كامورا - 3
انتهت الحفله
.
.
.
عاد كل الضيوف لمنازلهم وعدت لغرفتي
.
“انسه نيلا انتهينا الان”
” شكرا لك جينا يمكنك الذهاب انا سوف اخلد للنوم ”
انحنت جينا لي وغادرت الغرفه.
.
بعد ان انتهت جينا من مساعدتي بتغير ثيابي وازاله المساحيق عن وجهي واسدال شعري،أستلقيت على سريري واخذت افكر بما حدث بالحفل الراقص
عادتًا ما تكون ممله واقضيها ببساطه أحدث الأنسات بمختلف المواضيع واعود لمنزلي وغالبا لا اهم بالرقص
.
لكن الرقص مع الكونت ماركوس كان ممتعا جدا شعرت بأنني اطير ولم اشعر حتى انني اخطو على الارض…..
.
.
انا فعلا لم اكن اخطو على الارض كنت اخطو على اقدامه!!
اللعنه اللعنه اللعنه اللعنه!
كدت ان انسى يا إلهي اشعر بأن وجهي يحترق من الخجل
كيف سأقابله يا إلهي كيف سأتصرف
هل اعتذر منه ام فقط اتظاهر بأن شيءً لم يحدث
…
كنت اتقلب بسريري ذهابا وإيابا حتى ادركت ما كنت افكر به
لما افكر بأني سأقابله من جديد!!
..
نيلا انتي فقدتِ عقلك تماما لنذهب للنوم وحسب
.
.
.
الان انها السابعه صباحا ايقظتني جينا نهضت متجهه للحمام
.
.
عندما عدت وجدت ان جينا كانت قد وضعت الافطار وهمت بترتيب حقائبي
صحيح! اليوم سوف اعود لمنزلي
اههخ اخيرا الشكر للرب لقد اشتقت لعائلتي،منزلي
.
.
“انسه نيلا ارجو منك تناول فطورك لاننا سوف ننطلق بالعربه بعد انتهائك”
خاطبتني جينا عندما رأتني احدق بها
أومأت لها ومشيت أتجاه الطاوله وبدأت بتناول فطوري
وقامت جينا بأكمل حزم الحقائب
.
.
انتهيت من تناول طعامي وبدأت بتغير ملابسي
أرتديت فستان ذا اكمام طويله بلّون الاخضر الفاتح
واسدلت شعري
.
.
قامت جينا وبعض الخدم من قصر بنقل امتعتي للعربه
.
وعند بوابة القصر كانت الانسه فيكتوريا تقف برفقه خادمتها بأنتظاري لتودعني
.
“اهلا أنسه نيلا اتمنى انك قد حصلتي على قسطٍ كاف من النوم ”
“نعم لقد نمت جيدا شكرا لإهتمامك وإستضافتك لقد سعدت جداً بلقائك أنسه فيكتوريا”
انحنيت لها مودعه
ومشيت اتجاه عربتي وما ان ركبتها
وركبت جينا بجاوري ،بدأت العربه بتحرك
.
كعادتي كنت انظر من النافذه حتى لمحت شيءًا عند بوابه القصر شخصا يركض؟!
انه….انه….
انه ماركوس!! ما به؟
فتحت نافذتي واخرجت رأسي
.
“سيد ماركوس ما بالك؟!”
“الى…..ال..الى اللقاء..انسه نيلا…كنت..أريد ان
أودعك”
كان يتحدث وهو يجري ويلهث بسبب إستمرار العربه بالتقدم
لم استطع كبح نفسي وانفجرت ضاحكه بصوتٍ عالٍ لقد كان يبدو كالاحمق
“هههههه الى اللقاء سيد ماكوس اعتني بنفسك”
لوحت له وانا مازلت ابتسم فتوقف هو ملوحًا لي ايضا وبدأ بالعوده ادراجه وانا قد ادخلت رأسي وعدت لمقعدي.
“هممم ماذا أرى ماذا أرى”
همهمت لي جينا بأبتسامه غريبه
“ماذا بك؟”
“ماذا بي؟ لا ليس بي أي شيء لكن ماذا عنك انستي”
“انا؟ ليس بي شيء ايضا”
“حقا؟! اذن ما سر الخدود المحمره والابتسامه العريضه هذه يا ترا”
لقد اشتعل وجهي بعدما نطقت جينا بكلامها
“ان..انّ خداي..ليسى محمرين البته! وكنت اضحك على شكله فقط فقد كان ماركوس يبدو كالاحمق وهو يجري!!”
“لما انفعلتي هكذا أنستي لم اكن اقصد اي شيء و
ماركوس فقط بدون تكلفه متى اصبحت بهذا القرب همم؟”
نظرت بعيدا “لقد ناديته بدون كلفه بسبب اني انفعلت فقط لسنى مقربين البته”
“حقا؟ لكنه يبدو كرجل نبيل لطيف”
“نعم انه كذلك!!”
أبتسمت بعد كلام جينا يبدو انني لست الوحيده التي تظن ان ماركوس لطيف
.
.
لقد كنت بمزاج جيد طوال الرحله ولم اعلم سبب ذلك
هل هو بسبب عودتي للمنزل ام بسبب السيد ماركوس
ولكنني لا اهتم بالواقع المهم اني سعيده فقط
.
.
.
انتهت رحلتنا الطويله واخيرا وصلنا للمنزل
اهه حديقه منزلنا لم يمر ذاك الوقت الطويل لكني بالفعل قد اشتقت لها
.
.
كنت انظر للحديقه عندما فتحت والدتي الباب وهمت راكضه نحو حاضنتًا اياي
لقد اجفلتني لكنني فورا بادلتها الحضن
.
اذ بأبي واخي الصغير يخرجان المنزل كليهما ليستقبلونني بالاحضان
.
.
دخلنا للمزل وكانت تفوح به رائحه الطعام
فأتجهنا لغرفه المائده وبدأنا بتناول الطعام العشاء
.
“اذا ماذا فعلت صغيرتنا هناك؟”
نطقت والدتي سائله فتجهت الانظار نحوي
“لقد كان ممتعا!”
والداي نظرا لبعضهما ثم لي مجددا ونطقا بنفس الوتيره والثانيه”ممتعا؟”
عادتا ما كنت اتذمر من المناسبات والاحتفالات وغالبا ما اصنع اعذارا كي لا احضرها لكن هذه المره لقد استمتعت
“نعم لقد كانت الانسات لطيفات ولقد قابلت ايضا..صحيح والدي هل سمعت بالكونت ماركوس ميليسن؟”
هممم الكونت ماركوس ميليسن نعم انه احد القاده بالجيش لما؟”
“قائد بالجيش؟واهه هذا جيد! لقد قابله بحفل الاميره فيكتوريا لكن ماذا يفعل قائد الجيش بمناسبه كهذه؟”
“ليس غريبا تواجده فهو صديق مقرب للشقيق الاميره فيكتوريا الامير فلان”
“هكذا اذن،لقد قابلته بالحفل ورقصنا سويٍ لقد بدا لي كشخص لطيف لكن انه يعمل كقائد جيش لم اتوقع هذا”
“انه ليس لطيف تمام فقد شارك بأكثر من معركه مختلفه وقد حقق انتصارات مبهره ان الامبراطور يكلفه بالكثير ويثق بقراراته اثناء الحروب”
“نيلا ليس من عادتك الرقص بالحفلات هل كان ممتعا؟”
سأل شقيقي لوان بعيون لامعه مقاطعا كلامنا
فأجبته بالإيماء”انه ممتع لكنه متعب ايضا لذا رقصت مره واحده فقط”
انتهى العشاء وعدت لغرفتي لكي انام.