كامورا - 11
حالما سمع ماركوس خبر الحريق ذهب مسرعا الى القصر الغربي
.
.
” مالذي حدث!”
” سيدي انت هنا!”
“في الحقيقه لقد نسيت خادمة ابقاء شمعه بجانب بعض الكتب فاندلع الحريق !”
“هل هنالك اصابات؟”
“نعم سبعه من الخدم قد توفوا في هذة الحادثه”
“والخادمة المسببه للحادث؟”
“انها من ضمن الضحايا”
“اه ذالك سيء ”
.
.
” روداث ، انهي الامر هنا”
“امرك”
.
.
وفي غضون تلك الحادثه انشغل ماركوس كثيرا في ترتيب الامور وتكريم الضحايا والاهتمام بالشائعات ، فقد استمر تنظيف الفوضى الى اسبوعين متواصلين .
.
.
” سيدي انتهى الامر”
“حسنا لنعد للقصر الرئسي ”
“امرك”
وفي غضون يومين كان ماركوس قد عاد الى القصر وفي استقبالة الانسة إيزابيلا باحر من الشوق لمعرفه الاخبار .
.
.
“عزيزي ماركوس ! قد اتيت؟”
“اه نعم كيف كان حالك؟ ”
“بخير ، فالنذهب للداخل اعددت لك الغداء”
“حسنا”
.
.
وفي مائدة الطعام
“ماركوس ”
“مالامر”
“هنالك حفله شاي تعدها الاميرة ترتيل سوف اذهب اليها”
“حسنا”
“اوهه ماردة الفعل هذه؟”
“لاشيء اريدك ان تستمتعي هناك ”
“اوه بلاضافة لن اكون متواجد بالقصر لمدة”
“همم لماذا؟”
” لدي بعض الامور”
“لكم من الوقت”
“شهرين؟ اربعه؟ لا اعلم”
“اليس هذا كثيرا ؟ ”
“ليس حقا ”
.
.
“صحيح ماذا عن نيلا؟”
“نيلا؟”
“لم اسمع اخبرها بعد الحريق هل هيا بخير؟”
حالما طرحت إيزبيلا هذا السؤال جعل ماركس يرتبك كثيرا للاجابه عليها واكتفى ماركوس بالنظر الى إيزابيلا التي كانت مبتسمه وتبدو عليها ملامح السرور نظر اليها قليلا ثم قال
” سوف اذهب”
وذهب سريعا من غرفه الطعام
.
.
وبعد شهرين
.
.
قد اعلن الكونت ماركوس عن خبر هز الامبراطورية روروتانيا من الصدمة فقد اعرب عن حزنه بوفاة زوجته الكونتيسة نيلا في حريق القصر الغربي مما جعل جميع سكان الامبراطورية يشعرون بالحزن الشديد فقد كانت نيلا من الاشخاص المؤثيرن في المجتمع فقد كانت بديعه الجمال وفائقة الذكاء من قد لا يعرفها فقد كان خبرا كالاعصار لسكان الامبرطورية .
.
.
وفي نفس اليوم الذي اعلن ماركوس عن موت نيلا به المت عائلة نيلا بالذهاب الى قصرها
.
.
دق دق~
” سيدي الدوق عائلة الانسة نيلا هنا”
“دعهم يدخلون”
كان في صوت ماركوس شيئا من الحزن
“ماركوس! هل ذلك صحيح ابنتي ماتت!!”
اخفض ماركوس رأسه وعيناه بمحاذه الارض والدموع بعينها مجيبا والد نيلا
“نعم صحيح”
“هاا، ولماذا لم تخبرنا بذلك بعد وفاتها بشهرين!!”
” كانت هناك الكثير من الظروف الصعبه لذالك..”
“لذلك لماذا تخفي عنا موت ابنتنا!؟”
“سيدي..”
“لاتتحدث معي اين جثتها اريد رؤيتها على الاقل لاخر مره”
قال والد نيلا هذا الكلام ووجنتيه مليئة بالدموع وفي صوته كل الحزن وقد بدا وجهه شاحبا للغايه
” سيدي لنهدء اولاً سوف اخبركم بشيء يخص موت نيلا”
ثم بعد ذلك هدء كل من والدي نيلا وجلسا للاستماع الى ماركوس كان نولان في حاله من الصمت بسماع خبر موت اخته لم يظهر اي رد فعل لذلك وضل ساكنا يستمع الى حديثهم والدموع بعيناه
.
.
” والدي والدتي في الحقيقه لم نستطع العثور على جثه نيلا”
“ماذا وكيف اعلنت موتها!؟”
“في الحقيقه في ذلك اليوم عند حدوث الحريق وجدنا رماد جثتها مع الملابس التي كانت ترتديها بذلك اليوم لذلك علمنا بموتها ”
“هذا لن نستطيع رؤية ابنتنا مره اخرى؟؟”
اجابهم ماركوس والدموع تنهمر
“نعم”
نطق ماركوس بتلك الكلمة ثم انهارت والدة نيلا سريعا ثم تفوه نولان ببضعه كلمات جعلت الجميع في حاله صمت حيث انه قال
“لن استطيع ان اصبح خالا بعد”
“نظر والده اليه وقال له ماذا تقصد؟”
فاخبره نولان عن الرساله وعن ان نيلا كانت حامل بطفلها وانها ارادة مفاجأه الجميع لذالك ظل نولان صامتا .
بعد سماع والد نولان لذالك الكلام اصيب بصدمه كبيره ولم يستطع كبح دموعه التي انهمرت فور علمه بالخبر الذي كان مخفي عنه
.
.
وبعد ذلك باشرت عائله نيلا بأقامه عزاء لها ولقد حضر الكثير من الناس في الامبراطورية الى العزاء ومن عامه الشعب من لم يستطع الحضور فقد ارسل بطقات وازهاراً للتعزيه كان عزائا للامبرطورية ليس لعائلة الدوق كولديان والكونت ماركوس فقط
.
.
بينما الجميع حزين في تلك الايام كان يوجد شخص سعيد بموت نيلا حتى انه اقام حفله بعد موتها باسبوعين وكان ذلك الشخص إيزابيلا فقد كانا سعيدة بموتها فقد دعت جميع اصدقائها المقربين من المخيف تخيل ان جميع من كانو هناك سعيدون بموت نيلا كما لو كان هدفهم السامى .
.
.
وبعد شهر من الاحداث الموجعه في الامبرطورية انتشرت شائعات على ان جميع الخدم الذين كانو قد خدمو في القصر الغربي استقالو وذهبو الى اماكن مختلفه من الامبرطورية وبعضًا منهم قد سافر الى امبراطوريات اخرى بالفعل ضن الجميع انهم قد كانو حزينين على ما قد اصاب سيدتهم فقررو التخلي عن وظائفهم بلاضافة الى ان القصر الغربي لم يعد له وجود فقد قامو بهدمه واصبح من الاماكن الممنوع ذكرها واصبحت الحادثه في طي النسيان لكن لم يسطيع اي شخص نسيان الانسة نيلا ابدا
.
.
ثم هبت على عائلة الدوق كولديان اوقات سيئة في حيث ان نولان اصبحت لديه نوبات هلع واصبح شخصا منعزل وتوقف عن الذهاب للاكادمية لمدة طويله بسبب الصدمه لم يكن يستطيع نولان التحدث مع الاخرين او ان يعود نولان المشرق بعد الان فبعد موت اخته اصبح يرى العالم بالون الاسود والابيض لم يكن بوعيه ولم يستطع الدوق ارجاع نولان لوضعه القديم فقد كان ذلك اشبه بموته ولم يكن فقط نولان الذي يعاني فقد شهد الدوق انخفاضًا كبيرا في مبيعاته بسبب توقفه عن اصدار ملابس جديده فقد كان فاقدا للشغف للعمل بجد فأمله وهدفه الوحيد في اسعاد اطفاله قد اختفى لم يجد المبرر من اكمال اعماله او حياته حتى ان الدوقة اصيبت بالمرض بعد ما اصاب نولان فقد حزنت على وضعه وعلى وضع زوجها ولم تتماسك بعد موت ابنتها واصبها المرض واصبحت طريحة الفراش حزن النبلاء على حال عائله كولديان بعد حادثه موت نيلا لم يسطيعو ان يتماسكو جيدا وهكذا مرت الثمان اشهر في البؤس والحزن لعائلة كولديان
.
.
قد حاول ماركوس اعادة الحياة لتلك العائلة لكنه لم يستطع ارجاعها ابدا وكان هذا ما يؤرقه بشده لم يستطع حماية طفله او زوجته او حتى عائلته اصيب ماركوس بالأرق فاصبح لا ينام الليالي ويشغل نفسه بالعمل مما جعل جميع من في القصر يقلقون عليه خشيه ان يصيبه مكروه لم يكن هنالك شخص سعيد فتلك العائلتين غير إيبزبيلا فقد بدت سعيده كما لو ان كل ما يحدث الان خطتها بالطبع إيزبيلا بقيت في منزل الكونت ماركوس خلال تلك الثمان اشهر .
.
.
.
.
” لقد عدت انستي ”
“اوه هل احضرت المخبوزات فلقد كنت اشتهيها”
“بالطبع اوه كما ان الكونت ارسل اليكي بعض الهدايه”
“ماهذا هل يحاول كسب رضاى الان؟ ”
“ربما؟”
“اوه صحيح انستى كيف حالك الان ؟ وكيف حال طفلك هل هو بخير؟
“انا بخير بلاضافة الى ان طفلي بخير انه نائم”
“هذا جيد”
” صحيح انستي هل رتبتي عقلك الان؟ ”
“نعم ، انا اتشوق لرؤية مره اخرى”
“بالطبع سوف ياتي سيدي لرؤية ابنه ورؤيتك حالما تهدء الامور فانتي تابين اخباره باسم طفله حتى”
“انه يستحق ذلك”
“لكن اليس من القاسي اعلان موتي؟؟”
” صحيح”
“بلأضافه الى عائلتي انا قلقة عليهم او ما يحدث معهم اتمنى ان كل شي على ما يرام”
“لما لاتكتبين لهم رساله وسوف نخبرهم اننا وجدنها بمقتنياتك؟”
“اوه ذالك جيد”
” احضر لي ورقه وقلم ”
.
.
‘ والدي ووالدتي ونولان
كيف هيا احوالكم الان هل انتم بخير؟ ، انا بخير انا اكتب لكم هذه الرساله في وقت علمي لخبر حملي لقد علمت اليوم اني حامل اتمنى ان يولد بصحه جيده وان نقوم بتربيته معنا ، لا اعلم متى سوف اعطيكم هذه الرساله لكن في اي وقت كان هذا اريد ان اراكم بصحه جيده لاتفقدو قوتكم لانكم قوتي الوحيده ومصدر الهامي لم اخبركم بذلك من قبل لكنكم عائلتي الرائعه وانا احبكم حقا لا اريد رؤيتكم تتاذون بسببي ابقو اقوياء وبصحه جيده والدي فل تنتبه على والدتي ولتصبح اكثر ثراءً لكي نستطيع ان نجعل نولان يعيش في رغد اكثر من هذا ووالدتي كوني بخير ولتذهبي للاجتمعات بشكل اكبر لاتبقى في المنزل انه مضر للصحه واخي العزيز فالتدرس بشكل جيد لتكون شخصا عظيما في المستقبل وافتخر بك حسنا! ولتكن بصحه جيده لانك ستكون خالاً رائعا لطفلي لاتمرض ولا تفقد هدفك للحياه، ابقو جميعا اقوياء لاتتشتتو ابدا وانا معكم اين ما تكونوا احبكم”
.
.
“رودان فلترسلها لهم”
“امرك انسة نيلا”
.
.
ثم بعد ذالك قام رودان فارس نيلا الذي ذهب برفقتها قبل ثمان اشهر الى تسليم الرساله الى ماركوس ليسلمها الى والديها ، قام ماركوس بتسليمها الى عائلتها قائلا ‘ لقد وجدنا هذه الرسالة بمقتنيات نيلا ونحن ننقلها اظنها لكم اخذتها عائلة نيلا سرعانما بدؤ بالقرائة اصبحت الدموع في عينيهم لم يستطيعو التماسك بعد ذلك وبعد اكمال الرسالة عادة اليهم بعض القوى بلأضافه الى ان تلك الرساله كانت سببا في تحول حياة العائلة تماما فبعد شهر
.
.
اصبحت مبيعات الدوق في ارتفاع حيث انزل الكثر من الملابس الجيده وبدات صحه الدوقة تاخذ بالتحسن بلاضافه الى ان نولان استعادة بسمته واصبح يذهب الى الاكادمية مرة اخرى كما انه تفوق بدراسته وتخطى جميع الاطفال بعمره الا ان نوبات الهلع لم تختفي الى انها اصبحت اقل ، عادت عائلة الدوق مرة اخرى الى ماكانت عليه ووجدو هدفهم مره اخرى لم تكن تعلم نيلا عما يحدث لعائلتها لكنها ساعدتهم بشكل كبير في استعاده رونقه الحياه اليهم .