أبيض في أسود - 2
*White in black*
الفصل الثاني*
الشاب كيم ينظر لي بجدية ويشير بيده لي بالإقتراب بينما بقول بحزم : “هيا بنا “.
أنظر له بصدمه بينما لازلت مذهوله من مظهر القارة فوقنا وأبدأ بالتساؤل في نفسي
*أين انا؟!*
*هل انا احلم؟*
*من هذا الشخص تحديدا؟*
*ما الماده التي تخرج من يده؟*
*كيف تطير هذه القارة!!!*
استفيق من شرودي على فرقعه اصبعه لأجده يحدق بي، انظر له بتفاجؤ ثم أردف بسرعه بصدمه: “هيا بنا!! أين؟؟ “.
فجأة يرفع كيم أصبعه للأمام، ويُؤَشِّرُ على جهاز حديدي طويل وغريب موضوع على أرضية شفافه طائفة على المياه.
فيتحرك القارب وحده نحو ذلك الجهاز، انا اشدد قبضة يدي على حواف القارب بسبب الارتباك
يصل القارب لِمكانِ تواجده ثم يتوقف امام الارضية الزجاجية، اصبحت اراه بشكل اوضح قليلا، لكن ذلك الجهَاز غَرِيب، يشابه أجهزة التعرف على بصمات اليد.
كيم اخرج قدمه من القارب و وقف على الأرضية الزجاجيه التي تؤدي إلى الجهاز،ثم إلتفت إلي وقال بهدوء بينما يشير بيده لي بالقدوم :” هيا، فلتنزلي من القارب ولْتَأْتِي إلى هنا.”
أحدق به بتفاجؤ، ما هذا الجهاز؟ بناءً على مظهره هل هو جهاز تحديد هوية؟، أنفي برأسي بسرعه: “ماذا ؟ لا، أتعرف حتى مَاهو هذا الجهاز؟ ناهيك عن ذلك سوف أسقط”.
إقترب كيم ومد يده لي بينما يبتسم بتكلف وعينيه علي :”هيا، لن تسقطي “.
انا لا اثق به ،هل امسك يده؟…ليس لدي حل آخر فالقارب يتحرك وسأسقط ،انظر له مجددا: “امم..، حسنا”.
أمد يدي وامسك يده، فجأة قام بسحبي بسهولة وكأنه يسحب ريشه، جعلتني سحبته اقف امامه، تنهدت و أزلت يدي بينما هو لم يقم بأي رده فعل، لكن كان شعور غريب عندما لمست يده شعرت بصاعقه غريبة بجسدي
أتمتم بنفسي:*ما هذا الشعور الغريب؟ انه شبيه لشعور عندما المس آنچي، قد تكون مخيلتي..*
أتذكر فجأة أختي آنچي، لذا ألتفت للنظر لها بسرعه وأقول:” لحظة!! ماذا عن أختي؟ “.
ينظر كيم لآنجي التي يبدو انه قد نسي أمرها،
فتكون هي الأخرى، مستلقية بالقارب تنام بعمق وشعرها الأشقر الطويل الحريري موزع على القارب، ويلمع من أشعة الشمس.
كيم يحدق بها ثم يصبح تعبيره ملول : “امم… لنتركها للآن فحسب “.
فردت عليه رافعه حاجبي بإستغراب : “حسنا؟ “.
يسير أمامي ليقودني للجهاز، ويضع يدَه مكان بصمة اليد، لكي يُطَمْئِنني انها ليست بخطره ولكي يريني طريقة عملها
فجأة تظهر شاشة على الجهاز، وعليها بعض البيانات:
__________________________________
الإسم : كيم هانز
العمر : 28
الرتبة : قائد
القوة : أحد الأساطير الستة
فصيلة الدم : AB
تاريخ الميلاد : 1996/2/3
__________________________________
أردفت بفهم قائلةً : “إذا… هذه آلة تعريف”.
كيم يعقد حاجبيه قليلا بعدم فهم بينما ينظر لي: “امم… إذ كان هذا ما تطلقين عليها فنعم، هيا ضعي يدك عليها لكي نتعرف عليك”.
اتردد قليلا لأنني لا اعرف كيف سيحتوي هذا الشيء عن معلومات عني وانا لم ارى هذا المكان من قبل لكنني احزم امري: “همم… حسنا”
أضع يدي، فجأة تظهر شاشة غريبة على الجهاز، ومختلفة عن خاصة كيم:
__________________________________
الإسم : غير معروف X
العمر : غير معروف X
الرتبة : غير معروف X
القوة : غير معروف X
فصيلة الدم: غير معروف X
تاريخ الميلاد : غير معروف X
__________________________________
كيم تتسع عيناه و تظهر عليه ملامح الصدمة : “ماذااا؟؟!!! من أنتِ بحق الجحيم ؟؟!!”.
أشعر بالإرتباك قليلا بسبب رده فعله المصدومه، مع انني توقعت حدوث هذا
هدأ كيم قليلاً، وضع يده على وجهه متنهداً، أشار بإصبعه على القارة في الأعلى : “حسنا لنصعد لتلك، بعدها نفكر ماذا سنفعل”.
أنا أشعر بالتوتر قليلا لأنني لا اعلم ما سيقابلني بتلك القارة بعد ، لكنني أومئ بالموافقة لأنني أعتقد أنني إذا صعدت إلى تلك القارة؛ قد أجد طريقة للعودة إلى المنزل، لأنه مما يبدو انني لست بحلم وبدلا من التفاجؤ كالبلهاء على فهم الوسط المحيط اولاً.
كيم فجأة يدوس بقدمه اليسرى على منطقة معينه من الأرضية الشفافة قائلا :” هيا بنا “.
فجأة يتكون مصعد زجاجي من العدم يؤدي إلى القارة،
انظر للمصعد الذي تم تكوينه من العدم بإنبهار، لأنني لم أرى تكنولوجيا مثل هذه في حياتي، هذا العالم اكثر تطورًا من عالمي الحقيقي بكثير.
ثم أجفل لانني تذكرت آنچي النائمه بالقارب،أردف مسرعه: ” آه…صحيح! أنتظر يجب أن نحضر أختي آنجي “.
كيم يقلب عينيه لآنچي بملل ثم ترجع لي : “هل يتوجب علينا ذلك؟”
ما خطب هذا الشاب الوقح؟ لماذا هو لا يطيق اختي؟، انظر له وأقول بجدية: “نعم”.
كيم يدخل أصابعه بشعره ويبعثره بضجر ويتنهد : “اههه حسنااا..”
يرفع يده ويوجهها إلى حيث تتواجد آنجي، ثم تطفو في الهواء، بينما تغطيها مادة سوداء، تشبه المادة المتواجدة بالبوابة التي مَررنا بها سابقاً.
يجيب كيم بغير اكتراث اثناء نظره لي بطرف عينه:” هل انتي سعيدة الآن؟”
أقلب عيناي بملل واقول بجفاء : “أجل…. “.
لحظه كان يمكنه فعل هذا معي عندما كان يساعدني على الخروج من القارب؟، انظر له بسرعه:” انظر لم لم تفعل هذا لي منذ قليل عندما كنت تساعدني على الخروج من القارب؟! ”
فجأة تظهر إبتسامه جانبية خفيفة على شفتيه الرفيعه ثم تكلم بلامبالاة: “اوه هذه الفكره لم تخطر لي”
أعقد حاجباي بإنزعاج خفيف بسبب رده فعله اللامبالية
ثم يزيل الابتسامة ويتكلم بجدية : “هيا بنا الآن”.
اتنهد ثم اتبعه، اتجه نحو المصعد الزجاجي و أسود اللون، تفتح ابوابه تلقائيا و يبدو فسيح عكس الظّاهر عليه من الخارج، لدرجة أن خمس أشخاص، يستطيعون النوم به براحة، وجدرانه زجاجية بحيث تستطيع رؤية ما بالخارج بسهولة.
كيم يرفع يده ويضغط بإصبعه على أعلى طابق بالأزرار،
أنا أحاول إخفاء تفاجئي من منظر المصعد، وهو يرتفع إلى مسافات شاهقة، أرى الغيوم ومياه المحيط من حولي بينما يدخل شعاع الشمس الأصفر المصعد و ينيره، كيم يقف بجانبي وهو ينظر لتفاجئي ويبتسم قليلاً
وصل المصعد، بمجرد أن فُتحت أبوابه إندهشت بشدة لأجد كل شيئ بتلك القارة عملاق، حتى من خلف الأبواب والاسوار السوداء المحيطة.
يخرج كيم من المصعد وينظر إلي بحاجب مرفوع وإبتسامه واثقة: “هيا ألن تأتي؟”
عيناي متسعتان من المظهر الغريب، انا لا استطيع الرؤية بسبب هذه الأسوار العملاقة لكنني اكاد اجزم ان المباني بالداخل ستكون عملاقة ايضا، اجفل عندما يتنحنح لأرد بسرعه: “هاه!! آه أجل أجل قادمة بالطبع”.
لحظة خروجي انغلق المصعد واختفى، انظر لمكان المصعد الذي اختفى بتفاجؤ ثم اعود لكيم والأسوار
لا شيء مما حولي معقول!، انظر له بينما اتحدث بحاجب مرفوع: “ما هذه الأسوار العملاقة، هل يوجد عمالقة هنا أيضا؟”
كيم يضع يده في جيب بنطاله ويرفع حاجبيه بتعجب: “ماذا؟ لا هذه الأسوار لحماية القارة من الأعداء لأن القارة الشمالية لديها الكثير من الأعداء”.
اسير بجانبه ثم أردفت و أومئ برأسي:” آه، لقد فهمت “.
كيم ينظر لي بينما يشير بيده الأخرى لبوابة عملاقة :” سوف ندخل من البوابة الآن، حاولي ألا تبدي مريبة أمام الحراس ولا تبتعدي عني”.
اوه الحراسه مشدده فعلا ،علي الهدوء
اومئ بحذر :” …حسنا “.
بدأ كيم في السير بينما أسير انا خلفه، كان هناك حوالي عشر حراس واقفون عند البوابة، يرتدون ملابس سوداء اللون بها الكثير من الدروع السميكه لكن الغريب انها لا تبطئ من الحركة
قال كيم للحراس بإبتسامه واثقة بينما يضع إحدى يديه على مؤخره عنقه: ” صباح الخير”.
يجفل الحراس ويقشعر بدنهم ويقولون بسرعه بصوت واحد حازم:” م-مرحبا أيها القائد”.
ينظر الحارس الى خلف كيم قاصدني: “هل هي مشتبه بها؟”
كيم بإبتسامة :” سوف أعرف بعد التحقيق”.
الحارس ينحني قليلا ويصفق بيده:” حسنا، تفضل أيها القائد”.
تفتح الأبواب العملاقة ببطء بناء على تصفيقه.
أتفاجأ للمرة المائة، عندما أرى فور دخولي مباني عالية، وبعضها يطفوا، والاخرى مساحتها قد تأخذ عشر منازل مقترنين ببعضهم البعض، وتتمتع تلك المباني المختلفة بألوان هادئة وبعضها زجاجي، ومريحة للعين، كانت أجمل شيء رأته عيناي!
أنا لم أستطع ان أخفي تفاجئي هذه المرة وقلت دون ادراك: “واااو!”
كيم يلتفت لي ويبتسم بتسلية من رده فعلي: “سوف نذهب إلى مكتبي الذي يتواجد الأكاديمية، هيا بنا! “.
أنظر له بإستغراب ثم أومئ: “حسن….”
قبل اكمالي لجملتي، أجد أننا انتقلنا آنيا إلى أمام مبنى شاهق الإرتفاع، وضخم فمساحته قد تسع جزيرة متوسطة الحجم!
دخل كيم من البوابة العملاقة والفخمة أولاً، ونظر لي ثم أشار لي لكي أدخل أيضا، فعلت كما قال،خطوت بسرعه داخل المكان، فور دخولي وجدت أن المكان يشبه الفندق إلى حدٍ ما، لكنه حقا فسيح من الداخل كما هو الحال في الخارج.
أقول بتساؤل بينما انظر للمكان حولي: “ما هذا المكان؟ هل هو فندق؟”.
كيم يطلق ضحكة مكتومة:” بالطبع لا هذه ‘أكاديمية تعليم القوى’ هنا حيث تتعلم جميع الأعمار، كيفية إستعمال قواها، وكيفية الدفاع عن أنفسهم بها، وإذا كانوا ذو كفاءة عالية، يمكنهم الإنضمام إلى الجيش الذي يحمي القارة”.
اعتقد انه يقصد بالقوى شيء مثل تلك الماده الذي اخرجها من يده منذ قليل أومئ برأسي: “ااه… لقد فهمت”.
ندخل المصعد، يضغط كيم زر الطابق رقم 86.
فأرى أَنَّ الطوابق تصل ل1000 طابق، لكن هذه المرة لم أعرف كيف أندهش.
كان المصعد ذو لون زهبي و فسيح أيضا فيه مرآه كبيرة ومقعد، كنا نقف كلانا بالمصعد بهدوء، هو يقف بجانبي ويضع يديه بجيوبه بينما ينتظر الباب ليفتح، وآنجي تحلق خلفنا بتلك الماده السوداء التي تحيطها
يصل المصعد للطابق المطلوب في لحظات، من دون أن نشعر بشيء.
*يُفتح باب المصعد*
يسير بالممر بينما انظر لظهره وامشي خلفه، الممرات حقا طويلة و فسيحه، على يميني كان الحائط زجاجي يطل على الخارج وعلى يساري يوجد الكثير من الابواب المغلقة والمعلق عليها لافتات
كيم يؤشر على باب كتب عليه *القائد كيم*، ينظر لي مجددا ويقول بهدوء:”هيا فلتدخلي لهناك”.
أنظر له ثم للباب، وارد بحذر: “حسنا”
يدخل اولاً لأدخل خلفه وآنچي المحلقة في الهواء خلفنا للمكتب ، الذي يكون بدوره مرتب جدا، وذو لون بني هادئ، إن المكتب حقا كبير بمثل أحجام القاعات ويحتوي على نوافذ عملاقة تطل على المباني حوله، ويحتوي على مكتب وأريكه ومكتبة كتب كبيروا الحجم والكثير من الرفوف التي تحتوي على المستندات والكتب، المستندات والأوراق غير مرتبة حقا يبدو انه شخص غير منظم
يجلس كيم على كرسي مكتبه ويشير على كرسي امام المكتب: “تفضلي بالجلوس هنا ”
أجلس على الكرسي بهدوء واشبك اصابع يداي على قدمي بينما انظر له بحذر، ثم يضع كيم آنچي على الأريكة المجاورة للمكتب بقواه.
ثم ينظر لي ويقول بحزم وابتسامه متكلفة: “لنبدأ الآن التحقيق!”
*إنتهى الفصل الثاني*
كتابة: Vam blis
مكتب كيم:
ستايل كيم:
ستايل آن:
اتمنى يكون عجبكم الفصل، برأيك ايه هتكون رده فعل آنجي؟ ^_^