أسرار غلاديلاس - ch-1
بداية الحكاية
إمبراطورية غلاديلاس التي تتقاسم حكم القارة مع إمبراطورية بوفارديا مشهورة بالفرسان تحكمها العائلة الإمبراطورية و عائلة الارشدوق هاميلتون؛ حيث يظهر في كل جيل من هذه العائلتين واحد تظهر عنده قوة الأثير؛ لتصبح هالة حول سيفه تجعله أصلب و أقوى مما يجعله وريثًا للعائلة، ويصبح وليّ العهد بالنسبة للعائلة الإمبراطورية و وريث الأرشدوق بالنسبة لعائلة الأرشدوق هاميلتون.
في القصر الإمبراطوري تمت إقامة حفلة للإحتفال بوصول دعوة لكلٍ من الأمير وليّ العهد جاكسون دولاكورونا و الاميرة اولغا دولاكورونا، بالإضافة إلى وريث عائلة هاميلتون اكلسندر دي هاميلتون و شقيقيه الأصغر سنًا ليونارد دي هاميلتون و اوليفيا دي هاميلتون إضافةً للابنة الصغرى المركيز كليمون ، روزالين كليمون، و قد كانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها دعوة أكثر من شخصين من نُبلاء الإمبراطورية؛ لدخول أكاديمية ميرلان، حسنٌ هذا لم يكن الأمر الغريب الوحيد الذي يحدث!! فالامبراطورية منذ قبل حوالي خمس سنوات، قام كل أولاد الإمبراطور و الأرشدوق هاميلتون بإيقاظ الأثير و إظهار هالة السيف، وذلك أمر محير وَضَع كلًا من الإمبراطور و الأرشدوق هاميلتون في حيرة من أمرهم!
فمَن سيصبح الوريث؟، ولحسن الحظ تم حل الأمر بسرعة؛ لأن الأميرة أولغا و ليونارد و أوليڤيا أكدو لآبائهم عدم رغبتهم بالوراثة.
.
.
أولغا :- ” أوليڤيا عزيزتي، ما بكِ شاردة هكذا منذ بداية الحفل؟”
اوليفيا : “لا، لا شيء، فقط أفكر في أن هذه آخر مرة سنحضر لحفلة كهذه للسنوات الخمس القادمة”
و نعم يا أعزائي، فعند الدخول لآكاديمية ميرلان فلا يمكنك الخروج منها حتى التخرج يعني على الأقل خمس سنوات هذا إذا كنت عبقريًا جدًا، وتجاوزت كل سنواتك بنجاح بلا أي إعادة!، حسنٌ أعلم أن هذا صعب للغاية؛ لذلك فإن اكاديمية ميرلان افضل اكاديمية فالعالم.
أولغا :” أجل، أعلم سنرتاح قليلًا من المشاكل”
أوليڤيا :” تحدثِ عن نفسك ولا تستخدمي صيغة الجمع!، فأنا حياتي هادئة، أصعب ما قد أفعله هو اصطياد بعض الوحوش و قتل بعض الجواسيس في الحدود ”
أولغا بملل :” نعم، نعم، يا قائدة فرقة الناب”
أوليڤيا بجدية :” المهم الآن هو كيف ستعيش فرقنا من دوننا و نحن افضل خمسة فرسان في الإمبراطورية! ونحن سنغادر دفعة واحدة”
أولغا :” لا تقلقي عزيزتي أوليڤ، أبي و والدكِ سيهتمان بالوضع ليس كما لو أن الإمبراطورية محمولة على أكتافنا نحن الخمسة”
أوليڤيا :” حسنٌ، نعم معك حق في هذا”
تقترب منهما فتاة جميلة بشعر ناري و عينين برتقاليتين تنحني لهما..
روزالين كليمون : “أُحيي أميرة الإمبراطورية أولغا دولاكورونا و أميرة هاميلتون أوليڤيا دي هاملتون”
تومىء لها اولغا لترفع رأسها..
أوليفيا : “من الآن لن يكون عليك تحيتنا هكذا روز، انت تعلمين أنه في الأكاديمية جميعنا متساوون الفرق بيننا هو الذكاء”
تنظر روزالين إلى أوليفيا و تقول بإحترام
روزالين :” حسنٌ، هذا صحيح؛ لكن ما دُمنا في الإمبراطورية، فأنتِ الأميرة ابنة الأرشدوق و أنا ابنة المركيز، ذل فأنتِ أعلى مكانة مني”
تتنهد أوليفيا باستسلام..
أوليفيا :” كما تشائين”
تضيف أولغا بإنزعاج :” يا جماعة لا تنسوْا انني هنا”
تسخر أوليفيا : “و من سينسى ثرثارة مثلك! ”
” هل تعلمين أن ما تقولينه يمكن اعتباره اهانة للعائلة الإمبراطورية!”
، “حقًا ؟! لم أكن أعلم شكرًا لإخباري ”
” كفاك سخرية أوليڤ”
،” أنا لا أسخر أولغا”
“بلى، انتِ تسخرين”
” كفاك تصرفات الأطفال تلك”
“هل تقولين انني طفلة أيضًا؟”
” أولغا توقفِ! ”
” أتوقف عن ماذا؟”
وإستمر جدالهما السخيف، لو رآى أحد ملامح وجهها من بعيد، فسيظن أنهما تتناقشان حول أمر هام، يخدم مستقبل الإمبراطورية؛ لكن لا علاقة للجدية فيما يتشاجران حوله و روزالين المسكينة محصورة بينهما!
في مكانٍ آخر…
كان جاكسون دولاكورونا و الكسندر دي هاميلتون جالسان مع الإمبراطور والأرشدوق هاميلتون يتناقشون جميعًا حول كيفية تسيير فرق الفرسان الخمسة بعد ذهاب قائديهم الى الاكاديمية.
ألكسندر : ” فرقة الناب سيتولى امرها السير ليونو، هكذا أوصت أوليفيا، وفرقة المخلب أُوصي بالسير جلاس”
جاكسون :” أما بالنسبة لفرقة النسر قالت اولغا انها ستتركها للسير كراون ”
نظر الإمبراطور الي الأرشدوق هاميلتون و قال :” اذن لم يتبقَ الا فرقة الذئب و فرقة الصقر ؟ ”
اومأ جاكسون برأسه
تحدث الارشدوق هاميلتون :” سنتولى انا و كزافيي أمرهما لا تقلقا ”
جاكسون :” شكرًا جزيلًا لكما ”
نظر الامبراطور إليهما :” الآن إدرسا جيدًا، وكونا بصحة جيدة، وإعتنيا بإخوتكم الصغار، ولا تنسيا ان تعتنيا بإبنة المركيز كليمون و كونان جيدًا ولا تتسببا بالمشاكل!”
قالا في نفس الوقت :” حاضر ، لا تقلق ”
في مكان آخر…
ليونارد جالس مُحاط بالأرشدوقة هاميلتون أي والدته و شقيقتها الإمبراطورة
الأرشدوقة :” ولدي ليو، كن بخير ولا تقع في المشاكل!، أيضًا كُل جيدًا و لا تتذمر ولا ترفع صوتك على معلميك و لا تزعج أوليفيا فتتشاجرا، و أبتعد عن اصحاب السوء! و صادق الأذكياء كي تصير بنفس مستواهم ولا تقترب من الأغبياء ”
ليونارد:” لحظة واحدة أمي انها أكاديمية ميرلان من سابع المستحيلات أن يدخل غبي لها جميعهم سيكونون أذكياءً ”
الأرشدوقة :” حسنٌ، إذن صادق العباقرة ولا تقترب من الذين أقل ذكاءا منهم ”
تكمل الإمبراطورة :” إهتم جيدًا بجاك و أولغا و لا تدعهما يدخلان في المشاكل، وإن دخلا في مشكلة فأخرجهما منها، أيضًا لا تدع الفتيان يقتربون من أولغا ولا تدع جاك يقترب من أي فتاة، لا تقترب من أي فتاة ولا تدع ألكسندر أيضًا ولا تدع الفتيان يقتربون من أوليفيا و و و و”
مجموعة كاملة من النصائح أغلبها لم يسمعها ليونارد أساسًا.!!
.
.
.
انتهت الحفلة
في يوم الرحيل
الارشدوقة :” تناولو طعامكم كله إلا ستمرضون!، ألِكس إعتني بإخوتك و ابناء خالتك أنت أكبرهم لا تدع ليو …”
أكمل ألكسندر حديثها بمللٍ:” لا تدع ليو يدخل في شجار ولا تدعه يزعج أخته و إن فعل و غَضِبَتْ، فصالحهما بسرعة، لا تدع أولغا تدخل في أيةِ مشكلة و إن دخلت أخرجها منها، و أنتبه جيدًا لجاكسون ولا تدعه يضيع هيبته في مكان ما، لا تتشاجروا مع الأساتذة ولا تمسحو بكرامتهم الأرض، كونوا مع بعضكم البعض، أيضًا تدعوا الآنسة روزالين وحدها و اعتنوا بها أيضًا و اعتبروها كشقيقتكم، ولا تدعو أحد يظلمها؛ إنها لطيفة للغاية و لن تجلب حقها بيدها فإجبلوه لها.. نعم نعم أمي لقد حفظت الدرس جيدًا .. ”
الأرشدوقة:” أحسنت بُني، طبق الدرس إذن”
تنهد ألكسندر بإستسلام، وصلت عربتان لأخذهم، كانو جميعًا في القصر الإمبراطوري، ودعوا الجميع بشلال من الدموع و ركبوا السيارتين، ألكسندر وليونارد و جاكسون في عربة، الفتيات في العربة الأخرى و بعد مسيرة يومين وصلو أخيرا إلى أكاديمية ميرلان حيث ستبدأ أحداث قصتنا!!
يتبع