دماء محرمة - 4
الفصل الرابع | سفّاك الدِماء فرانك وعضوٌ جديد
الفصل السابق
أشارت ري إلى الأمام،
ري: إذن لِما هنالك جزيرة تحترق أمامنا؟
نظرت مييكو إلى الأمام،
مييكو: يبدو أن الجو سيكون حارًا قليلًا..أتودين النزول فيها؟
إستقامت ري ومددت جسدها إستعدادًا لمغامرة،
ري: بالطبع، فهي تبدو ممتعة!
—-
رسى القارب في الميناء، على ما يبدو أنه الميناء…فهو محترقٌ كيف يُمكنني معرفة ما يكون!
على أي حال..
نزلت ري من القارب ووقفت فوق الجسر الخشبي الذي بدا وكأنه سـيتحطم بأقل ضغط،
فـفرقعت مييكو بـأصابعها ثم نزلت مع ري،
إلتفت ري لها،
ري: ليس وكأنني سـأغرق إن وقعت…
مييكو: ولكنكِ سـتتبللين..وهذا أسوء من الغرق..
تنهدت ري وأكملت السير فوق بوابات مييكو،
ري: لا أفهم منطقك هذا.
مييكو: حقًا؟ لا بأس بهذا بالنسبة إليّ.
عندما وصلت ري إلى رصيف الميناء، سألت وهي تنظر حولها؛
ري: ما هذه الجزيرة التي أحضرتينا إليها يا مييكو؟
رفعت مييكو مقدمة شعرها إلى الخلف،
مييكو: لا أعلم، أنتِ وافقتِ على النزول فيها، لـذلك هذا ليس من شأني.
ري: ظننت أنها سـتكون مليئة بالقتالات…لكن أُنظُري حولكِ..هي مليئة بـالجثث والرماد فـحسب.
نظرت مييكو حولها،
مييكو: لكن ألا يُشعركِ المكان بـوجود قاتل؟ أنتِ تريدين القتال أليس كذلك؟ فـلنبحث عن المجرم.
تنهدت ري ثم إلتفت إلى مييكو،
ري: لكن بهذا الشكل سنبدو كـأبطال.
مييكو: وِجهة نظر جيدة…
أمسكت ري بـ سيفها ثم نظرت للجهة اليسرى بـطرف عينها،
ري: لكن يبدو أن هنالك من يستهدف رؤوسنا.
وضعت مييكو يداها خلف ظهرها وإبتسمت،
مييكو: لـربما ظنوا أننا من أهل الجزيرة.
تقدم رجلٌ طويل القامة، مُسندًا سلاحه على كتفه،
فـتحدث،
: يافتيات~، لم أراكُما من قبل، زوار؟
عندما أرادت ري إخراج سيفها لـبدء القتال، أمسكت مييكو سيف ري وهزت رأسها بالرفض،
فتحدثت وهي تتقدم إلى الأمام، فـتحدثت بـنبرةٍ مُنكسرة؛
مييكو: في الواقع، كُنا نتمشى في الجزيرة حتى وقع الإنفجار والقتال، وعِندما أردنا العودة للجزيرة الرئيسية، وجدنا الجسر المُعلق قد تم تدميرُه! أيُمكنُكَ مساعدتُنا؟
إبتسمت مييكو في وجهه بـلطافة وأفكارها تُبدي العكس~،
مييكو: ” هذا الرجل، سكايلر من قاطعي طُرق فرانك، يُقال بـأنه يقتل أي شخص أمامه لـهوسه بالقتل ورؤية صرخات الألم، ولكن إن غضضّنا بصرنا عن هذا الجانب..فـهو أحمقٌ وجبان ويُبربر بالأسرار للعدو، بالنسبة إن علِم أننا قراصنة فـلن يُسبب أي مُشكلة لـكِلينا، لكنه ربما سـيصرخ وينادي بقية رفاقه..هذه نقطة جيدة بالنسبة لـري لآنها سـتستطيع القتال~ فـمالذي سـأفعله لإمتاعها دون تسبُب بـمشاكل~؟ “.
وعلى الرُغم من ثرثرة أفكارها..إلا أنها لم تأخذ سِوى ثانيتين لـتحليل الوضع~، كما هو متوقع من النائبة~.
أمسكت ري رأسها بـأطراف أصابعها ونظرت إلى الجهة المُعاكسة وتمتمت،
ري: يالها من مُزعجة…
تقدم سكايلر لهما بـبُطء وهو يبتسم،
سكايلر: بالطبع، يُمكنُكما إتباعي! فـ قاطعي الطُرق قد هجموا على هذا المكان ومِن الخطير التجول وحدكُما!
جمعت مييكو يداها وإبتسمت،
مييكو: رائع~! شُكرًا جزيلًا لك!
حدّثتها ري بـالتواصل العقلي وأمرتها؛
ري: ” أُقتليه عندما يقترب. ”
مييكو: ” لن يتمكن من قتلنا. ”
ري: ” لكنه مُزعج. ”
مييكو: ” …حاضر. “
عندما وصل سكايلر إلى مسافة تُمكنه من الإطلاق عليهما،
أوقفه صوتٌ من الخلف،
: مهلًا يا هذا، هاتان الطفلتان ليستا في قائمة الأهداف.
تذمرت ري،
ري: من هي الطفلة يا أنتِ؟
ضحكت مييكو بـخِفة،
مييكو: ربما تقصدُكِ.
ري: يبدو بـأن العجوز مُستمتعة بـمناداتِها بالطفلة.
مييكو: على الأقل لست قصيرة الصبر مثلُكِ.
ري: أتبحثين عن قتال يا هذه؟
مييكو: ألّا يُمكنكِ الحديث دون تضخيم الموضوع؟
تقدمت الامرأة حتى وقفت أمام سكايلر،
امرأةٌ جميلة ذات شعر كُحليّ قاتم قصير يصِل طولهُ إلى كتفِها، إمتلكت غُرةً شِبه طويلة مُسرحةً لـلجانب الأيسر من وجهها، وعيناها حمراء قُرمزية داكنة، رِدائُها بسيطٌ لكنه أنيق~.
: أعتقد أنني حذرتُك بـشأن القتل المبالغ به.
عقّد سكايلر حاجبيه، وردّ على المرأة بـغضب كتوم؛
سكايلر: ومن وضعكِ مسؤولةً عني؟ أكي…ألّا تظُنين أن أفعالكِ مليئة بالغرور؟!
أكي: وألّا تظُن أن أفعالك مليئة بالطفولية والأنانية؟
وجّه سكايلر مُسدسه على أكي بـغضب مِما قالته،
فـسألت أكي بـثقةٍ وسُخرية؛
أكي: أتُريد رؤية من يمتلك الغرور الآن…؟ ليزرك السخيف لن يوقفني.
سكايلر: فـلنرى إن كان حديثُكِ صحيحًا إذن!
: فـلتتوقفا أنتُما…
تحدث شخصٌ آخر وهو يجُرّ شيئًا ما…،
همست مييكو بـصوتٍ لم يُسمع سِوى لـري التي بـجانبِها،
مييكو: وهاقد تجمعوا…يالها من مُشكلة.
نظرت ري إلى مييكو وردّت بـحذرٍ بسيط؛
ري: لا أظن أن هذا هو الشيء الذي يجب عليك القلق بـشأنه…
مييكو: مالذي تقصدينه؟
أعادت ري نظرها إلى الرجل،
ري: لا شيء…
ثم بدأت ري بالحديث مع نفسها بـسبب المشكلة التي أحضرها الرجل،
ري: ” ربما يجب علي البقاء صامتة عن هذا…مالذي عليّ فعله لو علِمت؟…ياللإزعاج! “.
إلتفت أكي إلى الرجل،
أكي: مالذي تجُرهُ معك؟
تنهدت ري لـعدم نجاح ماخططت له،
فـضحك الرجل بـخِفة،
: حاول الهرب بـقارب وجده في الميناء، لـذلك لقنتُهُ درسًا~.
رفع الرجل الشيء… أو بـشكل أصح.. الطفل الذي ظلَّ ينزف دمًا من الضرب المبرح، وكـأنه يتفاخر بـما فعله به،
ما أن وقعت أعينُهم جميعًا على الطفل….تقشعرت أكي من الشعور السيء الذي شعرت به بـشكلٍ مُفاجئ،
فـإلتفت إلى مييكو، فـرأت طاقتُها تكادُ تنفجر من الغضب،
لم تتمكن من إغلاق جُفنيها حتى إختفت مييكو عن أنظارها.
فـأمسكت مييكو رأس الرجل وضربته بالأرض بـكامل قوتِها،
فـرفعت رأسه ثم ضربته مره أُخرى، وأُخرى… أكملت وكأنها تُفرّغُ غضبًا مقموعٌ لـسنين عليه!
بقيّت أكي تنظر لـمييكو بـغرابة،
” من هذه؟ لم أسمع عن فتاة بـشعرٍ زهري من قبل! بهذه القوة والمواصفات المميزة…أمِن المعقول ألّا تكون معروفة؟! “.
قررت أكي ترك التفكير بـشأن من تكون،
” على أيّ حال! لا أستطيع تركها تقتلهم جميعًا، سـتُفسد كُل شيء! “.
إختفت أكي من مكانها ثم ظهرت خلف مييكو،
لم تنتبه مييكو لها من شِدة غضبها، وأكملت ضرب الرجل بالأرض دون توقف،
أكي: ” يالكِ من حمقاء. ”
فـرفعت قبضتها لـإيقاف مييكو بـالقوة،
لكن أوقفها ظهور سيفٍ على رقبتها، يكاد يفصِلُ رأسها عن جسدِها إن تقدمت خطوة،
ري: ألّا تظُنين أنه من فعل الجُبناء الهجوم على شخص ليس بـوعيه؟
نظرت أكي إلى ري بـطرف عينها وسألت؛
أكي: أوتظُنين أن صديقتكِ ضعيفة حتى أُهاجمُها بـكامل وعيها؟
تقدمت ري إلى امام أكي ومازالت واضعةً سيفها { كيكيبوري } على رقبة أكي،
ري: مييكو، توقفي فـقد مات من أول ضربه.
فـظلتّ تنتظر توقف مييكو لـثواني معدودة، ثم نقرت بـلسانها لـمعرفتها بـأن صوتها لن يصل لـمييكو، فـأشارت لـ أكي،
ري: أنتِ، أيّا كان اسمُكِ، إن تحركتي ولو بمقدار شعرة فـسأفصل رأسك عن جسدك.
سحبت ري مييكو عن الرجل بـإمساك ذراعها،
ري: أخبرتُكِ أن تتوقفي.
رفعت مييكو قبضتها لـتلكُم جثة الرجل، وهي تحاول إبعاد ري،
مييكو: إبتعدي عني!
سحبت ري ياقة مييكو من الخلف،
ري: لن أبتعد، فـأنا لا أطلُب منكِ التوقف، بل أامُركِ بالتوقف.
أنزلت مييكو قبضتها بـشكل بسيط، ثم نظرت إلى ري بـطرف عينها،
ثم صفعت يد ري عنها وإستقامت،
مييكو: يالكِ من مُزعجة.
رفعت أكي قبضتها مُستعدةً لـما قد يحصل،
أكي: ” لا أظن أنها في وعيِّ كافّيٍ لـكي تُفرق بين صديقتها والأعداء. “
لكن..وعكس الذي توقعته أكي، عادت مييكو إلى هدوئها السابق ومسحت الدماء عن يدها ثم حملت الطفل الصغير،
تنهدت مييكو وهي تمسح على وجهه،
مييكو: ياله من رجُل، من يستطيع ضرب طفل حتى الموت؟
ري: لا نمتلك الوقت لـدفنه.
مييكو: لا تحتاجين لإخباري عن هذا..
تقدّم سكايلر وهو يضحك بـخِفّة،
سكايلر: أكُنتما تُحاولان خداعي؟! من سوء حظك أن صديقتكِ قد دمرت خطتكما!!
ري: عن أي خُطة تتحدث؟ نحن هنا من أجل القتال وحسب.
عقّد سكايلر حاجباه إستغرابًا لـثواني ثم سأل بـغضب؛
سكايلر: ألّا تعلمان من نكون؟!
تنهدت ري وهي تنظر حولها،
ري: ما رأيك بمناداة رفاقك؟ أنت لـوحدك لا تكفي…
عبّرت أكي عن تساؤلها،
أكي: هممم…وماذا عني؟ ألّا تعتبريني معهم؟
نظرت ري إلى أكي من الأعلى ثم للأسفل، ثم ابتسمت،
ري: بالحديث عنكِ…أنتِ قوية، ولكن، أتظُنين أنكِ تستطيعين الفوز عليّ؟
أشارت أكي بـيدها بـشكلِ بسيط،
أكي: أظن أنني سأفوز عليكِ إن لم تتدخل صديقتُكِ.
عقّدت ري ذراعيّها وهي تنظر إلى أكي بـتهجُمٍ خافت؛
ري: إذن فأنتِ تقولين أنني أضعف من مييكو؟
أومأت أكي إعتراضًا، ثم بسطت كفّ يدِها،
أكي: لا.. ما أُحاول قوله هو أنكما تمتلكان تدفق طاقة مُتشابه.. وكـأنكما معتادتان على القتال بـجانب بعضكُما البعض، لـذلك أُفضل قتالكما على حِدة.
ضحكت مييكو،
مييكو: تجنبت السؤال المُفخخ بسهولة، يالـلروعة.
وضعت ري يدها على حنكها، وأمالت رأسها إمالةً خافتة،
ري: همم إجابتك ليست سيئة… ولكن، لا تضعيني في نفس الكفّة مع هذه العجوز.
تذمر سكايلر بـغضب،
سكايلر: عمّا تتحدثون مُنذ مدة؟! أكي! إن لم تتخلصي منهما حالًا فسأُخبر الرئيس بأنكِ محتالة!
: محتالة؟ مَن؟ أكي؟ هذا محالٌ يا سكاي.
تحدث الرجل الذي خرج من بين المباني المُحترقة وهو يحمل بُندقية في يده وبيده الأُخرى سجارة،
كان رجُلًا متوسط القامة نحيفُ بـشكلٍ مُخيف، يمتلُك شامةً أعلى عينه اليسرى وجرحًا يبدأ من طرف شفته اليمنى إلى نهاية حنكه، كان شعرُه ذو لونٍ رمادي مائِلٌ للون الرملي، وأما عيناه فهي حمراء داكنة.
هذا الرجُل هو؛ سفّاك الدماء فرانك.
فرانك: أتعلم لماذا مُحال؟ لآن أكي لم تحصل على مُبتغاها مني حتى الآن.
تقدم سكايلر خطوةً نحو فرانك وهو مُفرقٌ يداه لـيُبرر؛
سكايلر: لكنّها-
فرانك: لا ترفع صوتك وأنت تتحدث معي أيها الشقي.
إستنشق فرانك قليلًا من سِجارته ثم تحدث،
فرانك: بالمناسبة، هاتان الفتاتان هُناك… أشعر أنني رأيتُكما من قبل.
مييكو: ربما تتخيل؟
إبتسم فرانك وهو يرفع كتفه إعتراضًا،
فرانك: لا.. فـأنا لا أُخطئ بـشأن المال، دعاني أرى….
اخذ فرانك يتمعن بالنظر إلى ري ثم إبتسم لـثواني معدودة ثم إنفجر ضاحكًا،
فرانك: آوكي ري! أمازلتِ حية؟! هذا رائع! وأما صديقتك.. فـأنا مُتأكدٌ من رؤيتها من قبل، فـرائحة المال تفوح منكِ!!
إبتسمت ري ساخرةً من فرانك وهي تنظر إلى مييكو،
ري: ما بالُ هذا؟ أيمكنُه معرفة أنكِ فتاة مُدللة؟
نظر فرانك للأرض قليلًا وهو يفكر بـعُمق،
فرانك: مئة مليون..نعم أنا متأكد من هذا المبلغ…طفلة بـعمر الثامنة… جوهـ-
رفع فرانك نظره للأعلى بعد شعوره بـشيءٍ ما، لـيرى مييكو أمامه،
أخرجت مييكو خنجرها مستهدفةً رأسه،
أوقف فرانك الخنجر بمُسدس اخرجه من جيبه،
فرانك: تذكرت الآن! أنتِ تلك الطفلة من ذلك الوقت!
سحبت مييكو خنجرها بعد أن قُطع المُسدس لـنصّفين؛
مييكو: ألم أُخبرك أنك تتخيل؟
فرانك: إذن لماذا أنتِ مُصرة على قتلي؟! أتحاولين إغلاق فمي إلى الأبد؟
: يالك مِن مُزعجٌ، فـلتمُت،
قُطع رأس فرانك في ثانية بـفِعل ري التي ظهرت من خلفه.
تذمرت ري وهي تنفض الدماء عن سيفها بعد أن ركلت رأس فرانك بعيدًا،
ري: أخبرتُكِ بعدم إستغراق وقت في قتل الأعداء.
أعادت مييكو خنجرها إلى جِرابه دون الرد على ري،
ري: لكن مئة مليون مبلغٌ مُغري، فـلنسرقه، نحن أحقُّ به منهم.
مييكو: أنا متأكدةٌ أن هذا المبلغ خدعة، وبـالأساس؛ من المستحيل أن تمتلك هذا المبلغ.
أعادت ري سيفها إلى غُمده،
ري: ربما أنتِ محقة…
تقدمت أكي خطوة،
أكي: أكان يجب عليكُما قتله؟
صرخ سكايلر بغضب،
سكايلر: من سمح لكما بـقتل الرئيس؟!؟
مييكو: ألست أنت من بقيَّ ثابتًا مكانه حتى قُتل رئيسُك؟
أكمل سكايلر الصراخ بعد أن رفع مُسدسه على مييكو،
فرقعت مييكو بـيدها،
فـسُحب سكايلر إلى أمامِها،
مييكو: أنا أستطيع قتلك، وأنت تستطيع إختيار الهرب والإنسحاب حالًا، ما رأيُك؟
أخذت مييكو مسدسه من يده التي ترتجف،
مييكو: سلاحك رائع، أهذا مسدس ليزر؟
تراجع سكايلر للخلف قليلًا،
مييكو: إختيار جيد، لكن توقف قليلا، ري~.
تمتمت ري بـإنزعاج ثم سحبت سكايلر بـشدها لـشعره، ثم همست بـشيء،
تركته بعد إنتهائها، فـإستقام سكايلر ثم تراجع للخلف وهرب بعيدًا.
مييكو: شكرًا.
ري: أنا أكره خياراتك هذه، من الأحمق الذي سـيختار الموت بالأساس؟
إلتفت مييكو إلى أكي،
مييكو: لا تعلمين ربما سيظهر هذا الأحمق يومًا ما~؟ أكي…صحيح؟ مالذي سـتختارينه؟
ابتسمت أكي وهي تنظر إلى ري،
أكي: متخاطرة الموت؛ آوكي ري..وصديقتُكِ؟
مييكو: هيميجيما مييكو~، أنا النائبة لـقراصنة ري.
تسائلت أكي عن الإسم الذي سمِعته،
أكي:هيميجيما؟
لكنها سُرعان ما عادت إلى موضوعها الأساسي؛
أكي: … بالنسبة لـجوابي على سؤالك… ما رأيك بـإضافة خيار ثالث؟
مييكو: خيار ثالث؟
أكي: الخيار الأول، إختيار الموت، الثاني، محو ذكرياتي عن المحادثة التي قبل قليل والنجاة،… وهنالك الخيار الثالث…الإنضمام لكما، ما رأيكِ يا آوكي ري؟
ري: مالذي سـأستفيده من إنضمامك لـطاقمي؟
مييكو: هل أنتِ جادة؟
ري: فلتصمتي،…إذن؟
عبست مييكو وهي تُحمقل بـعيناها،
وضعت أكي يدها على صدرها،
أكي: أنا قوية، أستطيع قتل جيشٍ من أجلك.
ري: فقط؟ حتى مييكو تستطيع فعل هذا.
ركلت مييكو ري بـخفة،
مييكو: مابكِ أنتِ؟
ري: إستحقاقًا لإستعمالك لي قبل قليل.
مييكو: حقًا كم أود ضربك ضربًا مُبرحًا، وقحة.
قاطعتهُما أكي،
أكي: أتريدين أكثر من هذا؟ هممم، كيف وصلتما إلى هذه الجزيرة؟
أبعدت ري وجه مييكو بعيدًا،
ري: أضاعت مييكو الطريق.
إبتسمت أكي،
أكي: أنا اعرف القليل عن الملاحة، أستطيع أخذك إلى أيّ مكان، ما رأيك بـهذا الآن؟
إبتسمت ري،
ري: جيد جيدًا، موافقة على طلبك.
أبعدت مييكو يد ري،
مييكو: لكن أظن أنه يجب عليك التعريف عن نفسك أولًا،
أكي: صحيح…أعتذر عن تأخري، أنا أكي، سُررتُ بمعرفتكُما.
أشارت مييكو إلى ري،
مييكو: هذه ري، القائدة.
ثم حركت يدها وأشارت إلى نفسها،
مييكو: وأنا مييكو، هذه المرة الثانية التي أُعرف بها عن نفسي، لكن لا بأس على ما أظن؟
—–
يُتبع
تعريف بـ أكي
الاسم: أكي.
العمر: 25.
معلومات أُخرى: ؟؟؟؟؟؟