التوأم - 15
“دان فاسليفينا..” نطق الأمبراطور بعد دخوله مكتبه وتركز نظره نحو الجالس كما لو كان ينتظره.
كانت ملامح الغضب مرسومة على وجه وليام مع أنه غير معروف سببه.
مع هذا نظر له الأشقر بأبتسامة هادئة منتظرًا كلامه لينطق وليام ونبرته الحادة تقشعر الأجساد سائلًا “أين ابنتي؟”
“اوه ابنتك؟ سايا ليست هنا لكن اعدك فور عودتها سأساعدك بدروس الأبوة.” قال دان ساخرًا، رغم سخريته الى أن ملامح وليام بقت ثابتة ولم تتغير.
“أنا انتظرت والمفترض أن تعود بخبر عنها..” قال وليام معاتبًا لدان.
“لا اعلم، انت من تركتها تذهب.” قال دان بينما يهز كتفيه بعدم اهتمام.
“هكذا إذا..” نطق وليام ثم أكمل بعدما سار لمكتبه متذكرًا الماضي “منذ استلامي للحكم، وضعت شرط منعك عن استغلال ساتو لمتعتك، لتذكيرك دان، وظيفتك حماية ساتو الى الاختبار، وان نجحوا ستبقى تحميهم..صدقني لا أحد يريد رؤية وجهك لولا مكانتك، لذا دعني اوضح لك نقطة واحدة: يمكنك العبث مع الجميع لكن لا تعبث معي وتستغل حبي لأبنائي..لا اقصد فقط سايا بكلامي، كل أبن لي، كل عائلتي، ساتو جميعهم من شأني.” كلامه من الواضح أنه لم يعجب دان كثيرًا مع هذا، لم يجيب دان وتركه يواصل كلامه.
أكمل وليام بعد نظره لأبنته بلوحة العائلة “لطالما سألت نفسي: لما الأميرة تطلب المساعدة من احد؟ كما لو أنها لا تعلم كونها تملك والد مثلي..تركت كل شيء يمر كما ينبغي وكما تريده، استمتعت لك عدة مرات ظنًا أنك تفكر في مصلحة ساتو، للأسف، مني خاب بكَ، مجرد مستغل لك نواياك المخفية، كل هذا لأجل عشيقتك؟ انت تعيش بوهم دان فاسليفينا..لكن منذ الآن فكل شيء بتحكمي أنا، الإمبراطور والمسيطر هنا هو أنا.”
لم يستطع أن يبقى دان صامتًا أكثر لينهض قائلًا مدعيًا الحزن “لقد كنت هناك ورأيتك عندما تركتها تذهب باكية، هذا قليلا ذكرني بما حدث قبل عشر سنوات مع ابنك الثالث، وبالنهاية صدقتني واستمعت لي، يا ايها الاب العزيز.”
“أخرس أيها الـ….” قال وليام يتمالك نفسه كاتمًا غضبه، فذكراه وندمه عما حدث قبل عشر سنوات مازال موجود..وفي كل مرة تتم محاصرة دان في الكلام يعيد الموضوع.
“اوه! يبدو اني مزعج لرجل مثلك، فالجميع يحتاجني، سيصدقني أي أحد أن قلت أن ابنة وليام هربت بينما هي العكس! لا يهمني ما يحدث لساتو، سأجلس واراكم تقتلون بعضكم البعض مع كوب من القهوة، لعلمك، من الممتع رؤيتك تصارع لأجل جميع ساتو وهم غير مهتمين لأمرك.” قال دان والابتسامة مرسومة على محياه، لا يغيرها، لا يفعل شيء آخر، فقط يبتسم بسخرية خافيًا نواياه.
نطق وليام قائلًا ونظره متمركز للخارج من نافذة مكتبه قائلًا “يبدو أنه لديك العديد لتقوله، ولكنك محظوظ أنه من المُحرم العبث مع الحراس.”
“اوه نعم؟” كلامه جذب دان لينظر له واضعًا يده على ذقنه “يا ترى ما الذي ستفعله؟ لعلمك فأنت لا تخيفني.” قال مستفزًا آخر بنبرة جريئة مع كلامه.
“يجب أن تنتبه لنبرتك.” قال وليام بعد أن وقف أمام الأشقر الذي نهض.
نطق دان ويركز عينه على عينا وليام ذات اللون الأحمر الدموي “ويجب عليك أن تسيطر على دمائك.”
بقي هادئ وليام للحظات ليجد دان نفسه محاصرًا من سيف وليام “أستطيع قطع رأسك الآن، ماذا سيحدث يا ترى؟ معاقبتي فقط من الحاكمة؟ على الأقل سأخلص عالمي منك.”
تنهد دان وابعد سيف وليام ولكن فور لمسه للسيف أتت له صاعقة قوية منه.
“ياللهي يجب أن تخفف من غضبك، كنتُ اتسلى قليلا.” قال ضاحكًا من حال وليام.
رغم كل ما يحدث إلا أن وليام لأستطاع الحفاظ على ملامحه قائلًا “لا تخبرني بما أفعله، أنا وأنت مختلفان كليًا.”
“وليام، كلانا يريد مصلحة ساتو والعالم له.” قال دان ومجددًا يدعي الأهتمام بينما وليام نطق “لكنك تجلب الدمار لهم..”
“الآن كلامك غير عادل ويلي.” قال دان منزعجًا وأخيرًا أختفت ابتسامته.
“الحقيقة تؤلم دان.” قال وليام مبتسمًا وكأن كل شيء انقلب..
“لكن مع هذا مازلتُ ادير الوضع أفضل منك.” قال دان واضعًا إصبعه على صدر وليام مشيرًا له.
“كيف تجرؤ..” قبل أن ينطق وليام مجددًا طُرقت الباب ليعطي وليام الأذن بالدخول.
دخلت أحد الخادمات منحنية بينما جسدها يرجف من الهالة الموجودة بالغرفة والتي تتطاير من وليام وان.
نطقت قائلة “أعتذر جلالتك..قاطعت حديثكما لكن وجدنا سموه الأصغر مُلقى على الأرض بجانب غرفة كل من سموهما كارل ومايكل..قابلنا مايكل بطريقنا وأمرنا بطلب طبيب العائلة ثم مناداتك..”
“تبًا..هذا ما كان ينقص..فهمتُ، انصرفي.” قال لتهرول الخادمة خارجًا فنظر وليام لدان بطرف عينه “ما هذا الآن؟.”
“ماذا؟.” نطق دان باستغراب نوعًا ما “هل كل المصائب يجب أن أعلم بها؟”
تنهد وليام بعدم حيلة ليتجه خارجًا “أريد قتل الذي وضعك لعالم أكبر من عقلك..”
سار والقلق يملؤ قلبه على ابنه الأصغر، يلعن ويشتم دان..الى ان وصل لباب غرفة مايكل دخل..وجد مايكل يقف عند السرير، الطبيب جالس، كيفن؟. مستلقي على السرير يراقب السقف.
سأل وليام ناطقًا “ابني بخير؟” فور أن سمع الطبيب صوته نهض خوفًا وانحنى احترامًا لوليام.
“جلالتك، سموه بخير تمامًا، كأنه لم يصب.” قال الطبيب بدون أن يرفع رأسه.
“جيد..انصرف الآن.” قال وليام بينما يسير لأبنه.
“كما تأمر، جلالتك.” قال الطبيب ثم غادر..نظر وليام لكيفن بعد جلوسه وقلبه شعر بالاطمئنان بعد التأكد أنه بخير.
نطق وليام “ماذا حدث؟”
لم يجيب كيفن، كانت ملامحه متسائلة.. ملامح غريبة، ينظر للسقف، لم يرد بسرعة الى ان نطق “ما الذي كان يفعله كارل لمدة عشر سنوات؟ وأين كان؟”
نظر له وليام باستغراب على سؤاله المفاجئ..سأل وليام “ما الذي تعنيه؟.”
بمكان آخر..
كانت ذات الشعر البني والعينين الزرقاء النادرة، تجلس وحدها داخل الغرفة..بجسد مليء بالأصابات، ملابس ليست ملابسها المعتادة، ملابس أقل مكانة، عينين شاحبتين متورمتان..جسد متعب..
تفكر كيفية الخروج من هذا المكان..كيف تأخر الجميع بإنقاذها؟. هل نساها الجميع؟. أم سعدوا أنهم تخلصوا منها؟. او كمية قلق والدها واخوتها..أو خوفها من ظنونهم..العديد من الأسئلة..تدور بعقلها، لا فائدة، مهما حاولت..لن تستطيع معرفة جواب أي من هذا..
الى ان سمعت صوت الباب يُفتح، دخلت امرأة بمنتهى الجمال، لديها شكل شبابي، شعر أرجواني اللون، عينان خضراء مائلة للأزرق، تحت عينها اليمنى ثلاث نقاط، والعين اليسرى مثلث مقلوب تحتها، اسود اللون..ملامحها حادة، أن ركزت بها..ستعلم أنها قريبة من دان.
نطقت بعد أن استندت على الباب لن تأكلي معنا مجددًا؟”
أدارت سايا رأسها ناطقة “إن كان ارنستوا موجود..أفضل أن امتنع عن الطعام.” نبرتها لم تكن نبرة عادية، مليئة بالحقد والكراهية..نبرة منزعجة لاسيما عند نطقها بهذا الأسم.
تنهدت الأمراة “الى متى ستبقى تصرفاتكِ هذه؟ لعلمكِ…ارنستوا لن يعيدكِ لعائلتكِ بهذه التصرفات.” قالت معاتبة الأخرى.
تنهدت سايا لتوجه نظرها للأمراة “لما تهتمين اليانا؟! أفضل الموت جوعًا على رؤية اخيكِ..” تنهدت سايا ونظرت للمرآة “اشتقت لعائلتي..أي نوع من الأشخاص أنتم؟. ما الذي فعلته خطأ لأستحق هذا؟.”
لم تجب اليانا..نظرت بعيون هادئة للمسكينة..ثم غادرت الغرفة..
تنهدت سايا مجددًا واستلقت على السرير ناظرة للسقف متذكرة ما حدث..
قبل أيام معدودة..
يوم التتويج.
كلام والدها فطر جزء من قلبها..نهضت واتجهت للخارج، تحاول توقيف دموعها المتساقطة من عينيها ‘أعلم أني ضعيفة..على الأقل..أكثر من إخوتي..لكن لما تحطمني هكذا؟؟ لما لا يثق بأني قد أكون بخير بدون حماية أحد؟.’
سألت ذاتها..وبينما تسير في الحديقة وحدي..شعرت بوجود شيء..استدارت مسرعة لرؤية ما خلفها..لا أحد..
تنهدت ومسحت دموعها قبل أن يُفسد مظهرها..لكن مجددًا..شعرت بنفس الشعور..قبل أن تستدير مجددًا..شعرت بضربة قوية على رأسها..سقطت بعدها فورًا..
استيقظت في اليوم التالي، هي تتذكر ما حدث بعد أن اغمى عليها..لكنها حاولت نكر هذا..
“بالطبع كان مجرد حلم..اهدأي سايا..مستحيل أن يتجرأ شخص على..” قبل أن تكمل كلامها قاطعها شخص.
“اغتصاب ابنة وليام المدللة؟” نبرته الساخرة والخبيثة جعلت من سايا أكثر حزنًا وغضبًا..نظرت حولها، علمت بظهور هذا الرجل..والغرفة التي هي بها..وأحد يديها مقيدة..بأن كل ما حدث ليلًا لم يكن حلمًا..
ضحك الرجل على حالها، رجل ذو شعر أرجواني اللون، عينين حمراء..ثلاث نقاط تحت عينه اليمنى، و مثلث مقلوب تحت عينه اليسرى، نعم..ارنستوا فاسليفنيا.
حاولت سايا التحرر من تلك القيود لكن اوقفها ارنستوا قائلًا بابتسامة على وجهه “لا تحاولي عزيزتي، حتى لو فككتِ هذه القيود، لن تتحرري..ستبقين عالقة هنا تحت رحمتي..ربما أفكر بأرسالكِ لوالدكِ بهذه الحالة، أتساءل عن ردة فعله.”
مع نطقه لكلامه..كان يراقب جسدها العاري لتغطي نفسها فورًا بيدها الأخرى…وركلت بطنه..
“لا تقترب مني..مجرد قذر..تريد أن ترى ردة فعل أبي؟!. سيقتلك!! لن يدعك تفلت بفعلته هذه!.” صرخت سايا بوجهه، مدعية القوة، إلا أن داخلها كانت تبكي وتطلب الرحمة، لكن بالطبع لن تظهر هذا لأحد.
فعلتها وكلامها هذا جعله يغضب حقًا…نهض وصفعها صارخًا “أخرسي، لولا رغبتي برؤية تعابير وليام بعد شعوره بالعار والأهانة، لكنتُ قتلتكِ..”
ضحكت سايا ممسكة خدها “قتلي؟. فاقتلني إذا..لربما أفضل من رؤية وجهك هذا..”
كلامها أزعج ارنستوا أكثر لتنطق مجددًا “ما الأمر؟. هل كلام أميرة والدها المدللة والتي تصغرك بملايين السنين ازعجك؟. ياللهي..يبدو لي انك عشت طويلًا ونسيت كيفية التحكم بغضبك..لدرجة طفلة استطاعت جعلك تشتعل غضبًا..” قالت بأبتسامة ساخرة تحت نظر ذلك الرجل.
“أخرسي! ستبقين هنا إلى ان أمل منكِ واعيدكِ لوالدكِ..أو ربما لن أفعل.” قال ضاحكًا ليخرج من الغرفة.
فور تأكد سايا لمغادرته..وصوت قفل الباب..استطاعت واخيرًا تحرير دموعها من عينيها…بكت..واصلت البكاء على حالها..
نظرت لنفسها في المرآة التي واجهت السرير..نظرت لجسدها المليء بالضرب..لم يكتفي المدعو ارنستوا باغتصابها فقط..ولكنه كذلك.. ضربها..ضربًا مبرحًا..ورغم كل ما فعله بها..إلا أنها استطاعت تمالك نفسها، استطاعت أن تظهر القوة امامه، لم تذرف دمعة واحدة أمامه..
لكن الآن..لا أحد يراقبها..استطاعت البكاء..من مما حدث بها..من جسدها الذي يؤلمها..أو يدخل المتورمة بسبب رفعها لساعات وتقيدها؟. كل هذا كان يؤلم قلبها..
“بابا..أخوتي..” نادت بوالدها واخوتها..ظنًا أن أي منهم سيسمع صوتها..لا فائدة..ليست فقط بعيدة عن القصر، والعالم كذلك..كانت فكرة انقاذها معدومة..لكن..كان لديها أمل..
بعد أن خرج ذلك الرجل قابلته اليانا صافعة خده “ما الذي تسمي نفسك فاعلًا؟!” كان الغضب يملؤها لدرجة أنها لم تستطع امساك نفسها وصفعها لأخيها.
“بجدية اختي! اخبرتكِ لدي خطة لتأديب أخانا الأكبر دان.” قال ارنستوا بثقة عالية.
“خطة؟؟. أتسمي هذه خطة؟!. وما شأن الطفلة المسكينة؟!. هل والدها دان؟! لا! هل دان مهتم لأمرها أساسًا؟! لا!! انتقامنا من دان..ليس من ساتو..ولا تناديه بأخينا..ليس كذلك..” قالت اليانا موبخة ارنستوا، من الواضح أنها لم أعلم بخطته القذرة هذه..
نطق بعدم مبالاة “ماذا في هذا؟ أنا أرد ما فعله وليام بي، اللعين..تجرأ على اهانتي على أرض الحرب!!. ظن كونه قوي ليست لديه نقطة ضعف..ولكن أصبحت لديه بالنهاية.” قال والثقة تملأ وجهه، رغم كونه عند ذكره لأسم وليام..نبرة الحقد واضحة عليه.
“ألم تكتفي من هذه الأمر؟!. حرمته من زوجته الثالثة وبالكاد نجا طفليه..ثم؟. جعلت احد ابنائه يخطط ضده سرًا..وبعدها؟؟. تركت الطفلة تتحول لوحش..وبعد أن كبرت هذه الطفلة..قمتَ بالتعدي عليها؟. ارنستوا..المذنب ليس وليام..انت..ذنبك لأنك ضعيف!!” صرخت بوجهه بينما هو اشتعل غضبًا فقط.
“هذا كل لا يكفي..لستُ ضعيف..أستطيع نفيه من الكون الآن!!” قال ارنستوا مشيرًا على نفسه.
تنهدت اليانا وهدأت نفسها “نعم..تستطيع..إذا لما لم تفعل الى الآن؟. فضلت أن تعذبه بطريقة أخرى؟. ليس لكونك تحب هذا..لكن لخوفك منه..وليام من الأشخاص الأقوياء بساتو..ولولا إنقاذي لك..استطاع قتلك والتخلص منك..” هدأت اليانا نفسها أكثر ممسكة برأسها “ياليتني لم انقذك..لم يكن سيستطيع دان الغدر بي..ولم أكن سأفشل مئة مرة بوجودك!.”
حاول أن يقاوم ارنستوا غضبه ناطقًا “عليكِ أن تكوني ممتنة لأني حررتكِ من ختم دان..على أية حال..هذه الطفلة ستبقى هنا، لذا ارجو منكِ أن لا تجعلي قلبكِ الرحيم يتعاطف معها.” قال ساخرًا من اخته الكبرى.
تنهدت اليانا وهي تراقب باب الغرفة “لم تخبرني..ما الذي سيربط خطفها بدان؟.”
“اوه نعم، كونها الأمل الأخير، تدميرها سيعني فشلها بالأختبار، حتى لو حاول كيفن سيفشلان، ثم سيتم قتل دان على يد الحاكمة!” قال ارنستوا بثقة عالية ثم أكمل “لكن لو قتلتها فقط..”
صمتّ اليانا وفكرت “سيختار غيرها ببساطة..” نظرت للباب مجددًا “اعتقد..” ثم تنهدت “لا فائدة..تأخرت، ابقيها، لكن لا تضربها مجددًا، أنها مدللة والدها، اراهن أنها لم تجرب أن تُضرب..” قالت متذكرة بعض أحداث الماضي.
تنهد ارنستوا “نعم نعم..ياليتني ابقيتكِ بختمكِ..لعشتُ حياتي بدون قيود اختي العطوفة.” قال ساخرًا.
بالأيام التي اتت بعد هذا اليوم.. ارنستوا بالطبع في كل مرة انشغلت اليانا عنه..ضرب المسكينة بدون سبب معين..فقط لشعوره بالملل، وفي كل مرة..لم تتوسل له، لم تدمع حتى، فقط نظرت له بنظرات حقد.. رافعة رأسها..وهذا ما كان يجعله يشتعل غضبًا..وفي كل مرة يغادر..كانت تبكي وتواسي نفسها..
بالطبع لن تعطيه ما يريد، تعلم أنه يريد رؤية دموعها وإذلالها، لكن ابنة وليام ساتو، لن تخضع لشخص.. لن تبكي أمام شخص، هذا ما علمها والدها.
وبالفعل..علمت كيف ماتت امها..