بطلة بين السطور - 6
خرجوا من الغرفه تاركين عائشه وهي تأكل بجسد مرهق لوحدها
ام عائشه:”اذا لم تتذكر ما حدث، هل سيكون االمر هكذا في كل مره تشعر بحادث جديد؟”
الطبيب:”يعتمد االمر على حالتها النفسيه وشده الحادث اللذي تعرضت اليه، ليس بوسعي اعطاءك اجابه مضمونه النه متغير
حسب الوضع”
االم:”حسنا، ولكن استيطع ان احاول مساعدتها ولو قليال؟”
الطبيب:”بالطبع بأمكانك ذلك ف مجرد تحسين الحاله النفسيه وتخفيف خوفها من فكره الحادث، تقلل فتره الشفاء ان شاءهلل”
االم:”حسنا شكراً لك”
لتعود الى داخل الغرفه اللتي بها ابنتها عائشه
عائشه انتهت من الغداء المتأخر ورأت امها آتي
عائشه:”امي عن ماذا تحدتثي في الخارج؟”
ام عائشه وهي تجلس بجانبها:”مجرد يخبرني االدويه ومتى يتم استعمالها”
عائشه:”حسنا”
بعد 6 ساعات وقت متأخر من الليل
صوت طرق الباب
ام عائشه تلتفت للباب:”تفضل”
دخلت فتاة بطول 160 سم وشعر اسود طويل وغره جانبيه صغيره تعتليها مالمح الخوف وهي تنظر الى عائشه بينما تمشي
اتجاهها اقتربت من السرير اليها لتمضها بكلتها يديها:”عائشه ياللهي حقاً خفت كثيراً علي ِك أتشعرين”
لتبتعد عنها وتنظر لها،وهي ممسكها بكتفيها:”هل تشعرين بتحسن اآلن؟”
عائشه تنظر بعينيها:”هل اعرفك؟”
فجأه تلتف نور الى ام عائشه مالمح غرابه:” انا نور الم تعرفيني؟!”
عائشه:”ال!، اعتذر اذا كنت اعرفك حقا من قبل، لكن لقد استيقظت قبل ساعات”
جلست نور على السرير بجانبها وعيناها على عائشه واخذت بيدها لتمسك من االعلى:”ال تعتذري االمر ليس بيدك، لقد كنت معك
حينما اتيتي للمستشفى ليله الحادث، استمريت سنه هنا وانا انتظرك ان تستيقظي لكن لم استحمل ان تبقي بعيده عني، ف تركت
مهالً نسيت ان اخبرك المدينه سنه كامله حينما علمت ان ِك استيقظتي اتيت من المدينه الى هذه استغرق 6 ساعات بالطائره، اوه
اسمي ومن انا)؛تضحك(، انا نور صديقتك منذ الطفوله عمري 20 سنه، اذا كن ِت تتسائلين لماذا اكبر منك، لقد تأخرت سنه
واحده”
ليالً عائلتك بالتأكيد قلقه علي ِك، وايضا يجب ان ترتاح عائشه قليالً” ام عائشه تخاطب نور بعد رؤيتها للساعه:” نور، الساعه 2
نور:”اوه، نسيت ذلك حسناً ال تعبك
ُأ اكثر عائشه، آلتي غداً” ُأ
عائشه:”حسنا!”
بعد مرور 6 ايام
ام عائشه وهي توضب المالبس داخل الشنطه الكبيره المحموله
وعائشه وسرحانها نحو النافذه والشمس:”امي ماذا سيحصل للدراسه لقد فوت سنتين دراسيه من الثانويه العامه؟”
ام عائشه:”بأمكانك اعادتها واخذ صيفي حتى يتم التخرج مبكراً”
عائشه:” اوه نسيت امره، هذا جيد”
ام عائشه:”هيا عزيزتي لنذهب للمنزل، ايضا نور اتصلت عل ّي وطلبت تاكسي الى هنا وهي االن تنتظرها هناك”
عائشه:”حقا!؟، هذا جيد اشعر بأكتئاب غريب نوعاً ما، اعقتد ان وجود شخصاً بجاني يجعلني اشعر بتحسن”
ام عائشه تمسح على رأس ابنتها؛”ال تتعجلي الشفاء، خذي وقتك وان كان “
طويالً
عائشه وهي تبتسم:” ان شاءهلل”
“العالم الخيالي”
العوده الى الماضي
قبل سننين
آيال بحماس:”بالطبع، لقد كانت تظن انها ستبقى لألبد هنا وانها لن تعيش ذكريتها هناك وتنساها حالما تعود”
جاء ستيف من االسف وهو بطريقه سمع اصواتهم
ستيف حالما وصل وهو يراهم يتحدثون:”ماذا حصل”
التفت أدريان عليه، تقدمت آيال لستيف لتقول له بحماس:”اعتقد انها ذهبت لعالمها الحقيقي”
ستيف:”حقاً؟، كيف استنتجتي هذا؟”
آيال:”لقد كانت تظن انها ستبقى لألبد هنا وانها لن تعيش ذكريتها هناك وتنساها حالما تعود، ولهذا اعتقد ال يوجود سبب منطقي
اكثر من هذا السبب في الوقت الحالي”
ستيف:”صحيح ان ِت محقه”
لقد ظل حال عائشه ك انسان نائم طوال اشهر وسنوات عديده، رغم كل الطرق اللتي حاولت آيال بها ان تعود عائشه الى عالمها
الخيالي اال ان جميع محاولتها باتت بالفشل طوال تلك المده رزقت آيال وستيف بأبنتين ستيفاني،سيرا بينهما سنه فقط
ستيفاني 16 عاماً وسيرا 17 عاماً
يذهبان معاً الى المدرسه دوماً
وستيف اصبح يملك شركة الخاص ووضع اسمه في السوق والجميع يعرفه حق المعرفه
بينما أدريان قطع الصله بينهم وساءت حالته النفسيه منذ ان تسبب بالحادثه
الساعه 12:00 مسا ًء
دخل ستيف الى المنزل وهو يحمل اكياس صغيره مليئه بالفواكه ليذهب بها الى المطبخ ووضعها على الطاوله
ثم ذهب لألعلى دخل الغرفه وراى آيال ال تزال نائمه اقترب منها وهو يقبلها على خدها:”آيال حبيبتي انها الساعه 12 مسا ًء هل
تجهزين الغداء؟ ام اطلب لكم سيصالن قريبا ستيفاني، وسيرا”
آيال بعد ان فتحت عينها لتراه:”انت اطلب، ال اظن الوقت يكفي للطبخ اآلن قبل وصولهم”
ستيف:”حسناً”
ذهب للخلف وفتح الخزانه واخذ اللباس المريح ليدخل به للحمام امامه ثم بدل، بعد دقائق بينما عائشه تغسل وجهها وستيف
باالسفل يطلب الطعام
جاء صوت سعال قوي من الغرفه المجاوره، حيث يتكرر بسرعه شديده، خرجت بسرعه آيال والقلق والخوف يعتريها لتخرج من
الغرفه وستيف حالما سمع الصوت اتى مسرعاً ظناً انها آيال من كانت تسُعل!، ليراها متجهه نحو الباب المقابل، ذاهبا خلفها
بسرعه ودخلو جميعاً حيث رأو عائشه تسعل دم كثيف،
وعيناها مغمضتين وجسدها ال يتحرك!