روح القلادة الغامضة - 8
—
الفصل الثامن: وعد الدم
بعد مرور أربعة أشهر من التدريب المكثف، يعود كايروس ليشهد بداية مسابقة القادة الجديدة، التي يتنافس فيها الأبطال للوصول إلى النهائيات.
بداية الحدث
كارا، واقفة بفارغ الصبر، تنظر حولها بقلق: “لا أصدق أن المسابقة بدأت أخيراً… ولكن أين بقية فريقنا؟ كان من المفترض أن يكونوا هنا الآن… لماذا أشعر بهذا الفراغ؟”
يتردد صوت خلفها فجأة، يظهر هارونا، متعجلاً ويلهث من السرعة التي وصل بها.
هارونا: “كارا، لقد وصلت! أسف للتأخير… كان عليّ المرور ببعض الأمور العائلية، لكنني هنا الآن.”
كارا، بوجه متردد لكنها تحاول رسم ابتسامة: “كنت أخشى أن تتخلى عنا… لكن، ما زلنا نفتقد شخصاً آخر…” تنظر نحو الأفق بتنهيدة، تحاول إخفاء قلقها.
هارونا: “ولكن، كارا… ألا يجب أن نكون ثلاثة في الفريق؟ هل نبحث عن بديل له؟”
كارا، تشعر بحزن وخيبة: “لا… لدينا وعد، وعلينا أن نثق أنه سيأتي… حتى لو كان علينا الوقوف وحدنا، سنقاوم حتى النهاية.”
حينما تدخل كارا وهارونا ساحة المسابقة، تلتف الأنظار نحوهن، ضحكات ساخرة وتهمسات تسري بين الفرق الأخرى، مما يزيد من توترهما.
أحد المتنافسين: “فريق من فتاتين؟ هههه… لا أصدق أنهم سمحوا لهما بالمشاركة، يبدو أنهن فريسة سهلة لنا.”
تشعر هارونا بالخجل والارتباك، ترفع يدها إلى صدرها، تشعر بثقل الغضب والحيرة في آن واحد.
هارونا، بصوت مرتجف: “كارا… هل تشعرين كما أشعر؟… هذه النظرات، وكأنهم يحتقروننا…”
كارا، بابتسامة متماسكة لكنها تحاول الحفاظ على قوتها: “نعم، أشعر بها… لكن لا تدعيهم يرون خوفك. إنهم يظنون أننا ضعفاء، فلنريهم العكس.”
مع بداية الجولة، تواجه كارا وهارونا فريقًا أكبر وأقوى جسديًا، تشعر هارونا بالرهبة لكنها تتذكر كلمات كارا.
كارا، وهمسها مليء بالقوة: “نحن معاً، وبالتعاون، يمكننا التغلب عليهم… ثقي بي، فأنت قوية بما يكفي.”
أثناء المعركة، تتجنب هارونا الهجمات المتتابعة وتستخدم ذكاءها لتسقط خصومها خارج الحلبة.
هارونا، بسعادة وانتصار: “لم نكن بحاجة لإفقادهم وعيهم، فقط لإخراجهم! كارا، لقد نجحنا!”
كارا، تبتسم بإعجاب وهي تستعيد أنفاسها: “لقد كنت رائعة، هارونا… لدينا الكثير لنفعله، لكننا نستطيع.”
مع تقدمهن في المسابقة، يتصاعد التوتر، خاصةً عندما يواجهن الفريق الأول الذي يحاول التقليل من قيمتهن.
أحد المنافسين: “هل جئتما للعب أم للقتال؟ هذا مكان للرجال الأقوياء، وليس لفتيات صغيرات.”
تشعر هارونا بالاستياء والغضب، وتقبض على سيفها بعزم، تتذكر كلمات والدها وتشعر بلهيب الكرامة في داخلها.
كارا، تضع يدها على كتف هارونا بلطف: “هدئي من نفسك، أظهري لهم قوتك، وأبرهني لهم أنهم كانوا مخطئين.”
تبدأ المعركة وتتمكن كارا وهارونا من هزيمة الفريق بسهولة، مما يبهر الجميع في الساحة.
تواجه كارا وهارونا، أخيراً، القائد ذو المرتبة الثالثة (سيسروم)، رجل ضخم يسخر من والد هارونا، ويستفزها بعنف.
بدأ القتال … بين سيسروم وكارا وهارونا… وتتوجه هارونا بكامل قوتها … نحو سيسروم…… وسيسروم يبسم …. ويصد كل ضرباتها …. ويرد الضربه بقوة …. لدرجه أدى إلى خروج الدم من فمها ….. …
وفي نفس اللحظة تظهر كارا خلف … سيسروم وتهاجم بالخنجرين… ولكن سيسروم يتجنبها …. ويضرب سيسروم كارا بمقبض السيف بقوة والذي أدى لخروج كارا من الحلبة …….. ولم يبقى سوى هارونا ….. …… ويضحك سيسروم بسخرية
سيسروم:” ههههه لم يبقى سوى انت أيتها الطفلة الصغيرة استعدي للموت ”
سيسروم، بابتسامة شريرة: “أتعلمين؟ والدك… مات كفأر ضعيف، لا يستحق حتى لقب القائد.”
تشعر هارونا بفيض من الغضب والألم يمزق قلبها، يتساقط دمها من شفتيها، بينما تحاول الحفاظ على تماسكها.
يهاجم سيسروم هارونا من جميعا الاتجاهات وتفشل هارونا في صد الضربات …… … بدأ هارونا
تستعمل سيفها لمحاولة صد ضرباته …. ولكن بلا فائدة ….. يضرب سيسروم …. هارونا بقوة
ليضعا بموقف حراج ….. وعدم قدرتها على الحركة بسبب الاصابات … التي أصابها..
هارونا:” اككك اللعنة لا أستطيع الحركة …. اككك ايها الوغد”
سيسروم:” هههه الان استعدي للموت …. وودعي حياتك المثيرة للسخرية ”
……..
يحمل سيسروم سيفه ويوجه نحو الأعلى ليضرب هارونا بكامل قوته دون أن يوقفه شيء ……
وترى هارونا أمام عينيها السيف متجه نحوها….
هارونا، وهمسات الاستسلام تتسرب من بين شفتيها: “(أسف يا أبي… لقد خذلتك… سامحني، لم أكن قوية بما يكفي…)”
وبينما ترفع عينيها، ترى السيف القادم نحوها، تستعد للضربة النهائية وتغلق عينيها ببطء، كأنها تتقبل الموت.
……..
كارا:” هارونا!!!!!!!!!! ….. تحركي …. تحركي …. هارونا!!!!!! رجاءا ….. احد ما ….. … رجاءا … فل ينقذها …… ”
القائد كاين:” هممم (يبدو أن هذا ما سيحدث … مخيب للآمال)”
………………
……..
ويسقط السيف …… ولكن …. في تلك اللحظة، يُسمع صوت قوي يتردد في أرجاء الساحة، مع ضربة قوية توقف السيف على بعد سنتيمترات منها، يُرفع الغبار ويظهر شخص أمامها.
هارونا تفتح عينيها، ووجهها متجمد بين الصدمة والأمل.
…….
…….
سيسروم:” مالذي ……”
……….
….
أدى إلى انتشار الغبار في كل مكان ……
……..
[ همممم يبدو اني تأخرت كثيرا ….. ]
……. الغبار ينتاثر ….. …. وهارونا لا تزال واقفة … لم تسقط …….
كارا:” هارونا … انها … حية … مهلا أيعقل ”
……….
[ يبدو أن هذه المعركة … قد خرج عن القواعد التي يفترض اتباعها]
…….. ينتاثر الغبار بالكامل…. وظهر ان هناك شخص يقف أمام هارونا …. تفتح هارونا عينيها … وترى .. الشخص الذي يقف أمامها… يصد ضربة سيسروم
…….
…
كارا:” واخيرا ….. واخيرا وصل….. أيها اللعين……
لقد وصلت … يا كايروس”
يبتسم كايروس بهدوء، نظرة العزم والتحدي تتألق في عينيه، ويستعد للوقوف في مواجهة سيسروم، واضعاً جسده كدرع أمام هارونا.
كايروس: “لن أسمح لأحد بأن يؤذي رفاقي… أو يدنس ذكرى من قاتلوا من أجل الشرف.”
المعركة بين كايروس وسيسروم تشتعل، بينما تشاهد هارونا ودموع الفخر تتلألأ في عينيها، تشعر بأنها ليست وحيدة، وأنها ستكون قادرة على حماية إرث والدها بفضل الأصدقاء الحقيقيين.
يتبع……
—