موج الموت - 2
.” جريمة “.
🎞️🎞️🎞️🎞️🎞️
🎬 : خطوات سريعة وأخرى بطيئة، ازدحام من كل الأنواع، أضواء لامعة وأخرى باهتة، ضوضاء المدينة، وترانيم المطر…
أليست،
لوحةً مثاليَّة لارتكاب جريمةٍ ما…؟
أليس كذلك؟…
_____________________
.” مجرد عابرٍ متعب”.
🎞️🎞️🎞️🎞️🎞️
🎬 : هناك، في ذلك الشارع المعتج بصخب الحياة، تلوث السمع، ثرثرة المارة، وعزف المطر… وقف وحيدًا عند ذلك الزقاق المهترئ في تلك المنطقة، كانت البلدية قد قررت بالفعل إغلاقه هذا الشهر..، كان متعبًا. تعابيره الميتة خلقت هالةً سوداء حوله.. لم يأبه أحدٌ به، أو لنقل، لقد خافوا من المظهر فقط..
كان يرمق الجميع ببرودٍ من بعيد.. تتسابق قطرات المطر على وجهه الذي رفعه عاليًا.. ليكمل تحديقه و سرحانه في الفضاء.
💭 : “أنا متعب.”
كان وجهه يوحي بذلك.
صوتٌ يظهر من الوراء يخاطبه:
” وأخيرًا وجدناك.. يا تعب! “
لم يزحزح ناظرَيْه…
” أسمعتَ الأخبار؟ تزوج موت مجرمته! ”
حرّكَ تعب عينيه ليوجههما نحو تلك الجميلة الماثلة أمامه.
إلا أنه لم يلبث برهةً حتى عاد لتحديقه ذاك… وتمتم ببطء:
” مباركٌ له. أنا متعبٌ لأهنئه الآن.”
” لماذا وجدتيني…؟ ألا يمكنني الاختباء لوحدي دون أن تجديني ولو لمرةٍ واحدة؟” قال بتذمر معاتبًا.
ضحكت ضحكةً لطيفة… ثم قالت بجديّة وبرود:
” كفَّ عن التذمر كالأطفال ”
” أنت تتهرّب من مهمتك مجددًا يا تعب ”
” دائمًا ما تفعل ذلك، بحجة أنك متعبٌ من أداء المهمات وأنت لا تفعل شيئًا عدا أنك متعب!
بدل أن تتعب بالفعل وأنت تبحث عن مكانٍ لتختبئ فيه مني اتعب في المهمة أفضل لك يا فتى! “
مدت يدها نحوه وهي تقول باسمةً:
” هيّا يا يوكين، تعال معي، من يدري ربما نلتقي في الطريق بموت~ “
وكأنه لم يعلم أنها ستعرِّج على موت في الطريق، لا بل يبدو أنها تخطط لشيءٍ ما كذلك.
قطّب حاجبيْه وعبس ومدّ يده لها في النهاية.
” ولدٌ جيِّد~”
ما زال متذمّرًا إلا أنه يفضِّل سماع مدحها له لذا تابع معها دون أن يفكر في الابتعاد.
وبينما كان يمشي معها، تمتم:
” أرى أنكِ ترتدين قفازًا واحدًا هذه المرة.. “
كان القفاز الذي ترتديه أسود اللون.
بينما تتفحّص الطريق كمن يبحث عن شيءٍ ما قالت له:
” أجل، الآخر معه، ما زلتَ نبيهًا وقدراتك عالية رغم كل تكاسلك هذا، ومع ذلك ستبقى الفتى المشاكس الكسول المفضّل لديّ. ”
ثم أردفت همسًا: ( لكن لا تخبره بذلك حتى لا يقتلك، اتفقنا؟ )
ابتسم يوكين ابتسامة الرضى✨🤝🏻
فهو يعتبرها كأخته الكبرى، وهذه الكلمات ستعدّل مزاجه للأربع وعشرين ساعةً القادمة✔️.
ما زالت تنظر يُمنةً ويُسرةً حتى قالت بحماسٍ فجأة:
” ها هيَ ذي!!! ”
تنهَّد يوكين…
” هيهيهيهي~”
قفزت ممسكةً بيده، أما هو أغمض عينيه و….
وووش!🍃
صارا أمام سيّارةٍ سوداء حديثة الطراز متوقفةٍ أمام فندقٍ ضخم..
💭 : ‘ سيكون من السهل لها بمثل قدراتها العالية أن تتخطى كل ذلك الازدحام المروريّ والأصوات والمشاة والضوضاء والسيّارات… ‘
هكذا كان يفكر بينما ينظر للسيّارة بهدوء.
ثم سحبت يده وقالت بحماس:
” ماذا تنتظر! هيا، سنحيّي العريس بطريقتنا!! “
وتوجَّهت نحو باب السيّارة الأيسر وفتحته بسرعة – دعونا نتجاهل أنه كان مغلقًا ومؤمّنًا من الداخل – وقالت بطريقتها المستفزة التهكمية:
✨” مباركٌ يا متغطرس رقم واحد!!! “✨
✨” أو هل يجدر بي مناداتك بالعريس الآن؟
يا عريـــــــــــــــــــــــــس!!! “✨
ولكنها للحظة أدركت أن موت غير موجودٍ في السيّارة، وأن الموجودين كانا كيوتا وفتاةً مستغربةً من كل ما يحدث…
ضحك يوكين في سرِّه ثم قال لها:
” لقد سبقكِ بخطوةٍ هذه المرة! “
كان قد توقع أن يرى الآن علامات استياءٍ على وجهها إلا أنه رأى نظرات حادة وابتسامة ماكرة:
” لا أحد يسبقني بخطوة!”
ثم أردفت شارحة:
” لقد احتسبت حدوث
مثل هكذا موقف لذلك حرصت على تسجيل صوتي
وأنا أفتح السيارة، وسأضع التسجيل الآن في السيّارة ووظيفتك يا يوكين أن تفتحه حالما يدخل موت الذي ربما يشرب القهوة الآن وينظر لي من الأعلى~ “
” يعني سيسمعه شاء أم أبى! “
تنهّد كيوتا الذي علم أنه سيسمع توبيخًا حارًّا من سيده.
وتنهّد تعب أيضًا بينما ابتسم مجددًا ونظر بأريحيةٍ لها بينما يركب السيارة:
” فعلًا… هه!
وصّي كيوتا عليّ!”
نظرت لكيوتا الذي أومأ برأسه إيجابًا مستسلمًا.
” والآن… ”
” صفر لموت! و عشرة لــ__ ”
” أوه عذر؟ا نسيتُ أنكِ هنا… ”
قالتها بينما تنظر لأڤنوليا التي بدا الارتباك عليها…
أمالت رأسها لتلتقي نظراتهما، ثمّ قالت لها بودّيَّة بينما مدّت يدها نحوها:
” لقد تأخرت في تقديم نفسي ”
” أنا أدعى نوڤاريا..”
” تبدين غايةً في الجمال أيتها العروس! “
مع أن أڤنوليا كانت مرتبكة، إلا أنها هدأت وارتاحت بعدما وضعت يدها بيد نوڤاريا، وأكملت لها بعد تردد:
“إنه أڤنوليا ”
” إنه شرفٌ لي يا سيدتي…. “
ابتسمت نوڤاريا بينما سحبتها نحوها خارج السيارة وهي تقول:
” دعيكي من الرسميات، نحن صديقاتٌ منذ اليوم! “
اتسعت حدقتا أڤنوليا بينما لم تتغيّر تعبيراتها الباردة إلا أنها هزّت رأسها وهي تقول بصوتٍ منخفض – هي أصلًا صوتها منخفض دائمًا – :
” حاضر! “
وأخذتها نوڤاريا وجرت بها وأڤنوليا تحاول اللحاق بها حتى تواريتا عن الأنظار بين الحشد، كانت نوڤاريا بالفعل متجاهلةً لصوت كيوتا الذي بُحَّ وهو يسألها ماذا سيخبر سيده الذي سيأتي بعد لحظات، وأما يوكين فقد أسند رأسه للنافذة وبدأ يفكر…
عندما عاد موت بالفعل بعد برهة، ركب السيّارة وأمر كيوتا بالانطلاق.
حاول يوكين إخفاء ضحكاته بعدما طار النوم من عينيه وهو يفتح التسجيل ورأى تعبير موت الذي أغمض عينيه ووضع يده على رأسه وهو يقول:
” حسنٌ يا نوڤاريا…”
……
” ســ..ـيـ…ـدي ”
قال كيوتا متلعثمًا.
” لا بأس كيوتا، لستُ أهتمُّ حقًّا. كنتُ أعلم أنها لن تتركني بحالي إلا بعدما تفعل شيئًا تستفزني به بالذات بعد تلك الأخبار.”
ثم أكمل بينما ينظر بازدراءٍ لتعب :
“وهيّا أسرع لنأخذ هذا المعتوه الصغير قبل أن ينام بالسيارة كالمرة الماضية “
” لقد طار النوم من عينيّ يا سيد موت! ولستُ صغيرًا! ” قال مفنِّدًا له.
لكن موت لم يأبه وأطرق ينظر للخارج ليرى أن المطر قد توقف عن الهطول بالفعل، وبدأت أشعة الأسود تخترق الغيوم لتبان الطبيعة الليلية الصافية، بعيدًا عن زحام ناطحات السحاب…
لقد كان يفكّر بما حدث قبل قليل…
💭 :
‘ لقد كانت عيونها… تلمع… ‘
‘ لمَ لم تقم بصنع مثل تلك التعابير معي؟.. ‘
‘ ألأني قلتُ عنها جثَّة؟.. ‘
‘ لا أظن أنها استاءت… ‘
‘ يا رجل، منذ متى أفكر بمثل هكذا تفاهات؟. ‘
وغطّى عينيه بيده.
…………
_____________________
إعادة اللقطة: من جانب آخر.
– ما حدث قبل قليل –
🎞️🎞️🎞️🎞️🎞️
🎬 : كانت السيّارة لا تزال تقطع الطريق، بينما الهدوء يعم داخلها… كانت جثَّة، أو أڤنوليا، غارقةً في شرودها، بيد أن موت كان مستغرقًا في التفكير في شيءٍ ما.
وللحظة، رفع موت حاجبيه كمن تذكّر شيئًا، وطلب من كيوتا أن يتوقف عند أقرب فندق.
لم يفهم كيوتا السبب، إلا أنه بعدما وصل للفندق وأوقف السيارة، خرج موت منها وقال لكيوتا أنه سيذهب لشرب بعض القهوة، وسيعود لاحقًا… استغرب كيوتا فقد كان من الممكن أن يذهب هو ويحضر القهوة لسيده إلا أنه لم يرغب بعصيان أوامر سيده فالتزم مكانه في السيارة…
كانت ( جثة ) هادئةً طوال الوقت بلا أية تعبيرات، حتى تحدث كيوتا قليلًا بعد أن وجّه نظره إليها:
” أترغبين بأي شيء، سيدتي؟ “
هزّت رأسها نافية، بينما قالت بهدوء دون أن تغير نظراتها:
” لا داعي أن تخالف أوامر سيدك، لا بأس، نادني بما تريد “
خجل كيوتا ممَّا قاله فأردف بسرعةٍ معتذرًا:
” عذرًا سيدتي، لكن صدقيني، سيدي مزاجه معكَّرٌ اليوم ولست أعرف لماذا لكنه ليس بهذا السوء كما يقال عنه… “
لم ترغب بالرد، ولم ترغب بإخباره كم أنها تشعر بعدائية سيده تجاهها، وأن مزاجه لربما تعكّر لرؤيته لها باردةً هكذا لذا أعادت نظرها مجددًا للخارج.
لا أحد يعلم بما تشعر به وتفكر به حقًّا وهي بمثل هذه التعابير الميتة.
مرت تقريبًا عشر دقائق…
وفجأة، ظهر من العدم شخصان أمام السيارة مباشرةً بمسافةٍ قصيرة!
كانت الأولى فتاةً طويلةً تبدو في بداية العشرينات، ينسدل شعرها الأسودُ الحريريُّ على كتفها وظهرها، لم يكن وجهها ظاهرًا – لأنها اطول من السيّارة – لكن بشرتها بيضاء اللون، ترتدي قميصًا أبيض أنيقًا فيه جيبان واسعانن ناحية الجانب وربطة عنق سوداء خفيفة، مزمومًا إلى بنطالٍ أسود و ( بوسطار ) أسود اللون، وكانت ترتدي بيدها اليمنى قفّازًا أسود اللون بينما تمسك بها يد الشخص الآخر، الذي كان فتًى نحيلًا يبدو في الثالثة عشر من عمره، توجد هالاتٌ سوداءٌ تحت عينيه الزرقاوين الباهتتين و يبدو من هندامه كأنه مستيقظٌ من النوم وما زال متعبًا، كان يرتدي كنزةً كحليّة اللون و بنطالًا أسود وكان شعره الأسود مبللًا كما ملابسه، يظهر أنه كان واقفًا تحت المطر لفترةٍ عكس الفتاة التي لم يبدُ عليها البلَلُ إلا قليلًا، ورغم ذلك كان الفتى يبدو وسيمًا أيضًا.
عندما تنهّد كيوتا تنهيدةً تعني أن هناك مشكلةً مرحةً قادمة بعدما رأى ذانَيْكَ الشخصين، علمت أڤنوليا أنه يعرفهما، فظنت أنهما مساعدان مثله أو صديقاه، لذا لم تعرهما اهتمامًا في البداية.
لكن بعدما فُتح باب السيارة الذي كان مُؤَمَّنًا بإحكام من الداخل بكل يسر من يد تلك الفتاة، وعندما تحدثت أيضًا بكل أريحية عن موت وفاجأتها بدخولِها المفاجئ علمت أنها ليست شخصًا عاديًّا ليفعل هذا… إن لم تكن قويّةً وذات منزلة رفيعة جدًّا على الأقل ربما هي صديقةٌ لموت؟
ارتبكت أڤنوليا…لم تعلم ما ستقول لو وجّهت لها حديثًا أو لومًا… لذلك التزمت الصمت ولم تتحدث – أملت ألا تعيرها انتباهًا – ، وللحظة عادت تعابيرها الباهتة.
و عندما أدخلت الفتاة رأسها داخل السيّارة والتقت عيناهما… رأت أڤنوليا كم كانت جميلة…
عيناها كانتا قرمزيّتي اللون مائلتان لليلكي… أنفها صغيرٌ حادّ ووجهها أبيض صافي البشرة وشفتان تلمعان كزمردتين حمراوين…
ولكن للحظة… هذه المواصفات… تعرفها أڤنوليا جيِّدًا…
ابتسمت لها الفتاة برقَّة بعدما مدّت يدها نحوها وهي تقول لها:
” لقد تأخرت في تقديم نفسي ”
نظرت لها أڤنوليا كما ينظر الطفل لأمه، ثم وعندما سمعتها تكمل وتقول:
” أنا أدعى ..”
أكملت أڤنوليا عنها في نفسها:
‘ اسمكِ نوڤاريا ‘
كادت تبتسم وشعرت بشعور مريح لأول مرة منذ زمن… عندما أكملت نوڤاريا :
” تبدين غايةً في الجمال أيتها العروس! “
لكنها أدركت أنها نسيت كيفية الابتسامِ منذ أمدٍ بعيد.
وضعت يدها بيدها، بعدما شكرتها، وغمزت لها نوڤاريا بينما ركضتا معًا…
هي لا تعلم أين ستأخذها تلك اليد، ولا إلى أين سينتهي بهما المطاف، لكنها الآن لا تريد شيئًا عدا التمسك بهذه اليد لأطول فترةٍ ممكنة…
لأن كل شيءٍ عدا ذلك بالنسبة لها سيكون ” واقعًا “…
_________________________
.” قرأتُ من قبل”.
🎞️🎞️🎞️🎞️🎞️
🎬 : بينما توقفتا عند مولٍ تجاريٍّ معيّن، كانت أڤنوليا بالكاد تلتقط أنفاسها.
” أنا أعتذر، لقد أنهكتكِ بالركض وأنتِ ترتدين هذا الفستان ”
نظرت نوڤاريا لها بينما تقول هذا الكلام…
كانت أڤنوليا فتاةً في مقتبل العشرينات أيضًا، كانت بشرتها
بيضاء إلا أنها ليست فاتحةً جدًّا، قريبةٌ من الحنطيّ، كان شعرها بنِّيَّ اللون كستنائيًّا منسابًا هو الآخر في تسريحةٍ لما بعد كتفها بقليل، وغرتها الحريرية تداعب رموشها الطويلة كما تداعب الأغصان الورود في حياء… عيناها لوزيتان واسعتا الشكل زرقاوان فاتحا اللون … تارةً ترى فيهما لون السماء صافيةً وتارةً تكون الأجمل حين ترى انعكاس المحيط عليهما… أنفها صغيرٌ وحادٌّ أيضًا… كان خصرها نحيلًا، ما جعل الفستان الأبيض المائل للزرقة الذي ترتديه يبدو فاتنًا أكثر عليها…
” لـ.. لا… بأس…”
قالت أڤنوليا بينما تلتقط أنفاسها.
فابتسمت نوڤاريا وردت عليها سريعًا:
” كلا عزيزتي آڤي، إنه بأس، والآن لنفعل شيئًا بشأن هذا الفستان… ”
رفعت أڤنوليا رأسها نحو نوڤاريا وقالت مستغربة ببراءة:
” آڤي..؟ “
هزّت نوڤاريا رأسها إيجابًا وأخذت تقول بثقة بينما تخرج من جيبها شيئًا:
” يب يب ** ، إنه ما سأناديكِ به منذ الآن فصاعدًا~”
” ألديكِ مشكلةٌ معه؟ ”
اعتدلت أڤنوليا بينما ركّزت نظرها على نوڤاريا وردّت عليها:
” أبدًا، نوڤا! ”
ابتسمت نوڤاريا بينما ربتت بيدها على كتف أڤنوليا وقالت بمرح:
” إذًا هيا لنرتدي بعض الهوديز! *** ”
.
__________________________
** قالتها بطريقة عفوية: ” ~ Yep Yeb ” وهي اختصار لـ : ( !Yes, Bebe ) ومعناها : نعم عزيزتي.
*** الهوديز : نوع من أنواع البيجامات الواسعة جميعكم تعرفونه 🙂
______________________________
.
سبقت نوڤاريا أڤنوليا، لكن للحظة توقفت واستدارت لترى أڤنوليا لم تتحرك من مكانها…
” ماذا هناك آڤي؟ ”
” إذا كنتِ لا تحبين الهوديز، بإمكانكِ انتقاء شيءٍ آخر ”
قالت نوڤاريا بينما تعود نحوها، فردّت عليها:
” لا لا.. الأمر ليس كذلك… ”
وسكتت قليلًا لترى تعبيرات نوڤاريا توحي بأنها كلها آذانٌ صاغية، فارتاحت وهي تقول:
” نوڤا أنا أعرفكِ من قبل… ”
فقالت نوڤاريا بسرعة :
” أوه أعلم، الجميع يعرفني فأنا شخصية عالميّة، ولذلك استخدمتُ قوتي كي لا يعرف هويتنا أحد، تخيلي فقط لو عرفوا أني نوڤاريا وأنكِ أڤنوليا! ”
فردَّت عليها بتردد:
” لــم… أقصد ذلك..، ولست أعلم حتى عن قصة قوتكِ… “
وأخذت نَفَسًا عميقًا قبل أن تغمض عينيها وتحمرّ وجنتاها وتكمل لها بتشتت وخجل شديدين:
” لقد قرأتُ من قبل روايةً أنتِ بطلتها! “
_____________________________
📕📔📕📔📕📔
🎞️🎞️🎞️🎞️🎞️🎞️🎞️🎞️🎞️
يتبع…