التوأم - 1
في عصر ساتو وتحديدًا بزمن حكم وليام ساتو .
تبدأ قصة التوأمان من هنا، في الحديقة الخلفية للقصر الأمبراطوري الأساسي حيث تقف سايا تستعد لرمي السهم .
سايا هي ذات طول متوسط بشعر طويل بني اللون ومشدود وعينين زرقاء كلون المحيط عندما تنعكس عليه السماء الصافية، مع تغيرات المحيط كالأمواج داخل هذه العين، التي تغرق الناظر لها، ليست أي عين، لكنها ورث ساتو .
كانت ترتدي لبسًا أشبه بزي الفرسان ليتيح لها راحتها ، بينما تشد على القوس ممسكه بطرف السهم .
يتركز نظرها نظرها نحو بقعة معينة لترمي السهم ولكن ولسوء الحظ تخطأ هدفها بسبب فقدانها لتركيزها نتيجة سماعها لمن يصرخ بأسمها راكضًا نحوها بسرعة جعلته يتعداها ويعود لها .
كان فتى يشبهها بالشكل نوعًا ما، عدا الفروق الصغيرة كالملامح والجسد الرجولي، وقصر الشعر وفرق الطول البسيط .
نعم، أخيها التوأم الملقب بـكيفن، الذي كان يحمل بيديه كأسين كلاهما لنفس الشراب لكن أحدهما يملؤه الثلج ليمده لسايا التي تركت قوسها أرضًا وجلست على العشب وتأخذ الكأس .
بعد شربها لأول رشفة قامت بتعديل شعرها لتسأل “لما العجلة؟”
شرب كيفن الشراب كله مرة واحدة ليلهث ناطقًا “هذه عادتي، وأيضًا والدكِ كان سيمسك بي!”
“والدنا..ماذا فعلتَ هذه المرة سيد كيفن؟” سألت مجددًا بنظرة شك ليجيب “أيجب أن أكون فعلتُ شيء؟! دعينا من هذا، أرأيتِ تريسي بحفلة الأمس؟ لم ألاحظها..”
“حفلة الأمس؟ لم تأتي، هي ليست أميرة بالنهاية، لن تحضر كل الحفلات التي تنظمها عائلتنا .” قالت هذا وأكلت الثلج الموجود بينما كيفن تنهد منزعجًا “وأن لم تكن أميرة؟ هذا أمر عادي..” “ليس تمامًا .”
سكتَ الأثنان لتنطق سايا مجددًا “لما السؤال على أية حال؟”
أجاب كيفن ومازال الانزعاج واضح على محياه “لم يعد مهمًا..”
تنهدت سايا ونطقت بأبتسامة صغيرة مرسومة على محياها “أنتَ معجب أحمق، أخي .”
بعد قولها لهذا أحمر كيفن فورًا لأدراك أخته بمشاعره لتلك الملقبة بـ تريسي ليستدير لها صارخًا “من المعجب هنا؟! لستُ معجب بأحد! أنا معجب بنفسي فقط !” نبرته كانت فاضحة لوضعه، لتضحك سايا وتنهض “لندخل فالجو حار، أيها المعجب .” “أكرر، لستُ معجب أيتها الأخت عديمة المسؤولية .” ضحكت سايا ليسبقها كيفن للداخل وعندما دخلت كان قد غادر .
استوقفها رجل طويل القامة بشعر أسود اللون وعينين حمراء، يبدو بالثلاثين من عمره لتميل سايا رأسها مترجية أن لا يكون نفس النقاش المعتاد لتسأل “ما الأمر أخي يوستاف؟”
وضع الذي تبين أنه أخيها الأكبر يده على رأسه لينطق بنبرة توبيخ “كم مرة عَليّ أعادة كلامي؟ ليس من الأصول أن ترتدي الأميرة شيء كهذا! ولا أن تتعلم الرماية بينما هنالك من يحميها..” تنهدت سايا بعد أن علمت أنه نقاش كل مرة .
“أبي سمح، ويمكنك سؤاله، وكذلك! قوانين ساتو لا تمنع هذا .” نطقت بأبتسامة تكلف مرسومة على وجهها ليجيب بنبرة حادة قليلًا “لا يهمني كل هذا.. أنتِ أختي الصغيرة، ومن واجبي كأخ كبير أن أنصحكِ وأخبركِ بما عليكِ فعله، وعليكِ بالطاعة !”
“فهمتُ أخي .” قالت هذا ليتركها وشأنها .
“فهمتِ أم تحاولين التهرب؟” سأل رافعًا أحد حاجبيه .
“فهمتُ بالفعل .” تنهد يوستاف وأومأ برأسه واتجه لأحد الغرف وفور استدارته أخرجت سايا لسانها له وهربت لغرفتها .
——-
عندما دخل كيفن القصر أصدر صوت موضحًا دخوله لينبه يوستاف، ليهرب من القصر تاركًا أخته التي دخلت من بعده تواجه أخيهم المتشدد قليلًا .
بينما كان يسير أدرك أمر ما، وهو كون مارت أبن عمته مشغول بدراسته ليتنهد بضجر “الحياة ظالمة .”
رفع رأسه ناظرًا للسماء ليسأل ذاته “لو ذهبت لها الآن، هل سأبدو كأحمق مغفل؟” يبدو أن أحدهم أدرك شيئًا .
—-
بعد مرور ساعات، تحديدًا عند حلول الظهر، اجتمع الأخوة الأمراء الخمسة من أصل ستة على مائدة الطعام، ينتظرون والدهم، كانوا يوستاف ومايكل الذي يبدو بعمر العشرينات بشعره ذو لون أزرق معدني فاتح وعينين بلون أفتح قليلًا ويجلس أمام يوستاف سكاي، الذي له شعر بني اللون وعينين حمراء وتجلس بجانبه سايا ثم يليها كيفن ، ليأتي والدهم ويجلس بمقدمة المائدة ليبدأ الخدم بجلب طعام الغداء .
“جلالتك، أي أوامر أخرى؟.” سألت ذات الشعر الأسود الداكن والعينين الأرجوانية رئيسة الخدم ليجيب وليام “لا ، يمكنكِ الذهاب والراحة .” “هذا لطف من جلالتك .” قالت هذا وانحنت ثم غادرت، ليبدأ جميع من جالس بتناول طعامه .
بينما كان الهدوء سيد المكان قطعته سايا بتكلمها “بابا .” تنهد الذي جالس على يسارها سكاي ناطقًا “بدأنا..” لتتملك سايا نفسها ولكن مع هذا داست بكعبها على قدمه بينما هنالك أبتسامة مرسومة على وجهها ، ليكتم سكاي نفسه .
أكملت سايا “بابا أحتاج إلى خَيل !” “أين السابق؟” سأل وليام بينما كان يقطع طعامه لتنطق سايا “أخي يوستاف حرمني منه..” تدعي مسح الدموع بينما يوستاف أختنق بطعامه فورًا وقبل أن تكمل سأل وليام “لما يوستاف؟”
بعد شربه لكأس من الماء ابتسم بتكلف “أنه فقط ..قلقت أن تتأذى..لهذا قمت بأخذ الخيل منها…”
ترك وليام طعامه ونظر ليوستاف بتساءل حاد واضح من محياه ونبرته ناطقًا “لما لم تستشيرني أولًا؟”
أجاب بينما يتجنب النظر لوالده قائلًا “مولاي..لم أريد أن أزعجك بوقت عملك لأمر تافه كهذا..”
“عندما احدد أنه تافه سيكون تافه .” يحمل سكينته والشوكة “أي شيء يحدث بهذا القصر، أو بهذا العالم، يجب أن يكون بعلمي، أفهمتم؟”
أومأ الأبناء برؤوسهم بينما سايا حاولت تكتم ضحكتها لكن فشلت لينطق وليام “سايا .” “نعم أبتي؟” “كلي بدون أصدار صوت .” “حاضر .”
فور أن أعادت نظرها لطبقها وجدت أنه فارغ تمامًا لينظر لها سكاي “بجدية عليكِ الحفاظ على وزنكِ .” “هي!. لم أكل غير لقمة!”
أدارت وجهها نحو الذي يجلس بيمينها “أنت أكلته !” نطق كيفن وهو مدير وجهه ليخفي ملامحه الفاضحة “لم أفعل! “
“بابا!” تنهد وليام لينادي الخادمة “اجلبي نفس الطبق لسايا، بسرعة .” “حاضر جلالتك..” جلبت الطبق ووضعته أمامها لتنطق سايا “أعتقد أنه علينا تغيير تسلسل جلوسنا..”
نطق سكاي “أي مكان بعيد عنكِ .” “تتخلين عني بذي السهولة!” “اخرسوا ثلاثتكم وأكملوا طعامكم .” بعد سماع نبرة والدهم خرس الثلاثة وأكملوا طعامهم بهدوء تام .
–
بعدما أنهى الجميع طعامه كل واحد منهم خرج من غرفة الطعام متجهًا أين ما كان يفعله .
سارت سايا بوسط الممرات الكبيرة لتسمع ذلك الصوت الذي يناديها “أميرتي!” بينما يركض لها لتقف وتنظر له مبتسمة .
وقف ولهث واضعًا يديه على ركبتيه، كان فتى بشعر أسود مائل للرمادي مبعثر تمامًا، يرتدي ملابس بسيطة كعامي ، له عينان رمادية اللون “اهدأ..لا داعي للعجلة .” قالت هذا بينما تساعده على الوصول لغرفتها ليجلس على المقعد الموجود لتجلس أمامه على سريرها .
نطقت “أين كنت ريوس؟. أقلقتني عليكَ..ظننت أن مكروه ما حدث لك!” كانت نبرتها تعبر عن مدى قلقها على حبيبها الجالس .
أبتسم وفرك فروة رأسه ناطقًا “واجهت بعض المشاكل بدراستي..تعلمين، أني الآن بمرحلة مصيرية لأدخل الجامعة التي أحتاجها .”
صمتّ سايا قليلًا لتنطق “فهمت، لا أعلم كيف تكون دراساتكم وما فرقها عنا ولكن لا بأس، ستتمكن من هذه الدراسة، رغم كوني أشعر بالفضول تجاهها .”
“أنها الأسوء!” نطق متذمرًا ليبتسم بهدوء “دعينا من هذا..أشتقت لرؤية سموكِ .”
بعد قوله لهذا احمرت سايا تمامًا لتدير وجهها مدعية عدم الأهتمام “أعلم بالفعل .”
ضحك ريوس على ملامحها وسوء تمثيلها لينطق “أتريدين التجول خارجًا قليلًا؟” “إلى أين؟” سألت بفضول .
أجاب “أي مكان عدا القصر، لا أشعر بالارتياح هنا..”
اومأت سايا وعدلت شعرها لتنهض “سأخبر والدي أولًا، أن وافق سنخرج .” “سأنتظركِ .”
اتجهت لمكتب والدها لتطرق الباب منتظرة رده .
“تفضل .” نطق ذو الصوت الرجولي لتدخل سايا لوالدها الذي كان غارق بالعمل، من ناحية التوقيع وأعطاء الأوامر وإلى آخره .
أنحنت سايا وارتسمت على وجهها أبتسامة بسيطة ناطقة “أبي، أتسمح لي بالخروج مع ريوس؟”
“ريوس؟ أبن كارلا؟” “نعم .”
أومأ برأسه لها وقبل أن ينطق بحرف أقتحم الغرفة ذلك الصاخب صارخًا بحماس “سأذهب معهما!” “كيفن!” صرخت سايا بعد أن أفسد توأمها كل شيء خططت له بعقلها .
أومأ وليام بنعم وأشار لهما بالخروج “أفعلا ما تشاءان، فقط دعوني أكمل عملي هذا .”
أرادت سايا المعارضة لكن سحبها كيفن بسرعة وخرجا من مكتب والدهما لتسأل سايا “ما الغرض من هذا؟”
“لا شيء! فقط أتأكد أنكما لن تذهبا لموعد وحدكما في الظهر!”
تنهدت سايا واتجهت لغرفتها ليقف ريوس فور رؤيتها “وافق؟.” سأل
لترد “نعم..”
أبتسم ريوس لكن اختفت ابتسامته برؤيته لكيفن الذي نطق مشيرًا لنفسه “وأنا معكم .”
فور أن لاحظت سايا أن لا أحد حولهم فقط هم الثلاثة قامت بضرب رأس كيفن “أتظنني لا أعلم أنك من قمت بأكل طعامي؟! والآن تفسد موعدي!”
نطق كيفن بينما يفرك مكان الضربة والدمعة الكاذبة بعينيه “أختي كنت جائع! إلا تهتمين لجوع أخاكِ الذي يصغركِ بدقائق! وأيضًا..هذا لا يعد موعدًا! من يخرج بموعد في الظهر؟!”
“أنا!” تنهدت سايا وأخرجت الأثنان من غرفتهما “جهزا نفسكما .” قالت وأغلقت الباب فورًا .
بعد أن جهز الثلاثة أنفسهم خرجوا، كان التوأمان يرتديان عباءة سوداء على رؤوسهم لأخفاء ملامحهما بينما ريوس لم يهتم لهذا لكونه عامي بالفعل .
لم تمر ساعات إلى أن يعودوا حيث عادوا خلال ربع ساعة فقط لوجود الشمس الحارقة التي لا تتحملها سايا بالفعل .
تنهد كيفن “أهذا موعدكما؟ أنتما مملان .” “أخرس .” نطق الأثنان معًا .
ليوقفهما كيفن “أتريدان رؤية شيء رائع!” “إن كان البراكين فأحلم .” “تقرأين أفكاري يا أختي .”
تنهد ريوس واضعًا يديه على رأسه “بجدية..قررنا العودة بسبب الشمس الحارقة، وتريدنا أن نذهب لمكان درجة حرارته أعلى؟؟”
ابتسم كيفن وأومأ “بالضبط! لكن أتعلم ما الفرق؟؟ أن مشاهدة انفجار البراكين ممتع!”
“أن أردت أذهب وراقبها مع مارت ذاك .” قالت سايا
“لديه دروس خاصة..”
“ومنذ متى ذلك الابن العاق يهتم لدروسه؟”
“وجهة نظر!”
أبتسم كيفن بحماس “إذا سأذهب له !” أختفت ابتسامته ونظر لريوس “لا تتجاوز حدودك وتقترب من أختي..” قال هذا بينما ريوس أبتسم بتكلف “أعلم بالفعل..”
عادت ابتسامة كيفن ليفتح بوابة دائرية تحاوطها بعض الشّرَارة الكَهربائيَّة مع بعض قطرات الماء ليبتسم “وداعًا!” ودعهما ورمى نفسه داخل هذه البوابة لتنغلق بعد دخوله .
“إذا أين تريدين الذهاب؟..” “هم..لنعود للقصر أفضل، ونقضي وقت بالمكتبة! أو تفضل بالحديقة؟” “قلنا أي مكان غير القصر .” “لا أعرف غير الأماكن هذه..”
تنهد ريوس وسحبها “إذا أتريدين رؤية عالمي؟”
“رأيته مع مارك وكارلوس، لا يناسبني كذلك، أنه حارق!”
“عزيزتي أنه عالم للشياطين..من الطبيعي أن يكون هكذا .”
“مكان غيره.”
“هم..إلى عالم البشر؟”
“أنه أحد العوالم الممنوعة من ذهابها .”
“إذا عالم السلام؟”
“يناسبني!” أبتسم ريوس براحة ليفتح بوابة لكن هذه المرة كانت تحاوطها شرارة نارية لينحني ريوس “الآنسات أولًا .” ابتسمت ودخلت للبوابة ليتبعها وتنغلق البوابة .
عالم السلام أو العالم الرابع ، من العوالم التي يتمنى المرء العيش بها من شدة جمالها وهدوئها .
جلست سايا على العشب أمام النهر لتنزع كعبها منزلة قدميها بالماء لتبتسم لريوس ناطقة “أحب هذا المكان .”
“أنه هادئ..”
“تمامًا .”
حل الهدوء بين الأثنين ولا يتم سماع غير صوت المياه الجارية وأصوات الطيور التي تغرد بأنواعها والنسيم البارد الذي يلاعب شعرهما .
بينما كانت سايا شاردة لاحظ حبيبها تعابير محياها التي تدل على الحيرة ليسأل “ما الأمر؟ لا تبدين على مايرام..”
أجابت بينما عدلت خصلة شعرها ناطقة “أوه، أنا بخير، فقط أنه…حسنًا أريد أن تعود لي قوتي.. وأن أعود كمصاصة دماء فقط .. أنه شعور سيء أن تكون قد تحولت لسبب تافه..”
أبتسم ريوس بهدوء وأمسك كتفها “لا تحتاجين لكل هذا..ومن يهتم أن كنتِ مصاصة دماء أم وحش ام شيطان أو حتى من الأنس! يا فتاة لاسيما عائلتكم منوعة ، أخويكِ كارل ومايكل شياطين! ومارك وكارلوـ..”
قبل أن يكمل كلامه قاطعته “مارك وكارلوس من عائلة أخرى..” “المقصد! أعمامك تزوجوا من غير فصائلهم كذلك.” “ريوس.. أن الوحيدين اللذين تزوجوا من غير فصائلهم هم أبي وعمي ميكاردو، فقط .”
تنهد ريوس بعد أدراكه أنه من الصعب الكلام معها ليتكلم “أنتِ لا تفهمين قصدي..لا بأس أن لم تكون لديكِ قوة كأي أحد..لكن لديكِ قوة جسدية! أليس كذلك؟! وأنتِ رائعة بالرماية .”
أحمرت سايا جراء مديحه لتنطق متجنبة النظر له “شكرًا..”
“أعني حقًا! كونكِ وحش أفضل من بشرية، على الأقل تستطيعين الدفاع عن نفسكِ!”
أبتسمت سايا بهدوء ووضعت رأسها على كتف ريوس لينطق ريوس “مع هذا..سأساعدكِ بأيجاد من أعطاكِ ذاك العقار..”
بينما كان الأثنان يستمتعان بالهدوء الذي لديهما كان كيفن بمكان آخر مع أبن عمته، مارت .
كان الأثنان جالسان على صخرة يراقبان أنفجار البراكين التي تبعد عنهم قليلًا لينطق كيفن “أصبح هذا ممل..”
“أتريد أن نرمي أحد بأحد البراكين؟ سيكون هذا ممتع .”
“لا! مستحيل!” صرخ كيفن بينما مارت ضحك على حاله لينطق “أمزح فقط أيها الطفل .”
“أنا بعمركَ تمامًا!”
تنهد مارت وعدل شعره ” على أية حال، أين اختك الرقيقة تلك؟” قالها بنبرة ساخرة .
“أين رقتها! قامت بكسر رأسي بضربة واحدة! على أية حال أنها بموعد مع ريوس أيًا كان أسمه، لربما عادوا للقصر الآن .”
“ما يجعلني محتار قليلًا كيف والدك يوافق على مواعدة سايا لأبن خادمة القصر؟”
“نعرفه منذ طفولتنا لهذا يثق فيه .”
“إلا يوجد غير يوستاف معارض على العلاقة؟” سأل بفضول.
أجاب كيفن متذمرًا “يوستاف يعارض على كل شيء، وأنا كذلك معارض! أعرف ريوس وأثق به ولكني أفضله كصديق لنا أنا وأختي لا لكونه حبيبها!”
“أنت تغار فقط.”
“لا أفعل! أو ربما قليلًا هي أختي الوحيدة بالنهاية ! لكن أنسى، ماذا سيحدث للبركان لو أستخدمت عنصر الماء عليه؟” سأل بغباء لينظر له مارت بنظرة توضح كم أن سؤاله غبي لينظر له كيفن وينطق “أعلم أنك لا تعلم، لهذا لا تحاول التذاكي عَليّ .”
ضحك مارت ونهض “أنت أحمق حقًا، لكن هذا يعجبني، والآن لنعود للقصر.”
“الآن؟”
“متى تريد؟”
“في وقت العشاء! القصر ممل، لنذهب لنأكل بمتجر أو مطعم!”
“إلا تشبع..”
“لا .” قال وسحب أبن عمته ورماه بالبوابة وقفز من بعده .