اللهب القرمزي - 1
مظهر غير شائع بين العامه ..،
-شعر اسود و عيون هادئه سوداء كالجواهر،
شخص تم نبذه من عائلته و لم يحصل على الاهتمام ..، بسبب عجزه عن تقبل المانا ،
كان من المقرر ان يرسلوني إلى ساحة الحرب ،
كي أموت هادئاً وحدي ،.. و أكون جثة هامدة في ساحة الحرب ،..
-لم ارد مصيراً كهذاً
لهذا جمعت المال و انتظرت اللحظة المناسبه كي اهرب ،..
-كان في يوم ميلادي أنا و اخي ،
انه يوم هروبي بالفعل ،..
كنت جالساً في غرفتي استعد للهرب ،
تنهدت و أنا انظر إلى قلادتي التي أهداني إياها والدي..
بالتفكير بالأمر ، انها اول هديه يهديني إياه والدي
حكمت بقبضتي على القلادة،..
و من ثم،..نظرت إلى السماء من نافذتي ،..
كان يوماً مثالياً للهرب،
لو كان لدي المانا هل كنت سأفكر بالهرب من هنا ؟
كنت شارد الذهن للغايه،-
فجأة فتح اخي الباب ،
كان يعلم أنني سأهرب من هذا المنزل ..
-كان يعرف كل شيء ،..
“مالذي تريده ؟ ، هل تريد إيقافي عن الهرب..؟”
كان متوتراً و كان يرتجف ، كانت عيونه ترتعشان،
و قال لي و صوته يرجف،
“رين أنا أترجاك ، ..ان تفكر من جديد ، لماذا لا تقبل عرضي..، و تعيش معي في العاصمه ..؟”
نهضت من مكاني ، ..نزعت القلادة التي كانت على عنقي و تركتها على السرير،
و وضعت يدي فوق كتفه ،..
“أنا اسف يا آرثر ،ولكنني مصر على هذا ،
لا أريد ان أكون عبئاً عليك انت تعرف أنني أصبحت في عمر ال٢٠ بالفعل ..، لم اعد طفلاً لكي تهتم بي”
اخفض رأسه و لم يستطع قول شيء لأنه عرف لا فائدة من كلامه بعد الآن،..
“أتمنى ان تعيش جيداً ،
إذن سأذهب إلى طريقي يا أرثر ..”
“أتمنى ان ترى سعادتك يا اخي ..،”
كان هذا وداعنا الأخير ..،
في هذا الصباح الباكر .،، و هذا المنظر الجميل للسماء ،..
لقد تخليت عن كل شيء في هذا المنزل ،
ليست لدي اي ذكرى جيدة فيه..،
هذهِ الحرية التي حصلت عليها الآن تريحني.. ،
فجأة توقفت و نظرت إلى خلفي ،
“أتمنى إلا أعود إلى هنا ”
و أكملت طريقي بدون ان ارى خلفي مجدداً ،..
من الجيد اني عرفت قرية صغيره
قرب مملكة ايشهارت ، .. على الأقل ستكون الحدود جيدة لي ..،
-السماء قد اظلمت و أنا في منتصف الطريق بالفعل..،
” هل اظلمت بالفعل ..،؟
يبدو ان والدتي ستجن إذا عرفت ان ابنها الذي كان من المقرر ان يباع قد هرب ”
توقفت عند قرية صغيره و أقمت في نزل رخيص..،
….
و هكذا مرت أيام و أنا أتدبر عيشي في الطرق ..،
-في يوم مظلم،
و لم تكن هناك قرية قريبه لكي انام فيها،.. قررت ان انام على جانب الطريق قرب الغابه ..،
“لماذا قد تكون حدود ايشهارت بعيدة للغايه،،.”
….
“اشعر بالوحده ، هذا ممل..،”
حسناً ما من مفر من هذا ..،
.. بدأت بالاستعدادات للنوم
و استلقيت و أنا أفكر ماذا افعل بعدها،
فجأة أتت مجموعة من الذئاب صوبي،..
” الستُ قادراً على الراحة حتى ..،؟”
نهضتُ من مكاني بكل هدوء ،.. و حاولت رؤية الوضع إذا كانو سيذهبون ام لا ،..
ولكن .. يبدو انهم جائعين بالفعل ..،
بدأت اركض و معي حقيبتي..،
-و الذئاب بالفعل بدأو يركضون خلفي،
كنت اركض يائساً هنا و هناك ..،
ليس هناك احداً ينجدني..
ركضت نحو الغابة و أنا مشتت و غير قادر على التفكير جيداً ..،
لا استطيع التنفس بشكل جيد..،
أنفاسي أصبحت بارده ..
هذا مؤلم .. لا أريد الموت ،
..
لقد حوصرت .. و ليس هناك مكان اذهب اليه ..،
لمَ كان يجب ان أكون فوق الجرف بعد كل شيء ..،
ليس هناك مجال لأهرب،..
ان أعدادهم كبيره ..،
“تسك ، لو كنت قادراً على استخدام السحر فقط.. لا ..، فقط لو كان عندي سلاح مثل السيف…”
تراجعت خطوة واحده للوراء فقط ، و انزلقت قدمي
و وقعت من اعلى الجرف ..،
….
“ماذا حدث ؟..، لا اقدر على الحراك ،
هل سأموت هكذا مثيراً للشفقه ،؟
أردت عيش حياة طبيعية فقط ..، بعيداً عن عائلتي ،.. يبدو ان هذا الشيء صعب على شخصاً مثلي..،”
كنت احاول فتح عيناي و لكن لم اعد استطيع حتى فتحهما بشكل كامل ،..
كنت على وشك غلقها بشكل كامل ،
-إلا فجأة ارى نيران قرمزية تحوم حولي ،
“ما.. ماهذا ..؟ يالها من نيران جميله ..،
هل بدأت اهلوس لأنني على وشك الموت ..؟”
..
فجأة النيران شكلت شكل عنقاء كبيره..
لست قادراً على رفع رأسي بشكل صحيح، و لكني قد لمحت شكل عنقاء بشكل واضح…،
” انت على وشك الموت ..،
اخيراً قد قابلتك يا نصفي الآخر ،”
تردد الصوت داخل رأسي،
كان صوتاً غريباً و كان غير واضحاً ..
هل قال نصفي الآخر ..؟
مالذي قصده بذلك ؟
فجأة دخل جسدي بدأت اشعر بتسارع نبضات قلبي ..،
بدأت أتعرق بشكل جنوني ،..
حرارتي ارتفعت بشكل كبير ،..
…
لست قادراً على التفكير بشكل جيد،
فقط كنت انتظر لحظه موتي ..، و ارتاح من هذا الالم الفظيع …
اه .., بدأ الالم يقل .. هل مت ام لا ؟..
بدأتُ تدريجياً بفتح عيناي ..، و نظرت إلى يداي ترتجفان بشكل جنوني،
نظرت إلى حولي احاول ان استوعب الوضع الذي أنا فيه ،،-
“ها..ه..؟ أنا اشعر بشيء مختلف في جسدي ..؟،
لم أنا أرى بشكل واضح في الظلام ،..؟
اشعر و كأن جسدي اصبح اخف..،”
نظرت إلى ملابسي المليئه بالدماء ،..
“إذن في النهايه لم يكن حلماً..،”
نهضتُ من مكاني و حاولت ان ارى طريقاً اذهب اليه..،
-في تلك الليلة,
تحت ضوء القمر وفي سكون المكان ووحشته،..
كنت أسير يأساً أبحث عن طريق يقودني بعيدا عن كل هذا, حتى أدركت أنني تائه بالفعل..
حتى رأيت نهراً قريباً مني فذهبت لأجلس بقربه وأرتاح قليلا وأرتوي من مائه،
وما إن مددت يدي المرتجفتين لأغرف بها الماء حتى رأيت انعكاس وجهي,
شعر بلون قرمزي, عينين دافئتين قرمزية, أهذا انا؟
لقد سحرت بجمال لونيهما, وما ان لبثت قليلا حتى ادركت ان ندوب الذي خلفتها والدتي في جسدي قد اختفت ؟!.. ما الذي حدث لجسدي ؟!..
لا أزال مصدوماً من مظهري..،
و لكن هذا ليس وقت للصدمه يجب ان ارى المكان و ابحث عن الطريق..،
نهضت من مكاني و بدأت ابحث من حولي من جديد ،..
و من حسن حظي اني وجدتُ المال الذي كنت اجمعه كان ملقياً على الأرض،
بدأت ابحث هنا و هناك و لكن لا فائده،..
و استسلمت،
،.. يبدو أنني دخلت عمق الغابه بالفعل،..
بالصدفه رأيت كوخاً قديماً و يبدو انه لا احد يستخدمه ..،
دخلت اليه و كان مليئاً بالغبار ..،
“هذا المكان .. انه قذر للغايه ولكن لا بأس ..،
سأعيش هنا لفترةٍ قليله ”
بدأت أنظفه قليلاً لكي يكون صالحاً للعيش على الأقل ،..
جلست على كرسي كان موجوداً ،..
ان جسدي لا يزال يرتعش ،
لا استطيع ان اهدئ،..
لست اشعر بالجوع و لا بالعطش ..،
لا أريد فعل اي شيء –
بالتفكير بالأمر ان ملابسي لا تزال ملطخه بالدماء ..،
ليس لدي اي ملابس إضافيه …
” لا استطيع النوم حتى،.. لا اعرف ماذا افعل”
اشعر بالضياع ..،
لمَ شكلي تغير حتى،..؟ هل اي شخص سيراني الآن،
لن يعتبرني إنساناً بعد الآن ..؟
“أردت فقط … عيش حياتي بشكل طبيعي..،”
“هل أنا أصبحت وحشاً؟،”
اه ..، ان صوتي يرتجف كثيراً …،
…
-مر الوقت سريعاً و أنا شارد الذهن،..
حتى أشرقت الشمس و أنا بهذا الحال..،
كنت فقط جالساً بدون حراك ..،
متكئاً رأسي على الجدار بدون اي حركه ..،
لا أريد الحراك ..،
لا أريد التفكير بحقيقتي،..
-مرت ثلاث أيام و أنا على هذهِ الحاله ..،
لم استطع النوم ابداً ،..
و ايضاً..،
هذا ليس طبيعياً البته ،،
اليس من المفترض ان اشعر بالجوع و لو قليلاً ..؟ فأنا لم آكل لمده ثلاث أيام كامله..،!
-أحقاً لم اعد بشرياً..،؟؟
“لا استطيع تقبل نفسي .. اكره نفسي…،”
…
لا..،
يجب ان اجمع شتات نفسي ،
لا استطيع العيش بهذهِ الطريقه،،.
“ولكن من سيتقبل شخصاً مثلي ..،؟ أنا حتى لا اعرف ما حقيقتي ..،”
-لا أريد العيش وحيداً،.. أنا اكره الوحده..
-هكذا مرت الأيام و أنا احاول ان استجمع شتات نفسي
…
-حتى مرت ثلاث سنوات و أنا أعيش داخل الغابه ..،
كنت في الخارج جالساً ، استنشق بعض الهواء النقي،
“بالتخيل انه سأعيش هنا لمده ثلاث سنوات ،.. حتى شكلي لم يتغير ابداً، فقط شعري اصبح اطول.. ”
“أنا يجب ان أكون سعيداً أنني لم اصب بجنون طوال هذهِ السنوات الثلاث..،”
فجأة ظهر شخص غريب امامي ،..
كان ذو شعر فضّي متلألئ و عيون أرجوانية داكنه ،..
على الفور أبتعدت عنه بسرعه ،،..
كان جسدي يرتجف أمام حضوره .،،
هذا غريب كيف لم اشعر بوجوده ..،؟
بعدما تغير شكلي أصبحت حواسي كلها حساسه للغايه ،
ولكن هذا الشخص لم اشعر به البته..،
غرائزي تخبرني انه خطير،..
الشخص الذي كان امامي ابتسم ابتسامة كبيره..،
بدأ يصفق وهو يبتسم بشده
” هذا رائع ردود أفعالك سريعة للغايه!..،”
” ايمكنك ان تخبرني بأسمك ،،؟”
هذا الشخص غريب بالكامل ..،!
كيف يمكنه الظهور فجأة و يطالبني بأسمي ..؟
” و من انت ..،؟ ماذا تريد مني ،؟”
“…”
-ما هذا هل تعكر مزاجه ام ماذا ،..؟
الهواء فجأة اصبح ثقيلاً علي-
اككك..، م..ما الأمر مع هذا الضغط الذي اشعر به ..،؟؟
انه مجنون بالكامل ..،
فقط من في هذا العالم يطلق ضغطاً كبيراً هكذا ..،
“فقط اجبني ..، ما اسمك،؟”
“اسمي رين،.. رين فقط ليس لدي إسم عائله..،”
” أنا أرى ..، إذا انت من العامه !..،
ولكن شكلك ملفت للنظر بالنسبه لشخص من العامه ..،”
أيها الوغد المجنون ، قلت لك اسمي لذا فقط أوقف تدفق طاقتك تلك ..،
أنا أتنفس بصعوبة كبيره ..
“اوه اعتذر نسيت ان أوقف تدفق طاقتي..،”
…
هذا الشخص سيقودني للجنون ..،
فقط مالذي يريده مني ..،؟
-فجأة اقترب مني بشكل سريع للغايه ..،
” انت لست ببشري اليس كذلك ،..؟
انها اول مره ارى شخصاً بمثل مظهرك ،”
“اه..،”
أحنيت رأسي ..، و أنا متوتر من الإجابة عليه..
“اجل،..أنا لست بشرياً…،”
..
“انت تعيش لوحدك صحيح ..،؟”
لمَ أنا أشعر و كأنه استجواب وليس سؤال بدافع الفضول..،؟
“أجل، أنا أعيش لوحدي،..”
عندما رأيتُ وجهه بدا راضياً عما قُلته،..
“هذا رائع !”
“ما رأيك ان تأتي معي،..؟”
ما بال هذا الشخص ،..؟
فجأة يأتي هكذا و يقول ان أتي معه ..،؟
“أنا اسف و لكني سأرفض عرّضك،..
أنا راضي عن حياتي هكذا ..،”
-بدأ بإمساك يدي بقوه ،..
“هذا ليس جيداً ،.. للأسف أنا مهتم بك
و لا استطيع تركك وحدك هنا ،..”
هذا الشخص …!
لا استطيع الإفلات من قبضته..،
…
“يجب ان تنام الآن ،لا جدوى من الهرب ..”
“ه..هاه..؟ لمَ أنا اشعر بالنعاس فجأة ..؟”
هذا الشخص،..
لا تقل لي ..،انه استخدم تعويذة سحريه ..،؟
“أتمنى إلا تكرهني ،..”
أنا لا استطيع المقاومه ..،
يجب إلا أنام ..،
…
“هذا الفتي مميز بالفعل ..،
ان حواسه ممتازة للغايه و ردود افعاله سريعه ..،
انه بالفعل يجعلني جشعاً للغايه”
———
فتحت عيوني ببطئ ، و رأيت سقفاً غير مألوفاً لي ،..
“أين أنا …،؟”
بدأت احك عيوني و جلست على السرير،..
السرير ناعم للغايه ..،
و ما أن استوعبت الأمر ..، رأيت نفسي داخل غرفة كبيره ..،
كانت هناك الكثير من الاشياء فاخره ،..
و كانت تبدو باهضة الثمن ..،
-هذهِ الغرفه فاخره للغايه مالذي افعله هنا ..،؟
هذا الوضع برمته غريب للغايه ..!
———————————————————