التوأم - 7
لم ينطق مايكل بعدها..فقط..أنا فعلت..أعني لم أكن بوع ّي وقتها..غضبت منه لهذا خرجت مني ردة فعل لم يكن عليها الخروج..
وقتها..ضربت صدره لدرجة أنه تراجع للوراء لكنه كان هادئ..لم يبدي بردة فعل.
صرخ ُت بوجهه “ما األمر معك مايكل؟!. هل ستكذب رؤية الحارس لفعلتك الشنيعة؟! ال أعلم كيف يمكن أن تكون كمجرم.. هل أنت
مدرك أنك فعلت هذا ألختك الوحيدة؟؟ هل تدرك هذا مايكل؟!”
بعد هذا نهض جميع األبناء الكبار وصرخوا..كما لو كان هناك شيء يجعلهم يفعلون هذا رغ ًما عنهم “العقاب للذي يخون عائلته هو
الموت! ال يستحق غير هذا.”
نظر مايكل لهم بينما كان كأخر ًسا ال يعلم كيف ينطق..كيف يبرر.. تقدم والدي له بنظراته الباردة المخيفة تلك..تقشعر جسد أي
كائن..قال “بعد معرفتي بهذا.. ستنال عقاب شديد..”
“وليام..” ضربت عمتي كارولينا الطاولة.
أكمل أبي “ولن أهتم أن لطخت يداي بدمائك!” كان سماع هذا من أبي غريب..لكن لم يلومه أحد على هذا..كان صعب عليه تقبل
فعلة أخي..
كان خائف تما ًما من ذلك التهديد..كان هذا واضح على محياه..
فجأة تكلمت عمتي اغاليا “أنتظر!.”
وقفت امامنا كلنا مانعة أي أحد من الوصول لمايكل لتنطق “ما الذي تقوله اآلن؟؟. دعوني افهم األمر بشكل أفضل!”
نظرت للحارس “هل تنوي ترك طفل يموت ببساطة؟!.” لم يجيب، عم الصمت بالمكان لتنطق مجدًدا “دان أخبرني أنها خدعة من
خدعك تلك..”
أقترب منها دان ونطق “تعهدت بحمايتكم إلى يوم األختبار.”
“ال..” نطقت عمتي بإنكار..
قائ “أنا مجبر على حمايتكم، ال يهم عدد المشاكل التي ستحدث بتلك الحقائق، أنا اًل “أن ِت تعلمين هذا..” انحنى ثم رفع رأسه بأبتسامة
فقط اعطيها.”
قا..” قالت بنبرة تملؤها الشفقة والخيبة..ثم صفعت الحارس بقوة..صدمت الكل بهذا .بينما أدمعت عيناها ثم
“وأنا التي ظننتك رجل حً
قا تريد حماية أطفالنا لم تكن ستتهم طفل بالسابعة عشر من عمره
صرخت “ال نحتاج لحمايتك! ال يوجد بيننا طفل هنا! وإن كنت حً
بفعلة شنيعة كهذه!” تنهدت ومسحت دموعها “يبدو أن الرحمة قد ماتت بقلبك..أهذا عقاب الخلود؟! أن تموت الرحمة من قلبك وتنسى
العدالة؟!”
بكى مايكل وصرخ “هذا ما أحاول قوله!. أقسم أني لم أفعل هذا!. أقسم..أقسم بوالدتي!.” عندما أقسم بأمي..اقشعر جسدي..امي
قا..
عزيزة علينا أنا ومايكل..واعلم أنه لن يكذب ويقسم بها..لكن..كان لدان أدلة حً
“ما فائدة وضع القوانين والحكم بينما انتم الحراس تفعلون ما تشاءون؟!.” قال مايكل.
تنهدت عمتي اغاليا واستدارت”قيل لي أن ال أثق بالرجال..”
ضحك دان ضحكة مكتومة من خلف يده التي غطى بها فمه “إذا اوصلتم األمر لهذا الحد؟” نظر دان لنا جمي ًعا..وكان لون عينيه قد
تغير..اصبحت بيضاء تما ًما..ليست كعين مارك..أشد بيا ًضا!.
الحظت أن مايكل وقتها حاول سحب عمتي “أنا خائف..”
“أنتظر عزيزي..ستظهر الحقيقة..لقد أصبحت قريبة جًدا..والحيرة على أخوتي واضحة..” كانت عمتي اغاليا لديها ثقة كبيرة بأبن
اخيها..اخي..لم تعرف ما ينتظرها.
“ألم نقل ل ِك مئات المرات يا اغاليا أن ال تثقي بأحد؟. فربما من تضعين ثقت ِك عليه اآلن، مجرد كاذب؟” قال عمي آرثر مشي ًرا لدان
الذي أظهر بطاقته وبدأ بأستعمال قوته عليه “لما ال تصدقين أنه مجرد شيطان بالنهاية؟!”
فجأة..البطاقة حجمها ازداد..كأنها.. شاشة؟. أو ما شابه..أعادت هذه الشاشة بعض األحداث، قبل أن نجد ِك مغمى علي ِك..اتضح لنا
وقتها أن مايكل مجرد كاذب، عندما اعطا ِك العقار..كان هو..لكن بدا وكأنه خلطه بمشروب ما لدرجة ان ِك شربتيه بالراحة..ثم بعد
اغمائ ِك هرب..
ا..بعد
حسن هذا..ذهب الجميع، بقي انا، مايكل، يوستاف، الحارس دان وأبي. ً
دان قام بأعطاء أبي عدة خيارات، أبي حاول أن يناقش دان، حاول أن يجعله يغير رأيه بالنهاية كان مايكل غير واع ّي على فعلته،
هذا..قائ “لو لم تتم معاقبته على فعلته السابقة، ربما يفعل األسوء منها..” اًل لكن دان رفض
كانت هناك العديد من الخيارات..منها قطع يدا مايكل من أجل أن ال يتجرأ مجدًدا على اذية فرد من عائلته، أو حبسه أو جلده..كانت
كل الخيارات صعبة على أبي..لهذا طلب من دان أن يحذف كل هذا، لم يريد انتشار األمر، وأمرنا أنا ويوستاف بعدم السماح لكم
بمعرفة األمر..لكن ِك كبر ِت اآلن بالفعل، ومرت على الحادثة عشر سنوات.”
لم تجيب سايا فو ًرا..كانت عينيها مدمعة فقط لتدرك نفسها وتمسح دموعها “ما الذي اختاره ابي؟.”
قا..لكن..ربما كان يستحقه بالنهاية..على أية
“فضل أبي أبسط عقاب، الضرب، أتذكر الى األن صراخ مايكل..كان مؤلم..حً
حال..بعدها كرهني مايكل..واتهمني أني انقلبت ضده ولم أدافع عنه..شعرت بالذنب وقتها، لكني أدركت أن الوقوف مع الجانب
الصحيح أفضل، حاولت أن أتكلم مع مايكل لكنه تجنبني تما ًما..ثم سافرت للدراسة ببقية العوالم..ظننت عند عودتي أن كل شيء
سيتغير..لكني عدت ووجدت أن مايكل اصبح شخص مختلف تما ًما..بدا كأنه يكرهني أكثر من السابق..”
أدارت سايا وجهها “أتذكر قبل عشر سنوات..أخي مايكل بدأ يتجنبني، مرت فترة لم اراه قط بها، حتى طعامه كان يتناول
بغرفته..كان الوحيد الذي يلعب معي بالفعل..لكنه انقطع عني تما ًما..عندما خرج ألول مرة قبل ذهابك..عند رؤيتي للضمادات التي
عليه..لم افهم لما هي عليه أسا ًسا..ولم أظن أن أبي قد يكون سببها..” قالت وكانت نبرتها شبه باكية..
حضنها كارل “اختي.. اسف نيابة عن مايكل..بالطبع لم يكن يعلم..”
أبتسمت سايا بهدوء ورب ّت على اخيها “شك ًرا أخي..أعتقد أني سأذهب لغرفتي..”
أبتسم كارل وعبث بشعرها “ال تبكي، ا؟”
حسنً
“حاضر.” قالت وغادرت غرفته، سارت بخطوات صعبة.. وصلت لغرفتها وسقطت على السرير..وبكت..
شردت بأفكارها..لكن.. كالعادة قاطع حبل هذه األفكار اخيها المزعج.
“إذا هذا ما حدث، أنها قصة طويلة مملة بدون مغزى.” قال كيفن متنهًدا.
سقطت سايا على األرض ثم نظرت لكيفن من خلف السرير “ما الذي أتى بك؟؟ أقفلت باب الغرفة!”
“أواًل تحتاجين لنظارات، أنا هنا قبل ِك حتى! ثانًيا حتى لو أقفل ِت الباب لدي مفتاح الغرفة.” قال بثقة.
“مهال..ماذا؟!.” صرخت.
أكمل ا
“ثالث تحتاجين لوقت راحة بعيًدا عن ساتو.” ً
تنهدت ووضعت خدها على يديها “أين أذهب مثال؟. أن ذهبت لكارلوس ومارك سيزعجني مارك..وال أحب عالم الشياطين وو..”
“فقط اخرسي اختي.” قال مقاطًعا سايا.
“لدي خطة بالفعل عزيزتي سايا.” قال بثقة ونهض.
قلياًل “خطة؟. أي نوع من الخطط؟؟.” سألت قلقة..هي تعلم أن خطط كيفن مبالغ بها ..
أبتسم كيفن ورب ّت على رأسها “تعلمي الصبر، تعلمي الصبر.”
“انظر من يتكلم..مستخدم عنصر الضوء..” قالت متذمرة.
ضحك كيفن وفتح باب الغرفة وغادر..عاد فو ًرا “نسيت اخبار ِك، جهزي أمتعت ِك كلها.”
“كلها؟.”
“نعم، ستحتاجينها عندما ال يكون لدي ِك مكان تبقين به.” قال وغادر.
“ما الذي يقوله اآلن؟. أرجو أن تكون خطة عقالنية..”
بعد ساعات قليلة..تم إرسال دعوة للكل بشكل مفاجئ..اجتماع مهم..لجميع ساتو!.
استعدت سايا واتجهت له..جلست بمكانها ونظرت للحاضرين، بدا وكأن ال احد يعلم سبب االجتماع لتسأل والدها “بابا..أعني ابي..ما
سبب هذا االجتماع؟.”
متسائ من شيء لكنه أجاب “ال علم لي بذلك.. الحارس طلب مجيئنا..أرجو أن ال يكون لديه شيء غريب ليخبرنا اًل نظر لها وليام
به..”
اومأت سايا وجلست بمكانها..بدأ بظهور ضباب انتشر بالقاعة كلها…خرج من هذا الضباب كيفن مبتس ًما “أهال أفراد عائلتي! أبي،
اخوتي، اعمامي، عماتي، أبنائهم، أتريدون أن اعدد اسمائكم؟! احلموا! على أية حال..اين كنا؟. أوه نعم! أردت اخباركم بأني قررت
الخروج من العائلة لمدة زمنية معينة.”
نظرت سايا ألخيها وضربت رأسها وتكلمت بداخلها ‘كيفن..ارجو اآلن أن تشق األرض حفرتين، واحدة تبلعك واألخرى تبلعني..’
أكمل كيفن “أعلم أن هذا قرار ُمحزن لكم ألني سر سعادتكم أسا ًسا وبدوني أنتم مجرد أشخاص مملين تحبون العمل واأللتزام وهذه
األمور وهذا ممل! أشعر أني لو بقيت أكثر معكم سأكون كاألالت! على أية حال..”
فجأة قاطع كيفن نهوض والده الذي جعل كيفن يسقط من مكانه ا
خوف لينطق وليام “ماذا تسمي هذا اآلن ُبني؟. أهذا وقت مزح؟” ًً
نهض كيفن “اعذرني أبي..لكن ال تنتظر دان فاسليغبال أو ما كان اسمه..ألنه لم يدعو أي أحد لهنا..أنا فعلت! وال اريد اي اسئلة عن
كيفية فعلها، لكني أردت ابالغكم بهذا.. ولعلمكم! لن اكون وحدي بهذا..ستشاركني أختي العزيزة سايا ابنة وليام ساتو وليسا
بوربون.”
نظرت سايا لكيفن بنظرات تملؤها الصدمة، الغضب، الخوف، مشاعر عديدة..ثم اتجهت نظراتها لوالدها الذي يشتعل غضًبا
بالفعل..جميع من في القاعة..تركوا أشغالهم..وأعمالهم..ليسمعوا كيفن يريد الهروب؟. تمنت سايا وقتها أن تموت ا.
حقً
“ليس نحن فقط، كذلك ابن ِك عزيزتي الحمراء.” قال مشي ًرا على عمته “وابنتك عزيزي جونثان.” أشار على عمه كذلك.. “اآلن أين
كنا؟. أوه نعم!.” بدون أي سابق إنذار سحب أخته وخرج فو ًرا..سرعته تلك كانت مثل سرعة الضوء أو اسرع..لم يعطي أي أحد أي
ردة فعل حتى..أو باألحرى، لم يسمح لهم الوقت!
أخذ كيفن سايا لخلف القصر..حيث كانت ابنة عمها وابن عمتهم بانتظارهم، يرافقهم ريوس وجيفري.
كان كيفن فخو ًرا بنفسه تما ًما لتمسكه سايا بقوة من ياقته “هل أنت مدرك لما فعلته اآلن؟؟؟. أتريد موت اربعتنا؟؟ وكيف تنادي
اعمامك عزيزي وعزيزتي؟؟! وما تلك النبرة مع ابي؟!. هل تكلم والدك أو صديقك؟!”
تنهد كيفن وابعد يد أخته ليحملها ورماها بالعربة “لو لم تكوني اختي لتخلصت من ِك، تقولين كل هذا بعد مساعدتي ل ِك؟”
“عزيزي كيفن..أتعلم الفرق بين المساعدة الجيدة..أو حل مشكلة للدخول بمشكلة اخرى؟!”
قا، هيا جيفري افتح البوابة!”
“ال، ال أعلم حً
تنهد جيفري وفتح البوابة “أرجو أن ال أعاقب على تهريب أربعة أمراء..”
داخل القاعة.
نهضت كارولينا “أخي العزيز الصغير..أن كان حكم اإلمبراطورية يأخذ من وقتك كثي ًرا لدرجة أنك ال تستطيع التفرغ لتربية
ابنائك..يمكنني تربيتهم بنفسي! لعلمك لدي خبرة بهذا، أنا من ربيت مايكل بالنهاية.” قالت بفخر.
تنهد وليام “لعلم ِك أن ِت آخر من يتكلم هنا وابن ِك مشارك بهذا..”
نا؟. ربما لديهم سبب..”
ربت نيكول عليهما “أخوتي اهدأ..أنهم اطفال بالنهاية..سيعودون لياًل..ال تبالغوا حسً
ضحك آرثر “نيكول أخرس، ابنتك فجرت أحد القصور قبل عدة أسابيع بالفعل! ربما اآلن أبناء اخوتك هربوا ألجل بعض األمور
ال ُمحرمة، من يعلم؟ ربما أن عادوا بعد اسبوع سيكونون مدمنين كحول ومخدرات.”
نطقت اغاليا بعده “أخي آرثر!. من الخاطئ قول هذا عن أبناء اخوتك وكذلك أمام اطفالنا كلهم! هذا غير الئق..”
ضحك آرثر “أطفال؟ أصغرهم يبلغ من العمر تسع سنوات وأكبرهم سيدخل األربعين!” تنهد وأكمل “تحتاجون لمساعدتي بتربية
ابنائكم ا،
قا.” ً
حق انظروا لكارل، ألني من دربته وربيته من بعد وليام هو اآلن رجل يعتمد عليه حً
أبتسم كارل “أشكرك على مجاملتك عمي.”
“بالطبع ليس كأختي الكبرى التي أضاعت وقتها بتربية وتدريب طفل يبدو اآلن كشخص غريب أطوار..ربما كان هدفها بالنهاية أن
يواعد ابنتها، من يعلم سبب انفصالهم بعدها؟”
ابتسمت كارولينا بتكلف ناطقة “آرثر..لعلمك..مازالت لدي يد قوية تدمر األرض..وهذه اليد يمكنك تدمير رأسك اآلن أن لم تمسك
لسانك، ناديا ومايكل تواعدوا برغبة منهم وال شأن لي، وانفصلوا بأسبابهم الخاصة ومثل حالكم ال علم لي.”
تنهدت ناديا ووضعت يديها على وجهها “أكره هذا الشجارات.”
نظر مايكل لهم بهدوء ليهمس “ماذا كان يفعل أبي أن كان أعمامي من قاموا بتربية كل واحد منا؟.” نظرت ناديا لمايكل نظرة شفقة.
كان الشجار متواصل بين آرثر وكارولينا..وكل من نيكول وأغاليا يحاولون تهدئة الوضع إلى أن ضرب وليام األرض بقدمه صار ًخا
حا ليصمت جميع من في القاعة.. اًل “هدوء !”
“ربيت أبنائي العاقيين افضل تربية، لكنكم من تطوعتم بتدريبهم! وما شأن هذا بالتوأم ومارت وريكا؟! وآرثر انت أخرس بما أن وال
واحد منهم ابن لك!”
نا، من السيء ًز أبتسم آرثر ا
مستف أخيه األصغر “وليام اهدأ..أنا بالفعل اعتبر التوأم الصغير كأبنائي السيما سايا! تبدو مضحكة احياً
أن تطردني من التدخل وأبناء إخوتي كأبنائي.”
نطق وليام ومعه كارولينا وتبعهم جوليان “أخرس آرثر.”
ضحك آرثر “يا قسوتكم.”
تنهد جونثان من وضع أخوته الكبار وسأل ابنه “هل أخبرتك ريكا بأنهم سيهربون؟.”
قا ولو فكروا
“نعم.” اجاب ڤالور وأكمل “قالت إن كيفن ينوي تحسين مزاج سايا هكذا، حاولت أن أغير رأيها بأن الخطة سيئة حً
بغيرها لكان أفضل لكنها كانت ُمصرة بالبقاء بها..وقالت إن أحد الفرسان سيكون معهم لهذا ال قلق عليهم..لكني إلى اآلن قلق..”
أومأ جونثان “أرجو أن يمر األمر على خير..تصرفات اطفال هذا الوقت غير عاقلة ا..ال
حق اصدق انهم يو ًما ما سيتوارثون ً
العرش..”
ضحك ڤالور “ال أستطيع تخيلهم هكذا..لكن بنفس الوقت استطيع، عالقة اعمامي بالفعل تثبت أمور عديدة.”
قلياًل أبتسم جونثان “أنها تعيد لي ذكريات الماضي..لكنها أصبحت مزعجة ..”
أومأ ڤالور ونطق “هل ستخبرهم؟. ريكا توسلت أن ال تفعل.”
“ال تقلق، لن أخبرهم بما أن هذه رغبة صغيرتي.” قال جونثان.
بمكان آخر..
“لم تخبرني انك ستدخل ريكا ومارت باألمر..وال حتى جيفري وريوس!.”
“اواًل مارت صديقي المقرب يمكنني األعتماد عليه بهذه األمور، ريكا سمعتنا بالصدفة وتدخلت بنفسها، جيفري شخص اصيل من
نوعه، سيجلب لنا معلومات مفيدة وكذلك سيحمي ِك بوقت انشغالي، أما ريوس عديم فائدة..أعني هو مشرد فيمكننا معرفة منه
معلومات عن كيفية العيش كمشردين وكذلك ليتم إعدامه أن تم امساكنا.”
تنهد ريوس “للمرة األلف..لس ُت مشرد!!”
“ال أهتم.” قال كيفن ليستلقي بالعربة وضحكت سايا “ما المضحك؟” سأل مارت.
قا..أعني..كنا نستطيع الهروب هكذا فقط..لما تلك المقالة أمام أبي وأعمامي؟. السيما أن كيفن استدعى الجميع
“ال أعلم..هذا غريب حً
بمنتصف الليل! أليست هذه حماقة؟.”
“عزيزتي سايا علي ِك الوثوق بخطط اخا ِك الوحيد.” قال كيفن بينما ينظر للسماء.
“أخي الوحيد؟ وماذا عن الستة الباقيين؟” سألت ساخرة.
“لن تستطيعي رؤيتهم ألننا سنكون مطلوبين وربما يتم اعدامنا، من يعلم؟” قال كيفن.
صرخت ريكا بحماس “سيكون هذا مسلي!”
تنهدت سايا ووضعت يدها على رأسها “أرجو أن ال يكون األمر مبالغ هكذا..”
“إذا ما سبب سوء مزاج ِك ايتها الرقيقة؟” نطق مارت الذي كان يربت على رأس قطته.
لم ترد سايا فو ًرا “اعتقد..ال أعلم ا..”
حقً
نظر ريوس لهم “تغير مزاج ِك بعد مجيء ذلك المدعو بجيفري..”
“لعلمك أنا هنا.” قال جيفري الذي كان يقود العربة.
“ال اهتم أن كنت هنا لو لم تكن، بسبب معلوماتك عديمة الفائدة أيها الشيطان سايا بهذه الحالة!”
“المعذرة أنا ال اعطيها سوى المعلومات التي هي تطلبها، وانت كذلك شيطان أبن كارال.”
“ال تنطق اسم امي لصالحك..”
“اخرسا كالكما..جيفري التزم حدودك، ريوس ال تبالغ، جيفري ليس السبب بالنهاية..” استلقت بجانب أخيها “أنا فقط..أشعر
بخيبة..أعني..نو ًعا ما..لكن مع هذا.. أشعر أن هناك شيء ناقص..لكن ما هو؟.”
“شيء ناقص؟” سأل كيفن.
“نعم..أعني..اظن أن أخي كارل نسي ذكر بعض األمور..أردت سماع األمر من مايكل..ولكني لم أره إال في القاعة وتدخلت انت..”
قلي وأبتسم “أنا رائع.” اًل فكر كيفن