التوأم - 22
ذاك المكان الضخم..كعادته كانت رائحة عفن الجثث تملؤه..الرائحة التي اعتاد مارك على شمها طوال وقته بتلك المنظمة حتى مع تغير مكانها..
فور أن دخل الثلاثة وقف مارك ونظر حوله، يستعيد بعض الذكريات المؤلمة لتمسك دافني بكتفه قائلة “كل شيء سينتهي اليوم.”
أبتسم مارك ووضع يده فوق يدها قائلًا “نعم..بالطبع.”
قال ثم نظر للمكان، يستعيد بعض الذكريات المؤلمة.. إلى أن قاطع شروده ظهورها، إيلاين.
نظرت له بحقد يملأ عينيها، نطقت “مارك ادامز.”
“آه إيلاين، نلتقي مجددًا أليس كذلك؟” قال مارك مبتسمًا ثم أكمل مائلًا برأسه “من الغريب أن لكِ الجرأة بأظهار وجهكِ بعد أن هربتِ مع والد خطيبكِ تاركة خطيبكِ تحت رحمتي، يالكِ من إمرأة.”
توسعت عينا إيلاين مشتعلة غضبًا وكراهية ورفعت يدها باتجاه وجهه ناوية صفعه لكن وقفتها يد دافني “لن تجرؤي.” قالت دافني ناظرة لإيلاين ببرود، بينما بادلتها إيلاين بحقد.
ضحك مارك ممسكًا رأسه “يالكِ من جريئة إيلاين، كما اتذكركِ، جريئة، مزعجة، انانية.” أنهى جملته باخفاء ابتسامته وتحول نظرته لنظرة مختلفة تمامًا.
ضحكت إيلاين “كنت تعشقني بالسابق، وتعشق طباعي هذه، لم تتحمل فقداني لدرجة أنك جلبت بديلة!” قالت ثم وجهت نظرها لدافني ناظرة لها من اسفل قدميها إلى وجهها.
حرك مارك حاجبيه سائلًا “عفوًا؟ بديلة؟ أين؟” قال ونظر حوله ثم لإيلاين ليدرك قولها “آه تعنين ارنبتي؟ ارنبتي؟؟ بديلة؟ لو قارنتكما معًا..ستكونين انتِ أقل من بديلة مقارنة بها! اهواها كما لم يهوى شخصًا من قبل.” قال بعين مغرمة بمن ينطق بأسمها محدثًا الأخرى.
ابتسمت دافني بخفة بينما كيفن ضرب كتف مارك “هل تحب الكلام الكثير؟؟ لعلمكَ! أتينا لإنهاء أمر هذه المنظمة، ليس إعادة أحداث الماضي أو لتغازل خطيبتكَ أمام حبيبتكَ السابقة!”
تنهد مارك متذمرًا “أنتَ مزعج، إيلاين،ابتعدي عن طريقي، أريد لقاء والد خطيبكِ.”
“تظن أني سأسمح لك بازعاجه؟ لتحلم بهذا إذا..” قالت ثم قفزت للخلف محركة يدها لتظهر ظلال من حولها وتتجه نحو الثلاثة ليتنهد مارك ملوحًا بمنجله “ازعاج..” أوقف الظلال عن الاقتراب منهم بدون تقطيعها، قبل أن يهجم عليها أوقفته دافني ناطقة “دعها لي، أذهب أنتَ وأخاكَ، سأتي من بعدكم.”
ضحكت إيلاين ناطقة بسخرية “أنتِ؟! بشرية؟؟ تواجهيني؟ يالها من نكتة!”
أبتسم مارك بثقة ساحبًا كيفن معه “أن ارنبتي جيدة، لا تستهيني بها.”
تجاهلت إيلاين وجود دافني وحاولت الهجوم على مارك لتوقفها دافني فورًا لترميها للحائط.
سعلت إيلاين ونطقت “إذا تريدين الموت أيتها البشرية؟. لكِ هذا..”
بعد أن ترك مايكل كيفن عند مارك وغادر، التقى بالشقراء التي كانت تنتظره بالفعل لتنطق فور رؤيته “ظننتكَ ستنسى امري وتذهب بمراقبة حبكَ، كالعادة.”
تنهد مايكل وجلس واضعًا قدم على قدم ناطقًا “لما أخبرتِ كيفن بذاك الهراء؟!”
“همم؟ أي هراء؟” سألت الشقراء مائلة برأسها.
“أي هراء برأيكِ؟ ديفاني! لم ارد اخبار أي احد! كان المفترض أن أخبر والدي اولًا لكن علمت أن الأمر لن يسير كما أريد، لكن الآن لو لم اخبر كيفن بحقيقة كل شيء سينتهي الأمر بشكوك منه.” قال مايكل متذمرًا وموبخًا الأخرى التي تنهدت قائلة:
“إلى متى ستخفي الأمر مايكل؟ لأذكركَ، لستَ متورط مع أي امرأة، أنتَ متورط مع ديفاني آفينيس!” كانت نبرتها منزعجة جدًا من توبيخ مايكل لها.
“بالضبط! ديفاني آفينيس! هل ديفاني شخص يجب أن أدخل أخي الصغير لليتورط معها؟ أخبريني أنتِ.” قال عاقدًا يديه لتنهض الشقراء وتأخذ دمية موجودة على الرف.
“فقط أشرح له الأمر وانتهى، أن رأى أن الأمر لا يتعلق بتوأمه سينسحب من تلقاء نفسه.”
“أنتِ لا تعرفين أخي بقدري، لن ينسحب.” قال مايكل لتنطق الشقراء”بلى سيفعل.”
تركت الشقراء الدمية ووضعت الشطرنج أمام مايكل ناطقة “لما لا اهزمكَ قليلًا؟ سيكون من الممل أن ننتظر فرنادو.”
تنهد مايكل وشغل المؤقت “جولة واذهب لكيفن.”
“اتفقنا.” قالت الشقراء وشغلت المؤقت.
بالعودة لكيفن ومارك، كانا يسيران بتلك المختبرات، والغرف من فوق الجثث..سارا سارا إلى أن نطق كيفن “هذا المكان.. يبدو..مهجورًا..”
“نعم، يعلمون بوجودنا لهذا يكيدون لنا مكيدة.” قال مارك بينما يراقب المكان ويتفحص كل شبر منه.
ظهر رجل امامهما، رجل ضخم لم يتعرف عليه مارك، نطق مارك “برؤيتكَ أرى أنكَ أحد المجرمين هنا، أين رئيسكَ؟”
لم يجيب اكتفى بالهجوم على مارك ورميه بالحائط وتقدم نحوه ناسيًا أمر كيفن الذي استغل الفرصة وطعنه ببساطة.
“أشعر نفسي مجرم..” قال كيفن بعد أن ترك الرجل يسقط أرضًا واخرج من ظهره السيف.
سعل مارك ونفض ملابسه من التراب “لا، لستَ، قتلكَ لمجرم لا يجعلكَ مجرم اغلب المرات.” قال وسار بالمكان ليتبعه كيفن هادئًا.
سارا وسارا بذلك الطريق..كان يبدو أطول مما المفترض أن يكون..انتهى بوجود غرفة بالنهاية، وقف مارك قليلًا ينظر لها لينطق “أنه هنا.”
أبتسم كيفن ببساطة وأمسك الباب “إذا لم يتبقى شيء سوى أن نهزم كوستاس ونعود للمنزل.”
“أنتظر..” قال مارك بينما كيفن تجاهله وفتح الباب ودخل، بعد أن وضع قدمه بالغرفة حُبس بفقاعة ضخمة ليتنهد مارك ناطقًا “احمق.”
“هي! ساعدني!” قال كيفن وهو يحاول تحرير نفسه ويحاول مارك شقها بمنجله لكن لا فائدة “حظك تعيس، لا أستطيع.” قال مارك ساخرًا من أخاه لينتبه لوجوده..
وجود كوستاس مع أحد ابنائه يراقبه بهدوء، يجلس واضعًا قدم على الأخرى ويدخن سيجارته.
أبتسم مارك قائلًا “نلتقي مجددًا عزيزي كوستاس! أليس الحظ يتعثر كثيرًا هذه الايام؟ تعلم قصدي~”
“مارك آدامز..كيف تجرؤ على اظهار وجهك أمامي؟!” صرخ كوستاس بوجه مارك الذي ضحك قائلًا:
“أليس المفترض أن أكون قائل هذا الكلام؟ أنتَ من تركت أبنكَ تحت رحمتي خوفًا من أن يُمسك بكَ.”
كان ابن كوستاس سيبادر بالهجوم لكن أوقفه والده بيده لينطق “هل جلبت أخاكَ مجددًا؟ وأعتقد..خطيبتكَ.”
“آه نعم، أخي الأحمق الذي سقط بحيلتكَ الرخيصة هذه.” قال ليقاطعه كيفن “هيه!”
ثم أكمل “وخطيبتي التي تقوم بتأديب عشيقة أبنكَ.”
“تأديب إيلاين؟ أعتقد أنه العكس.” قال كوستاس ساخرًا من مارك الذي اعترض قائلًا:
“لا تستهزأ بفتاتي أيها العجوز.” قال وبدأ يلوح بمنجله.
نهض كوستاس وحرك يده “تلك المرة ضحيتُ بأبني لهزيمتك، هذه المرة لن اتعب نفسي بالنظر لحماقاتكَ، سأنهيكَ بنفسي.”
ضحك مارك بقوة وأمسك رأسه قائلًا “المعذرة المعذرة، الا تظن أنكَ أكبر من أن تقاتل؟”
“الأفضل أن لا تستهزأ كثيرًا مارك، الأفضل.” قال كوستاس مبتسمًا.
بالعودة لإيلاين ودافني..
كانت إيلاين تستغل كون دافني بشرية بأستعمال بعض الظلال السحرية بمحاولة القضاء عليها، لكن دافني لم تكن سهلة.
واصلت إيلاين القتال من بعيد بظلالها تلك التي اتخذت العديد من الأشكال، مرة يد، ومرة أخرى مجرد ظلال، وأخرى مخلوقات!
على الرغم من محاولاتها كانت دافني تستطيع تصدي كل ذلك الهجوم تارة بالهروب منها، وتارة أخرى بمواجهتها وتحمل الجروح البسيطة التي حدثت بجسدها.
“ما الذي أعجب مارك بكِ؟” قالت إيلاين وكان من الواضح كراهيتها تجاه دافني التي ابتسمت ببساطة قائلة:
“ما الذي قد لا يعجبه بي؟ أنا مثالية عزيزتي.” قالت وبالفعل وصلت لإيلاين وضربت فكها بقدمها وتراجعت للوراء بينما إيلاين سقطت أرضًا.
نهضت مجددًا قائلة “مغرورة إذا..”
“ليس غرور، ثقة فقط، ربما لا تعرفينها لأنكِ محرومة منها عزيزتي.” قالت دافني بينما عادت لقتال إيلاين
لكن هذا القتال كان مختلفًا قليلًا، كان قتالًا عن قرب، بدون أي قوة.
كانت دافني تجيد حركات الكاراتيه على عكس إيلاين التي تم تجيد أي شيء من هذا، كانت تحاول فقط منع دافني من ضربها.
ضربت دافني إيلاين بخصرها وبالوقت ذاته استعملت إيلاين ظلالها لرمي دافني بعيدًا.
سقطت كل منهما، دافني وإيلاين بينما لهثتا تعبًا، لكن لم تستسلم أيا منهما.
نهضت دافني مجددًا وإيلاين كذلك، ركضت دافني مسرعة لإيلاين بينما إيلاين حاولت ضربها بظلالها لأبعادها عنها، لكن لسوء حظها وصلت لها دافني
قامت بوضع قبضتها عند خاصرة إيلاين ومن ثم حركتها بطريقة سريعة إلى الأعلى مع لف ساعدها لتكون راحة قبضتها جهة الرأس وذلك ساعد لإبراز عظمة المرفق إلى الأعلى.
سقطت إيلاين تحت قدم دافني التي كانت على وشك ركلها لولا هروب إيلاين المسرعة وقفزها لأبعد نقطة عن دافني، بدأت بقراءة بعض الطلاسم وأمور غير مفهومة ليتجول صراخ وأصوات بالمكان وظهرت أيادي من الظلال خارجة من الأرض تحاول سحب دافني، لم تستسلم دافني مع هذا حركت يدها مخرجة سلاسل ثلجية قيدت الظلال وبالوقت ذاته قيدت إيلاين التي توسعت عيناها، كانت تلك السلاسل المصنوعة من الجليد تأخذ قوتها من آش، قط دافني السحري.
حررت دافني ذاتها من الظلال التي تحاول إبعاد تلك السلاسل عنها بينما ترتسم على وجهها أبتسامة قائلة:
“وصلنا للنهاية عزيزتي، ظننتُ أنكِ أقوى من هذا، مع ذلك؛ أستمتعتُ باللهو معكِ، لسوء الحظ لا املك الوقت لإكمال هذا.”
“أنتِ..كيف!؟ المفترض أنكِ بشرية! البشر ضعفاء!” صرخت إيلاين على دافني التي أجابت ببساطة قائلة:
“أرى إن الضعيف هنا هي أنتِ.” قالت وشدّت السلاسل على إيلاين.
عند مارك وكوستاس، مازال كيفن عالق، أبن كوستاس يراقب، مارك وكوستاس كلاهما ينتظران أحدهما يبدأ الهجوم..
“أتعلم كوستاس؟ لن اتساهل معكَ حتى رغم عجزكَ.” قال مارك وقفز حاملًا منجله محاولًا ضرب كوستاس ليختفي كوستاس من أمامه ووقف مارك وضحك “لديك رشاقة مع هذا، أتمنى أن ابقى هكذا عندما أصل لعمركَ.”
“أن وصلت.” قال كوستاس الذي حرك يده ببطء جاعلًا من الأرض تحترق تحت أقدام مارك الذي قفز بمكان آخر قائلًا “هذا كل ما لديك؟؟ أمر مؤسف!”
ضحك كوستاس بينما نظر له مارك بغرابة إلى أن صرخ كيفن “تحتكَ!”
نظر مارك لتحته ليجد شيء أسود غريب أمسك بقدمه وسحبه لكوستاس.
“أعتقد أنك نسيت هذا الشيء الغريب، أبعده أريد النهوض.” قال مارك ليبتعد الظل ذاك من قدمه وقبل أن يهرب مارك قام بحمله من رقبته خانقًا إياه ثم ضربه ببطنه راميًا به للحائط.
“يبدو أنكَ لستَ سهلًا كوستاس..” قال مارك ثم نهض وأسرع ليغرز منجله بكتف كوستاس الذي سحبه وضربه ارضًا، أعاد مارك ضربته بركلة على فكه جعله يتراجع للوراء، أسرع مارك لكوستاس محاولًا ليقطع جسده لكن اوقف تلك الضربة بيده العارية وسحب المنجل من مارك لكن فجأة قبضة المنجل أصبحت شائكة تمامًا لتسقط من يد كوستاس وفور أن أقترب مارك واخذها عادت لطبيعتها.
كان كتف كوستاس ينزف لكنه لم يبالي، امسك رأس مارك ليلكمه ويسقطه أرضًا، أما مارك فغرز المنجل في قدمه، هذه المرة الثانية التي أخذ بها كوستاس المنجل لكن هذه المرة تحمل الألم الذي أتى نتيجة غرز الأشواك ليده وغرز المنجل خصر مارك الذي بصعوبة تحمل هذا، وأبعده عن خصره محاولًا ضربه برأسه لكن استطاع مارك الهرب بصعوبة.
سحب مارك منجله بقوته ممزقًا يد كوستاس لكنه سقط أرضًا وبدأ بالسعال ليبتسم كوستاس بسخرية “إذا أبن آدامز استسلم؟”
“لا استسلم..” قال مارك محاولًا النهوض لكن صرخ كيفن عليه قائلًا “غطي الجرح واضغط عليه! لا تدعه ينزف كثيرًا!”
ضحك كوستاس “يالك من أخ ظريف، أتخاف على هذا؟ أنه يستحق أبشع طريقة موت.” قال وتقدم نحو مارك ببطء بينما مارك بقي يسعل دماءًا.
وصل لمارك وأظهر سيف أسود اللون وكان على وشك قطع مارك إلا أن يدًا اخترقت ظهر كوستاس ممسكة بقلبه لتخرجه من مكانه من صدره، كانت يد رجل ضخمة.
سعل كوستاس ناطقًا “من يجرؤ..” نظر خلفه ليرى رجل ضخم، يضع ربطة سوداء تغطي عيناه، شعر أسود، قرني شيطان، ملامح ثابتة.
“لا أحد يضرب أو يؤذي ابني غيري..” قال الرجل ساحبًا يده من ظهر كوستاس تاركًا كوستاس يسقط أرضًا ليرمي قلبه بعيدًا “مقرف.”
فور أن فارق كوستاس الحياة، تحرر كيفن من الفقاعة التي كان محتجز بها، ونظر له مارك ليضحك بقوة “أبي؟! ماكس آدامز بنفسه أتى لينقذ ابنه؟؟ هذا حدث يجب أن يعرفه الكون بأسره!”
“لك عين تتكلم وأنتَ بهذه الحالة؟” قال ماكس موبخًا ابنه ليركض كيفن نحو مارك ممسكًا مكان الجرح وبدأ يحاول شفائه بقوته.
دخلت دافني المكان وتوسعت عينيها مما رأته، ركضت نحو مارك ممسكة به ناطقة “ماذا حدث؟؟.”
“اللعين كوستاس..كان قوي.” قال مارك مبتسمًا لينطق ماكس “كان ضعيف جدًا، انتم الفشلة.”
“كيف حاله؟؟.” سألت دافني كيفن الذي كان يشفى بجرح مارك ليجيب “لم يستطع المنجل أن يخترقه بالكامل، لذا جرحه ليس بتلك الخطورة..من الجيد انه لم ينزف كثيرًا كذلك..لذا لن يتبقى شيء وأشفيه بالكامل.”
تنهدت دافني براحة ثم نظرت لماكس لتميل رأسها قائلة “والدك؟. لم تخبرني أنه سيأتي..”
“نسيتُ أني أملك والد حتى! لا أعلم كيف تذكرني وأتى.” قال مارك ساخرًا.
“هل تركت أخاكَ المريض وحده وأتيت لقتال بعض الضعفاء؟!” صرخ ماكس على مارك الذي عقد حاجبيه وسأل “كارلوس؟. لقد كان بخير قبل أن أغادر..”
“بالطبع لن يخبرك بحالته ويقلقكَ!” تنهد ماكس وأكمل “بالنسبة للمنظمة، أنهيت أمرهم، تبقى كم شخص أكتفيت بتقييده.”
“أنتهيت..” نطق كيفن وأبتعد عن مارك ونظر لماكس ناطقًا “كيف انتهيت منهم كلهم وحدكَ؟.”
“قلتُ، أنهم ضعفاء لكنكم اضعف منهم.” قال ماكس ليفتح بوابة “امامي.”
ساعدت دافني مارك على النهوض وسارت معه ودخلا البوابة ليتبعهما كيفن ثم ماكس الذي أغلق البوابة خلفه.
“اوه عدتم..اهلًا بعودتكم..” نطق كارلوس وهو يحاول النهوض لينطق ماكس “ابقى مستلقيًا.”
أومأ كارلوس وأستمع لوالده ليسأل “هل مارك بخير؟.”
“أنا بخير..ماذا حدث لك؟؟” سأل مارك ليبتسم كارلوس “لا تقلق أنا بخير الآن..”
“لا لستَ بخير، كيف تركته يذهب وأنتَ بهذه الحالة؟ هذا تصرف غير ناضج منكَ كارلوس.” قال ماكس موبخًا ابنه الأكبر الذي ضحك بلطف قائلًا “أبي رجائًا، أنا بخير لما كل هذا القلق؟”
تنهد ماكس وجلس لينظر لكيفن “أخاكَ ذاك، ينتظرك بالغرفة المجاورة.”
“مايكل؟ إذا سأذهب، وداعًا! كارلوس اعتني بنفسكَ.” قال كيفن ليبتسم له كارلوس “أنت كذلك أخي الصغير.”
أبتسم كيفن ونظر لدافني “وداعًا ايتها الوردية الجميلة، وعمي!” قال وغادر الغرفة.
“أنا مزهرية هنا؟” نطق مارك لتضحك دافني.