أبيض في أسود - 1
*White in black*
الفصل الأول*
يبدأ الفصل الاول بفتاة ذات شعر قصير أحمر داكن مائل للبني متفرق على الأرض الصلبة تحت رأسها، ولديها عينان زرقاوان جميلتان شبيهتان بالجواهر، لكنهما انطفأتا بسبب اقتراب موعد وفاة هذه الفتاة الجميلة، كانت الفتاة ملقاة على الأرض المليئة بالتراب من المعركة، والتي امتلأت ب دمائها.
الفتاة اثناء نظرها إلى السماء عاقده حاجبيها وعينيها تشتعلان بغضب شديد ممتذج باليأس بينما تضع يدها على جرحها بمعدتها : “ك- كيف حدث ه-هذا بحق الجحيم !………… ل-لو استطيع فقط قطع عنق تلك الحقيرة!”
*عودة للماضي*
أُدعى آن هِيستر، لقد كنتُ فتاةً ذات جمال متوسط وكنت مختلفة قليلًا عن باقي فتيات صفي، لأنني في أعياد ميلادي لطالما طلبت كتبًا أو مجسمات ل جسد الإنسان أو الفضاء لأنني كنت مهتمةً بتلك الأشياء وأجدها حقا مثيرة للإهتمام، عكس باقي الفتيات اللاتي كُنّ يطلبنَ عرائس أو فساتين.
لقد ماتت والدتي عندما كنت في السابعة من عمري، لا أتذكر كيف ماتت لأنني كنت صغيرةً. وبعد وفاتها ب عام أصبح لدي أم جديدة وأخت. إنهما يعاملانني جيدًا، أختي تدعى آنجي، إنها لطيفة وهي في نفس عمري ، عندما أصبحت في ال 20 من عمري مات والدي غرقًا، لقد أصبحتُ أعيش مع زوجة أبي وأختي، لقد أصبحت زوجة أبي تتجاهلني أحيانا لكنها لا تعاملني بشكل سيء… أعتقد؟
و أختي لازالت لطيفة.
وفي ال 26 تخرجنا من كلية الطب البشري أنا وأختي آنجي.
لقد كان يوم التخرج مذهلاً بحق ! وقررنا أنا وأختي آنجي أننا سوف نحتفل في أحد المطاعم المشهورة في المساء بمناسبة التخرج.
ذهبنا إلى المطعم، وكانت آنجي ترتدي فستانًا بنفسجيًا داكن يعانق منحنياتها المثالية يصل إلى الركبة، حذاء طويلًا ذو كعب عالي ولون بندقي، وكانت تضع احمر شفاه ذو لون داكن وتضع ظل عيون، اما انا فكنت أرتدي قميص أبيض اللون ذو ازرار سوداء اللون وبنطالًا أسودًا كلاسيكي وحذاء رياضي اسود.
أنا حقا لا أحبُّ أن ألفت الأنظار لذلك دائما ما أرتدي زيًا عاديًا، لأنني ارى ان الراحه اهم من الاناقة. على كل حال لقد ذهبنا الى المطعم، لقد كان فخمًا وكبيرا مع إنارة مميزة وطعام شهي، لقد قضينا وقتاً ممتعاً وضحكنا معا حتى تأخر الوقت قليلا.
خرجنا من المطعم بعد دفع الفاتورة، قررنا العودة للمنزل لكن في طريق العودة اثناء سيرنا على الرصيف امام البحيرة اقتَرَحَت آنجي شيئا…
آنجي تمسك بكلتا يداي و تقول بحماس بينما تنظر بوجهي بإبتسامة مشرقة : “آن! أتتني فكرة، ما رأيك أن نختتم اليوم بقاربٍ في البحيرة؟ إن الطقس رائع الآن وضوء القمر جميل!”
انظر للبحيرة قليلا ثم اعود لها بإبتسامه مصطنعه: “فكرة رائعة!”
في الحقيقة حدسي أخبرني انها ليست فكره سديده لتأخر الوقت و أنه سيحدث أمر سيء لكن تجاهلت ذلك وقلت ماذا قد يحدث؟
أخذنا قارب صغير بالبحيرة، كان ضوء القمر ساطعا على مياه البحيرة واضاف وهجاً مميزاً وفريد لها ، نحن لاحظنا ان البحار يبتعد جدا عن اليابسة مما بدى مريبًا
وقد حدث ما قلقت….
لقد كان البحار حبيب آنجي السابق متنكراً وكان ينوي الإنتقام منها لأنها هجرته!
عندما كنا في وسط البحر حيث لا يلاحظنا او يسمعنا احد اخرج سكينه و قام بطعن آنجي في معدتها وعندما حاولتُ الدفاع عنها لكنني كنت مذعورة ولم اكن بعقلي، قام بضربي بظهر السكين على رأسي و أُصبت بالدوار !
شعرت بألم حاد برأسي وعيناي تصبح ضبابية ببطء وأشعر بمادة دافئة تسقط على وجنتي اعتقد انها دمائي وكنت اسمع آنچي تتؤه بسبب جرح معدتها
ثم فجأة حمل جسد آنچي ورماها في البحيرة، كنت على وشك الصراخ لكنه امسكني ورماني في البحيرة ايضا يبدو انه كان يخفي الدليل… ذلك المختل!
سقطنا بالماء وكنت اغرق للقاع ببطء انا وآنچي، ووعي كان يتلاشى ببطء بسبب رأسي النازف وعدم قدرتي على التنفس، قبل ان أغلق عيناي رأيتُ شُعاع نور غريب ساطع من القاع لكنني فقدت الوعي قبل ان ارى ماذا كان…
____________________________
اعود لوعيي لأجد انني مستلقية على ارض غير ثابته وصلبة
لأقول في نفسي بعدم ادراك: م-ماذا؟ أنا لم أمت ! أنا لا أشعر بالألم !غريب.
أفتح عيناي ببطء لأتفاجأ بألم بعيناي من حده الشمس الحارقة أضع يداي فوق عيناي قليلا لأحميهما من الشمس واتمتم بإرهاق بينما اعقد حاجباي: “اممم أشعة الشمس قوية!”
بدأت بفتح عيناي بشكل اكثر اتساعاً لتضح رؤيتي
أقلب عيناي للوسط المحيط بي لأجد سماء صافية وأفق ليس له نهاية واضحه.. لحظه! انا مستلقية في قارب ب وسط المحيط!!
تتسع عيناي بصدمه واقول بصوت عالي ومتفاجئ : “ماذا أين اليابسة هذه ليست البحيرة؟!”
يتنحنح شاب لم ألحظ انه كان يجلس امامي مباشرة على مقعد القارب ويحدق بي، يظهر أنه في أواخر العشرينات من عمره لدي بشرة بيضاء شاحبه وفك وأنف حادان ويمتلك بنية جسدية عضلية ويبدو انه طويل القامه بناءً على طول ساقيه، لديه شعر أسود كثيف مثل سماء الليل يغطي جبينه ويتدلى على مؤخرة رأسه، ولديه أعين بارده تحتوي على بعض الهالات السوداء ويتمتع بعينان حمراوان تشعر انها تخترقك تشبه الألماس مثل عيناي…. لحظه؟! هذا غريب لأن عيناي نادرة جداً وذلك الشخص لون عينه فريد مثلي !، هل هي صدفة؟
الشاب نظر إلي بهدوء ثم تنهد وتحدث بنبرة صوته العميقة تلك : “ااه، لقد استيقظتِ أخيرًا ، لكنك بدأتِ في قول التُرهات؟ بحيرة ماذا؟”
انظر له بصدمه لأنني لم ألاحظ وجوده، أنهض مسرعة من مكاني. وأجلس على مقعد القارب المواجه له ليس من اللائق الإستلقاء امام رجل هكذا، أنظر للجزء بجانبي لأجد آنجي مستلقية على أرضية القارب وتنام بعمق ولاحظت انه تم تضميد جرح بطنها
أنظر لنفسي بسرعه لأجد انه تم تضميد جروحي مثل آنجي، فأدركت ان هذا الشخص أنقذنا وضمد جروحنا
أنظر له بفضول ثم اقول بنبرة متسائلة: “شكرا على انقاذي أنا وأختي، لكن أين نحن الآن؟”
الشاب رفع حاجبيه بعدم فهم بينما يحدق بي بهدوء وكأنني اسأل سؤال غير معقول : “ماذا تعنين؟ نحن بالطبع عند القارة الشمالية؟”
اشعر ببعض التشويش برأسي وتتسع عيناي بصدمه : “قارة ماذا؟!”
تتقوس شفاه الشاب بإبتسامة ساخرة وكأن سؤالي هذا اغبى من سؤالي السابق يقول بنبرة ساخرة: “هل كانت الإصابه على الرأس قوية لدرجة فقدان الذاكرة ؟”
لحظه ما خطب نبرته المزعجه هذه؟،اعقد حاجباي وانظر له بإنزعاج: “ماذا؟ بالطبع لا أنا اتذكر كل شيء ، لقد تمت مهاجمتنا من قِبَل حبيب شقيقتي السابق وتم رمينا في البحيرة!”
الشاب يدير عينيه بملل ويمرر يده بشعره الأسود الكثيف بنفاذ صبر ثم يتنهد بينما يحدق بي : “أعتذر على التدخل لكن قصتك ليست منطقية، لأن الجميع يعلم أن المنطقة تحت حمايتي ويخافون التورط مع أحد من الأساطير الستة و–”
قاطعته بنفاذ صبر وبغضب : “انت! هل تقول أنني أكذب؟! وماذا تعني بهراء الأساطير الستة هذا ؟!”
ظهر على الشاب الانزعاج عاقداً حاجبيه نوعا ما ليكمل كلامه متجاهلاً ما قلته: “وحتى إن تجرأ أحدٌ وحاول القتل في منطقتي لكنتُنّ الآن خاويات من الدماء وتم بالفعل حرق أجسامكم المفرغة من الدماء!… ”
صمت قليلا بعد أن أستوعب ما قلته ثم أردف بصدمه: “أنتِ لا تعرفين الأساطير الستة؟؟؟!!!!”
احدق به بحيرة لأنني عجزت عن فهم ما يعنيه
يكمل الشاب بتنهد : “الأساطير السِت هم أعمدة القارات، بدون الأساطير السِت تكون القارة ضعيفة بأكملها ويسهل السيطرة عليها لأن الأساطير الست يحمون القارات الخاصة بهم بأرواحهم ، ألست متعلمة أم ماذا؟ يجب أن تأخذِ ذلك في المدرس—”
لحظه لحظه!!!هل يحاول اهانه تعليمي الآن! انا طبيبة! انفجر به بغضب: “لا لن أسمح لك ! إلا تعليمي ياهذا أنا تعلمت أكثر منك ومن عائلتك!”
الشاب يعقد حاجبيه مجددًا ويقول بإبتسامة عصبية بينما تخترقني نظراته : “أوه لا، إسمي كيم وليس *يا هذا* ، ثانيا لقد مللت من الكلام لأنه لن يوصلنا لشيء سوف نكمل عندما نصل ، وسوف أعلم قوتك التي تقودك للتفاخر هكذا.”
كنت سأرد لكنه فجأة ينهض ويقف بنهاية القارب بينما ينظر للأفق معطيًا ظهره لي ثم يرفع يده اليمنى بشكل أفقي ويفتح يده.
انظر اليه بتعجب بينما أحدق بظهره رافعه حاجباي بإستنكار: “ما الذي تفع–”
فجأة خرج شعاع أسود اللون من يده وكوّن بوابة كافية لتحتوي القارب الصغير ومَن عليه ويبدأ القارب بالدخول للبوابة.
أشعر بالذعر وأضع يدي امام وجهي كنوع من الدفاع، ما هذاااا؟!!
يدخل القارب للبوابة ويخرج من الجانب الآخر في لحظة.
أشعر بظل عملاق فوقي لذا يرتفع رأسي وعيناي للأعلى بسرعة وتتسع عيناي بصدمه عندما أجد قارة شاهقة كاملة تطفوا في السماء!!!
يضع يديه على خصره ويلتفت لي كيم بحزم، ينظر لعيناي بجدية ثم يشير لي بيده بالقدوم بينما يقول بهدوء: “هيا بنا !”
*انتهى الفصل الأول*
كتابة Vam blis
–
اتمنى يكون الفصل عجبكم، برأيكم ايه هو العالم ده و ايه اللي هيحصل الفصل الجاي (灬º‿º灬)
فستان آنچي:
مالبس آن:
مالبس كيم:
اتمنى يكون الفصل عجبكم، برأيكم ايه هو العالم ده و ايه اللي هيحصل الفصل الجاي )º灬‿灬º)