كامورا - 2
عندما عدت ادراجي الى غرفتي مع جينا ارتميت على سريري مريحتًا ظهري فقد اخذ الارهاق يتأكلني رغم المجهود الضئيل الذي بذلته، لكن يقع اللوم على هذا الجسد الضعيف!
ولكنني سهوت بفكري عندما تذكرت حديثي مع السيد ماركوس لطالما نفرت من المجاملات الكذابه التي كانت تحيط بي من كل صوب بسبب انني ابنه الدوق كولديان لقد شعرت لوهله بالصدمه من حديثه ولكن لا استطيع إنكار مدى سعادتي بمجاملاته فقد استشعرتُ صدقا يجالس أحرفه ويمكنني ان اقول ان البارون ماركوس قد راق لي فهو…
.
.
.
عفوا أنستي هل انت حتى تستمعين لي ؟ وما خطب هذه الابتسامه انستي انها تكاد ان تصل لحاجباكي
“جييننا هل ابدو بلهاء بنظرك؟”
‘نعم انستي انتي تبدين كالبلهاء’
“ممتنه لصراحتك،ماذا كنتي تقولين قِبَلًا؟”
‘كنت اخبرك بما انك ترتاحين بغرفتك الان ما رأيك ان اعرض عليك عليك الفساتين التي احضرناها لتختاري ايها سوف ترتدينه بالحفل غدا ومع مجوهرات ملائمه له كي نقلل المجهودات التي تبذلينها قبل الحفل لأيلا يرهق جسدك فحفل الغد حفل راقص كما تعلمين انستي’
اومأت لها موافقةً لكلامها لا اود ان انهار بمنتصف الحفل، اخذت جينا تعلق امامي اربعه فساتين مختلفه الالوان والتصاميم
.
الاول كان ذا لون احمر قاتم بطبقات متعدده وتم شك الكثير من الخرز على جهه الصدر ويتناقص عددها نزولا لنهايته
.
الثاني كان ذا طابع كلاسيكي طبقاته لا تتعدا الثلاثه وهو اسود بأكمام قصيره مع قطع من الدانتيل وقبعه
.
الثالث كان بلون اصفر فاتح متعدد الطبقات عديم الاكمام مرصع بجواهر مشتته الامكان اعطت لونه البسيط بعض من الفخامه والرقي
.
وتلاهم الرابع والاخير ذا لون اخضر غامق يحاوطه قماش المثقل من كلا جوانبه وهو ايضا يمتلك بعض الدانتيل على اطرافه
.
فساتين بأفضل انواع الاقمشه والمجوهرات بجوده لا يعلى عليها شي طبيعي فهي من متجر الدوق كولديان بعد كل شيء
.
.
حسنا جينا يمكن استبعاد الاول انه مبهرج وسوف يجذب الكثير من الانظار، اما الاسود انه كئيب جدا مناسب لعزاء لا حفلًا راقصا ، وخيارنا الثالث انه بهي الحله وقماشه مريح لكنه مناسب للصيف لونًا وتصميمًا استبعيده ايضا لذا يبدو الاختيار سيقع عل…
.
هنا لمحت من حقيبه الفساتين طرف فستان ازرق .
“جينا هل هناك فستان لم تخرجيه؟”
‘اهه..نعم انستي انه فستانك الذي احضره لكِ والدك بعيد ميلادك العام السابق ظننت انك لن ترتديه بسبب ارتدائك له سبقًا’
“جينا علقيه الان”
‘امرك’
علقته امام ناظري فستان بلون ازرق قاتم كأن مياه المحيط سكبت عليه بأكمام لمنتصف اليد متعدد الطبقات بدون مبالغه عند جذع الفستان يوجد بعض الدانتيل وطبقته العليا عبار عن الحرير الخام.
.
.
“هذا جينا انا سوف ارتديه”
‘لكن انستي لقد سبق ان ارتديته بعيد ميلادك ماذا سوف يقول عنك الحضور ابنه الدوق كولديان العظيم صاحب افضل انواع اقمشه بالامبراطوريه لا يمكنه ان يوفر فساتين لابنته البكر الوحيده وتضطر ان تعيد ارتداء فساتينها اكثر من مره!’
“جينا اين أقيمت حفله عيد ميلادي؟”
‘بمنزلك انستي’
“واين يقع منزلي؟”
‘بدينه دياجون انستي’
“صحيح واين نحن الان؟”
‘نحن بمدينه ماريان’
“اذا هل يوجد احد حضر عيد ميلادي العام السابق هنا بحد علمك؟”
‘لا انستي’
“اذا انتهى النقاش سوف ارتديه”
‘انستي لكن انه..’
“جينا بدون لكن ولا تجعليني اعيد كلامي اكثر من مره انا سوف ارتديه! نسقي معه بعض المجوهرات وحذاء ذا كعب متوسط مناسب له لقد تعبت الان سوف أخلد الى النوم الان جهزي كل الشيء واستريحي بالغد لدينا يوم طويل بالفعل”
‘امرك انستي ليله هانئه’
.
.
.
لقد استيقظت الانسه نيلا منذ فتره انهت استحمامها وهي حاليا تتحضر من اجل الحفله
.
ثلاث خادمات كانو يحطون بها وجينا رابعتهم وكانت تقوم بتسريح شعرها واثنتين احداهما تضع لها مساحيق التجميل والاخره تهتم بأظافرها والاخيره تجهز كل من الفستان والمجوهرات
.
إنتهت نيلا من التحضير ارتدت فستانها شعرها كان منسدلا على ظهرها مع بضع ثنيات بخصلها اذا كنا نحتاج كلمه لوصف حسنها فهي فاتنه!
.
.
.
.
فتح الباب و نطق مرافق البوابه بصوت واضح أجش
‘الانسه نيلا كولديان تدخل للقاعه’
توجهت الانظار لنيلا التي كانت تقف على اعلى الدرج
.
.
انتهت نيلا من إلقاء التحيات والمجمالات هنا وهناك واخيرا اتجهت نحو طاوله المشروبات لتأخذ احدهم وتبلل حلقها وهنا اتت الانسه ميلينا فيكتام
‘انسه نيلا هل انتي بخير؟ لقد اختفيتي البارحه و عندما عدتي قضيتي اليوم بكامله بغرفتك هل اصابك مكروه؟ ام هل ازعجك احد ربما؟’
انظرو الى هذه الكلمات الرقيقه التي تدل على قلق هكذا تبدو لكن دعوني اترجمها لكم انها تعني
لقد رحتي عنا بمنتصف النزهه لانك مغتره بنفسك وانكِ ابنه الدوق ومجالستنا لا تليق بمقامك لذا تظاهرتي بالارهاق ورحلتي لغرفتك
اههه وأُسأل لما اكره الحفلات
“عزيزتي ميلينا شكرا على قلقك لكنني سحرت بجمال الحديقه واخذت اسير بها الا ان تمكن مني الهواء البارد بسبب عدم ارتدائي لمعطفي فصعدت لغرفتي لارتاح لانني طبعا لا اريد تفويت الحفل سيكون برفقتك انتي والانسات”
وهكذا تنتهي حرب الكلام بتبرير مختصر ومجامله مشبعه لغرور من تخاطبه
وهنا ابتسمت لها وقررت الذهاب للشرفه لكن لمحت عينان تنظران إلي بتردد أستطلفته
السيد ماركوس كان يقف بزاويه مع مجموعه من الشبان الذين لا اعرفهم لكن نظراته كانت مشتته بيني وبينهم هذا الرجل حقا يفوق التوقعاتي(ايش رايك حسيت كذا اضبط)
.
ابتسمت له رافعةً يدي ملوحه واكملت سيري للشرفه لكن صوت موسيقى الذي صدح بالارجاء أوقف مسيري وأصوات الثرثره هنا وهناك قد اندثرت، مُعلِنةً بدأ الرقصات الجماعيه
.
.
وهنا يد تخلخلت بين يدي افزعتني، اذ به السيد ماركوس واقفا امامي و انحنى بجذعه هامسًا بأذني “انسه نيلا ما رأيك ان تمنحيني شرف هذه الرقصه؟”
نظرت حولي اربك قوله جسدي فهذه تعتبر رقصتي الاولى ترا هل يعلم هذا؟! ان الرقصه الاولى للفتاه بمثابه القبله الاولى هل علي ان ارفض؟ اعتذر له ؟ ما العذر الذي سوف اقوله ؟
لكن..اعني انه ماركوس فقط هل اقبل لا اعتقد انه هناك بأس بما انه هو..
اهه لقد بدأ خداي يحمران يا إلهي هذا محرج
.
اختطفتُ نظرةً على وجهه ولقد كانت اذانه محمر ولا ينظر بشكل مباشر لي
.
حسنا سأوافق لكن ربما..
“انسه نيلا هل انتي بخير هل تسمعيناني؟”
‘اهه ماذا ها..ن نعم يشرفني الرقص معك سيد ماركوس’
.
لقد رسمت شفاهه ابتسامه رائع وامسك يدي متجها لساحه الرقص يده اليمنى حاوطت خصري واليسرى تخللت بين اصابعي وقد رفعت يدي الاخرى ممسكةً كتفه
.
وهقد بدأنا نتمايل على ألحان الموسيقى كانت معزوفه هادئه لكن لها لحن يسرع ويبطئ بأتزان
.
كانت تحركات ماركوس رائعه وقد انسجم مع حركاتي وتوافق مع سرعتي انها رقصتي الاولى لذا ما زلت غير مرتاحه لكن وتيره الرقصه بدأت تسرع جدا لم اعد استطيع ان اوازن بين تحركاتي واللحن وتحركات ماركوس اهه دست على قدمه..
‘ اه اسفه للغايه’
“لا تقلقي لا بأس”
لقد ابتسم انا متأكده اني دست عليه بكعبي يا إلهي ساعدني ماذا افعل…
ااههه لقد دست على قدم ماركس مره اخرى هل علي ان اتوقف فقط وانسحب؟!!
.
قام ماركوس بالشد على خصري وقربني الى صدره مال برأسه هامسًا بأذني “نيلا اهدئي انتي تبلين بلاءً حسنا لا داعي لكل هذا التوتر همم”
لقد نادني بلا تكلفه و ما زالنا على نفس القرب هو لم يبتعد يمكني ان اشعر بثنايا صدره واسمع لي.ااههههه دست مره اخرى يا الهي دع الاغنيه تقف لا يمكنني ان انسحب!!ماذا افعل
.
.
.
ارتبكت وبدأت انظر حولي اذ بالانظار بدأت تلتف حولنا وقد اختفلت بين نظرات اعجاب واستغراب لا اعلم هل هم مستغربون من رقصي ام معجبون بي انا وماركوس كثنائي لكن انا….(حطيت انهم يناظروهم هنا افضل مع النص والموقف)
.
انا.. انا قد رفعت عن الارض!!ماذا مااذاا مااذاا!! لقد وضعني اعلى قدمه
“سيد ماركوس ماذا تفعل!؟؟ قدمك ستألمك دعني اقف على الارض”
لقد نظر الى عيني وابتسم ولم يقم بالرد هل هو يجرأ على تجاهلي والاستخاف بي؟؟لقد دست على قدمه بضع مرات لا أكثر !
اعدت النظر الى عينيه ونطقت”سيد ماركوس سأبتعد عنك”
نطقت وانا ازيح نفسي مبتعده
لكنه اعاد جذبي ودار بي لا يوجد دوره بالرقصه!!!
“يااا سيدد هل جننت؟”
“لا تبتعدي عني فقط” لقد كان يبدو كالكلب أأ.أقصد كالجرو المتوسل لقد كان مضحكا
“ولمَ لا ها؟”
“انك فقط ستدوسين على قدمي لذا فقط قفي عليها للاختصار وهكذا افضل لي ولك”
حسنا كان عذرا واهنًا لكن وجهه ما زال مضحكا لذا سأقبل عذره لقد اقتنعت!
.
.
انتهت الرقصه بإنحناء متبادل بيني وبينه
.
وكنت قد اكملت اخر دقائقها اقف على ارجل ماركوس وهو يقوم بتحرك على وتيره الالحان ولن انكر لقد كانت رقصه ممتعه بحق.
.
اصررت عليه بأن يرتاح وانني سأحضر له مشروبا ثم قمنا بتبادل اطراف الحديث قليلا ومن بعدها افترقنا هو ذهب ليتكلم مع بعض النبلاء وانا ذهب لأحادث الانسات وهنا قد انتهت حفلتنا الراقصه