كامورا - 7
لقد اتى يوم المهرجان واخيرا! انه شعور منعش للغايه لا احتاج الى ارتداء ملابس مبهرجه وملفته وقد كان شراء فستاني من ذاك المتجر حقا فكره سديده فقد كان مناسبا لأجواء المهرجان
.
.
.
انه الصباح لقد تناولت الفطور بالفعل وبدأت اتجهز مع جينا، وسرعان ما انتهيت وانطلقت، لقد استيقظ والدي منذ الفجر وذهب ليتأكد من كل الاستعدادت لان اول حدث بالمهرجان هي المسيره حول المدينه
.
.
.
وصلت مع جينا قبل بضع دقائق من بدء المسيره وقد كان المكان بالفعل مزدحم ومع ذلك تقدمت لارى بوضوح، بدأت المسيره بقرع الطبول والابواق وبعد ذلك بدأ الحرس بالوفود لقد كان منظرا مهيبا ومطمئنا بحد سواء.
.
.
.
مرت بضع عربات ومن ثم بدأت الخيول بالتداخل وكان بمقدمه كل مجموعه قائده وقد تميزو رداء خلف الزي ليتم تميزهم بسهوله، ولكنني ميزت احدهم فقط
كان الكونت ماركوس بمقدمه عرض الخيول لقد كان شكله مختلف عما اعدته لم استطع ان ازيح ناظري عنه حتى اختفى عن انظري
.
.
اكتملت المسيره ايضا بمجموعه من عازفي الطبول والابواق
.
.
.
حين انتهت ذهب لأرى والدي فلابد انه كان متوترًا بما فيه الكفايه
وجدته بمكان راحه الفرسان وقد اخبرته بشكل المسيره والملابس وكل التفاصيل التي لم يستطع ان يراها وبعد برهه ذهبنا لتناول الغداء معا
.
.
.
اكلنا وبقي والدي يتحدث عما كان يفعله وعن التجهيزات، حتى اتى وجه مألوف والقى التحيه علينا وقد كان الكونت ماركوس، عفوا كيف؟؟ ما ادراه اننا هنا؟؟
كان يحادث والدي ولم يلقي علي حتى تحيه الوقح! كنت اطالع والدي وعيناي تنطقان بالاسئله فألتفت الي وقال
“الم تخبريني انك سوف تقضين المهرجان مع الكونت؟ اخبرت عاملا بإستراحه الفرسان واخبرته ان يخبر الكونت ماركوس ميلسين اننا بهذا المطعم لأنني انا ايضا سوف اذهب واتجول مع زوجتي ولوان”
“ولكنن…ابي….كان عليك”
“ماذا انتي من قلتي انك سوف تتجولين معه لا انا ما بالك الان؟”
“لا شيء ليس بي شيء”
” همم جيد الان جينا تعالي سوف ترافقينا ما زال لدي بعض الاشياء بإستراحه الفرسان واحتاج مساعدتك”
“عفواا والدي اين تأخذ جينا؟؟ اسوف تتركوني كلاكما هذا غير امن ماذا لو هاجمني لص؟”
“ما بالك نيلا هل اصبتي بالحمى؟ مع هنا قائد الفرسان بلحمه اي لص سيتجرأ على ان ينظر لك حتى؟”
“لكن..”
“انتهى الكلام جينا هيا معي سوف نتأخر الى اللقاء وانت ايها الكونت انتبه لأبنتي او سوف اقتلك”
“بالطبع سيدي”
نطق ماركوس وهو يقهقه وحالما خرج والدي انفجر ضاحكا!
“ههههه انتم حقا ههه عائله رائعه ههه”
نطق جملته واستمر بالضحك لوحده كالمختل استمر هذا لبرهه ثم اردف” اذن انسه نيلا هل علينا ان نبدأ جولتنا؟”
مد يده الي فأمسكتها
“لقد استغرقت وقتا طويلا لتنطق بكلماتك ها”
“اعذريني جميلتي”
نثر احرفه عن يدي مقبلا لها….لو علمت انه سيفعل هذا لتركته يضحك لمده اطول.
.
.
.
.
وصلنا لبازار المهرجان وذهبنا لتناول الحلوى والتسوق معا،واسترسلنا بالكلام لقد كانت كل احاديث الكونت شيقه ومضحكه لقد كان الجو المحيط به مشرق وممتع
.
.
.
بدأ احداث المهرجان تزداد فقد بدا المهرجون بالتجول بالانحاء والقيام بالحيل والحركات البهلوانيه كنا نشاهد العرض سويا حتى انتهى حينها نهضنا لنذهب لرؤيه الالعاب الناريه.
.
.
الازدحام يتزايد ويتزايد وقد انفصلت عن ماركوس لثواني حتى احاطت يد رسغي وسحبته وكان هو
” امسكي بيدي ولا تفلتينها حسنا؟ لا اريد ان نفترق والا الدوق سيدق عنقي”
قام بصنع تعابير مضحكه وقال تلك الكلمات عندما لاحظ انني بدأت انزعج لم يرد ان يتعكر مزاجي فعله هذا اشعرني بالدفئ فهززت رأسي له وضحكت
حاوط يدي بكفه فتسلل دفئه الي. لوهله تمنيت ان لا ينتهي الزحام ولا الطريق وان نستمر بمسيرنا هذا
.
.
وصلنا لقمه تل صغير محاط بالسياج وما ان وصلنا حتى انبعثت المفرقعات وبعثرت الوانها لون السماء الداكن انغمست بالمشهد هذه كانت مرتي الاولى ان اراها بهذا الوضوح كان خاطفا للانفاس
تسمرت بمكاني ولم استفق من انغماسي الا عندما لاحت يد امام ناظري إلتفت له مميلةً رأسي بمعنى ماذا؟
اشار بيده لساحه بمنتصف التله والناس يتراقصون بها
” هل تأذنين لي برقصه؟”
قال وهو يسحب يدي اهو يستأذنني ام يأخذني؟
.
.
لقد كان الجو مشبع بالسعاده وبدأت اتمايل مع دقات الطبول والاوتار وكان الكونت امام يماثل خطواتي واصبح يقترب رويدا رويدا حتى حطت يده على خصري وتحولت النغمه الممتعه لأخرى هادئه لقد كان انتقال سلسًا دنا مني هامسًا
” انستي هل امتعتك رفقتي؟”
انفاسه على رقبتي وقد كان كفيلا بإرسال القشعريره لكافه جسدي اخفضت رأسي وهمهمت بـ “كان ممتعا”
اعاد حركته ناطقا
” اعيدي ماقلته لم اسمع” وسمعت صرير ضحكته، اتستمتع بإغاضتي؟! ام اعجبه ارتباكي؟!!.
ولكن لا وقف على اطراف اصابعي وهمست
” همم لا بأس بك كونت”
اراح رأسه على كتفي واستقرت يديه خصري واصبح يدندن واستمر هكذا حتى انتهت الرقصه
الرقصه انتهت.
وهو لم يتزحزح اكمل الرقص جارني معه ويدندن مغمض العينين. توقفت انا ورفعت جذعه عن كتفي وابعدته ” كونت لقد انتهت الرقصه وانا عطشه سأذهب لأشرب شيء ما حسنا؟” التفت وما ان ابتعدت عده خطوات حتى عادت الموسيقى ويد دافئه احتوت يدي موقفةً إياي ” انستي، سيدتي طالما هناك نورٌ يشرق وقمرٌ يبرق فيعني هذا ان الفرص ستستمر والاعمار ستمضي فهل تعطين هذا رجل فرصه وتمضين معه الدهر؟ هل يمكن لشمسي ان تضيء قمري وتقبل بي زوجا و تقضين ما تبقى لنا من سنين معا؟ هل تقبلين ان تتزوجني نيلا؟”
اجتاحتني رغبه بالبكاء دموعي بدأت بالانهمار وعجزت ان اوقفها، هل علقت الكلمات بحلقي ام نسيت كيف أنطق لم يسعني سوا ان امسح دموعي وان احيطه بحضني، احتضنته بكل قوتي قلت نعم اقبل! اقبل اقبل اقبل!! ابعدني حدق بعيني ضاحكًا دامعاً واعادني الى حضنه قربني اليه الى ان شعرت ان قلبي ينبض بجاور قلبه
“احبك نيلا احبك فوق ما تتخيلن و فوق قدرتي عن التعبير احبك جدا”