كامورا - 9
بعد مرور سته اشهر على حفل زفاف نيلا وماركوس ~
.
.
“انستي ما رأيك بارتداء هذا الفستان اليوم للعشاء؟”
“انه يبدو جيدا احبتته”
“اوه صحيح جينا هل سيأتي ماركوس على العشاء هذه المره؟ ”
“اه انستي اعتقد انه لا يستطيع لقد اخبرني فارس ماركوس انه سوف يكون في العمل لفتره طويله ”
“حقا ؟ مجددا !”
بدت علامات الاستياء على وجه نيلا ظاهره للغايه
.
قالت جينا بينما هيا تقوم بتسريح شعر نيلا
“انستي لاتقلقي اظن ان السيد ماركوس مشغول للغايه في هذه الفتره”
“نعم اظن ذلك ايضا لكنه على هذا الحال منذ ثلاثه اشهر ”
“ماذا لو كانت هناك مشكله ما وهو يقوم باخفائها علي !”
“اوه ماركوس من النوع الكتوم ماذا لو كان في ورطه حقا ”
.
انهمرت كل تلك الكلمات المحمله بالقلق على ماركوس من فاه نيلا
.
“انستي اهدئي الامور سوف تكون بخير قريبا لا تقلقي ”
“همم سوف اثق بماركوس لانه يستطيع حل الامر ”
.
.
بعد ذالك ذهبت الانسه نيلا الى غرفه الطعام وحيده لكي تتناول وجبه العشاء
.
وفي اثناء تناولها للعشاء كانت تفكر بقلق شديد على ماركوس قائلاً في ذهنها
“ماذا لو كان ماركوس يمر بضائقه ماليه ”
“ماذا لو كان يواجه مشكله عسكريه؟”
“لكن الا تبدو الامور في القصر هادئه؟ ”
“لكن ماركوس استمر باخباري انه بخير”
انهت نيلا كل افكرها القلقه عن ماركوس بـ” اثق به سيحل الامر مهما كان”
.
.
وبعد تناول العشاء لم تسطيع نيلا النوم جيدا بسبب تفكيرها في ماركوس وما يشغله من ثلاثه اشهر لكي لا يستطيع العوده الى المنزل بشكل مستمر كان الامر يرهقها
لذلك قررت نيلا الذهاب الى التمشيه بفناء القصر
كانت السماء شديده السواد وهناك الكثير من النجوم تبرق في السماء كما ان صوت هدير الماء جعل ذهن نيلا يصبح صافيا
.
كانت تلك الاجواء ماتشبه الهدوء ماقبل العاصفه
.
كانت نيلا فقط تقف في المنتصف وتستنشق الهواء توقفت كل الافكار التي كانت تجول بذهنها .
.
.
بعد مرور القليل من الوقت قررت نيلا الذهاب الى القصر
وفي حين عودتها الى القصر متجهاً الى غرفتها بعد ان صفت ذهنها سمعت بعض الخادمات يتحدث
.
لقد كان صوتهم عاليا في هدوء اليليل لذالك تمكنت نيلا من سماعهم
.
” ماذا تعتقدين وراء انشغال السيد؟ ”
“اوه الا تظنين انه قد وجد عشيقه في مكان ما؟”
“اوه بحقك لا بطبع كان مفتونا بالانسه نيلا حقا”
“نعم ذلك صحيح ،لكن الرجال هم دائما هكذا لا يختلفون ، يظهرون الحب ثم ماذا يتخلون عنك؟”
.
.
سمعه نيلا حوار الخادمتين وشعرت بالصدمه من حديثهم
همت نيلا بالذهاب الى غرفتها بعد سماعها الى هذا الهراء
..
” هل ذالك ممكن! ”
كانت هذه بدايه افكار نيلا قبل خلودها الى النوم
“اوه حقا ماركوس لن يقوم بفعلها”
“اثق به !”
“انه رجُلي الافضل ”
“قد تقع الفتيات بحبه لكن هو لا فأنا لديه هل سوف يقع بحب فتاه غيري؟ ”
“بالطبع لا لاني جميله وذكيه لماذا سيحب غيري”
انهمرت وانهمرت الافكار على نيلا واخذت تحدث نفسها بأن ما سمعته كان مجرد هراء الى ان نامت من شده التعب
.
.
في صباح اليوم الثاني ~
“انستيييي”
“مالامر جينا ؟”
“هل سمعتي بالخبر ؟”، “اي خبر”
“يبدو ان الدوق في مشكله”
“ماذا حدث!”
“على مايبدو ان هناك فستان قد بيع للكونت مرسيال من اجل زوجته”
“حسنا ما المشكله في ذلك”
“المشكله انه على ما يبدو ان الفستان الذي قد بيع كان القماش الذي صنع به تالف!، وفي اثناء حفله الانسه مرسيال قد قطع الفستان الخاص بها امام جميع الحضور”
.
“ماذا؟، انها مشكله حقا لن يقف الكونت مرسيال صامتا كبرياء النبلاء تلك”
“وايضا على ما يبدو السيد مرسيال يطالب بمحاكمه الدوق”
.
اعبس وجهه نيلا قليلا..
.
“جينا احضري لي ورقه وقلم ”
“حسنا انستي”
.
قامت نيلا بكتابه رساله الى والديها تخبرهم بما عليهم فعله ، كانت نيلا الاذكى في امبرطورية روروتانيا
لذالك سرعان ما وجدت بعضا من الحلول ثم قامت بإرسال الرساله الى والدها
.
.
وفي وقت الغداء ذهبت نيلا يأسه من قدوم ماركوس الى غرفه الطعام
.
عندما دخلت نيلا وجدت ماركوس بالفعل في غرفه الطعام
“ماركوس!!”
“اوه نيلا كيف حالك؟ هل كنتي بخير ”
ثم ابتسم بإبتسامه تذيب القلوب حقا
.
بعد ذالك هما الاثنين بتناول الطعام واخذت الاحاديث مع بعضهما كونهما لا يران بعضهم كثيرا مؤخرا
.
.
“صحيح ماركوس”
“نعم مالامر ”
“على مايبدو ان والدي يعاني من مشكله مع الكونت مرسيال بلاضافه الى انه تبدو الحادثه متعمده وليست من قبل والدي ، هل تسطيع ان تطلب من الكونت مرسيال التريث قليلا؟”
.
صمت ماركوس قليلا ثم قال ” لا استطيع”
“ماذا ! الست والكونت مرسيال اصدقاء من وقت طويل!”
“نعم صحيح لكن تعلمين لا استطيع ذالك انها من كبرياء النبلاء سوف اجرح كبريائه”
“سوف تجرح فقط بتأجيل المحاكمه قليلا؟ حقا؟”
“لا اعلم ربما ، على ايت حال انا حقا لا استطيع المساعده عزيزتي , اعتذر”
“ماركوس!”
قالت نيلا ذالك بوجه خائب الامل من ماركوس ..
.
.
وبعد ذلك عم الصمت الجو
.
.
اخذ كل منهما يتناول وجبته ثم هم ماركوس بالذهاب الى مكتبه وبقيت نيلا تتناول الطعام
كانت غاصبه حقا من ماركوس لانه لم يقدم يد العون ولو قليلا
اخذت الافكار بنيلا لماذا لا يرد ماركوس مساعدتها ووالدها هل هوا لا يريد ذالك ام لا يستطيع كانت نيلا اول من غضب ولكنها سرعان ما شعرت بالقلق لعدم مساعده ماركوس ولو قليلا لذالك كانت تفكر لوقت طويل مما جعلها تفكر بسؤال ماركوس شخصيا
.
ثم بعد ذالك ذهبت نيلا الى ماركوس لتسأله عن ما يجري في هذه الايام
.
.
دق دق ~
“تفضل بالدخول ”
“ماركوس”
“اهلا نيلا”
“اعتذر عن غضبي اليوم على العشاء ”
“لاعليكي ياعزيزتي ”
“ماركوس”
“نعم؟”
“هل انت بخير ؟ هل هناك مشكلة ؟ هل كل شي على ما يرام؟ ”
“اوه ” اعبس وجه ماركوس قليلا ثم قال
“نعم ياعزيزتي كل شي بخير ماذا عنك؟ هل كل شي بخير؟ ”
“بستثناء مشكله والدي كل شي بخير”
.
“انا حقا اأمل من ان تحل المشكله واعتذر عن عدم قدرتي على مساعدتك ”
“انا حقا لا اعلم اسبابك انا غاضبه منك ايضا لكن لتعلم ماركوس ”
“ماذا؟”
“انا اثق بك اكثر من اي شخص اخر اثق بك انك لن تخيب ظني ابدا اعلم ان لديك سببا لفعل ذالك لكنني لا استطيع قبول هذا بهدوء”
“انا اعتذر”
“انا لست في حاجه الى اعتذارك ان لم تكن سوف تساعد, ايا يكن علي الذهاب لدي بعض الاعمال لانجازها اراك لاحقا~”
“اوه حسنا عزيزتي الى القاء~”
.
ثم همت نيلا بالرحيل لتكمل اعمالها وتبحث عن بعض الحلول لمساعده والدها .
.
.
.
.
وبعد اسبوعين قبل يوم من المحاكمة الخاصه بالدوق
.
دق دق~
“تفضل بالدخول ”
“انستي انستييي”
“مالامر يا جينا ، انا بالفعل مرهقه هل حدث امر اخر؟ ”
“لا,بل الدوق!”
“ما به والدي ؟؟”
“لقد وجد الشخص الذي قام بتخريب الفستان لقد اتضح انه شخص يكن الضغينه الى الكونت مرسيال”
“حقا ! اذا الم تحل المشكلة؟”
“نعم، لقد اعتذر الكونت مرسيال عن غضبه للدوق وقد الغيت المحاكمة”
“هااا هذا مريح للغايه ”
“لكن لماذا ظهر هذا الشخص قبل المحاكمة بيوم هذا غريب , على ايت حال ذالك مريح انا سعيده لذالك”
“نعم انستي وانا ايضا ~”
.
.
.
ثم بعد حل مشكله الدوق عادة نيلا الى كونها سعيده ومبتسمه المحيا افتقد الجميع بسمه الانسه نيلا طيله الاسبوعان الماضين لكنها عادت واخيرا ..
.
.
.
.
.
دق دق—
“نعم”
“انستي لقد وصلت لكي دعوه من قبل الكونتيسة مرسيال”
“اوه حقا، اريني الرساله”
“حسنا انستي”
“ما المكتوب فيها؟ ”
“غريب انها تريد دعوتي الى حفل شاي ”
“حقا؟ ، ربما هيا تريد الاعتذار منك”
“اذا كانت تريد الاعتذار اليس عليها دعوه والدتي؟ ذالك غريب”
“لايهم سوف اذهب، احضري لي ورقا وقلم اريد الرد عليها”
“حسنا”
ثم همت الانسه نيلا بكتابه رد لكونتيسة مرسيال بشان حضورها الى حفل الشاي ..
.
.
.
.
.
وبعد مرور اسبوع وفي حفله الشاي الخاصه بالكونتيسة
.
“اهلا كونتيسه نيلا ”
“اهلا بك ايتها الكونتيسه مرسيال كيف هيا احوالك”
“انا بخير ، تفضلي بالدخول ”
“اوه هل الانسه مرليان ولوليان هنا ايضا! ، من المتتع مقابلتكما”
.
كانتا الانستان مرليان ولوليان اصدقاء الانسه نيلا في صغرها ولم تقابلهم من فتره لذالك اخذ الحديث بهم طويلا جدا
.
استمرت حفله الشاي لفتره طويله حقا كان الجميع يتشارك البسمات ويتبادل الاحاديث ، ثم قامت نيلا بطرح سؤال على الكونتيسه مرسيال
“اعلم ان ذالك وقح قليلا لكن لماذا ارادت الكونتيسه رؤيتي اليوم؟ ، لا تجمعنا تلك النوع من العلاقات الي تسمح بدعوتنا الى حفلات بعضنا البعض اليس كذالك؟”
“اوه ذالك صحيح انتي ذكية حقا انستي كما سمعت”
“شكرا على اطرائك”
“حسنا لا يبدو لي انك تعلمين حقا مالذي حدث لذالك يساورني شعور بان علي اخفاء الامر ، لكني دعوتك هنا لشكرك حقا ”
“ماهذا هل هو لغز؟”
“لا اعلم متى سوف تعلمين انسه نيلا لكني ممتنه لكي حقا وللكونت ماركوس ارجوكي ابلغي الكونت امتناني له ايضا”
“اوه هذا غريب لكن يبدو انه ليس الوقت المناسب لمعرفتي السبب لكن حسنا ”
“شكرا لك”
.
.
ثم بعد ذالك اخذت الاحاديث تعود لمجرها كانت حفله شاي ممتعه ثم قامت الانسه مرليان بتقديم حلوى لهم قد كانت اعدتها من قبل
“اتمنى ان تستمتعو بها حقا ”
“”نعم بالطبع شكرا لك””
.
تناولت نيلا القليل من الحلوى لكن بعد تناولها وبفتره قصيره بالغثيان ولكن الغريب انه رافق الغثيان شعور بالدوار
.
.
“ماهذا لماذا اشعر بهذا الدوار لا اعتقد انني استطيع الاستمرار ”
كانت هاذا ما يجول في بال الانسه نيلا
.
“كونتيسه اعتذر عن تخريب الاجواء لكنني اشعر انني لست على ما يرام اظن ان علي الرحيل الان ”
“نعم بالطبع انستي عليكي الرحيل احذري بطري…”
.
.
.
لم تنتهي الكونتيسه من اكمال جملتها الا ان رأت الانسه نيلا يغشى عليها فجأه
.
“انسه نيلا !! ”
“مالذي يحدث لماذا لا استطيع ان ارى جيدا ؟”
كانت تلك اخر الافكار الي حضرت نيلا قبل فقدنها للوعي بشكل كامل
.
.
قامت الكونتيسه مرسيال والانسات بستدعاء الخدم والحراس لمساعده نيلا لنقلها لمكان اخر لكي يفحصها الطبيب
.
.
.
“اين انا ؟ لماذا المكان مظلم؟”
“اشعر بجسدي يؤلموني ، هل بالغت في الاعمال في الاسبوعين الماضين؟ لا اظن ذالك ”
كانت هاذه افكار الانسه نيلا قبل فتحها لعينيها مباشره
.
.
بعد ذالك اخذت نيلا تفتح عينها ببطء كان من الصعب الحديث الا انها نطقت بـ
.
.
“ا. .. مالذي حدث ”
“انستي !، هل انتي بخير؟ ”
“اوه نعم جينا انا بخير مالذي حدث؟”
“لقد اغشي عليكي في الحفل لذالك قامو باحضارك الى القصر وقد قام الطبيب بفحصك”
“حقا؟”
“نعم ، انستي هل انتي بخير؟؟”
“نعم لاتقلقي جينا انه بسبب قله نومي مؤخرا لاتقلقي”
“لقد قلقت عليكي انستي حقا ”
“نعم نعم لاتقلقي الان انا بخير”
“اوه صحيح اخبرني الطبيب ان اخبره حالما تستيقظين سوف اذهب لاحضاره”
“حسنا”
.
.
.
.
“انستي ”
“اوه مرحبا ايها الطبيب”
“نعم انستي هل انتي بخير الان؟”
“نعم اشعر اني افضل حالنا ليس عليك القلق هاكذا”
“نعم انستي ”
“ماذا؟”
“ليس علي القلق عليكي حقا بل انه شيء جيد ”
“ماذا تقصد بجيب هل من الجيد ان يغمى على انستي في منتصف الحفل!”
“ههه اهدئي جينا لنسمع للطبيب”
“انستي هل مؤخرا كنتي تعانين من قله النوم والشعور بلإرهاق لفعل ادنى مجهود؟ ”
“اوه نعم ذالك صحيح”
“اذا..”
“لقد تأكد من ذالك”
“لتنطق سريعا مالامر ”
“اهدئي جينا ”
.
.
.
.
“مبارك انستي انتي حامل في الشهر الثاني ”
.
.
“انتظر ماذا !…..”
.
.
.
..