب منهما، أختفت الورقتين، وظهر بمكانهما تاجيين..
تاج رجولي خاص بالأمراء، كان له لون أحد الأحجار الكريمة الشبيهة بالذهب، رغم انها أندر من الذهب كثيرًا، ولا تتواجد غير بالعالم الثامن.
بالنسبة للتاج الآخر كان تاج نسائي، يملك لون ثلجي مع بعض الألماسات تزينه.
لم يمسك أحد بأي من التاجات..فهي من طارت من ذاتها واتجهت لأصحابها، كيفن وسايا.
فور أن وجدت مكانها على رأسيهما لمع كل منهما.
استدار الأميران للحضور الذين صفقوا بعد هذا..
عاد جو الحفلة لطبيعته، أرتسمت أبتسامة على وجه دان ونطق “لتبدأ الموسيقى!” فور أن قال جملته هذه تلاشى مع بقية أوراقه.
وبدأت الموسيقى.
نهض وليام وأمسك بيد ابنته ناطقًا “بالطبع رقصة ابنتي الأولى ستكون لوالدها.” لمعت عينا سايا بحماس واضح..وتبعت والدها للرقص.
بينما كيفن أتجه لمن كان يريد الرقص معها اولا.
أنحنى أمام تلك الشقراء مبتسمًا “تريسي جيمس، هل لي بأخذ رقصتي الأولى معكِ؟” قبل أن ترد سحبها ليراقصها.
نظرت له بنظرات مُربية بينما هو رد على تلك النظرات بأبتسامة واسعة.
نطقت “أتخاف الرفض لهذا الحد كيفن؟”
ضحك كيفن بينما كان يحاول التبطيء من سرعته خلال رقصهما “ربما، انتِ تدعين الثقل عزيزتي.”
“انت من أذنبت كيفن.” قالت بعد أن داست على قدمه.. لكنه لم يقف أو يبدي ردة فعل، كتم ألمه داخله.
“نعم..محقة، لكننا كنا صغار وقتها، مر على هذا ثلاث سنوات عزيزتي.”
داست مجددًا بكعبها على قدمه “المعذرة..لم اعتقد انك عديم مسؤولية لتنسى الجرح الذي تركته بقلبي.”
“آه عزيزتي..” قال ثم أقترب منها أكثر وهمس “الم تتركي بقلبي كسر كبير كذلك؟”
“كانت علاقتنا جيدة كيفن..انت من افسدت كل شيء بحماقاتك تلك.” قالت وداست للمرة الثالثة على قدمه.
تنهد كيفن وواصل الرقص معها “إذا.. اسف، أيمكننا بداية صفحة جديدة؟. أعلم أني أذنبت والندم يملؤ قلبي ويسيطر عليه.. لكني احبكِ حقًا، وفراقكِ لم يكن سوى ألم كبير لي.”
حاولت تريسي عدم الانصياع لكلماته التي بالفعل دخلت قلبها و هدأته “انت محتال كيفن، محتال حقيقي.”
ضحك كيفن ضحكته الجذابة تلك “أنا بمحتال؟ ماذا عنكِ؟ سارقة القلوب؟ آه منكِ استطعتِ سرقة قلبي والهرب، لكني امسكتكِ الآن ولا أحد يهرب من عدالة الأمير كيفن.” قال بثقة كاملة بينما تريسي كتمت ضحكتها.
للمرة الرابعة، داست بكعبها على قدمه “وما هي عدالة سموك؟’
ضحك كيفن “عدالة نادرة، لن يحظى بها غير المحظوظين~”
جملته البسيطة أزعجتها قليلا، وبالطبع للمرة الخامسة…ناطقة “إذا يوجد محظوظين غيري؟ رغم أني أرى أن رؤيتك نحس وليس حظ.”
أبتسم كيفن ومازال يراقصها متحملًا الألم “كسرتِ قلبي كما كسرتِ قدمي..يالكِ من فتاة.”
ضحكت تريسي وواصلت الرقص معه..لكن بالطبع واصلت الدوس على قدمه بينما هو يتحمل رغمًا عنه.
عند سايا..
كانت ترقص مع والدها، والسعادة تملأ عينيها.
أبتسم وليام على حالة ابنته ناطقًا “صغيرتي سعيدة؟”
“بالطبع!” قالت متحمسة “أول رقصة رسمية لي بعد الثامنة عشر مع والدي؟ أشعر أن حظي تخطى حدوده اليوم!”
ضحك وليام على ابنته بينما يراقصها لتنطق مجددًا “أبي..هل يمكنني طلب منك طلب بسيط للغاية؟”
اومأ وليام برأسه أيجابيًا “لم تطلبي يومًا طلب بسيط، لكن قولي.”
أبتسمت سايا ونطقت “أيمكنني بعد رقصتنا هذه..الخروج قليلا للحديقة؟. سأعود بعدها لا تقلق!.”
“تخرجين؟ لما؟” سأل وليام.
“امم..فقط..” تنهدت سايا بعد إدراكها عدم استطاعتها على إخفاء شيء على والدها لتنطق “سألتقي بريوس هناك..أعلم أنك لم توافق على حضوره بسبب بعض الأمور..لكن لا تقلق!. فقط سأبقى معه قليلا ثم آتي!.”
تنهد وليام لينطق “لن ارفض.. فهذا يوم ميلادكِ، لكن كوني حذرة عزيزتي..” قال والقلق بعينيه واضح لتبتسم سايا “لا تقلق ابي، ابنتك تستطيع حماية نفسها.”
ابتسم وليام وأومأ.
بالفعل، انتهت الموسيقى الأولى، أنحنى كيفن وقبل يد المدعوة تريسي “هل تعد هذه الرقصة بداية علاقتنا من جديد؟.” قال كيفن بثقة لتبتسم تريسي ناطقة “لا.” ردها البسيط هذا حطم غرور كيفن..تركته وعادت لتجلس بمائدتها.
تنهد كيفن بعدم حيلة و اتجه لأحد الطاولات ليأكل.
انحنت سايا بعد انتهائها من رقصتها مع والدها واتجهت خارج الحفلة، للحديقة وبحثت حولها عن ذاك الشيطان.
الى ان وجدته عيناها وأتجهت له..نطقت “ريوس.”
فور نطقها بأسمه ادار وجهه لها مبتسمًا لكن عينيه لمعت من رؤيته لها..بالفعل قد ذاب بعد رؤيتها بذلك الجمال..كأنه غادر العالم وعاد له بعد سماعها مجددًا تناديه.
“عزيزي؟. هل انت بخير؟؟.” نادته بينما تحرك يديها أمام عينه ليبتسم.
“أنا بخير..فقط..دُهشت من رؤيتكِ..اليوم تبدين..أعني انتِ دائمًا جميلة!. لكن اليوم..أكثر من جميلة..فاتنة!” قال بتقطع محمرًا لتضحك سايا على حاله.
أدرك نفسه وضرب جبينه “أنا أحمق..اعتذر..” ضحكت سايا “لا بأس، احبك كما انت.”
كلماتها هذه سيطرت على قلبه تمامًا ليحاول تغيير الموضوع “احضرت هدية لك!”
“هدية؟” سألت بفضول.
أبتسم ريوس وأظهر باقة من الزهور مبتسمًا “جلبتها لكِ من عالم البشر!. تدعى بزنبق العنكبوت الحمراء.”
“زنبق العنكبوت الحمراء؟.” قالت سايا بعد أن امسكت بالباقة وعينيها تلمع من الدهشة.
“نعم! هذا ما يسميها البشر، وتريدين الصراحة عزيزتي؟ لا أعلم لما.”
ضحكت سايا وابتسمت لتقبل خد ريوس “أحببتها، شكرًا لك.”
أحمر ريوس فورًا وأدار وجهه “هذا أبسط ما أمكنني فعله.”
ضحكت سايا على حاله لتلاحظ أخذه لأحد تلك الزهور واضعًا إياها على شعرها لتنطق “لا اعتقد أن لونها ملائم لشكلي الحالي.”
أبتسم وامسك خدها “كل شيء يناسبكِ سايا.”
ابتسمت ونهض “أعتقد أن عَليّ الذهاب..أن حاول أي احد غير جلالته مراقصتكِ اكسري له ساقه!” ضحكت سايا “طلباتك أوامر.”
أبتسم وفتح البوابة ثم لوح لها وغادر.
عادت للداخل وأعطت الزهور للخادمة التي صُدمت برؤيتها لكن اخذتها بدون نطق حرف.
نطق مايكل “من اعطاكِ هذه الباقة؟.” ابتسمت سايا وأجابت “ريوس!. أليس لطيف؟”
“يبدو لي احمق أكثر من كونه لطيف..” تنهد ونظر للبقية.
ضحكت سايا وجلست.
بالفعل..لم يمر وقت طويل ليتقدم لها أحدهم، وكان الأشقر ذاته الذي ظهر بغرفتها مرة، ومرة بالغابة..يقف امامها مادًا يده مبتسمًا “سموكِ، هل لي برقصة؟.”
كانت سايا سترفض لكن أدركت أن هذا غير لائق لهذا وقفت وأمسكت يده هامسة “احذرك أيها الأشقر..لستُ جيدة بالرقص.” كذبت ليعلم ردها الحقيقي.
ابتسم ونطق “صدفة جميلة سموكِ، أنا كذلك لا أجيد الرقص! هذا يجعلنا مكتوبين لبعضنا البعض~”
نظرت له سايا نظرة غريبة..’هل يتكلم بجدية الآن؟.’
بالفعل نزلت معه وبدأ بالرقص..
هذه المرة، نهض كارل ورقص مع امرأة غريبة، لم تكن معروفة حقًا، مايكل لم يراقص أي فتاة، لكن نظره يتركز نحو واحدة فقط.
يوستاف، بالفعل لم يستطع طلب رقصة مع عشيقته، سكاي؟. كان ينتظر الوقت يمر ليهرب..بينما كل من مارك وكارلوس كان جالسين، كارلوس فخور بإخوته الصغار، ومارك؟. نائم على الطاولة.
كيفن..كان يحاول التودد لتريسي لكن كانت كل محاولاته عديمة الجدوى..
بالعودة لسايا لم تستطع الدوس على قدم الذي يراقصها..كان جيد بتجنب قدمها لتنطق “من تكون؟” سألت بفضول.
“من سيتزوجكِ مستقبلا؟” قال بثقة عالية.
ضحكت سايا “لن أتزوج احمق مثلك لا أعرف عنه شيء..وبالفعل عزيزي أنا أملك حبيب.”
“أتعنين أبن الخادمة ذاك؟ يالها من اهانة، ترفضيني لأجله؟ قلبي كُسر.” ضحكت سايا بصعوبة وأخيرًا استطاعت الدوس على قدمه ليتوقف رقصهما فورًا وانحنت “كنت سيء حقا بالرقص، لكن من اللطيف مقابلتك.” قالت وأتجهت لتجلس ليتنهد “سنرى يا ابنة وليام.”
بالفعل تلقى التوأم العديد من المباركات والهدايا.
تقدم فتى بشعر أبيض طويل، له شكل وحش، أبتسامة تعلو وجهه “سموكِ؟~” “أليكس لا تحاول.” لم تعطي للمدعو أليكس الأحقية بطلب الرقص ليتذمر “يالكِ من قاسية!. لقد احترمتكِ وناديتكِ سموكِ..وغُرمت بجمالكِ..وبالنهاية..كسرتِ قلبي..كيف ستتحملين تكلفة هذا؟؟” نظر له كيفن بهدوء..
نطق كيفن “تراجع مستواك اليكس، لم تعد تستطيع صيد النساء كالسابق.”
“كيفن..أتعلم أن هذه الجملة اسوء من كلمة اكرهك؟؟؟ بجدية! أليكس كارتر لا يسقط ابدًا!”
ضحكت سايا على حاله.
واصلت الحفلة على هذا الحال..نطق وليام لأبنيه “سايا، كيفن.” نظر كلاهما له..كان يتكلم معهما فقط، لم يستمع أحد لحديثهم.
“ستتفرقا من اليوم وصاعدًا، على كيفن بداية تدريباته مع أي من اخوتي أو معي..أو حتى اخوتكم، أما انتِ سايا..فربما يفضل أن تبقي تحت حماية اخوتكِ.” كلام وليام كان كالصاعقة على سايا..
نطقت “لكن أبي!.”
“سايا..هذا قراري النهائي، كيفن يستطيع حماية نفسه.. لكن انتِ سايا..ربما عليكِ فقط البقاء ساكنة..والخطر عالي..بعد ظهور ارنستوا مجددًا، ومعرفة أن اليانا قد تحرر ختمها..على الأقل الى ان نجد حل لقواكِ سايا..”
أدمعت عينا سايا ونهضت “عن أذنك أبي..سأذهب لأغسل وجهي..” قالت وخرجت ليتنهد وليام ويصفر كيفن “أبي أنت لا تجيد الأعتناء بالبنات، ألهذا لم ترزق بغير سايا؟”
“أخرس كيفن..” قال ليضحك كيفن.
بالفعل مر الوقت..ولم تعود سايا..الى ان ركض أحد الفرسان لداخل القاعة مما جعل جميع من في القاعة يقلق صارخًا والقلق يملئ عينيه “جلالتك!. اعتذر عن مقاطعة الحفلة.. لكن سموها أختفت!.”
كلامه كان كأن الصاعقة سقطت على جميع من موجود..
نهض وليام..لم ينطق بحرف ليتبع الفارس.. بالحديقة.. وجد ما جعل الغضب والخوف يتملكه..تاج ابنته على الأرض..بجواره..^زنبق العنكبوت الحمراء^.