كامورا - 8
جرت الايام سريعا ومر عام منذ ان انعقدت خطوبتي مع ماركوس ، واليوم الكبير يقترب سريعا ايضا
.
.
توقفت عن مناده ماركوس بالسيد وبدأت بدعوته بأسمه فقد كانت سنه خطوبتنا حافله بالكثير من المواعيد التي خرجنا بها سويا لكن ما زلت لا استطيع دعوته بعزيزي رغم مرور عام كامل مازلت اخجل بكل مره
.
.
تكررت مواعيد المقاهي والنزهات على النهر وكنا كلما مررنا بالتله اللتي عرض ماركوس الزواج علي فيها توقفنا وتكلمنا عن التلك اللحظات السعيده وقد ذهبنا برحله طويله للريف عندها قررنا ان نعقد حفل زفافنا نهايه الشهر الاول من العام الجديد وهاهوا العام انتهى وبقيت بضع ايام لليوم الكبير ويمكني الجزم انني مررت بكل المحلات الموجوده بالبلاد وقد زارني كل المصميمون من متجر والدي عدد الفستانين التي يقوم والدي بالاشراف عليها من اجل زواجي لا تعد
.
.
.
صحيح كنت لا استطيع ان اصدق هذا عندما عرض ماركوس الزواج علي كان قد سبق واخبر والدي عن هذا برساله وحضر لمنزلنا وكلم كُلا من ابي وامي واخبرهم لذلك لم يصدم ايٌ منهما عندما اخبرتهم بعرضه علي كنت حينها بمنتهى القلق من ان يتم رفضه من قبل والداي لكن جرت الامور على خير ما يرام والدتي ولوان يحبانه بشده وبينه وبين والدي العديد من الامور المشتركه وهذا يجعلني اشعر بأننا عائله
.
.
.
وحاليا انني لا انام بدون ان احصل على مساج الزيوت من جينا ولا ننسى المختصات بالبشره والجسد التي احضرتهم لي والدتي انني اشعر انني اغير جلدي وازداد جمالا بكل مره يحضرون
.
.
كان كل من فستان زفافي وبدله ماركوس مصممه من قبل والدي هديه لنا وجعل بينهم خيوطا من الذهب اعطت كلًا من الفستان والبدله مظهرا فاخرا ملفتًا وجعل هذا قلبي ينبض مازالت فكره انني سأتزوج من شخصٍ محببٍ لقلبي تجعلني اتوتر واحمر
.
.
.
.
.
اليوم هو يوم زفافي ولا استطيع ان اصف لكم مقدار التوتر الذي يعم ارجاء المنزل جينا تدور فوق رأسي لوان يأتي وينظر الي كل دقيقتين بعنين دامعه والدي مشغول مع فستاني امي تدور بالارجاء مع الخدم لتتأكد بأن كل شيء بمحله الصحيح
انا اشعر بالم في معدتي لا يهدأ واشعر برغبه بالتقيئ كل هذا وماركوس منع ان يأتي اليوم او بالاحرى لقد طرد من المنزل من قبل ابي وقال لا تنظر لإبنتي حتى الا عندما تجهز
.
.
قدر حوالي اربع ساعات اخذت حماما بالزيت والورد وصففت شعري وهاهي جينا قد انتهت من وضع مساحيق التجميل على وجهي لقد بدأت بلونٍ بنيٍ على جفناي وانتهت بلون لطيف على شفتاي وانا حاليا اتجه مع جينا و اثنتين من المساعدات لكي ارتدي فستاني وقد ترك والدي الغرفه بعد ان ربت على رأسي وقال نادني عندما تنهين من ارتادئه
.
.
.
عاد والدي مع والدتي بيده صندوق من الخشب العتيق
اجلسني واعطاه لامي وقالت لي
– هذا هو الحزام اللذي صممه لي والدك وقد كان هديه زفافي منه لي وقد قررنا بما ان اليوم هو يومك السعيد بأن نعطيه اياك
.
لقد كان الحزام من الذهب ومرصع بالالماس لقد كان ثمينًا ولم اعد استطيع ان اكبح دموعي وخذت بالانهمار
احتضناني بشده واخذت امي تمسح دموعي وعيناها تلمع ولمحت والدي يمسح دموع عينيه
فأخذت احتضنهما واقبلهما
.
.
نزلنا من منزلنا واتجهنا للعربات كان هناك اكثر من ٢٠ عربه تلحق بعربتنا واصوات الموسيقى كانت تصدح بالرجاء والورود تنثر بالهواء حتى وصولنا لقاعة
الاحتفال
.
.
.
نزلنا واخذ ابي بيدي وكانت خلفي امي ولوان صعدنا للاعلى كان هناك اعدادٌ هائله من الناس بالداخل
وكان بأخر الممر يقف ماركوس هناك مشينا انا ووالدي حتى وصلنا اليه وسلمني له
نظر بعيني وهمس لي
– لا اصدق اني سأكمل ما تبقى من حياتي مع حلوّت هذا الكون
اربك وجودي قوله واحمر وجهي وعجزت عن ان بسمتي فضحكت فتبسم لي واخذ بيدي واتجهنا نحو منتصف القاعه لنقسم بالقسم
_ اذا اتقسمان بان تخلصا لبعضكما بالسراء والضراء وان تكونان سندًا لبعضكما البعض ؟ ، اجيبا معا
– نقسم بأن نكون مخلصين وان نكون مع بعضنا بكل سراء وضراء
_ ايها الحضور الكريم هل من اعتراض؟
.
.
.
_ بالسلطه التي خولت الي اعلنكما زوجا وزوجه
يمكنك تقبيل العروس
.
التفت الي ماركوس واقترب من خطوتين حاوط بأحدى يديه خصري وبالاخرى ثبت بها رأسي واخذ يقبلني
.
_ احححمم يمكنكما ان تذهبا لمنصف الكنيسه من اجل رقصه العروسين
واشار والدي الى الساحه انحنينا و التفتنا ولا اعتقد ان اي احد منا تجرأ بأن ينظر الى عينه