أسرار غلاديلاس - ch-4
في الصباح، أستيقظ الجميع على صوت الجرس وارتدوا ملابسهم، ثم نزلوا الى قاعات الطعام؛
دخلت اوليفيا، واولغا، وروزالين
إلى المبنى المخصص لـ قاعات الطعام؛
وأتوجهن مباشرة إلى قاعة الطعام الخاصة بالسنة الأولى
و دخلن و اولغا لا تكف عن التعليق على كل شيء تراه و تقارنه بكل شيء رأته من قبل و عندما دخلت وجدت الاولاد قد سبقوهم و جلسوا في طاولة حيث كل طاولة تكفي ثمانية اشخاص فذهبن بإتجاههم ثم لاحظن فتى يجلس معهم بشعر فضي و اعين وردية مائلة للحمرة فقطبت روز حاحبيها و همست لأوليفيا :” اولي هل تتذكرين شجرة العائلة الإمبراطورية لبوفارديا ؟” اجابتها اوليفيا بنفس الهمس :” نعم انا اتذكرها الامبراطور و الإمبراطورة لديهما ابنان الامير ولي العهد روكسار الذي التقيناه البارحة و الاميرة ميرينا ” اومأت روزالين برأسها و اضافت بنفس الهمس :” اذن … من هاذا ؟” هزت اوليفيا رأسها بعدم علم :” لا أدري …. قد يعلم الاولاد شيئا على كل حال أنه يدرس معنا فالصف ” نظرت إليها روزالين :” حقا ؟ جيد … قد تعلمون شيئا ” ثم حشرت اولغا رأسها بينهما و قالت بهمس :”ما الذي تتهامسان عليه ؟ ” نظرتا إليها ثم ضحكتا معا و قالت اوليفيا بينما تلف ذراعها حولها و قالت :” لا شيء مهم هيا انا جائعة ” ثم وصلت و جلسن على طاولة و قال ليونارد :” أهلا فتيات هاذا ادموند زملينا فالغرفة ” ابتسمت روزالين بهدوء و هي تقول :” سعدت بلقائك انا روزالين ” و قالت اوليفيا ايضا :” و انا اوليفيا و هذه اولغا ” ثم قالت اولغا بحماس :” انت من امراء بوفارديا صحيح ؟ لون شعرك جميل … لكن لم اسمع بوجود امير ثالث …ام انني نسيت فقد كنت دائما أنام فالحصص ” ضربت اوليفيا رأسها بيدها و تنهدت روزالين بقلة حيلة و نظر الكسندر الى اولغا بنظرة و كأنه يقول لها (حقا ؟) اما جاكسون فقد رقت ملامحه قليلا فهو يعلم ان اولغا كانت تفعل ذلك لأجله فنومها أثناء حصصها سابقا كان لكي لا يتم اعتبارها منافسة على العرش و لكي توقف امها عن محاولة جعلها إمبراطورة ، اما ليونارد فضحك بخفة فهو يعلم ذلك فقد كان يدرس مع اولغا هو و اوليفيا ايضا اما جاكسون و الكسندر فقد كانت لديهما دروسهما الخاصة فلم يكونا يحضران معهم اما ادموند فقد قال بعد صمت بهدوء :” أنا لست مكتوبا في شجرة العائلة …. ليس بعد ” نظر الكسندر الى اولغا طالبا منها بصمت ان لا تضيف شيئا فأذعت اولغا بصمت و بدأو بالاكل و قد حل صمت مريب لم يحتمله ليونارد فقال :” بالمناسبة فتيات هل لديكن زميلة اخرى فالغرفة ” فأجابته اوليفيا مباشرة:” نعم فتاة هادئة انطوائية حاولتُ التقرب منها لكنها ابت ” و بدأت اولغا تتحدث عن كيف هي هادئة لدرجة انها أحيانا لا تشعر بوجودها فالغرفة و انها تبدو مريبة جدا من وجهة نظرها فقاطعها جاكسون يخبرها انها تعتبر الجميع مريبا من وجهة نظرها فأجابته بتذمر أنه شعورها و لا دخل لها به ثم حولت الحديث تسأل حول جدول حصصهم لليوم فيكتشف جاكسون وليونارد و اوليفيا انه لا فكرة لديهم و يتنهد الكسندر قبل أن ينطق ادموند بهدوء و يقول :” الحصة الاولى رياضيات لمدة ساعتين…” و قبل أن يكمل صرخت اولغا صرخة استنكار و نظر اليه جاكسون و ليونارد بصدمة اما اوليفيا التي كانت تتناول افطارها كادت تختنق فأعطتها روزالين كأس ماء و ربتت على ظهرها و ضحك الكسندر بخفة على ردة فعلهم اما ادموند فرفع حاجبه و قد بدأ يندم على تكلمه و قد تورط في الشرح لهم خاصة و ان الكسندر يبدو مستمتعا بردة فعلهم ولا ينوي ان يشرح لهم قريبا فزفر و قال :” نعم ساعتان ما المشكلة ؟” نظرت اليه اوليفيا و قالت :” هل سسيدرسوننا ام يقتلوننا ؟ ساعتان كثير ” نظر إليها جاكسون و قال :” اوليفيا ليس كما لو اننا لم ندرس هاذا من قبل ” قالت له اوليفيا :” بلى و لكن…” و قبل أن تكمل جملتها فُتح الباب و دخل روكسار و مشى قليلا قبل أن يلوح له الكسندر فذهب بإتجاههم و عندما وصل قال :” صباح الخير جميعا ” رد عليه الكسندر :” صباح النور ما الذي تفعله هنا ؟ اليس من المفترض ان تكون في قاعة السنة الثالثة ؟” ابتسم روكسار بخفة و جلس يقابل الكسندر و قال :” انا المسؤول عن قسمكم جئت لكي اتأكد من حضوركم جميعا هنا ” ثم نظرت اليه اولغا و قالت :” هل صحيح اننا سندرس ساعتي رياضيات؟” نظر إليها روكسار و قال :”نعم اظن ذلك …. ثم بعدها ساعتي تاريخ فالمساء …. ” اضافت اوليفيا :” كيف لم افهم ؟” وضح لها قائلا :” أنه نظام الدراسة فالاكاديمية لا يوجد توفيت معين كل يوم يصلكم توقيت اليوم و هو عبارة عن مادة فالصباح لمدة ساعتين من الثامنة صباحا الى العاشرة ثم مادة فالمساء ايضا لمدة ساعتين من الثانية مساءا الى الرابعة و باقي الوقت انتم احرار في فعل ما تريدونه و الاغلب سيكون نشاط النوادي بعد الحصص المسائية و بالمناسبة سأبدأ بإستقبال طلبات الانضمام للنوادي خلال هاذين اليومين فأسرعوا ” ثم اضاف :”رغم انني واثق انكم ستختارون نادي المبارزة ” ثم قال الكسندر :”ماذا عنك ؟” نظر اليه روكسار و قال بينما يقف و هو يمدد ذراعيه :” انا في ناد المبارزة … صراحة لست من معجبي المبارزة حقا لكن … هو أفضل من باقي النوادي ” علق جاكسون :” و لو كان هناك ناد السحر ؟” ابتسم روكسار و قال :” سأكون اول الاعضاء ” اضافت روزالين :” و الوحيد ” نظر إليها روكسار و قطب حاجبيه فهو لم ينتبه لها و لم يرها من قبل لكنه ابتسم و قال :” نعم للاسف ” قالت اولغا بفضول :” لدي سؤال ان لم تكن تمانع ماهو نوع سحرك ؟” نظر إليها ثم رفع يده ببطىء و هدوء و شعروا برياح خفيفة تدور حول طاولتهم و وضعت روزالين يدها تمنع شعرها من التحرك و ثم انزل روكسار يده و توقفت الرياح و قال :” حسنا رغم انني ممنوع من إستعمال السحر … دعوا الامر بيننا ” و غمز لهم فإبتسم الكسندر و قال له :” لا تقلق لن نقول شيئا ” ثم نظر روكسار الى ادموند فقال هاذا الاخير :” لا انظر اليّ هاكذا… لن أقول شيئا ” ابتسم روكسار و مشي خلف كراسي الكسندر و ليونارد و جاكسون ثم عندما وصل خلف ادموند ربتت على رأسه بخفة و قال :” وداعا اذا لا تتأخروا على اقسامكم ” نظر اليه ادموند بنظرة يصعب تفسيرها بين الألم و الحنين ثم امسك طبقه الفارغ و نهض مغادرا.
يتبع