التوأم - 4
فور استدارتها تجمدت عند رؤيتها لذلك الذي جالس على سريرها.
شعر أرجواني، عيون حمراء خبيثة مع ابتسامته المريبة، لم تكن تعرفه، لكن شعورها نحوه كان غريب…
استدارت فورًا وأمسكت بمقبض الباب لفتحه لكن ولسوء الحظ قبل خروجها سحبها بقوة وأغلق الباب، أحاطت يده عليها ويده الأخرى أغلق فمها.
“هل تريدين الذهاب بهذه السرعة؟ بدون أي كلمة؟ يبدو أن الأميرة الصغيرة تفتقر للباقة عكس ما يُشاع عنها.”
حاولت سايا الأبتعاد لكن كانت يده قوية مقارنة بها.
أقترب منها وشم رقبتها مما جعلها تقشعر تمامًا.
بعد فعلته هذه داست على قدمه لدرجة أنه أبتعد فورًا وبدأ بلعنها بينما هي قفزت وأخذت رمح كان مخفي بالحائط ووجهته نحوه “لا تجرؤ على الأقتراب مني!. من أنتَ وماذا تفعل بغرفتي؟؟ أو بالأحرى كيف دخلت؟!.”
أبتسم ونطق “المعذرة لم أعرف عن نفسي.” أنحنى وبابتسامته تلك نطق مجددًا “سموكِ، أعرفكِ على نفسي، أرنستوا ابن هاجيمي فاسليفينا.”
“ارنستوا؟.” قالت وهي تشدد على رمحها لتسأل “اخ الحارس دان فاسلفينا؟.”
أختفت ابتسامته بعد سماع سؤالها وأقترب منها بينما هي تراجعت.
“لم يعجبني طريقة تعرفكِ عَليّ، نعم اخ ذلك اللعين..لكني أفضل أن تعرفيني بأرنستوا، ليس أخاه..”
أقترب أكثر ونطق بنبرة غريبة “أو ربما تتعرفين عَليّ بشيء ثاني..ربما..فقط لو تبعدين هذا الرمح المزعج..”
“لا تقترب أكثر!. أن صرخت الآن سيجتمع عليكَ كل من في القصر!.” هددته بنبرة صارمة.
ضحك “إذا الكلام صحيح، الأميرة الصغيرة تعتمد على والدها وأخوتها بكل شيء.”
كلامه كان كالصاعقة على سايا، لكنها تجاهلته وكانت على وشك الهجوم عليه لكن أوقفها وأمسك الرمح بقوة “أنتِ ضعيفة سايا، كلكم ضعفاء مقارنة بي..”
ضحكت سايا “مقارنة بك؟. الهذا السبب أنت هارب خوفًا من دان؟.” كلامها هذا جعل أرنستوا يشتعل غضبًا ليرمي الرمح أرضًا وسحبها “أتظنين أن هناك من سينقذكِ مني؟”
ضحكت سايا “لا أحتاج لأنقاذ منك.” قالت ورمت مسحوق من مستحضراتها على عينيه ليتركها ويفرك عينيه بينما هي ركضت خارجًا.
ركضت وركضت إلى أن اصطدمت بأخيها.
“اوتش.. مايكل؟. مازلت مستيقظ؟.”
“امم نعم..” ساعدها على النهوض وسأل “ما الأمر؟.”
“تعال!.” سحبته للغرفة، فتحت الباب لكن الغرفة كانت فارغة تمامًا.
“ماذا؟.” نظر باستغراب لأخته التي بدأت باللعن.
“تعلمين أن اللعن لا يجـ..” “أرنستوا كان هنا!”
“ارنستوا؟. أي ارنستوا؟.”
“كم أرنستوا تعرف؟” سألت بنظرة توضح غرابتها منه.
“لا يهم..كيف دخل؟. هل أخبرتِ أبي؟ ولما تبدين وكأنكِ عدتِ من مكان..”
“لم أخبره، أمم..كنت خارجة..لكن دع هذا سر!.” سحبت أخاها وأخبرته بكل ما حدث.
تنهد “أعتقد أنه سيكون من الأفضل أخبار أبي..”
“لنخبره!. لكن لنغير بعض الأمور!. مثلا..لنخبره أني كنت نائمة وظهر فجأة!.”
“كما تريدين..عودي بملابس النوم لنذهب له..”
“حاضر!” قالت وذهبت للغرفة الأخرى بينما أخاها أنتظرها.
عادت وسحبته لمكتب والدها.
بينما بداخل مكتب وليام ساتو قبل وقت قصير.
“عَليّ الذهاب والتأكد من تواجدهم بغرفهم..” نطق وليام بعد ما وضع الملفات على الطاولة.
“أما زلت على هذه العادة؟ لقد كبروا بالفعل..” نطق الذي معه.
“مازالوا صغار.. سكاي والتوأم..مازالت تصرفاتهم متهورة.” رد وليام.
“ماذا ستفعل؟”
“افعل؟.” سأل وليام.
“أعني جلالتك.. أنت تعلم بأن أغلب تصرفاتهم خاطئة..وهروبهم بأوقات كهذه..قد يحدث لهم سوء، لا اعتقد أنهم توقفوا عن الهروب ليلًا.”
“اعلم..” تنهد وليام وأكمل “أريد معرفة إلى أين سيصلون بتصرفاتهم هذه..”
اومأ الرجل الذي معه “بالطبع تعرف ما تفعله جلالتك..”
صمت وليام، وأتجه للخارج ليجد ابنيه أمامه فورًا.
“بابا!.” نطقت سايا بينما وليام نظر لهم باستغراب “رأيت أرنستوا فاسليفينا!.” أكملت كلامها ولم تدع والدها يسألها عن سبب وجودها حتى.
توسعت عيناه بعد سماع ذاك الأسم لينطق “من؟.”
“كما سمعت.” قال مايكل.
وجه نظره نحو ابنه “هل واجهته؟.”
“لم أراه حتى، لكن ابنتك قالت إنه ظهر لها.” نطق ثم هز بكتفيه
“نعم!.” نطقت سايا.
نظر وليام بغرابة لأبنه وابنته التي تبدو بكامل نشاطها رغم لبس النوم وشعرها المبعثر.
سأل وليام “ماذا فعل؟”
“تصرف بغرابة..” أجابت بينما ملامحها أشمئزت من التفكير بما فعله وقتها.
“أي نوع من الغرابة؟.” قال بينما أشار للرجل الواقف هناك لينحني ويخرج.
“لا أعلم.. لكنه كان مخيف..” قالت بينما عدلت شعرها.
أمسك وليام برأس ابنته وربت عليها “ربما تتخيلين فقط، عودي للنوم.”
“حاضر..” قالت واتجهت لغرفتها ليدخل وليام للمكتب وتبعه مايكل.
“سموك.. أعني..أبي..” نطق مايكل بتردد.
“ما الأمر؟” قال وليام بينما كان يضع ملفاته.
“لا أظن أنه كان خيال..حالة غرفتها فوضوية..رمح مرمي على الأرض، هالة غريبة وقوية مليئة بالغرفة..” قال معددًا لتلك الأمور متوترًا.
أوقفه صوت البوابة التي فُتحت خلفه الذي دخل منها ذلك الأشقر الطويل “دان فاسلفينا.”
نظر له مايكل وأتاح له المجال ليتقدم بأتجاه وليام بينما تبعه ذلك الرجل الذي كان متواجد قبل حضور سايا ومايكل لتنغلق البوابة.
نظر له مايكل بهدوء لينطق دان بصوته الخشن ذاك متكتفًا بيديه “هل أنت مدرك كم الساعة الآن؟” كان من الواضح أنه تم إفساد نومه، رغم شكله الأنيق!
تنهد وليام ونطق “المعذرة، لكن أخاك عاد.” قال بدون أي مقدمات.
لم يرد دان فورًا إلا بعد مرور ثواني قليلة ليسأل “متى؟. أو كيف؟”
“لا علم لي.” قال وليام بينما يخرج كتاب من الرف “لقد ظهر لصغيرتي بغرفتها، رغم الحراس والقوة المحظورة بالقصر، مع هذا ظهر، وكيف؟ لا علم لي، من المفترض أنك ختمته آخر مرة.”
جلس دان ووضع قدم على قدمه الأخرى “بذاك الوقت.”
انهيت قتالي مع أختي اليانا وختمتها، ثم أستدرت لأرنستوا الجالس أرضًا واقتربت منه.
“أرنستوا.. مازلت صغير..لا تدع الأوهام تسيطر عليك..أنت تعلم أني مازلت أخاك الكبير..” قلتُ وأنا أقترب خطوة بعد خطوة.
ضحك أرنستوا ساخرًا “المعذرة…نسيت أنك أخي الصالح الذي لا يخطأ أبدًا..الذي بالطبع ليس السبب بحالة أخوته هذه!. ياللعار..لا تستحق لقب أخ حتى..” قوله هذا كان كالخنجر بقلبي، أردت أن أشرح له كل شيء لكن..
رمى حفنة من التراب بعيناي وهرب..ولم أعلم أين ذهب أو ما حدث له..
نظر مايكل له بهدوء “ألست الحارس؟. كيف لا تعلم؟.”
“أنا حارس للعالم الثامن فقط، أعلم ما بالثامن، وليس كل شيء، أحيانًا تُخفى عني أمور..اعلم فقط الأمور العادية، كهروب أخوتك الليلي.”
تنهد وليام ونطق “أرجو أن تتصرف معه…لا أريد أن تتعرض ساتو للخطر مجددًا.”
“أوه نعم ذكرتني، لقد نسيت أبلاغك أن ختم اليانا قد تحرر.”
“أتمزح الآن؟!.” صرخ وليام بوجهه “كيف تنسى أمر مهم كهذا؟؟”
” عشت مئات القرون، أتريد أن تكون ذاكرتي ذاكرة أبدية؟ المعذرة لست من ساتو، أنا فاسلفينا.”
“أتمزح الآن؟.” قال وليام بينما يحاول تهدئة نفسه.
“هم؟. هل أمزح؟” نظر لمايكل وأشار لنفسه “هل أبدو كأني أمزح؟” حرك مايكل رأسه بسلبية.
“ارأيت وليام، حتى ابنك يرى أني لا أمزح.”
تنهد وليام وجلس “لا يهم..تدبر أمر أخوتك..لا أريد مشاكل أكرر هذا.”
“عليك أن لا تقلق من مشاكل أخوتي الصغار، عليك أن تقلق من مشاكل ابنائك، عن نفسي لو كنتُ في مكانك لرميتهم.” قال بينما فتح البوابة ودخل بها ملوحًا بيده لتنغلق البوابة خلفه، فور أن غُلقت رمى وليام بالكأس ليُكسر على الحائط “كيف يمكن لشخص أن يكون بهذه الأخلاق؟!”
“اهدأ أبي..” قال مايكل ليتنهد وليام وجلس واضعًا يده على رأسه “كيف يمكن لشخص مثله أن يكون حارس؟. أرجو فقط أن لا نتعرض على المشاكل مجددًا بسببه..”
لم يتكلم مايكل بحرف، دخل الرجل الآخر “سموك ما رأيك بالراحة؟”
“لا استطيع ليوناردو، لدي عمل كثير..”
دخل يوستاف ونطق واضعًا يده على كتف مايكل “سنكمل أنا ومايكل.” نظر له مايكل بتساءل ونطق “لكـ..” قبل أن يكمل كلمته نطق وليام “إذا لا تفسدوا شيء، أن احتجتم شيء اسألوا ليوناردو.” قال واتجه خارجًا، كأنه ينتظر الفرصة منذ زمن.
“جلالته متعب حقًا.” قال ليوناردو ليستدير لهما “إذا لنبدأ.”
لم يتجه وليام فورًا لغرفته، أتجه لغرفة ابنته وفتح الباب بهدوء، نظر لها حيث كانت نائمة على سريرها وأقترب منها وقام بتغطيتها هامسًا لنفسه “كيف سأحميها من هذا الكون المتوحش؟” نظر لأبنته الوحيدة بنظرات هادئة وحنونة ثم خرج من الغرفة وأغلق الباب، فتحت عيناها وابعدت الغطاء “بابا الجو حار..” قالت مكلمة نفسها ثم نامت.
في الصباح وكالعادة عن السابعة صباحًا كان على الكل الأستيقاظ، كيفن استيقظ بنشاط كامل، سكاي لم يكون متواجد بالقصر، يوستاف كان بحالة جيدة، سايا تواصل التثاؤب، مايكل بحالة يرثى لها ووليام قد أرتاح وأخيرًا رغم الساعات القليلة.
جلس كلهم على المائدة وأكلوا وكالعادة تشاجر سايا ويوستاف لفظيًا وانتهى الأمر بهم بتوبيخ من والدهم.
تنهد يوستاف ونطق”أعتقد أني لن أستطيع حضور جميع الوجبات مستقبلا، عَليّ تخصيص وقت لعائلتي.”
قال مايكل “لم يخبرك أحد أن تشاركنا أساسًا..”
“لهذا السبب افضلك عن البقية!” قالت سايا بحماس مشيرة على مايكل، بينما يوستاف مسك أعصابه أحترامًا لوالده.
تنهد وليام “أكملوا فقط.”
أنهوا طعامهم ونهض كل منهم لعمله، سحبت سايا كيفن لغرفتها “ما الأمر؟؟ كنت سأحصل على وجبة زائدة!.”
“دع بطنك قليلًا وأستمع!”
“ماذا؟؟.” سأل منزعجًا.
“قابلت اخ الأشقر المغرور!”
“أي أشقر مغرور؟ أوه ذلك دان فاليفيابتي أو ما شابه.”
“فاسلفينا.” قالت معدلة على الأسم الغريب الذي اخترعه.
“أيًا كان، أين قابلتيه؟؟” سأل بحماس.
“بغرفتي! لقد كان ينتظرني، كان يبدو غريب!”
“أنه من فالسيتفالان بالنهاية.” قال واضعًا يديه خلف رأسه.
“فاسليفينا، على أية حال، أتعلم أن مايكل كشف خروجنا؟؟” قالت بينما بدأت بتسريح شعرها.
“غريب، ألم يخبر والده؟”
“لا، أن مايكل ظريف رغم غرابة تصرفاته.”
“ستختفي ظرافته اليوم فور رؤية أخاه التوأم.” قال كيفن ساخرًا.
“مثل معاناتي!” قالت سايا وهي تدعي البكاء.
قفز فورًا من مكانه وصرخ مشيرًا لها”معاناتكِ؟؟ عندكِ أفضل توأم وتتكلمين!”
ضحكت ونطقت “أتعلم شيء؟ أنت أحمق.” شدت شعرها ودق الباب.
“تفضل.” قالت سايا.
دخل أحد الخدم وانحنى “سموكما، أعتذر عن أزعاجكما بوقت شجاركما المعتاد لكن أخيكما الكبير كارل ساتو وصل للقصر وجلالته طلب حضوركم.”
نهضت سايا بحماس “سنأتي حالًا!” اومأ الخادم وغادر، سحبت سايا كيفن وركضت للغرفة الرئيسية.
دخلت ونظرت للموجودين، كانوا والدها ويوستاف ويقف أمامهم ذو الشعر الأزرق الغامق، وعينيه الحمراء وابتسامة مرسومة على محياه، يكلم والده وأخيه الذان رحبا به.
تركت سايا كيفن ليسقط أرضًا وقفزت على كارل لتحضنه “كارلي!”
أمسك كارل بركبتيه منحنيًا بينما كانت سايا على ظهره “هل زاد وزنكِ؟. أشعر أن ظهري كُسر وأنا بهذا العمر..”
فور أن سمعت هذه الجملة ضربت رأسه “هل سفرك قلل ادبك؟؟ أو نسيت الأداب؟؟ لعلمك! من غير اللائق قول هذا لآنسة ظريفة!.”
“آنسة ظريفة.” قال كيفن ساخرًا.
تنهدت سايا ونزلت من ظهره “لا أحد يقدر أهتمامـ..” قبل أن تكمل كلامها حضنها كارل.
“اشتقت لكِ أختي الصغيرة الحمقاء.”
أبتسمت سايا ابتسامة واسعة وبادلته بقوة.
ابتعدا ثم حضن كيفن الذي تجمد خجلًا “للعلم لستُ سايا!” ضحك كارل وأبتعد “المعذرة، لقد كبرتم.”
“بالطبع سيكبران، لن تعود بعد عشر سنوات وتجدهم مازالا أطفال ينتظرانك للعب.” نطق الذي دخل متكتفًا يديه.
“أخي مايكل..” نظر له وعقد حاجبيه لكن لم يزيل ابتسامته.
تنهد وليام “أكملها لقائكم هذا وحدكم، سأذهب لأكمل عملي، وانتما أيها التوأمان.” قال ناظرًا لسايا وكيفن “ستذهبان لدروسكم اليوم، أن سمعت عن تغيبكما فسأجعلكما وجبة العشاء اليوم.”
صمت التوأم ونطق كيفن “تغيب؟؟ من الذي يتغيب عن دروسه! سايا لا تكوني كسولة لنذهب للدراسة!” قال ساحبًا سايا التي لم تأخذ فرصتها الكلام.
ذهب وليام كذلك، وذهب يوستاف لزوجته، بينما بقيا كارل ومايكل وحدهما.
نظر كارل لكل من اللذين ذهبوا “اشتقت لهذه الأيام..”
“لو زدت شوقك سيكون أفضل.” كان مقصده أن يبقى غائبًا أكثر.
نظر له كارل بنظرة هادئة ونطق “أمازلت تكرهني؟. لعلمك..كنا أطفال، جميع الأطفال يتشاجرون.”
“كنا بالسابعة عشر..” قال مايكل.
“بالضبط! انظر لكيفن وسايا، الا يتشاجران؟”
“بلى، لكنهما لا يقارنان بنا.”
“لما؟ هل ربهما غير عن ربنا؟ بجدية مايكل..لا تدع الغيرة تسيطر عليك.”
“غيرة؟! أتمزح معي الآن؟! من يغار من شخص مثلك!” صرخ مايكل لأول مرة وظهر شكله الشيطاني.، حيث نظر لهم الخدم بقلق وأشار لهم كارل بالذهاب.
“لا أقصد هذا، أنت تعلم قصدي..دعنا لا نتشاجر بأول لقاء لنا من بعد عشر سنوات.” قال كارل محاولًا تهدئة أخاه.
عاد مايكل لشكله الطبيعي لينطق كارل “نعم هكذا، إذا، أسترحب بأخاك الذي يكبرك بعدة دقائق؟” قال مبتسمًا مادًا يديه لينظر له مايكل من الأعلى لتحت ثم غادر وتركه.
نظر له كارل وتنهد “عدنا للسابق.”
بمكان عند يوستاف.
“عزيزي؟” نادت تلك التي كانت تؤكل طفلها الصغير لتنطق “هل عاد اخيك؟”
أومأ يوستاف وارتدى معطفه “نعم، وأعتقد أن حرب ستحدث بينه وبين مايكل.”
ضحكت زوجته ونطقت “أنهم أطفال.”
“أي أطفال؟ الآن يبلغان السابعة والعشرون.”
“نعم، لكن لم يرى بعضهم البعض منذ عشر سنوات، لربما الآن ستتحسن علاقتهما، أعطوا لهما وقتًا فقط.”
أومأ يوستاف برأسه وتفحص المكان “أين اكيهيكو؟”
“لقد خرج بعد تناول الطعام، لديه دروس.”
جلس يوستاف ووضع قدم على قدم.
وعند التوأمان، أوقفت سايا كيفن “يدي كُسرت! إلا تعلم كيف تسحب فتاة برقة؟!”
“أنتِ فتاة؟؟” قال مارت مدعيًا الصدمة.
“المعذرة ليست مشكلتي انك لم تتعايش مع نساء!”
“لدي أخت وأم، ليس مثلكِ.”
“من الإهانة تشبيه اختك بالنساء أساسًا.” قالت مستفزة الأخر فتنهد كيفن “اخرسا.”
جلس كيفن على الميناء “أتعلمان شيء؟ أعتقد أن هناك مصائب قريبة.”
“الذي يعرف اختك يجب أن يعرف هذا.” قال مارت ساخرًا.
“لعلمك! كل مشاكلنا بسببك!” صرخت سايا مشيرة له.
انحنى مارت “المعذرة سموكِ، لم أعلم أني أدخلتكِ بمصائبي!”
“لم تدخلني انت، أدخلني هذا الأحمق الجالس!”
تنهد كيفن “أريد رمي نفسي بالماء،لكن ستكون إهانة أن مات فرد من ساتو عن طريق الماء.”
تنهدت سايا وأتت وجلست بجانب كيفن، وجلس مارت بالجانب الآخر من كيفن.