التوأم - 17
بينما كانت سايا مستلقية على السرير تتألم من الضرب الذي تلقته بدون سبب مقنع، سمعت صوت غريب، نهضت لتراقب الباب منتظرة معرفة من الأتي..إلى أن دخل شخص تعرفت عليه فورًا..شخص مهم لها..
كان من الواضح أنه يبحث عنها بالفعل..فور أن رأته، أدمعت عينيها ونهضت مقاومة الألم الذي يحتل جسدها.. ركضت نحوه حاضنة له ناطقة “أخي!. أخي كارل..كيف وجدتني؟؟. أتيت لإنقاذي صحيح؟؟.” قالت بينما تحضن اخيها بقوة والدموع تنهمر من عينيها..لوهلة، فقدت الأمل بأن يجدها أحد.. لكن الآن..وأخيرًا ستستطيع العودة.
وضع كارل أصبعه على فمها ليسكتها هامسًا “نعم..لكن اهدأي..اخشى أن يسمعنا أحد ويُفسد كل شيء..”
“أعتذر..” قالت ليخرج كارل منديل ماسحًا دموعها..ناظرًا لجسدها المصاب بالكدمات ليسحبها حاضنًا لها بعينين مدمعة “أسف..حقًا أسف..” قال بينما يحضن أخته الوحيدة.
“اسف؟. على ماذا؟.” سألت سايا بفضول بسبب حالة أخيها..
“آسف لأني تأخرت..ولأني لم استطع توفير الحماية لكِ..حقًا أسف اختي..” نطق كارل وابتعد قليلا.
ابتسمت سايا ناطقة “لا بأس اخي..كل شيء بخير الآن..أنا سعيدة حقًا برؤيتكَ.. دعنا نعود للقصر!. اخاف ان يتم كشف وجودك هنا..قد يؤذونكِ!.”
أبتسم كارل حزنًا “لا استطيع اعادتكِ بهذه السهولة..حققت بالأمر جيدًا.. وعلمتُ بصعوبة مكانكِ، اكتشفت أنهم استعملوا تعويذة معينة لأخفاء المكان..أخشى أن حاولت اخذكِ سيتم فضح أمرنا وقد يقتلونكِ..لا اعتقد ان لدي القوة لمواجهة أفراد العالم التاسع..”
صمتّ سايا تفكر بقول اخيها، فهو محق، أفراد العالم التاسع أقوياء جدًا وان حاول كل من سايا وكارل الصمود امامهما، لن ينجح الأمر وسينتهي بهما ميتان..
نطق كارل مجددًا “لكن لدي خطة..أتتذكري الخنجر ذاك من كابوسكِ الغريب؟.”
“نعم..ما به؟.” سألت سايا.
“بحثت عن معناه.. وجدت العديد من الكتب شرحت حالتكِ وأعتقد أننا بالغنا بالخوف منه..فهو مفيد أكثر من كونه ضار.”
“كيف هذا؟.” سألت مجددًا.
“ببساطة.. الخنجر ذاك خصص لحمايتكِ، لذا كان عليكِ حمله معكِ دائمًا..دعينا لا ندخل بالتفاصيل هذه لأن كل هذا من وقتنا.. بما أن الخنجر من العالم التاسع، فقوته تساوي قوة الموجودين هنا..لذا ربما ان وجدته سأستطيع على الأقل أن اخرجكِ دون أن يعلموا..وإن حاول أحد اعتراضنا..سنستطيع التخلص منه..لكن المشكلة الوحيدة أني..لا أعلم مكانه..” قال كارل متنهدًا ثم أكمل “كنتُ سأتي به لأحرركِ..لكن لم اجده..وكذلك كيفن..أعتقد أنه بسبب فقدانكِ بدأ بالهلوسة كثيرًا..”
“كيفن؟. هلوسة؟. ما الذي تعنيه؟.” سألت سايا ومن الواضح من محياها قلقها على أخيها التوأم.
“بدأ بأتهام أي أحد.. أردت شرح له الأمر بشكل واضح وأني وجدتكِ..لكنه لم يعطيني أي مجال لفعل هذا..ربما قسوت عليه بالنهاية..لكن هذا لمصلحته..” صمت بعد أن تذكر ما حدث بينه وبين أخيه ليتنهد ويكمل “أين الخنجر؟. عَليّ الذهاب بسرعة قبل أن يأتي أحد..اعدكِ لن اتأخر بالمجيء لأنقاذكِ..”
أمسكت سايا كتفها ونظرت للأرض “أنه.. تحت السرير..”
“تحت السرير؟.” سأل كارل متسائلًا.
“نعم..كنت خائفة أن يأتي أحد ليلا مجددًا ويعبث بأحلامي..لهذا قررت وضع الخنجر فإن شعرت بأحد أستطيع الدفاع عن نفسي..” قالت مبررة.
ضحك كارل وحضنها “هذه اختي..لن اتأخر.. حاولي أن لا توضحي لهم بأنكِ رأيتيني..حسنًا اختي؟.”
“بالطبع اخي..” قالت مبتسمة ليغادر كارل.. فور أن غادر نظرت لنفسها بالمرآة ناطقة “قلبي يؤلمني..” قالت ثم استلقت على السرير..
بمكان آخر..
فتى ذو شعر أسود اللون، عينين خضراء تميل للأزرق..يصب القهوة بفنجان ثم اعطاه للذي جالس يعد أوراقه.
“كيف حال ساتو؟” سأل الفتى.
“يتذمرون كعادتهم.” أجاب دان ومازال مركز نظره على الأوراق.
نظر له الفتى بتمعن ثم سأله “هل صحيح ان أرنستوا واليانا لهم يد باختطاف سايا؟”
توقف دان عن عد أوراقه وبقي هادئ ثم عاد لأوراقه ناطقًا “نعم.”
“إذا؟ ماذا ستفعل؟” سأل.
“فرنادو،ألا ترى أن اسئلتك كثيرة ومزعجة؟” قال دان منزعجًا من الآخر.
تنهد فرنادو وعدل من جلسته “نعم نعم، أنت فقط تحب التهرب من المشاكل.” قال ساخرًا من دان.
أخذ دان فنجانه وشرب قهوته كلها دفعة واحدة لينطق فرنادو “اهدأ اهدأ، هذا مُضر.”
“لا شيء يضرني.” قال دان ثم وضع الفنجان على الطاولة ووضع بطاقاته بجيبه “لا تنسى تحضير الغداء عند عودتي، كذلك جهز نفسك لتدريب اليوم.” قال دان ثم غادر المنزل.
تنهد فرنادو وحمل الفنجان “متأمر كعادتك، هل أنا خادم هنا؟” سأل فرنادو نفسه متذمرًا.
سار دان بعالمه الواسع..يفكر بينه وبين ذاته بينما النسيم يحرك شعره الأشقر، فكر وفكر “لن يكونا هنا بالطبع.” قال دان لذاته ثم أكمل “عَليّ البحث ببقية العوالم..لن يعطيني أحد معلومة عنهم..” تنهد ووقف ناظرًا للسماء “أن يكون لك إخوة صغار مثيري للمشاكل.. أمر مزعج حقًا..”
في القصر..
صوت طرق باب مكتب الأمبراطور الخاص “تفضل.” نطق وليام بينما يقلب بأوراقه.
دخل كيفن هادئًا على غير عادته لينطق “سأذهب للعالم السابع..”
أبعد وليام الأوراق من أمام ناظريه ليوجه نظره لكيفن “لما؟” سأل.
“فقط..أريد الراحة عند كارلوس ومارك.” قال كيفن.
“خذ أحد إخوتك معك، عالم الشياطين ليس آمن.” قال بعد أن عاد لتوقيع أوراقه.
“لا أريد..” نطق كيفن بنبرة رفض وغير رضى.
نظر له وليام بحزم، بدون أن ينطق بكلمة، علم كيفن ما يريد قوله لينطق قبله “أبي أعلم أنك قلق عَليّ! لكن من أخذ مثلا؟! يوستاف؟؟ مستحيل أن يوافق! سكاي؟ لا أعتقد، مايكل؟ لا أثق به..” قال وانهى كلامه بنبرة حزن وغضب.
نهض وليام “ولما لا تثق؟” سأل بهدوء.
“ببساطة لأنه كذلك شيطان!. أبي أنت تعلم أن كارل أنقلب ضدنا!. ما الذي يثبت أن مايكل لم يفعل الشيء نفسه؟؟. وهم متعاونان ويدعيان أن لهما علاقة سيئة؟!” صرخ كيفن متذمرًا إلى أن تلقى صفعة اخرسته.
“أهذه نبرة تحدث والدك بها؟” قال وليام.
“اـ..أعتذر..” نطق كيفن وهو يمسك خده وبالفعل بدأ يرتجف خوفًا.
تنهد وليام “ما الذي يثبت أن كارل أنقلب علينا كذلك؟ أنه اخاك، وحتى أن لم يكن، لا يجوز لك كأمير مرشح لحكم الأمبراطورية مسبقًا أن تستبق الأحداث وتلصق الذنب بأحد دون دليل.” قال موبخًا ابنه الذي بقي هادئ يستمع.
تنهد وليام وجلس على ركبته ممسكًا كتف ابنه “أعلم انك خائف على سايا ومشتاق لها..أنا كذلك، هي ابنتي ايضًا، وأنت ابني..واخوتك ابنائي، لا أريد أن تحدث بينكم نزاعات وشكوك..أردت فقط أن اجعلكم جميعًا آمنين..” صمت وليام قليلا ثم أكمل بنبرة حزينة “أتعلم؟ أنا كذلك أذنبت عدة مرات..”
جملته تلك جعلت كيفن ينظر له بفضول منتظرًا كلامه.
“نعم أذنبت مرات عديدة، لستُ بشخص كامل، أحد ذنوبي مع ابنائي..الأول مع يوستاف، لم احمي عقليته من التلوث الذي حدث له، لو فعلت..لكان الآن كالسابق، يحب عائلته واخوته ويحميهم، ولكانت حفيدتي مازالت على قيد الحياة..” صمت مجددًا يتذكر المزيد الى ان نطق “ذنبي الثاني كان مع أخيك مايكل..”
“مايكل؟.” سأل كيفن.
“نعم.. عندما اتهمه دان، لم أعلم ما أفعله، فقط الصدمة سيطرت عَليّ، ثم اعطى دان دليل ظنه الجميع الدليل القاطع على جريمة مايكل..لكنها لم تكن، دليل دان كان ضعيف جدًا وربما لو حققت أكثر لعلم الجميع وقتها أن مايكل بريء..”
“كيف بريء؟.” سأل مجددًا.
“بعد الحادثة..وضربي لمايكل..عندما استعدت عقلي بحثت في الأمر اكثر، لم أجد شيء..لكني سألت دان وقتها..”
“وهل أجابك بصدق؟” سأل كيفن مقاطعًا والده.
أومأ وليام “نعم..”
بذاك الوقت..
استدعيت دان كالعادة وبقيت معه بمفردنا..ملامحه كانت كالمعتاد، مبتسم بوجه قبيح..وكأنه يعيش بعالم السلام، ليس عالم الدمار.
نطقتُ وأنا أتمالك غضبي خشية من أن ما افكر به قد يكون خاطئ وان مايكل مذنب حقًا.
“هل مايكل من اعطى سايا العقار؟” سألتُ.
“هم؟ نعم.” أجابني دان ببساطة وابتسامته مازالت تشع من وجهه..
“إذا..” فكرت قليلا ثم نطقت “هل تقصد أن يحولها لوحش؟”
سؤالي وقتها جعل من أبتسامة دان تتلاشى، نظر لي بهدوء..
نطق “لا، لم يقصد.” إجابته تلك جعلتني وقتها أشعر بمشاعر مختلفة.. أولا شعرت بفرح غير طبيعي..ابني بريء واستطيع اصلاح كل شيء..ثم شعرت بالخيبة لكوني لم أجد من اذى ابنتي..ثم الغضب..الغضب من نفسي قبل أن أغضب من الجميع..
لما؟. لأني ظلمت أحد ابنائي، كان المفترض أن ادافع عنه، ليس أن ابقى ساكنًا..أو أن أقف مع من ضده دون فهم شيء..وضربه..لا الوم مايكل أن كرهني، فمن حقه، لم أكن أب مثالي له..
صمت وليام للحظات “أتعلم؟. أردت أن أكون إمبراطور عادل، مع الجميع.. حتى ابنائي، من يخطئ، يعاقب.. لكني لم اجيد تلك العدالة، هذا لا يعني أني محوت الفكرة من رأسي..سأكون عادلًا أكثر، فتعلمت جيدًا من اخطائي، ولا أريدك أن تقع بها..حسنًا بني؟. تذكر دائمًا أن اخوتك جميعهم اخوتك سواء كانوا من نفس الوالدين أم لا..”
استمع كيفن بحرص لوالده دون أن يقاطعه..إلى أن نطق “فهمت أبي..اعتذر لصراخي بوجهك..فقط..كنت..حائر..”
“أعلم..لكن أن تكرر الأمر..سأكسر الحائط بكَ.” قال وليام.
ضحك كيفن ناطقًا “اوه أبي لن تفعلها.”
نظر له وليام بحدة “بلى سأفعل.”
تقشعر جسد كيفن من الخوف ليعتدل “إذا..هل اطلب من مايكل المجيء معي؟.”
“افعل ما تشاء.” قال وليام عائدًا لمكتبه.
ابتسم كيفن واستدار اتجاه الباب ليتوقف ويدير رأسه لوالده “أبي، كيف علمت أن دان لن يكذب وقتها؟.”
“هذا أمر اكتشفته بوقت متأخر جدًا..دان بطريقة ما، لا يستطيع الكذب ابدًا، لاحظت هذا بصدقه الغريب، لكن هذا لا يجعله صادق دائمًا، يقول الحقيقة لكن بشكل ناقص، وبطريقة ما يجعل من حوله ينسون السؤال عن تكملة الحقيقة.” قال وليام بينما يضع يده على ذقنه.
نظر له كيفن بعدم فهم “لم افهم..”
تنهد وليام ثم أكمل “أعني مثل حادثة مايكل، أخبرنا بحقيقة أن مايكل اعطى سايا العقار، لكنه لم يخبرنا أن كان مايكل قد أراد تحويل سايا لوحش، أو هل علم أنه عقار محول؟ أو أي شيء من هذا القبيل..ونتيجة صدمتنا مما سمعناه، نسينا السؤال.”
“فهمت الآن!” نطق كيفن.
“نعم..لهذا لا أثق بكل كلام دان..لاسيما بعد كشف طريقته المحتالة هذه..على أية حال، أذهب الآن وكن آمن، لا أريد خسارة ابن وابنة.” قال وليام ليبتسم كيفن ويضع يده على رأسه “حاضر سيدي!” قال وغادر.
ضحك وليام من تصرفات ابنه ليجلس “أعلم أنك هنا، فرنادو.” نطق وليام.
ظهر المدعو فرنادو أمام وليام “هي، هل لستُ جيدًا بالأختباء؟. هذا سيء، على أية حال، لن يسعد دان ابدًا بسماعك تكشف أمر خاص به.”
“وكأني مهتم لسعادته.” قال وليام بعدم مبالاة ليضحك فرنادو “سنرى، سنرى.”
سار كيفن وحده بالقصر يفكر بأخوته ليتجه لغرفة أحدهم.
طرق الباب ليخرج له سكاي “نعم؟.”
“هل تأتي معي لزيارة مارك وكارلوس؟؟” صرخ كيفن متحمسًا.
“للأسف، لا، أنا نعس جدًا، لم أنم الليلة الماضية.” قال ثم همس لكيفن “لا تخبر ابي، أخبرته أني سأدرس.”
تنهد كيفن وغادر المكان بينما يفكر.
‘هل اطلب من يوستاف؟. لا..سيقيدني..ربما..سأطلب من مايكل..قد يقيدني قليلا، لكنه خيار جيد..’
اتجه لغرفة مايكل ليطرق الباب مرارًا وتكرارًا الى أن فتح مايكل الباب “نعم؟.” نطق مايكل.
“تعال معي للعالم السابع!” قال كيفن.
نظر له مايكل بتعابير باردة لينطق “لماذا؟ الستَ غير واثق بي؟”
جملته بعثت الصدمة لكيفن فورًا لتتوسع عينيه “كيف..هل سمعت؟.”
“نعم، فعلت، لكن لما يهم؟ أنا مجرد شيطان.” قال وأغلق الباب بوجه كيفن..
بالوقت الذي قال كيفن به “مايكل؟ لا أثق به..”
كان مايكل قد أتى بالفعل، أراد اخذ اخيه الاصغر للبحث معًا عن دليل يخص اختهم الوحيدة، لكن جملة أخيه الصغير كسرت قلبه وترك المكان مغادرًا..
واصل كيفن طرق الباب الى ان فتح مايكل مجددًا “ماذا؟”
“انا اسف..” اعتذر كيفن والذنب يملؤ قلبه، لم يقصد أن يدع مايكل يسمعه، كان فقط غاضب بسبب أفكاره وتفوه ببعض الهراء.
“حسنًا.” قال مايكل ثم أغلق الباب مجددًا.
تنهد كيفن “بالطبع، لا أحد يقبل كلمة اسف بسهولة غير سايا..” صمت وفكر قليلا..
بالغرفة، كان مايكل جالس على سريره يقلب بدفتر مليء بالصور مع بعض الكلام.
“أهذه ناديا؟ من الغريب انك تحتفظ بصورها حتى بعد انفصالكما.” نطق كيفن الذي بطريقة ما ظهر خلف مايكل.
لأول مرة، قفز مايكل هلعًا غالقًا الدفتر بوجه محمر..كان منظره غريب بالنسبة لكيفن حيث أنها المرة الأولى الذي يرى بها مايكل هكذا.
“بجدية!. كيف دخلت؟! أقفلت الباب!” صرخ مايكل بوجه اخيه.
“النافذة مفتوحة.” قال كيفن وأشار على النافذة.
اعتدل مايكل بوقفته ونطق محاولًا اخفاء تعابيره “لا تخبرني أنك تسلقت فقط لدخول غرفتي..”
“نعم فعلت.” قال كيفن والثقة تعلو وجهه.
تنهد مايكل ووضع الدفتر داخل الرف خاصته.
“هل مازلت تحبها؟” سأل كيفن بفضول.
“من؟” أجاب مايكل بسؤال.
“ناديا، من غيرها؟” قال كيفن.
“هل تريد الذهاب الآن أم لا؟” قال مايكل بينما يحزم اغراضه.
“ستأتي؟! حقًا؟؟” سأل كيفن متحمسًا ليدرك شيء “هي! هذا ليس جواب على سؤالي!”
تنهد مايكل “لديك خمس دقائق لأحضار أمتعتك، أو سأغير رأيّ.”
“ثانيتين كافية.” قال ثم ذهب وعاد بنفس الثانية مع اغراضه “أو ربما ثانية.”
فتح مايكل البوابة ليرمي كيفن بها ويسحب اغراضه للداخل.
بغرفة سايا..كان كارل يبحث ويبحث عن الخنجر “تبًا..ليس تحت السرير..أن تأخرت أكثر..من يعلم ما سيحدث بها..”
واصل بحثه والقلق واضح على محياه، خائف وقلق ومتعجل، يحاول إيجاد الخنجر بأي طريقة ليعود لأخته مسرعًا..تنهد بعد أن فقد الأمل، بالفعل بحث بكل شبر بالغرفة ولم يجد شيء..اتجه للخارج ليتعثر بالأرضية.
“ما بال هذه الأرضية..” نزل عند قدمه وبحث بيده ليشعر بملمس مختلف عن باقي الأرض..سحبها ليظهر له مخزن صغير جدًا به صندوق، فتح الصندوق ووجد العديد من الأمور، دفاتر وكتب، رسائل، وكذلك..الخنجر المغطى بمنديل.