اللهب القرمزي - 9
..
بعد عدة ثواني ظهرو خمس أشخاص و معهم اكياس بيضاء و كبيرة و كانت فوق عربة متوسطة الحجم يجرها حصانين و خلف العربة شخصين، كان هناك ثلاث أشخاص امام الاحصنه، مسلحين بالسيوف ،
اقتربو مني و أنا يدي على مقبض السيف ،
اقترب مني واحد شعره اشقر اللون و لون عيونه خضراء ،
“إذا لم تمانع هل نستطيع الجلوس معك ؟”
“همم..”
جلست على غضن الشجرة من جديد و رفعت رأسي محدقاً به ،
“لا أمانع ، افعل ما يحلو لك”
أشرقت تعابير وجهه و أشار إلى الاثنين بالخلف لكي يوقفو الأحصنة بالقرب من هنا و بدأ بالجلوس معي ،
و اقترب الشخصين كانوا رجلان و امرأة ،
“أنا شيون! و هذان الاثنان أخواي
ريتا و سيان !،”
اقتربا و جلسا بجانب شيون ،
“أنا رين،”
نظرت حول المنطقه و لاحظت شخصين جالسين داخل العربة،
“و هذان..؟”
“اوه انهم عبيد !”
“أنا أرى ، إلا يشعرون بالبرد ؟”
“لا تقلق سيكونون بخير داخل العربة ، اشتريتهم لأجل حماية البضائع ،”
ضاقت عيناي و خفضت رأسي قليلاً و حدقت بيداي ،
حتى لو كانت العبوديه قانونيه ، لا يزال الأمر مروعًا ..
“مم هل انت بخير تبدو شاحبًا ؟”
“أنا بخير لا تزعج نفسك بالتفكير بي ،”
فجأة ريتا بدأت تنظر إلي بنظرات غريبة ،
و أدارت رأسها بسرعة ..
ما خطبها .،؟
“اه على اي حال ! ما هي وجهتك ؟”
“مملكه جينيا”
“اوه حتى نحن أيضاً سنذهب إلى هناك ! ما رأيك ان نتحرك معا ؟”
عرضه لا يبدو سيئًا ..
“حسناً لا بأس،”
“اذن ما سبب ذهابك إلى جينيا ؟”
“لا شيء محدد فقط أردت زيارتها ،”
في الواقع لا يوجد هدف محدد من زيارتي لها ،
ليس و كأنني سأزور عائلتي ..
لو استطيع اود لقاء ذلك الشخص ،
ضاقت عيناي و أنا أفكر به
“هاه ..”
“يبدو مزاجك سيئًا حقا ، السنا نزعجك ؟”
“لا- أنا بخير ،”
“على اي حال هل سمعت تلك الشائعة عن برج ليونيل ؟”
“لا لم اسمع عنها”
سيان فجأة تقدم ،
“في الواقع هناك شائعة مثيرة للأهتمام ، يقولون ان سيد البرج اصبح لديه تلميذ !”
“لا تبالغ يا سيان انها مجرد شائعة اختلقتها امبراطورية لوريليان لكي تتوقف استعدادات الحرب !”
“ولكن اليس الأمر غريبًا أن سيد البرج مختفي عن الأنظار ؟”
“ولكن ماذا لو كان الأمر صحيحًا ؟”
“ولكن رين انه غريب بالفعل حتى لو كانت الشائعات صحيحة ،فلماذا الان يحصل على تلميذ بعد مرور ٥٠٠ عام”
هز شيون كتفه غير مصدقٍ بالشائعات ،
“حسناً انت محق ..”
حل الصمت لعدة ثواني بعد كلامي ،
“سأذهب إلى تلك الشجرة و احاول النوم ، افعلو ما تريدون ،”
“هذا مؤسف كنت اريد التحدث معك اكثر ،”
نهضت من مكاني بهدوء و توجهت إلى الشجرة و جلست على الأرض ،
عقدت ذراعي و اتكأت على الشجرة ،
[مرت ٤٠ دقيقه]
“هل نام ؟”
“اجل بالفعل يبدو كذلك ،”
فجأة ريتا تدخلت بينهم ،
“يبدو نبيلًا اليس كذلك ؟”
“هاها اجل بالفعل ، حتى لو كان يريد التظاهر بأنه عامي فأنه واضح ،تلك الملابس ذات جودة عالية ، ذلك المظهر لا يتمتع به عامي”
“انه وسيم جدًا أيضًا!”
“يا إلهي.. هذا الهراء مجددًا”
“ولكن انظر إلى الشامة تحت عينه و شعره الحريري الجميل و يبدو طوله فوق ١٨٠، انه وسيم قطعًا !”
“ارجوكِ توقفي لا اريد سماع المزيد !”
“همف .. على اي حال يبدو غير بشري ، هل هو من امبراطورية ايشهارت ؟”
“لا ندري ، ولكنه يبدو حذرًا منا ، ريتا ارجوكي لا تفعلي شيء مجنون فقط ،”
“أنا جائعة بالفعل ، لنأكل ، سوف احضر بيري و ليلي، لا بد انهم جائعين أيضًا ”
ذهبت ريتا مسرعه إلى العربه،
“شيون .. هل انت متأكد انه لا بأس ان يتجول معنا ؟ لا بد انه نبيل حتمًا”
“انت تعرف ، لا اريد تركه لوحده ،”
“همف ، لا تساعد الغرباء كثيرًا ، سوف تقع في مشكلة ما بسبب لطفك !”
شيون ضحك بصوت منخفض،
“هاها انت فقط تكبر الأمور ،”
ريتا احضرت العبدين
و بعدها بدأت ريتا بتحضير حساء ،
“مهلا شيون ، هل تظن انه يجب علينا إيقاظه كي يأكل ؟”
“دعنا لا نزعجه ،”
—
يا إلهي .. يبدو انني استمعت لأشياء غير ضرورية ..
استيقظت بسبب كلامهم،
بسبب قوة حواسي لا استطيع النوم بسلام حتى ،
“هاه ..،”
“ايه هل استيقظت ؟”
“لا بد انه بسببنا ..؟”
“لا ، أنا فقط انام قليلًا،”
مشيت نحوهم بهدوء ،
“نحن نحضر حساء هل تريد ان تأكل ،؟”
جلست معهم ،
“يبدو انني سأرفض ليست لدي شهية”
“يا للأسف ”
أومأ رأسه بهدوء و ابتسم ،
{بعد ٢٠ دقيقه}
عندما انتهى تحضير الحساء ابتعدت بهدوء عنهم فالرائحة قوية جدًا ،
اشعر انني سأتقيأ في اي لحظة ..
“أنا سأذهب لذلك الجانب ،”
“همم ؟ حسناً-”
ذهبت مسرعاً إلى مكان بعيد عنهم قليلا و حاولت ان اهدئ..
وضعت يدي على فمي و حاولت التماسك ..
“هغغ-”
لا استطيع تحمله ،
تقيأت كثيرا .. ،
حلقي بدأ يؤلمني بالفعل ،
خرجت دموع بسبب القيئ .. يجب ان اهدئ ،
“اهدئ ، لن تظهر مجددًا هي حتما لن تظهر أبدا .. ”
بعدما توقفت عن الشعور بالغثيان جلست على الأرض و اتكأت على الشجرة ،..
غطيت عيني بيداي ،
“أتمنى لو استطيع نسيان ذلك الوقت- ”
أصبحت يداي ترتجف،
“حلوى ..”
على الفور فتحت الكيس الذي أعطاني إياه رايلان و أكلت قطعه صغيرة من الحلوى ،
بالرغم من ان هذا غريب و لكن الحلوى تهدئني على الفور ،
بسبب هذا استطعت ان أتحمل روائح كثيرة في البرج ،
رغم اني تقيأت بعض آحيان و لكن لحسن حظي رايلان لم يلاحظ هذا ،
رفعت رأسي و رتبت شعري المبعثر ، و مررت أصابعي على شعري محاولًا الشعور بالطمأنينة ،
“إنها حلوة جدا ..”
—
“ماذا حدث للتو ..؟!”
اتّبعته لأنني رأيته يذهب مسرعاً إلى هنا و لكن ، لماذا تقيأ ؟
هل هو مريض ؟ اظن ان ما اكله كان دواء او شيء مشابهه رغم انني لم ارى ما هو بوضوح ..
“هل اقترب منه ؟”
يبدو في حالة من الفوضى ..
سأستمع فقط الى سيان ، لا يجب ان اهتم بالغرباء ،
سأعود إلى مكاني،
عدت بهدوء إلى مكاني ،
“ماذا حدث لماذا تبدين حزينه؟”
“حسناً في الواقع .. لقد رأيت ذاك الرجل يتقيأ،”
“لا بد انه مريض،”
“اجل ..”
“قلت لك إلا تتبعيه ،”
“ولكن سيان ..”
“أنتما الاثنين أحمقان !! قلت لكما ان اللطف ليس شيئاً جيدا !”
“ششش لا ترفع صوتك ،”
“قد يسمعنا !”
“همف ..”
استدار سيان و بدأ يقترب من العربه،
“سأنام داخل العربه ، أيقظوني إذا حصل شيء ما”
جلس سيان داخل العربيه و اتكأ على الفور ،
“ريتا اجلسي لا تهتمي له ،”
“شيون هل من الخاطئ ان يكون الشخص لطيفاً؟”
“لا ليس حقا..؟ ولكن انتي تعرفين فهو حذر دائماً،”
شيون حمل طبق الحساء ريتا و أعطاها ،
“لا تفكري بالأمر كثيراً و كلي ،”
امسكت ريتا الطبق و بدأت تأكل ،
“إذا كنت ستقول هذا اذن فالأمر صحيح !”
“بيري و ليلي ،”
كانوا في منتصف أكل حسائهما و توقفو فوراً بعد سماع شيون يناديهم و رفعو رأسهم على الفور
و أجابوا بيري و ليلي مع بعض،
“نعم؟”
“اعتمد عليكم لحمايتنا الليله”
“كما تأمر ،”
——
كنت متكئاً على الشجرة ، و لا طاقة لي للحراك ،
محدقًا بالسماء و متأمل في النجوم
“كم مر من الوقت و أنا جالس هنا ؟”
رفعت ذراعي و فتحت كف يدي ،
[الضوء]
و ظهر نور خفيف على كفي و رددت بتعويذة ثانيه ،
[الوهم]
و حاكيت مظهر النجوم و نشرت المحاكاة حول المنطقه التي أنا فيها،
“نعم هكذا .. هذا افضل قليلًا،”
كنت قد تعلمت هذا النوع من السحر لهذا السبب خصيصًا،
كان دائما ما رايلان يضايقني حول كوني مجرد طفل يحب يهدئ نفسه بهذا الشكل ،
“لا عجب ان حالتي أصبحت سيئة كل هذا بسبب تلك الامرأة بدأت بمدح مظهري من العدم ،”
وضعت يدي على تحت صدري و شددت بقبضتي
لا استطيع الهدوء لا يزال قلبي ينبض بقوة،
“كم مر من الوقت ؟”
ألغيت السحر و نهضت من مكاني ،
عدت إلى المكان بهدوء.،
رأيتهم نائمين و العبيد يراقبون البضائع ،
لحسن الحظ لا توجد رائحة الحساء ،
كانت قوية جدا لجعلي اتقيأ حقا ..
جلست في اي مكان و حضنت السيف ،
“ليست لدي اي رغبة بالنوم”
———————————————————