الفخ الازرق - 4
رجلان على متن سفينة كبيرة، أحدهم بلحية حمراء طويلة ورجل أسمر بلحية كثيفة بخصل بيضاء . يمسكان رمح طويل ويوجّهانه نحو حوت بلون أسود وأسنان حادة ومشعر في بعض الأجزاء من جسمه، يرميان الرمح بكل قوة ليصيب الرمح الحوت قبل أن يهجم على السفينة بثواني، يسقط الحوت في الماء لكن جزء منه يعلق في الرماح المثبتة في مقدمة السفينة.
تحدث الرجل ذو البشرة السمراء
“سيكفينا هذا لعشرة أشهر قادمة اليس كذلك اليكس؟”
كان الرجل ذو البشرة السمراء هو آدم ومن معه كان اليكس. بعد سنة من هجوم ذالم الكائن الذي سموه بلناهرين ، تحدث اليكس قائلا بصوت هادئ وأجش
“ألم يعود جون ومايك حتى الآن؟”
أجاب آدم
“هناك العديد من المخلصين الموجودين في ذلك المكان. في الغالب قد احتجزوا في منطقة ما بين جبل ارينسكى وأحد جزر المخلصون”
يجلس آدم ويتكأ على مجموعة من البراميل
“هل تظن أن علينا تفقد أمرهم؟”
قالها اليكس بنبرة باردة وهو يحاول إخراج أجزاء ذلك الحوت من الرماح
أجاب آدم
“لاا! يمكنهم تدبر أمرهم، قد دخلنا ذات مرة إلى أحد معسكراتهم وسرقنا سفينة كاملة”
قال اليكس
“كانو مجرد ست اشخاص خانوا مجموعتهم وسرقوا السفينة منهم لن نتعامل سوى مع ستة اغبياء ”
تشتت أنتباه اليكس وهو يتحدث لتسقط أحد تلك الرماح في الماء وتجر معها الحوت إلى الأعماق
صرخ اليكس وهو يحاول إمساكه قبل أن يسقط
“لا!!!”
سقط الحوت في الماء بالكامل، قال جون
“يبدو أن الطعام لم يرقه حديثك”
يمسك كتف اليكس مواسيًا له، يشعل آدم سيجارة مصنوعة من بعض أعشاب البحر ويجر نفسٍ عميق، يركض اليكس إلى داخل السفينة
“اليكس انتضر ما الذي ستفعله!”
قال ادم وهو يلحق اليكس إلى داخل السفينة يأخذ اليكس سيف كبير ورمح ويخرج، قال آدم
“انتظر ما الذي تفعله بحق الجحيم!”
تابع اليكس التقدم
قائلا
“سأنقذ أرواحنا من الموت جوعًا”
أجاب آدم وهو يلحقه “انتظر أنت لن تقفز في بحر ملعون وتحاول جلب ذلك الحوت الذي يزن أطنان إلى سطح السفينة!!”
قال اليكس وهو يتابع السير
“ألديك حبل أو شبكة أو أي شيء من هذا القبيل”
يتوقف آدم ويقول
“شيء من هذا القبيل لكمة سترجع لك صوابك! حتى لا تنزل إلى بحر ملعون فيه مختلف الكائنت التي تريد الفتك بنا!”
توقف اليكس وقال
“هل ستساعدني أم أنك ستقف هنا وتدعني أفعل هذا وحدي؟!”
يضع آدم يده على رأسه ويحرك رأسه بتشاؤم
قال بتشاؤم
“حسننا لنفعل هذا”
يقف الاثنان على عتبة السفينة
قال آدم
“إذا ما هي الخطة؟”
أجاب اليكس
“سنغوص ونجلب جزء من الحوت، سيكفينا لبضعة أشهر سنقطع اجواء منه ونحملها الى السفينة سنقوم بذالك اربع مرات. ”
يقفز الاثنان في الماء ويواصلان الغوص إلى الأسفل يتحدث آدم
(بلغة الاشارة)
أشار آدم بحركة تعني “هل ترى شيء؟”
أجاب اليكس بلغة الاشارة “نعم أرى حطام لسفينة ربما اصطدم فيه”
يستمر الاثنان في الغوص للوصول إلى الحطام، عندما وصلوا وجدوا الحوت قد علق جزء منه في حطام السفينة. يشير الاثنان لبعضهما بحركة الموافقة،
ويتجهون نحوه يخرج اليكس سيفه ويبدأ في قطع أجزاء من الحوت، ويربطه في الشبكة يحاول الاثنان جعل الحوت تحت الشبكة من خلال تقطيعه
سر صمود الاثنان لأكثر من 15 دقيقة تحت الماء هو أنهم فعلوا أشياء كثيرة مشابهة لما يفعلونه، فبالتالي أثرت طبيعة المكان الغريبة على أجسادهم وأصبحت تجعلهم يستطيعون حبس أنفاسهم تحت الماء لساعتين.
بينما يحاول الاثنان حمل الحوت لخارج البحر باستعمال الشبكة.
يهجم شيء سريع لكنهم يستطيعون تفاديه بأعجوبة، الكائن الذي كان يهجم عليهم هو فتاة بذيل سمكة مع وجه بشع وخياشيم على وجنتيها وأسنان حادة. يسحب اليكس الرمح الذي كان عالق في الحوت عندما سقط ويرميه على ذلك الكائن ليدخل في صدره، أعطى آدم إشارات لاليكس تعني
“أنهم يراقبوننا هذا فخ”
يمسك اليكس وآدم الحوت ويصعدان إلى السطح بأعجوبة بالكاد يلتقطون أنفاسيْهما.
قال جون بنبرة عصبية وعالية
“الحوريون إنهم هنا، يا رجل لو أطلنا دقيقة في الأعماق لكنا عشاء لهم الآن”
يسحب الاثنان الحوت نحو السفينة بينما هم منهكون جدًا، يصل الاثنان لسفينة ويسحبون الحوت معهم إلى سطح السفينة. يسقط الاثنان بجانب بعضهما بينما تتقطع أنفاسهم، ورائحة المكان رائحة الدماء والأسماك ينظران إلى السماء المليئة بالغيوم والضباب. يقومان بنفس الشيء اربع مرات لحسن الحض خابت توقعاتهما لم يكونو مراقبين فقط كان ذالك حوري تفرق عن مجموعته
بعد ساعة يجر الاثنان الحوت إلى القبو؛ لتخزينه. يسمعون صوت قادم من أعماق البحر يحملون أسلحتهم ويذهبون لتفقد مصدر الصوت
قال اليكس وهو على استعداد
“إذهب للجهة الأخرى تأكد من عدم وجود أي تهديد من الحوريين”
أجاب آدم
“ظننت أنهم لا يظهرون إلا في الليل وفي أعماق البحر؟”
قال اليكس
“أنهم يفضلون الليل للظهور لكن هذا لا يعني عجزهم عن الظهور في وضح النهار”
بعد عشر دقائق من المراقبة، يطفو مكعب أحمر اللون مع رموز غريبة عليه، مجموعة رموز غريبة ومعه ذيل سمكة
قال آدم
“يا رجل لا أعتقد أن هناك شيء مهم هنا لنعد لعملنا”
بعد عدة ساعات بينما كان اليكس على متن برج المراقبة يرى من بعيد قارب، يحمل اليكس سلاحه ويطلق رصاصتين في الهواء ويدق على الخشب بسلاحه مرتين ليرد عليه الموجودين في القارب بثلاث رصاصات والطرق اربع مرات على الخشب، يبتسم اليكس هذه كانت إشارة بين بعضهم لمعرفة من هم المزيفون ومن هم الحقيقيون، يقترب القارب ليصف بجانب السفينة. يصعد على متن السفينة رجلان، مايك وجون ومعهما ذخيرة وموارد وأشخاص جدد.
يرحب اليكس بالمجموعة بعد فراق أسبوع كامل عنهم. شاهد اليكس الجدد يصعدون على الدرج، بدون تردد سحب سلاحه واطلق الرصاص في الهواء، نظر اليكس إلى مايك وقال بصوت عالي
“من هؤلاء بحق الجحيم ولماذا جلبتهم إلى هنا!!”
أجاب مايك
“وجدتهم على قارب نجاة، لم يكونوا ليستطيعون الصمود ليلة واحد هناك. إنهم جدد هنا وليس لديهم اسلحة”
قال اليكس
“وما الذي أدراك أنهم ليسو من المزيفين؟! وجهنا هذا عدة مرات ”
أجاب مايك
“لو كانوا مزيفين لقتلوني ونحن على متن ذلك القارب!”
قال اليكس بصوت عالي
“وأنت متأكد بنسبة 100% انهم لا يريدون قتلنا جميعا وان هذا فخ كما حدث المرة الماضية!!!!”
نظر اليكس إلى مايك وقال
“حسنًا إذا كانوا بشر فسوف يحسون بالألم”
يخرج اليكس مسدسه ويتجه باتجاه القارب
قال جون
“انتظر لا!!”
أطلق اليكس النار على أحد ركاب القارب ليجرح كتفه برصاصة. يصرخ الرجل بقوة من شدة الأم، ينزل مايك وجون لمساعدته ينضر اليكس اليه بعدها يرجع سلاحه ويذهب للمساعدة، في صباح اليوم التالي تشرق الشمس لتغطي الظلمة. الضباب منتشر في الأجواء، الأمواج هادئة والسماء تمطر بخفة. يستيقظ اليكس
ينهض من سريره يقلم اسلحته يصعد لاعداد المدافع تحسبا لاي هجوم قريب ويكتب في دفتر ملاحضاته الذي كان مليء بلخططوط التي ترمز لعدد الايام التي قاضها هنا ليكتشف انه اتم سنة كاملة ينزل على الدرج الى داخل السفينة حيث كان بقية الطاقم جالس ويتجه للرجل الذي أصابه بالأمس ليتضح انه رجل في الخمسينات من عمره، كان جالس على الأرض في داخل السفينة على كرسي يستشفي من إصابته، يتجه اليكس نحوه ببطء، قال اليكس
“هاي أنا أعتذر بشأن ذراعك كنت خائف على طاقمي، حدث وأن هجم مجموعة من المزيفين على السفينة كادوا يقتلوننا، المزيفين هم كائنات قادرة على اتخاذ شكل بشري تعرفنا عليهم قبل ستة اشهر بلقرب من جبل اريسكى هي المنطقة التي ينتقل اليها الناس بعد الهجوم الاول ”
أجاب الرجل العجوز بإيماءة موافقة
قال العجوز
“أنا فلين ساغغو”
ومد يده لمصافحة اليكس
اجاب اليكس
“اليكس دكسن”
مد يده لمصافحة فلين جلس اليكس وصب لنفسه مشروب ، بعد ساعة يجلس الطاقم مع الثمانية أعضاء الجدد؛ ليتعرفوا عليهم بشكل أفضل. كان اثنان منهم نساء والبقية شبان وعجوز وفتى في الرابعة عشر من عمره، وقف مايك لتسليم المهام لهم
قال مايك
“ستكون لكل واحد منكم مهمة للنجوا في البحر علينا العمل يد واحدة اذا أردنا النجاة، يكون لكل من غلين واريك وهانزيل مهمة المراقبة والعمل كدفاع. مهمة السيدات هي اسعاف المصابين في حال حدوث اي معارك يختبئون داخل القبو انه اكثر مكان امن في وقت المعارك ؛ مهمة فلين هي توزيع الموارد وتصليح الأضرار عند حصول هجوم، ومهمة الفتى هي التنظيف وإصلاح الأضرار. بالمناسبة ما هو اسمك؟”
أجاب الفتى
دانيال اسمي دنيال”
يقول مايك
“اسم جميل حاول أن لا تصاب بدوار البحر ههه”
بعد عشرة أيام ، يحاول الطاقم حماية السفينة من هجوم بعض الحوريين، الحوريين كائنات بذيل اسماك منها الذكر ومنها الأنثى، متوحشون يتغذون على البشر. يمسك كل من الرجال بأسلحتهم وهم مستعدون لإطلاق النار، بينما يقود جون السفينة. قد أصبح جون مجنون بعد سنة كاملة من هجوم بلناهرين ، أصبح شعره طويل ولحيته أصبحت أطول وأصبح قليل الكلام وأكثر حزمًا لاكن لا يزال الوفاء لطاقمه يجري في عروقه. بعد ساعة من المراقبة تظهر سفينة عملاقة من العدم وتبدء الهجوم
صرخ غلين
“نتعرض لهجوم! إنهم المخلصون! استيقظوا نتعرض لهجوم!” يقرع غلين جرس كان مثبت على برج المراقبة
يستيقظ الجميع ويبدؤون بحزم المدافع والأسلحة، يصرخ اليكس بحزم
“الكل لموقعه على المدافع هيا!”
تبدأ المعركة بتبادل إطلاق النار والمدافع، تشتد عاصفة هائلة تدفع بالأمواج بقوة، يتوتر الطاقم، يستمرون في إطلاق النار. فجأة مدفعية قوية تحدث فجوة عملاقة في السفينة يتوجه دانيال وفلين لإصلاح الأضرار التي حلت على
السفينة. فجأة يمتد خطّاف كبير يثقب السفينة. ينزل عشرة رجال من السفينة المعادية ويبدؤون الأشتباك المباشر، تكاد السفينة تغرق من قوة الاضرار التي حلت بها. مايك يشتبك مع قرصان من المخلصون، فجأة هجوم مباغت من الوراء لقرصان آخر، يطرح مايك أرضاً! يسقط سيف مايك بالقرب منه، وقبل أن يلتقطه يدعس أحد المخلصون على يده ويرمي السيف بعيدًا، يحمل القراصنة مايك ويلوذون بالفرار آخذين مايك معهم، يلحق جون بالقراصنة محاولًا إنقاذ مايكيركض ويطلق النار عليهم لكن وهو يركض يصيبه أحد القراصنة في كتفه ويسقط في الماء الان قد خسر الطاقم اهم اثنين في الفريق احدهما جرفت المياه ومن غير المحتمل عيشه واحده اخططف ومن غير المرجح عيشه ، ينسحب المخلصين آخذين معهم مايك يربط احده عينه ويكبل يده وبضع على رائسه سلاح يستمر الطاقم باطلاق المدافع والنار على السفينة المخلصون ااا انهم يبتعدون بغير رجعة من الواضح ان الموجودين على السفينة بلمئات لا احد يسططيع ايقافهم يهرب المخلصون بعيدا تاركين الطاقم يطلق رصاصات ومدافع كمحاولة فاشلة للايقاع بهم
يقف ادم وهو ينضر الى السفينة تبتعد وانفاسه
تتقطع يصرخ ادم بصوت عالي
” مااااايك !!!!!!”
تشرق الشمس مع ابتعاد سفينة المخلصون
نهاية الفصل الربع