موج الموت - 5
.” أنا كاتبة لطيفة “.
🎞️🎞️🎞️🎞️🎞️🎞️🎞️
”
مع ازدياد إدراكك لعقلك،
أكثر، فأكثر،
ستتأكد، أن بعض البشر – إن لم يكن أغلبهم –
يشكل وجود العقول
بالنسبة لهم ‘ عبئاً إضافيًّا ‘ على العمود الفقري.
”
هل تظن أحيانًا أنتي قاسيةٌ معكم في الحديث؟
المشكلة أن هذا ألطف ما لديّ.
( ملاحظة/ يوجد بهذا الفصل وصف لأماكن، إنها مهمة بالفعل وإذا أردت تخطيها فهذا راجع لك.)
( وملاحظة أخرى/لستُ من النوع الذي يحب وصف الأشياء لكنني مضطرة لذا تحملوا مزاجي السيء في بداية أجزاء الفصل.)
_____
.” شخصٌ طيّبٌ جدًّا!! “.
🎞️🎞️🎞️🎞️🎞️
🎬 : قبل مدة، عند المقهى تحديدًا.
ما زالت نوڤا نشعر بتلك المشاعر المتضاربة الخانقة عند آڤي. حسنًا صحيح أن آڤي بارعة في وضع تعابير الجمود والثبات لكن نوڤا حقًّا لا تنطلي عليها فهي تعيش بالفعل مع العديد من هذا النوع من الناس.
لنتفق أن آڤي الآن تريد البقاء مع نوڤا ونوڤا فقط ولا أحد غيرها!
أركزت آڤي رأسها بارتياح على كتف نوڤا التي كانت تتصفّح الرسائل لديها.
آڤي: ” نوڤا… ”
نوڤا بينما تمسّد شعرها : ” اهممم؟ ”
آڤي : “هل يجب عليّ الذهاب معكِ؟ ”
تنهدت نوڤا…
نوڤا بهدوء : ” أعرف أنكِ غير متحمسة لرؤية مختلنا المحترف موت”
” لكنه زوجكِ… ولا تخافي هذا المختلّ لن يتعرّض لكِ كثيرًا
( إن لديه ما يحبه )
ثم لا بأس سأبقيكي معي!
و… هناك الكثير من الأشخاص المختل– أقصد الرائعين لا عليكي، سننسجم! ثم لدينا ضوء! أعتقدكما ستصبحان رفقةً رائعة بما أنكما تملكان ماضيًا متشابهًا قليلًا…،
ولكن هذا لا يعني أن تصادقيها وتنسيني هاااا”
قالت آخر جملة بتهديد ومرح.
ابتسمت آڤي لها وأسندت رأسها ثم قالت بتحدٍّ:
” مستحيلٌ أن تبقيني معك! سيقتلني زوجكِ العزيز!
أعلم أنه قد لا يبدي هذا لكنني سأموت من مجرد نظراته لي إذا شعر أنكِ تحبينني!!”
أوبس، يبدو أن آڤي ذكّرت نوڤا بأمر تأخرها عن زوجها العزيز.
” لـ… لحظة! لقد نسيــــــت!!! ”
وضعت نوڤاريا يدها على رأسها ودعكت جبينها بتوتر، حسنًا يبدو أن النتائج على نسيانها هذا وخيمة…
وبسرعة سحبت يد آڤي التي كانت تضحك على حالتها ونوڤا تتملص لها لتسرع ولكنها للحظة على باب المقهى، توقفت.
ووضعت يديها على خصرها ثانيةً إياهما، وعقدت حاجبيها واستدارت ناحية آڤي التي ترتقب ما ستقوله.
” إكسيـــن عزيزي… ”
وارتسمت ابتسامة شيطانية على محياها..
ابتلعت آڤي ريقها، لحظة ماذا حدث لماذا اختلفت نوڤا هكذا!!!
” دعينا نتأخر أكثر، أودُّ معاقبتهما لأنهما سيدمران القاعة مجددًا… ”
قالت نوڤا بشرّ بينما تحك ذقنها…
حسنًا لا تنكر آڤي أنها علمت كم أن الشخص الذي أمامها شخصٌ طيّبٌ جدًّا جدًّا جدًّا لدرجة أنها الآن تعلمت أنها يجب عليها اختيار الموت على التفكير بخداع أو مخالفة أوامر هذا الشخص ذو الهيئة الملائكية والعيون الشيطانية الحذقة.
ولكن سرعان ما ارتسمت علامات استفهام على وجه آڤي..
آڤي : ” ولكن يا نوڤا من الشخص الآخر الذي سيدمر القاعة، وأي قاعة، ولمَ سيدمرونها؟ ”
قهقهت نوڤا بشرّ كصيّادٍ علم للتوّ أن فريسته وقعت في المصيدة!…
” ما رأيكِ أن ترَي بنفسكِ؟ ”
والتفت نحو آڤي التي وافقت على ما يبدو بعد أن أشرت لنورمان إشارةً أنهما خارجتان، أومأ بأدب وتوجه نحو الطاولة ليحمل الأكياس ويرسلها للقصر.
وقبل هذا، أخرجت الـ( headphones ) البيضاء خاصتها التي اشترتها ضمن حملة التسوق قبل قليل، كما وأخذت واحدة زرقاء سماوية لأجل آڤي، وفعّلت ( البلوتوث ) لكلا الجهازين وربطتهما بجهازها، قبل أن تضغط زر التشغيل أخذت يد آڤي التي لبست (الهيدفونز) خاصتها كما فعلت نوڤا، وتوجهتا للخارج نحو…
لحظة!
هذا! أليست هذه السيارة السوداء الفارهة التي ركبتها أڤنوليا مع موت؟!!..
والسائق، كيوتا!!!…
ولكن لماذا أتى؟!
زادت نظرات الاستغراب على وجه آڤي التي ركزت نظرها على نوڤا علَّها تعرف شيئًا ولكن، نوڤا نظرت باستنكار للسيارة أيضًا للحظة ثم بلا اهتمام تابعت سحب يد آڤي معها حتى صارا أمام السيارة مباشرة.
أخبرتها نوڤا مطمئنة:
” هيا لنركب، لا بأس بالتأكيد لم يرسله موت فهذا الشخص لا يهتم لأيٍّ منا، لقد أتى ليوصلنا لأنه عليه ذلك فأنتِ سيدته الجديدة كذلك. ”
تنفست بهدوء وأغمضت عينيها ودخلت معها.
ضغطت نوڤا زر التشغيل🎧🍃✨.
وبدأت تدندن بخفة مع اللحن مغمضةً عينيها بابتسامة لطيفة مريحة.
وهنا، تفطنت آڤي لكم أن صوتها جميل… وهادئ… ويبعث للراحة…
ارتاحت واسترخت، وسخرت من كم أنها نسيت نفسها ولم تشعر بالوقت حقًّا.
وأغمضت عيونها، وعاشت مع الصوت الذي صار يتردد بصدى رأسها…
حتى وصلت الأغنية لهذه العبارة:” He said one day, you will leave this world behind! So Live a life you will remember 🍃. ”
فتحت عيونها ووجدت نفسها تقترب من مجموعة ناطحات سحاب لاحت في الأفق، كانت ضخمة محوّطة بمنطقة كبيرة بينما تملأ بنايات من نفس الطراز المكان…
ابتلعت ريقها، اعتدلت بجلساها ونظرت لنوڤا التي لا تزال تدندن بتلك الحالة.
وبلا شعورٍ منها وجدت يد نوڤا امتدّت ليدها، وغلّفتها بكل حنان، وكأنها تخبرها:
‘ لا بأس، أنا معك، وأنتِ قوية. ‘
شدّت على يدها وكأنها ترد:
‘ أعلم ‘
انتهت الأغنية.
ويبدو أنهما وصلتا…
وجهتهما المنشودة…
…….
______
.” اللمعان للذهبيّ فقط”.
🎞️🎞️🎞️🎞️🎞️
بوابة ملكيّة سوداء ضخمة طولها ما يقارب الثلاثين مترًا، انفتحت بهدوء أمامهم…
كان صوتها يبعث الرهبة…
دلفت السيارة بهدوء إلى الداخل، ولم يتم اعتراضها أبدًا من قبل الحارس الضخم على تلك البوابة، حسنًا منظره مخيف ولكن لا يوجد شيءٌ أكثر إخافةً من موت بالنسبة له.
كان مجرد الدخول، يشعركَ أنك ولجت عرين أسود أو وحوش لا مكانًا فخمًا فارهًا لأثرياء العالم وأذكيائهم وأقويائهم وسفّاحيهم القانونيّين!!
وعليّ إضافة كلمة : ومختلّيهم.
حسنًا أعلم أنكم تشعرون بالكثير من الغموض مثل أڤنوليا…
ولكن ستعرفون كل شيءٍ بالتدريج.
أو إنني أكسل من الشرح حتى، استنتجوا لوحدكم 🙂
.
.
.
لنعد لجميلتينا آڤي ونوڤا اللتين خرجنا من السيارة.
.
.
.
لاحظت آڤي كمية النظام والثراء الفاحش في هذا المكان، فمنذ اللحظة التي خرجت منها من السيارة أسرع الخادم بإغلاق بابها وتنظيف عجلاتها النظيفة أصلًا قبل أن تنتقل لركنها الفخم المخصص.
تابعت بنظرها السيارة وهيَ تغدو لامعة أكثر وتركن في مكانها.
كان مرآب السيارات مكانًا مزويًّا على الناحية الغربية من البوابة، وكان يبدو كغرف منتظمة تظلها مظلات سوداء ضخمة تغطي كل واحدة.
وكزتها نوڤا بكتفها :
” ترين هذه المظلة السوداء المطعَّمة بالقرمزي؟ منقوشٌ عليها ” DEATH ” بالذهب الخالص! هنا ركن سيارته، وسيارته الفاخرة هذه لا تستخدم سوى مراتٍ نادرة، واليوم كان أحدها، فموت لا يحب السيارات أبدًا أو لنقل، لا يحب إلا أن يقود هو السيارات ”
وتابعت شارحة مشيرةً بسبباتها لإحدى الغرف التي تبدو أفخم من الباقيات المتوسطة المرآب:
” وهناك ركن باقي السيارات لقاطني المكان، أترين ذاك الركن المميز الضخم الملكيّ، إنه لظلام، إكسيني العزيز ”
نظرت آڤي نحوه وأعجبت بمدى جماله، فقد كان يبدو كقصرٍ مصممٍ لهذه السيارة فقط، خذ على عاتقك أنها تبدو فخمةً ومظلمة لدرجة أنها تلمع بشكلٍ يطغى على هدوء المكان!..
حسنًا، يبدو أن إكسين مولعٌ بالسيارات بعد نوڤاريا.
كما ولاحظت نفش أسماءٍ أمام كل ركن، مثل: ضوء، فوضى، غموض…) ولاحظت وجود ركنٍ جميلٍ مزويّ بلا اسم…
لم تعره اهتمامًا، بل ركزت على مدى جمال ركن نوڤا أيضًا الذي بدى كركن ملكة هذا المكان.
أحسّت آڤي أن ركن كل شخص، وبشكل غريب متصلٌ بشخصيته.
….
بحكم أن آڤي تعرف حياة الترف هذه لنشأتها في قصر، فلم يكن هناك الكثير من الصدمة تعلو وجهها.
ولكن لفت انتبهاهها وجود ركن فردي مصفوف لوحده بعيدًا عن كل الأركان، قريبًا من إحدى المنشآت، منقوشٌ عليه نفس النقش الذي كان عند ركن سيارة موت ففطنت إلى أنه خاص بموت.
كان ملكيًّا يكتسيه الأسود من الخارج بشكلٍ يشبه خاصّة ظلام ولكنه من الداخل يبدو مترفًا ولامعًا بشكلٍ أكبر، وكان غايةً في الجمال، لم تعرف كيف قادتها قدماها لتصبح واقفةً أمامه مباشرةً تتأمل ما بداخلها…
آڤي: ” وهذه لموت أيضًا؟ “
ابتسمت نوڤا بمرح بينما تقول لها : ” هذه ضُرَّتك يا عزيزتي بل ربما هذه حب حياة موت! “
عقدت آڤي حاجبيها باستنكار وقالت: ” يحبُّ دراجةً ناريّةً لهذا الحدّ؟ ”
إنها درّاجة ناريّة سوداء منقوش عليها نقوش قرمزيّة يتخللها اللون الذهبي بشكل طفيف ليبرز لمعانها، وفي المنتصف عند المقدمة يعلوها عبارة لم تلمحها آڤي جيِّدًا، أقل ما يقال عنها فخمة، بل ولا تقلّ عن ملايين الدولارات.
ردّت بينما تضحك: ” دعيه يسمعكِ تقولين عنها دراجةً ناريّة! سيرميكي من الطابق السبعين! “
زاد استنكار آڤي بينما تقلب عينيها وتردف ببرود فيه نبرة غضب:
” لا بحقه! خَيْرًا، أيمزح معي؟!
وماذا أقول عنها؟ ضرتي؟ حبيبة القلب؟ جميلة الجميلات؟ محظوظة موت؟ أم حياته؟ “
لم تستطع نوڤاريا كتم ضحكتها أكثر من ذلك، انفجرت ضاحكة بالذات بعدما رأت هذا الجانب من أڤنوليا.
” يا إلهي، معدتي، هه.. ههههه… لا، اسمها منقوشٌ بالزمرّد في الخلف! متأكدةٌ أنكِ ظننته شيئًا آخر، يا إلهي، لم أتوقع رؤية هذا الجانب الغيور منكِ منذ الآن! هههه “
امتعضت أڤنوليا من تهكّم نوڤاريا، ونظرت لها نظراتٍ جعلت نوڤا تخفف من حدةِ ضحكتها الجميلة وتدير وجهها حتى لا تجعل أڤنوليا غاضبةً منها أكثر.
لتتمتم آڤي فجأةً:
” حسنًا… فهمت إذًا… ”
لحظاتٌ فقط، ثم اختفت تلك الملامح المنزعجة من وجه أڤنوليا، واستبدلتها بأخرى باردة مع نظرة شيطانية وشبه ابتسامة جانبية ماكرة.
” سأضع هذا بعين الاعتبار، العين الشريرة قليلًا…”
همست بينها وبين نفسها.
ابتسمت نوڤاريا بمكر. إنها تعلم أيضًا أن أڤنوليا ليست بالهيّنة أبدًا.
” هيا، دعينا نكمل، نحن لم نتخطَّ المدخل بعد!”
قالتها نوڤا، بينما تسحبها من يدها نحو الممر.
بطريقهم، كانت المساحة الشاسعة أمامهم، أشبه لغابة صغيرة مخصصة لهذا المكان فقط منها لحديقة قصر. فقد كانت الأشجار التي تملؤها شتى أنواع الأزهار الملونة تصطف بجانب بعضها متشابكةً لتشكل ممرًّا جذَّابًا يتدلى من داخله أزهار الجوري الحمراء من فوق وكأنها أضواء. أعجبت آڤي جدًّا بالمنظر والرائحة العذبة التي تعبق بالمكان.
حول الممر تنتشر الأعشاب الجميلة غير المهذبة فقد تركت على طبيعتها، لذا هي أجمل أكثر هكذا. توجد مقاعد مزخرفة ومظللة بظلال الأشجار المترامية والشجيرات الصغيرة، إلى جانب قناة ماءٍ اصطناعية عذبة مركبٌ تحتها أضواء مختلفة تضيء في الليل كانت تلتف حول المساحة بأكملها بطريقة هندسية مبتكرة. كما وتوجد شجرة سنديان ضخمة عند الزاوية الشرقية ذات جذع كبير عتيق، أعلاها بيت شجرة وأسفلها فرش للجلوس مع خيمة خفيفة.
الجميل أن الفراشات بشتّى انواعها موجودة: الزرقاء، الحمراء، الصفراء، الكبيرة، الصغيرة، البرتقالية، البيضاء، المتوسطة…) وهي تضفي لمسة الفنان بالفعل على هذه اللوحة الفنية الأخّاذة.
يوجد الكثير بعد لوصفه، لكن آڤي ونوڤا عبرتا الممر ليقفا أمام المباني الثلاث الرئيسية في هذا المكان.
أخذت آڤي تتفحّص ما ترى بعينيها.
كان عبارةً عن ثلاث مبانٍ ضخمة فخمة فارهة، تبدو من نفس الطراز للوهلة الأولى لكنها مختلفةٌ عن قرب.
الأول والأيسر، كان مبنًى ضخمًا يبدو واسعًا لكنه مبني طوليًّا ما يفسّر شهق ارتفاعه، أسود يكتسحه الزجاج السميك الأسود الجميل الذي يرى من داخل المبنى خارجه ومع ذلك لا يرى من خارج المبنى داخله، مُهَندَسٌ معماريًّا بشكلٍ يبعث للفخامة ويدل أن هذا مبنى أعمالٍ راقٍ.
أشّرت نوڤا له، بعد أن وضعت الهيدفونز خاصتها على رقبتها وقالت:
” هذا مبنى الأعمال الورقية والقانونية يدعى مبنى
‘ تن ستارز ‘، تجدين فيه مهووسي الكتب والقراءة والمملين أحيانًا وغريبي الأطوار – أو هذا ما يخيل لكِ في المرة الأولى – أما في الحقيقة جميعنا نرتاده، حتى موت الممل يرتاده أحيانًا ليعلم آخر المستجدَّات. “
هزّت آڤي رأسها كعلامة فهم فأردفت نوڤا :
” إنه فعليًّا فيه مركز الأبحاث العامة والاكتشافات والابتكارات والنابغات، ومنه يتم إصدار القرارات الأولى وتوزيع المهام، هذا بالنسبة الطوابق السفلية، العلويّة أشبه بفندق تلتقي فيه الشخصيات المهمة معنا عندما يتخذون قرارًا ما. كما ويوجد خلف المبنى ملحقات للترفيه من مسابح وغيرها. “
لمحت آڤي شخصًا غريبًا يقف على باب المبنى كان ينظر لها باهتمام عندما نظرت له ولج المبنى بينما يركّز عليها.
لم تعره اهتمامًا مجددًا لكنها حفظت شكله مع هذا، وتابعت مع نوڤا.
ولتقطع الأجواء قالت لها بتهكم:
” ولكن يا نوڤا لمَ تستمرين بذكرِ موت بكل شيء؟ وكأني مهتمةٌ به أصلًا؟! “
ردت عليها بغمزة:
” عليكَ أن تعرف خصمكَ جيِّدًا~ “
ابتسمت لها الأخرى بمكر وكتفت يديها وقالت:
” أحب طريقة تفكيركِ، صديقتي العزيزة~ “
ردت عليها بينما تغمض عينيها وتضع يدها على خصرها وترفع يدها الأخرى:
” وأنا أحبُّ مكركِ، صديقتي~ ”
وأردفت بسرعة مشتكية:
” وصدقيني أنكِ محظوظة فأنا أكره الشرح كثيـــرًا لكنني أشرح لأجلكِ فقط “
فعانقتها آفي بسرعة.
” أنتي الأفضل نوڤا، ماذا كنتُ لأفعل بدونكِ؟ ”
ابتسمت بفخر بينما ترد عليها:
” كنتي ستعلنين الحرب على موت~ ”
ضحكنَ بينما توجهن نحو المبنى الثاني.
إنه وجهتهما، أدركت آڤي ذلك منذ البداية.
المبنى الثاني والمنتصف ومركز المكان، الأكثر بروزًا في هذا القصر الفخم.
إنه مبنى ضخم، أشبه بفندق مقيّم بمائة نجمة.
🙂
حسنًا، ماذا تريدون أن أصف؟ تخيلوه يا رفاق.
منظره من الخراج مزخرف، بقسمين: القسم الأيسر أسود كلّيًّا – يتناغم مع مبنى تن ستارز – والأيمن أبيض كلّيًّا – يتناغم مع المبنى الآخر – ، وفي المنتصف امتزاج اللونين والشكل فائق الجمال حيث يبدو كجداريّة فنان ابيض وأسود محترف القى بلونيه بكل خفة على الزجاج الرماديّ اللامع.
إن الزجاج الذي يكتسيه يرى من بداخل المبنى خارجه ومن بخارج المبنى لا يرى داخله.
اللافتة الذهبية المضيئة التي تعتليه،كتب عليها:
” Golden minds, Golden power”
ثمَّ تلاها الجملة العريضة المزينة بخط باهر:
” Brilliance is just for Golden ”
……..
ليس كل ما يلمع ذهبًا.
لا تدري لمَ تراءت بعقلها هذه العبارة عندما قرأت اللافتة…
ولكنها وقفت تمرر عيونها عليها من أولها لآخرها، وكأنها ترى مكانًا تنتظرها فيه العديد والعديد من المفاجآت…
قاطع شرودها صوت نوڤا:
” هنا، المبنى الرئيسي، كل عضوٍ في المنظومة الذهبيّة على الأغلب سترينهم يرتادون هذا المكان ”
تفرّست نوڤا الاستفهام في وجه آڤي فابتسمت ووقفت عند باب المبنى الطويل وقالت:
” مرحبًا بكِ في عالمنا، حيث اللمعان للذهبيّ فقط! “
لم تشأ آڤي أن تسأل نوڤا المزيد عن أي من الأسئلة في عقلها، يبدو أن كل شيءٍ سيتضح بالتدريج.
دخلت نوڤا، تتبعها آڤي بخطوات واثقة بعد نفسٍ طويل.
بدأت المتعة والمشاكل!!…
______
.” أأنتِ هي…؟ “.
🎞️🎞️🎞️🎞️🎞️
وهما تقريبًا على حافة الباب الزجاجيّ الدوّار همست نوڤا :
” أيًّا ما ستسمعيه الآن، تجاهليه تمامًا، وتذكري أنكِ لستِ فقط زوجة أحد الـ VIP في هذا المكان وصديقة أحد الـ VIP أيضًا، بل أنت بنفسكِ VIP هنا!! “
هزّت رأسها وفكّرت لمَ تقول لها هكذا؟.
Avinolia’s Pov: 💭 :
حسنًا.
ها أنا ذا أخطو أولى خطواتي نحو هذا المكان الغريب.
و….
يبدو أنني عرفت لمَ قالت هكذا…
حقًّا! إنني أختنق! لمَ كل هذه العيون المريبة موجهةٌ لي؟! من الهدوء الذي رأيته خارجًا ظننتُ أنه لا يوجد الكثير من الناس هنا؟ أو أنهم في مهمات حسب ما فهمت فهذه منظومة أو أنهم حتى مشغولون لكن…!
اتضح أن هذا الزجاج الغبيَّ يخفي الكثيـــر!
تخيل فقط، الكثير من الناس كانوا يروحون مجيئًا وإيابًا في أعمالهم ربما هم موظفون أو خدم أو أعضاء ولكن في اللحظة التي خطوتُ بها هنا ورفعت رأسي لأنظر أنهم تجمّدوا بأماكنهم! وينظرون لي! لي فقط! لا همسات حتى! إن كل تركيزهم مصبوبٌ على تفرّسي إنشًا إنشًا!!!…
لا، أنا بخير تمامًا مع ذلك! من قال أنني لا أحب الناس والاجتماع بهم؟ هاه؟ من قااال؟!!!…
ما هذه الورطة التي وقعتُ بها؟
كله من بركات لقائي بوجه النحس ذاك المسمى موت.
إنني أمقته وأتمنى أن يموت! ما كان عليه تعقيد الأمور هكذا كان عليه قتلي فحسب!!.
هااااي، لحظة! لـ… لماذا التف أغلبهم حولنا بينما وقف بعضهم يراقب!!!
إنهم ينهالون عليّ وعلى نوڤا بالأسئلة؟!
تذكّروا تعليقاتهم جيّدًا:
” تحياتنا صاحبة السموّ!
أهذه هي موج الجديدة؟ ”
” سيدتي أهذه الفتاة تكون موج؟ ”
” أنتِ تكونينَ موج؟ ”
” لستِ تبدين بهذه القوة، تبدين كعارضة أزياء. ”
” عيونها زرقاء فاتحة، هذه أول مرة أرى هذا اللون!”
” على أيِّ أساس تمَّ اختيارك؟ ها؟”
” سيدتي نوڤاريا، هل أنتي متأكدة أنها تستحق أن تكون موج؟ لا نرى أي هالة إضافةً إلى أن قفازاتها عاديّة؟؟”
” يا هذه هل تخدعيننا؟ أنتِ لا تستحقين أن تدخلي هذا المكان إلَّم تكوني موج!!”
” من تكونين؟ تبدين شخصًا عاديًّا لستي شخصية عالميّة؟ هل تقدِّرين أنكِ تقفين أمام أكثر الناس جدارةً في العالم؟”
” لا يهم، إنها جميلة هل أنتِ متزوجة؟”
” هل بإمكاني مناداتكِ موج البنية لأن شعركِ بني؟ ”
هه، وغيرها الكثير من الأسئلة الغبية والغير مفهومة والتي جعلتني أتيقن أنني في منشأة للمختلين العقليين أو حتى في مصحة مجانين، ولكن هذا ما التقطته أذناي.
إنني أشعر بالدوار.
بدأتُ أغضب.
إني أمقت الضوضاء جدًّا جدًّا.
اللعنة عليكم واحدًا واحدًا.
لستُ أهتم بأسئلتكم الغبية. لكنكم تستهزؤون بي منذ اللحظة الأولى؟
بحقكم؟
من موج هذه؟ فلتذهب للجحيم!
مجرد أغبياء يظنون أن باستطاعتهم إهانتي!!
هه. لقد انتهى.
لو كنتُ أڤنوليا كومندرس السابقة لسمحتُ لكم بل ولأعطيتكم تعبيرات باردة لا تنم عن الحياة.
لكنني الآن آڤي أو إنني الآن أنا 🙂
وسأصبُّ جام غضبي من موت عليكم!
لمَ أنا غاضبة منه؟
كان على هذا المختل قتلي لا التزوج بي!
كنت أقول هذا لعقلي، بينما أكوّر قبضتي وأشدّ عليها، وأغمض عينيّ ويزداد وجهي إظلامًا.
نوڤاريا، كانت ترمقني من بعيد بنظراتها الجانبية الباردة المختلة تلك بهدوء متجاهلةً كل تلك النظرات لي ولها وكأنها توقعت كل ذلك. وكأنها تخبرني أنها لن تساعدني بكل بساطة.
هه، وكأنني أحتاج مساعدتها!
حسنًا إذًا. أتعرفون أيها المختلون ما غلطتكم؟
لقد افتعلتم ضوضاء كبيرةً حولي.
وأنا، أڤنوليا، أو آڤي، أو أيًّا من كنت، أكره الضوضاء.
لذا :
Game over!!!
تمتمت ببرود بينما يغطّي شعري عينيّ اللتين اسودّتا:
” هذا يكفي. “
شخصٌ طويل من بين المتجمهرين حولنا مدّ يده نحوي ليربت على شعري وبتهكم به نبرة غضب:
” هدوء يا رفاق، هذه القصيرة قالت شيئًا ”
وعندما كان بينه وبين شعري إنشٌ واحد
رفعت نظري نحوه بكل برود.
” القصيرة هي مدة حياتك، ليس أنا. ”
لقد ابتلع ريقه ونظر لي نظرات مفادها أنني فعليًّا أهنته بنجاح.
نعم أهنته، لكنه بالفعل قلق واعاد يده لمكانها.
لا أدري لمَ خرسوا جميعًا، لقد قصدته هو، أما هم كنت سأصرخ فيهم!
حسنًا وفّروا عليّ صوتي.
يا رجل هل أنا مرعبة؟ نوڤا تنظر لي بابتسامة شيطانية وكأنها تقول:
هذا ما أردتُ رؤيته!!
نظرت لها باستغراب وقطبتُ حاجبَي… ثم تنهدت.
في النهاية أعرف أن شخصيتي المفضلة مختلة أيضًا.
للحظة، تناهى إلى مسامعي علوّ همساتهم.
‘ لمَ خُيِّل لي أنني رأيتُ شبح موت فيها للتو؟ ‘
هكذا كانت أغلب همساتهم تقول.
أو أنني أتخيل؟
لقد تجاهلتهم، وقطعت الطريق مقتحمةً صفوفهم ضاربةً كتفي بقوة بكتف ذاك الطويل الذي تجمد الدم في عيونه لشدة غضبه بقمة اللامبالاة، ليس وكأني بين أغرب أشخاص قد أراهم في حياتي، قد أكذب لو قلت أني لا أشعر بالقلق لكنني أتجاهل شعوري أيضًا، إنني متعودة.
نحو مكتب الاستقبال ذهبت، كان هناك فتاة تشبه الثعلب تقف عنده ترمقني بنظرات غريبة بينما بيدها قلم غريب، وكانت نوڤاريا ما زالت تتبعني بعيونها.
وقفتُ عند موظفة الاستقبال التي ابتلعت ريقها عندما رأتني.
لكن سرعان ما صنعت ابتسامةً مصطنعة لتسألني:
” مرحبًا سيدة موج، لقد– ”
نعم، لقد قطعتُ كلامها بقولي:
” اخرسي. ”
يا أخي لمَ لا تستوعبون أنكم أثرتم أعصابي؟.
” احم احم.. أعتقد أنكم تسمعون هكذا؟ ”
قلتُ بينما قبضت بيدي على الميكروفون بجانب الموظفة، وضغطت زر تشغيله. صار صدى صوتي منتشرًا بجميع أجزاء القاعة.
صُبَّت كل أذهانهم نحوي بنهم وغضب، وكأنهم يقولون : بأيّ حق تفعلين هذا؟
مع ذلك شعرت بالرهبة تتوهج في عيونهم مما فعلته مع ذاك النخلة الذي يبدو أنه يكبح نفسه بصعوبة حتى لا يقوم بالهجوم عليّ.
…
” أدعى أڤنوليا، لا داعي لتعرفوا باقي اسمي، كما لا داعيَ لتعرفوا لمَ أنا هنا، ولقد لعنتكم جميعًا في سري لتخرسوا. ”
أظنني قلت لعنتكم بالخطأ…
” كنتُ أود لو تعرفنا بشكل أفضل، لكنكم من أخطأتم بدايةً بجعلي أغضب قليلًا. ”
قليلًا؟ يبدو أني أبالغ…
” أنتم تعلمون أنه طالما أنا سمح لي بدخول هذه المنشأة المختلة خاصتكم، يعني أنني مختلة مثلكم، لستُ لطيفة “
عليهم أن يتأكدوا من ذلك حتى لا يتم استهجاني مجددًا.
” أكره المتطفلين ”
جدًّا…
” وأكره الضوضاء ”
أكثر من جدًّا.
” وسأحاول ألا أكرهكم، فلا تكرهوني رجاءً 🙂 ”
إنني أكذب، هذا أفضل تعارف في العالم مع قبعة زرقاء 🧢.
ثم طبطبت بيدي على المايك، وكدت أعيده لمكانه وسط ذهولهم لجرأتي، لا ألومهم فأنا مذهولةٌ من نفسي أيضًا. أهذه تأثيرات بقائي مع نوڤا طوال اليوم؟ لا يهم. عدت لأقول بعد أن تذكرت أنني نسيت شيئًا :
” آه، وبالنسبة لقليل الأدب الذي سألني هل أنا متزوجة أم لا، أنا متزوجة منذ ساعاتٍ قليلة فقط من شخصٍ يبدو أنكم تخافون من ذكر اسمه حتى. ”
أنا أكرهك مجددًا حتى النخاع، أيها المتغطرس المزعج
” لذا لا أنصحكم بالعبث معي، ليس بسبب زوجي الجديد المبجل، بل لأنه يجب اتقاء شرِّ الحليم إذا غضب ”
أوه، ماذا يحدث لي؟….
رأسي بدأ يدور بشكلٍ جنونيّ… مـ… ما الذي يحدث لي…
” و… أ… آه… أعتــ….ـذر… “
أعدت المايكروفون بعدما بدأت أحس بنفسي أفقد توازني، ولم أتفاجأ بأن نوڤا صفقت بينما تضحك بكل مكر.
لا أدري لمَ ذكرني هذا بمشهد تصفيق ڤينيس أول مرة في الرواية في الفصل العاشر.
( تقصد هنا رواية لعنة نوڤاريا )
” ها قد عرَّفتكم صديقتي بنفسها عن نفسها ”
قالت محاولةً تدارك موقفي.
أركزت يدي على المكتب وأسندت رأسي عليهما بينما أفركه بأصابع يدي اليسرى، لم أعد أسمع نوڤاريا… كل شيءٍ يدور… رؤيتي ضبابية…
………….
____
.” حمزة والثعلب “.
🎞️🎞️🎞️🎞️🎞️
🎬 : من الجميل هنا، أنه بإمكانكم رؤية الأمر من زوايا مختلفة.
ڤيولا آركيد أو حسب لقبها : ” ثعلب ” كانت أحد الموجودين بالصدفة في ذاك المكان. ڤيولا عضو رئيسي في المنظومة الذهبية كما وأنها فرد معتد بنفسه وذو دهاءٍ عالٍ، ذو ذوق رفيع وصعب الإرضاء. تملك شعرًا بلون فراء الثعلب الأحمر الفاتح متدرّجٌ جميل، طوله يصل حتى ظهرها، عيونها ذهبية وذات نظرة حادّة، قوامها رشيق وجسدها متناسق كقطع دومينو مرتبة… دائمًا ما تمسك بيدها قلمًا طويلًا غريب الشكل برأس ثعلب على حافته، وتستمر بتدويره بين يديها بحركة مذهلة تلفت النظر.
عندما دخلت أڤنوليا ونوڤاريا القاعة، كانت ڤيولا تدوّر قلمها بيدها اليمنى التي تقلّدت قفّازًا بفروة الثعلب أبيضًا من الأصابع وأحمر فاتح حتى نهايته، بينما توقع بيدها اليسرى التي تقلّدت نفس القفاز على عملها الجديد في مكتب الاستقبال في المبنى الذهبيّ ( الرئيسي )، كانت أول مرةٍ تقوم ڤيولا فيها بصرف انتباهها نحو شخصٍ ما دون أن تنبس بحرفٍ واحد.
Viola’s Pov :
لقد سمعتُ من كيڤن أن السيدة نوڤاريا قد ذهبت لتجلب معها موج الجديدة لكني لم أهتم فعليًّا، هناك خبرٌ أهم بالفعل، السيد موت قد تزوج! ومن تزوج، تزوج مجرمته! لقد انتشر هذا الخبر بفوضوية وصار ( ترندًا ) على مواقع التواصل الاجتماعي!! يبدو أن الخبر لم يلتهب في المنظومة بعد وأعتقد أن السبب هو أن موت لا يريد ذلك على الأقل حتى يمر اليوم الأول، ومع ذلك سأستغل الأمر لأعرف من تكون هذه المجرمة فعلًا…
هاتفي يومض، لقد تلقيتُ مهمةً جديدة.
حقًّا أكره هذا النظام!
يجب عليَّ التوقيع عند الاستقبال الآن بأني قد وافقت عليها.
والسيد المكرَّم أندرو كريس والذي يكون لقبه ” نظام ” يعلم أنه لا حاجة لنا بالتوقيع في الأسفل، لكنه يجبرنا بفعله لنقوم بمهمتنا مباشرةً بعد ذلك، ويعتبر عدم فعلنا لذلك رفضًا للمهمة ولا أريد التفكير في التوبيخ الذي يحدث لمن يجرؤ على رفض المهمات.
إنه مزعج سأنتقم منه عندما تسنح لي الفرصة.
إنني فعلًا جدُّ مضطرة الآن لأنزل من الطابق الثالث والعشرين حتى الطابق الأرضي. صحيحٌ أنني سأستخدم المصعد لكن مجرد التفكير بالأمر يجلب ليَ الصداع.
ولكن أجمل شيء، أن هذا المصعد شفاف، وهو خارجي… لطالما أعجبت بتصميم هذا المكان، بإمكاني شرب قهوتي الآن بينما أراقب المنظر بهدوء.
لقد انتهيت. وصلنا، أحيّي الجميع المنهمكين بالعمل:
“Hé les gars~”
الترجمة:
” Hey, guys~”
نعم أنا فرنسية الأصل~
يحيونني بدورهم بسرعة ويتابعون، لقد رأيت الكثير من الأعضاء هنا على خلاف العادة، هل يوجد الكثير من المهمات؟ الوقت متأخرٌ بالفعل…
دعني أرى: ، تورنيدو ( إعصار ) يريح ظهره على الكنبة البيضاء بجانب الشجيرة يستمع لمراجعة التقرير خاصته من حمزة ( شجاعة ) الذي يقف أمامه ويخبره بآخر النتائج بينما يمسك بيده الأخرى كأس أمريكانو، كيڤن ( هدوء ) يلعب بالروبيك بينما يسمع بسماعته مهمته الجديدة على ما يبدو، ساكورا ( ورد ) تجلس على كرسي عند الناحية
الأخرى تتناقش حول الأدوار الجديدة والتقسيمات في قسمهم مع ألڤينيا ( لَوْن ) التي كانت ترسم سكتشًا بينما تستمع لها وتناقشها، وكيوس ( فوضى ) يقف في الزاوية بكأس الكابتشينو خاصته ينظر في الفراغ بشرود… والعديد من الموظفين والخدم.
– هناك العديد من الأعضاء لكنني لا أذكر سوى هؤلاء الذين يلفتون انتباهي ويستحقون ذلك -.
ولكن حقًّا، ” إعصار، وخطر وفوضى وورد ولون وها أنا ثعلب ” هنا! ما هذه الصدفة!
💭 : قال عقلي للحظة : ‘ وحمزة الوسيم العنيد »” شجاعة ” هنا أيضًا~ ‘
بالتفكير كم أن هذا المكان رائع، فإنه يجلب العديد من الناس الكفؤ من شتى أنحاء العالم ليجعلهم يكتسبون خبرةً أفضل ( وليس ليجعلهم يمزقون بعضهم بكل شراسة من أجل إثبات الأفضل أبدًا أبدًا أبدًا )… هذا يخفف انزعاجي من أندرو على كل حال.
حسنًا ومن الأشياء التي لا يجب إنكار أني أحبها في هذا المكان، هو أنه في بيئة العمل هذه، يوجد فصل. لا يختلط الرجال بالنساء إلا لأمور سطحيّة وسطحيّة جدًّا أحيانًا.
ولكن هذا لا يعني أننا لا نتحدث، ومع هذا، أظن الأمر شبه تنافسيّ.
أقصد الشباب ضد الفتيات، هكذا نعتبر الأمر.
قلت لهم بينما تعطيني كلارا موظفة الاستقبال الأوراق الجديدة لعملي بينما أمسح الباركود على الأوراق:
“Quelles sont les nouvelles, les gars ?”
الترجمة : ” ما هي الأخبار، رفاق؟ “
تنهّدت ساكورا ” ورد ” بينما تقول لي:
” هيا يا ڤيولا، فهمنا للمرة المليار أنكِ فرنسية. تحدثي الإنجليزية رجاءً “
حمحمت بينما أرد بتنهد:
” همممم، أعلم أنكم تعلمتم الخمس لغات الرئيسية.
العربية، اليابانية، الفرنسية، الروسية إضافةً للإنجليزية!!…
لمَ لا نقوم أحيانًا بالحديث ببعض هذه اللغات، منه نستمتع أكثر~ ”
قالت ألڤينيا التي كانت تمعّن النظر في سكتشها شبه المكتمل:
” جميعنا نعلم أنكِ ثعلبٌ أحمرٌ يا ڤيو، واللون الأحمر ماكر.
أنتِ تريدين فقط معرفة ما إذا كنا متمكنين من جميع اللغات. تريدين مضايقة حمزة، صحيح؟ “
ابتسمتُ بمكر بينما أنظر لألڤينيا التي تابعت النظر لسكتشها بكل هدوء.
ثم توجهتُ بنظري لحمزة الذي جلس على الكنبة موليًا إياي ظهره يكمل شرب الأمريكانو خاصته، أهز رأسي بهدوء بارد عمدًا، وكأنني أوافقها القول لأستفزه.
نكزه كيڤين بيده لينظر نحوي، هو لا ينظر للفتيات ولا يحدثهن عادةً…
لكن حتى لا يقال عنه أنه يخضع لتنمرٍ مني…
ثم وأخيرًا، حمزة، الذي وجّه تعبيرًا منزعجًا بالفعل نحوي، منزلًا عينيه عن وجهي ناظرًا ليدي المتلاعبة بالقلم قال بلكنة فرنسية ممتازة لدرجة جعلتني أنسى أنه عربيّ الأصل:
“Je n’ai aucune objection, Fox, à votre suggestion pleine de sarcasmes. En revanche, j’aimerais vous entendre parler couramment toutes les lettres arabes, sans exception, tant qu’il s’agit d’un test de langue.”
الترجمة:
” لا مانع لديّ أيتها الثعلب على اقتراحكِ المنمَّق بالتهكم هذا، وفي المقابل، سأرغب بسماعكِ في كل حروف العربية بلا استثناء بطلاقة ما دام هذا اختبار لغات. “
قال بابتسامة باردة مصطنعة بغرض استفزازي.
هذا الوغد! إنه يستخفُّ بي!
قبل أن يتحول الأمر لحرب لغات، تدارك تورنيدو الموضوع:
” هل أنتما طفلان؟ هيا، أغلقا فاهيكما وركزا، إلَّم تودّا أن ينهال علينا نظام بالتوبيخات المعتادة ”
وأعطانا نظرته التحذيرية المخيفة تلك.
همم.
أدرتُ وجهي متصنعةً عدم المبالاة.
حمزة فتًى عربيّ الأصل من فلسطين، لكنه نشأ في تركيا، وانضم إلينا قبل شهرين فقط، إنه فعليًّا رجوليّ بشكلٍ فاتن. ذو شعرٍ أسود، وعيون عسليّة فاتحة وبشرة شبه بيضاء قمحية تقريبًا صوت ذكوري أجش هادئ… طويلٌ وسيمٌ وجميل الهندام، رزين ، ذكي، مؤدب، وأهم شيء إنه شجاع ، شجاعٌ شجاعةً حقيقية لا تهورًا! إنه
” شجاعة “
كان دائمًا ما يلفت انتباهي أنه لا يحدث الفتيات ولا ينظر لوجوههن، وهذه ورطته معي، فبالنسبة لي لم يأت هذا الذكر الذي يتعمد عدم النظر لوجهي الجميل!
لذا التصقت به كالطفلة مذ أتى، إنه بارعٌ في إشاحة وجهه عني أيضًا، أنا ڤيولا آركيد، لن أسمح له بتجاهلي هكذا.
وعدٌ أن أنغّص عليه حياته في كل ثانية تسنح لي!!
وهذا ما أفعله، لذلك أغلب المرات التي يصدف وجودنا معًا افتعل مشكلة وتحدث مشاحنات بيني وبينه.
وكان هو بكل بساطة يتجنبني. هذا يغيظني منه أكثر أحيانًا…
ناهيكَ عن أنه إذا صدف وكنا بمفردنا فيستحيل أن يبقى! يسابق اللحظات ليخرج! ولا يتحدث معي حتى لو كنا بمجموعة إلا مكرهًا ليرد على استفزازي عندما يدفعه أصدقاؤه وبهذا نبدأ المشاحنات، وفي نفس الوقت يبقى كما هو : لا يعتبرني موجودة!
لا يجب عليه أن يفعل بي ذلك! افعل بكل الفتيات أنت حر لكن أنا لا! نعم هذه أنا، وعليه أن يقرّ بذلك ولا يتعمّد تجاهلي.
دائمًا ما ينتهي به الأمر عندما أنجح باستفزازه جدًّا بالمغادرة وقول:
” الله يهديكي . ”
فقط! نعم فقط!
ولكنني أحب سماعها منه. أرتاح عندما يذكر شيئًا عن ربه ودينه في جملة ويلحقني بنفس الجملة.
وأحيانًا أفكر بأن ما يفعله معي يبدو أن له علاقة بدينه، وهذا مثير للاهتمام بالفعل.
دين يجعل الاحتكاك بالنساء الجميلات مثلي محرَّمًا. وكيف يستطيع منع نفسه؟ هذا يغيظني!!
ما الخطأ؟
كنت بالفعل أود زيادة المشاحنة معه، لكن كلارا قدمت لي بكل أدب العقد، وعليّ التوقيع.
أمسك بالقلم الآخر بينما أنظر لحمزة بتوعُّد، أحضّر جملة أخرى لزيادة المشاحنة معه لكن…
دخلت صاحبة السموّ نوڤاريا، ومعها… فتاة؟
آه ربما هذه موج، لقد نسيتُ الأمر تمامًا.
أربما هذا سبب وجود العديد من الأعضاء هنا؟
ولكن لحظة.
لمَ أشعر بشعور غريب نحو هالتها؟؟ هالتها طبيعية جدًّا.
لا تبدو… مثلنا؟
لنرَ…
»حان وقت الكشف عن عين الثعلب«
انظر لها. يبدو أنها تكره التطفل، وتكره الضوضاء.
اجتمع حولها الأعضاء ( غير الذين ذكرتهم : شجاعة و البقية… فقد كانوا يرمقونها بنظرات غريبة من أماكنهم)
واو، تورنيدو يستفزها يريد التربيت على شعرها، و…
تحيّة، سموها جلبت شخصًا مجنونًا بما يكفي لتغضب الإعصار تورنيدو!!!
واه.. لحظة، ها هي تأتي ناحيتي.
ما زلت أرمقها بنفس النظرة الباردة.
القاتلة قليلًا والفضولية في نفس الوقت…
….. 3 ، 2 ، 1…انتهى تشخيص عين الثعلب.
هذه الشابة تبدو قوية، مهيبة، لكنها فعليًّا مجرد روح متعبة من الداخل… لا أقول أنها ليست قوية، إنما هي متعبة بشكل قاسي.
لقد تركت انطباعًا جذَّابًا لدينا بالفعل، لكن كل هذا لأنها مرهقة. أستطيع تفرس هذا من ملامحها، إنها تستغرب من نفسها حتى لو لم تبدِ ذلك.
وفعليًّا، لقد نجحت مائة بالمائة بلفت انتباه العديد من… الأعضاء الخطرين نحوها…
فـ… تورنيدو… لن يسكت على مثل تلك إهانة…
ولكن عمومًا، لن تصمد كثيرًا. أتوقع أنها ستنهار بعد قليل، لأن جسدها لن يتحمل روحها المتعبة المزخمة بالذكريات وهي تتظاهر…
واو، أحيي نفسي، لقد بدأ الصداع يصيبها.
لقد كانت تتظاهر قبل قليل…
أظن أن ذكرياتها السيئة بالذات عادت لتتدفق إليها، لقد بدأت تفقد توازنها…
أڤنوليا إذًا… تشرفنا… يا زوجة موت الجديدة!!…
الأمر واضحٌ وضوح السماء.
أنتِ زوجة موت.
لستُ أعلم، لمَ امتدت يدي نحوها وثبتت كتفها، وناولتها قارورة الماء الموجودة على مكتب الاستقبال وقلت بصوت منخفض بيني وبينها:
” حسنًا سيدة أڤنوليا، تنفسي ببطء وانتظام، لا بأس، إنهم ليسوا فوضويين عادةً لكن ما حدث كان سوء فهم. “
نظرت لي بريبة، وضيّقت عينيها… فأردفْتُ:
” سيدة أڤنوليا، أكون” الثعلب ” هنا، أدعى ڤيولا آركيد “
تناولت مني قارورة الماء وأسندت وقفتها، وفتحتها بينما تقول:
” لن يقدم لي ثعلب ماءً مسمومًا، فالثعلب عندما يود القتل يستخدم طرقًا التفافيةً أكثر. “
ثم شربت الماء بينما تغمض عينيها وتصفية ذهنها من اختلال التوازن الذي أصابها، أعلم أنها تنتظر رد فعلي، وأنا بكل بساطة ابتسمت ببلاهة. لقد اخطأت حين ظننت أن التصريح عن هويتي سيجعلها تتلعثم قليلًا، تبدو من أصل ملكي. إنني أتعامل مع شخصٍ ذكيٍّ جدًّا يستطيع استفزاز من أمامه بشكلٍ لا إراديّ ويحلل شخصيته بناءً على ردات فعله!!
لكن لا، هذا ليس سبب اختيار موت لها كزوجته، موت ليس من النوع الذي ينتظر البحث عن شخصٍ لاستفزازه…
لحظة، إنها بارعة في الاستفزاز، يعني أنها أثارت حفيظته!
ودعني أتوقع، سيقتلها بعد أن ينجح بفعل ما يريده، في النهاية هي مجرمة كما تقول الأخبار… صحيح؟
لكن عينيها تقول خلاف ذلك…
طرقعت القلم خاصتي على الطاولة، أنهيت توقيع العقد بالفعل لذا أعدته لكلارا المرتبكة، وأعدت نظري لزوجة موت.
إنها تعجبني.
عذرًا حمزة، سأتوقف عن مضايقتك، هناك شخصٌ يلفت انتباهي أكثر الآن.
عمومًا حمزة لم يقم من مكانه. جيد لا تنظر لهذه الفتاة أيضًا لأنه إذا نظرت سيقتلك موت.
وفي حركة غير متوقعة مني مددت يدي لأصافحها:
” يشرفني التعامل مع شخصٍ بمثل هذا المستوى العالي من الدهاء. ”
لنرَ، مدحٌ منمق بالفرنسية.
نظرت لي، ثم مررت نظرها نحو صاحبة السموّ التي كانت تنبههم جميعًا:
” أولًا، سمعتموها،
ثانيًا توقفوا عن هذه النظرات القاتلة،
نعم أقصدكَ يا تورنيدو، لن تقتلها.
ثالثًامع أن هذه الجميلة تكون صديقتي العزيزة،
و VIP مثلي، فهي ليست مثلكم يا رفاق.”
صديقة صاحبة السموّ!
زمّ تورنيدو المشتعل غضبًا شفتيه واستطيع أن أرى الدم ينزل من يده رغم وجود قفازه الجلديّ الكحليّ، لشدة ما ضغط على قبضته…
لن يسكت. لقد ورطت نفسها وهو سيورط نفسه إذا عبث معها.
لقد صرّح:
” يا صاحبة السموّ– “
وضعت سبابتها على شفتيها ونطقت بهدوء:
” تورنيدو، أنت تعلم قصتي مع إعادة الكلام. “
سكت وعاد لمكانه بجانب حمزة، يحاول ألا يقتل أي شخصٍ يراه في طريقه.
بعدها قالت صاحبة السموّ بعض الأشياء للأعضاء، ثم الأعضاء الخطيرين، لم أركز معها فقد امتدت يد السيدة أڤنوليا لتصافحني بينما تقرب وجهها لتهمس لي ببرود بفرنسية أصلية:
” أيها الثعلب الجميل، أريدك أن تعلم أنني لستُ أرنبًا لطيفًا وأحمقَ ليفرح لمجرد مدح الثعلب المنمق له “
واه، شخصٌ حذرٌ جدًّا.
ويعرف باللغات أيضًا.
همسات لها بدوري:
” بالطبع سيدتي، كيف أجرؤ على اعتبار شخصٍ مثلكِ هكذا؟ ناهيكِ عن أنكِ زوجة السيد موت “
ابتسمت لي ابتسامة مختلة، وابتسمت لها بدوري بنفس الطريقة…
استعادت توازنها، هذا مريح.
” حسنًا، أستأذن السيدة…، سأذهب لأداء المهمة قبل أن يقول المزعج أندرو عني أنني أتكاسل! “
ابتسمت لي وقالت:
” آڤي، لا بأس بمناداتي بذلك ”
ابتسمت :
” ڤيو، سعيدةٌ بالتعرف إليكِ آڤي! “
وغادرت بينما ألقيت التحية على صاحبة السموّ التي فهمت تقريبًا ما حدث.
وبهذا، صرتُ صديقةً للسيدة أڤنوليا، جيد، لا أريد عداوةً متعبة مع هذا الشخص الذكي الخطير، صحيحٌ أن أول لقاءٍ لنا غريبٌ بهذا القدر، لكننا حقًّا نتفهم الوضع.
والوسيم حمزة! سأتقاتل معه لاحقًا.
……….
________
.” جنون كافي “.
🎞️🎞️🎞️🎞️🎞️
🎬 : آڤي ونوڤا يتمشّيان في البهو المؤدي لممر القاعة التدريبية.
كان البهو يهتزّ بشكل غريب، وكانت ملامح انزعاج على وجه نوڤا لذلك.
لاحظت آڤي هذا أيضًا.
كانتا تتحدثان عما حدث سابقًا، وأشادت نوڤا بموقف آڤي المحتد كثيرًا، وقالت لها أنها ستعطيها لاحقًا أوراق تشرح ما هي القصة وآڤي وافقت فلا تريد إتعاب نوڤا بالشرح مجددًا.
بينما يمشيان، رأتا خادمًا ينقل جثة، كانت تبدو مشوّهةً جدًّا، وهي مغطية بغطاء أبيض، لكن كان يبدو قليلًا بائنًا بسبب الدماء التي لطخت الغطاء… وكأن أحد اليدين مبتورة، وهناك فراغٌ في منطقة إحدى العينين… مع الكثير من الدماء ناحية الرقبة وكأنها قدَّت نصفين…
قطّبت آڤي جبينها بينما نظرت لنوڤا التي ركّزت عينيها عليها بنظرة جانبية لترى ردة فعلها.
قالت آڤي منزعجة:
” بحقكِ نوڤا!! وهنا أيضًا!!! هل هذا هو يوم اختبار ردات فعلي؟!!! “
ردّت نوڤا بينما تفرك رقبتها من الخلف وتهرّب عينيها بابتسامة خفيفة:
” بفتت… أوبس ”
” لا تغضبي، حسنًا صدقيني إنها عادة سيئة قليلًا “
زمّت آڤي شفتيها قبل أن تكتّف يديها وتقول:
” قليلًا؟… حسنًا، عليكِ التخلص منها عندي! “
هزت هزة قوية أخرى المكان، بدت أقوى من سابقتها، قادمة من الأسفل
” هذان المشاكسان!!!.. ”
تمتمت نوڤا بغليل مكتوم.
( صوت تصدّع )
أسرعت الخطى، لتلحقها آڤي، ووصلتا للممر المؤدي للقاعة التدريبية.
يبدو أن هناك مشكلة.
لقد صارتا في الممر العلوي المطل على القاعة تمامًا.
” ألم تسأليني مسبقًا عن القاعة والشخص الآخر ومن سيدمرها؟ ”
هزّت آڤي رأسها بينما تتبع نوڤا التي قالت وتوقفت للحظة.
قالت نوڤا بانزعاجٍ بادٍ بينما تضع كف يدها على وجهها تجوّل نظرها في القاعة المدمرة كليًّا وبضوء الواقفة بتنهد على باب غرفة الأدوات وذانيك الاثنين اللذين يتقاتلان بشراسة:
” هذه هي القاعة التدريبية، وهذان زوجي وزوجكِ، اللذان يبرعان في تخصص: ‘ تدمير القاعات بينما يحاولان قتل بعضهما ‘ ”
وتمتمت:
‘ حتى أنهما أغفلا وجود آريا، ماذا لو أصابها شيءٌ بالخطأ؟ ‘
شهقت آڤي عندما التفتت بالفعل المنظر أمامها.
لم تشهق للقاعة المدمرة، ولا لقوة النزال الجنونية، ولا لتلك الفتاة الجميلة التي تراقب ببرود، ولا لتعبير نوڤا البارد عليهما، ولا لجنون موت، بل لأن هذه أول مرة ترى فيها الملقب
بـ ” ظلام ” والذي يكون إكسين دا ڤالنتين، زوج نوڤاريا.
ويكون أيضًا بطل الرواية المفضلة لديها.
أتعرفون كم هو رائعٌ شعور رؤية البطل الوسيم للرواية الخيالية المفضلة لديك أمامك؟
إنه شعور لا يوصف~
…….
Avinolia’s Pov:
إنه وسيــــم!!
يا إلهي، العيون الفضية اللامعة والشعر الأسود، اااا…
لا أستطيع! هذا كثير عليّ!
يبدو وكأنه يشعّ!!
للحظة، نسيت كل المشاعر السلبية التي أحاطت بي~
كل ما بقي هو أن تقف نوڤا الجميلة إلى جانبه، ستكتمل اللوحة الفنية. ✨
نظرت لنوڤا، ابتسمت بشرّ لي بينما تهمس:
” هاه؟ ما رأيكِ أن أخرب النزال عليهم؟ “
ضحكت عليها بينما أقول:
” ستفعلينها عاجلًا أم آجلًا “
رفعت إبهامها مؤيدة.
ضحكنا مجددًا.
….
سكتنا قليلًا، وللحظة، بدأت نوڤا بفعل حركات إحماء بسيطة…
وقالت بنبرة باردة :
” ألكسا، فكي العزل. “
يبدو أن ألكسا هي ذكاء اصطناعي مربوط بالقاعة…
تعود الأضواء العادية علا صوت الكتروني رادًّا عليها بدأ أشبه بقول:
تم التعرّف، تم فكّ العزل، تمّ اكتشاف كمية الضرر، تمّ… تدمير القاعة.
واو… لن أتوقع أقل من هذا عندما يكون طرفا القتال هما الموت والظلام…
ولا يبدو لي أنهما حتى أطلقا العنان لجزء بسيط من قوتهما…
يبدوان وكأنهما يؤديان تحمية…
توجهت نحوي وأعطتني الهيدفونز التي كانت معلقة على رقبتها،
نظرت لي بمكر، بادلتها نفس النظرة، أظنني خمنتُ ما ستفعل. أردفت وهي تتراجع خطوات قليلة للوراء :
” إذًا… أأنتِ مستعدة لتبدئي حياتكِ الجديدة، أڤنوليا كومندرس؟ “
“وبكل الثقة، نوڤاريا دي ماڤريك ”
رددت عليها.
حسنًا… هذه ليست أنا… لا أريد حياةً يكون فيها وجه النحس موت…
……..
3
2
1
و ووووش 🍃✨
نعم، قفزت نوڤاريا لتركل الزجاج بقدمها فينكسر وتخرج وتتشقلب و…
( تعرفون البقية )
بالطبع، هذه لن تكون نوڤاريا شخصيتي المفضلة إلم تقم بشيء جنوني واحد في الساعة على الأقل.
……..
أشعر بعيون تحدق بي… عيون خضراء زنجارية مقيتة.
وهذا التحديق يفسد عليّ روعة منظر التقاء البطلين.
ااااه. أنت مزعج.
هناك تلك الفتاة: آريا ” ضوء “، هكذا قالت نوڤا عنها، لمَ لا تتحدث معها وحسب وتنسى وجودي؟!
أنا أمقتك، موت.
تنهدت.
للحظة، فتحت عينيّ وأغمضتهما لأرمش عدة مرات بذهول متوقع، وأجد هذا المختلّ أمامي.
كيف أتى؟ أو، والسؤال الأصحّ، لماذا أتى ؟
تقدّم نحوي بخطوات هادئة باردة بينما ما زال يحدّق بي بتلك العينين الـ… جميلتين!…
نعم غيرت رأيي عيونه ليست مقيتة فحسب، إنها جميلة.
لن أنكر… هذا الشخص مختلّ وسيم!
هذا الزي الرياضيّ الذي يجعل عضلات كتفه وذراعها بارزة أكثر…
أوه، أڤنوليا، ركزي.
لقد صار على بعد ثلاث خطوات مني… توقف…
أمال رأسه ليصير محاذيًا لرأسي.
أنظر له ببرود وثبات، نفس النظرات لأول لقاء: نظرات ميتة.
وببطءٍ شديد… رفع يده ليمسك خصلةً من شعري، ويلفها حول سبابته السوداء…
ثم يخلل يده ببطء في شعري…
ويصنع نظرة شيطان بارد بهدوء….
ليقول بنبرة لعوبة:
” لقد ظننتُكِ ذكيَّةً بما يكفي للهرب مني، لكنكي أتيتي لي بقدمَيْكي… أنتِ مجنونة. “
قال آخر عبارة بطريقة متوحشة باردة جعلت قلبي ينبض بطريقة جنونية.
نظرت له بحدة.
” لستُ ذكيّةً بما فيه الكفاية لأهرب من الموت، بل أنا مجنونةٌ بما فيه الكفاية لأواجه الموت ”
ضيّق عينيه عليّ بشكلٍ خانق بعدما سمع هذه الإجابة مني…
رفع يده من شعري ليركزها مع يده الأخرى في جيوب الشورت الرياضي خاصته…
واقترب وجهه من وجهي كثيرًا، كان يلصق حدقتيه الداكنتين بخاصتيّ جيّدًا.
هل هذه مسابقة من يرمش أولًا؟
ابتعد عني!
كم اود صفعك!
وبينما أفكر هكذا، هو، وبكل بساطة، ابتسم.
لا، بل وابتسم بتأنٍّ أيضًا،
وبكل شيطنة وبرود!
زوايا فمه ترتفع ببطء شديد، وكأنه يمتلك كل الوقت لفعل ذلك، وكأنه يتعمّد العبث بأعصابي بكل خبث!
لحسن الحظ أن أعصابي ماتت مؤخّرًا… أو منذ فترة طويلة…
نظرتُ له بتحدٍّ…
فكشّر عن أنيابه لي مبتسمًا بشكلٍ لعوب…
هذا الوغد…
ثم قال بتململ، وكأنه يمضغ الكلمات ببرود ليبصقها في وجهي:
” إنني أحبُّ أولئكَ الذين يحترمون قواعد الموت “
نظرت له بحدة، وأملت رأسي…
” أنا أحترم نفسي هنا فقط ”
وأعدت نظرة شيطانية له.
ابتسم بحدة وعقف حاجبه الأيسر:
” أتعلمين يا جثة؟ يبدو أني أحب استفزازكِ. “
هذا النذل!
أود قتله، هه، ههههه.
رمشت ثلاث مرات متتالية لأقول له:
” أتعلم يا موت؟ يبدو أن هذا شعور متبادل”
مذ أنهيت جملتي هذه، اقترب مني أكثر وخلّل يده السوداء بعنف في شعري.
واستمر بالتلاعب بخصلات شعري مبعثرًا إياه…
ورفع خصلة… قربها من فمه، بينما لا يزال ينظر لي بشراسة تجعلني أرى وحشًا يريد التهامي!!
هذا اللعوب يبتسم!!
مددتُ يدي بانزعاج وتوتر لتمسك خاصته التي تلعب بشعري، هو لا زال ينظر لي… هل هو وحشٌ لدرجة أنه لا يرمش؟
بللتُ شفتيّ، وخيّل لي للحظة أنه نظر إليهما…
” هل يزعجكِ أنني ألعب بخصلاتكِ؟ “
هل تعرفون نظرة الاشمئزاز؟ حاولت كتم تعابيري منها وبصراحة لم أقدر.
ولكن للحظة، أبعدتُ يدي عن يده، وأدخلتها في شعر موت!!
نعم لقد جننت، قولوا ما ستقولونه عني.
وأخذت أبعثر شعره، وأقول بقمة الاستفزاز وبابتسامة مصطنعة واضحة جدًّا:
” لا مطلقًا، هل أنت منزعج؟~ “
هو، بكل هدوء رفع نظره نحو يدي، ولست أدري لما بدا لي بروده ذاك متفاجئًا…
ابتسم ابتسامةً غريبة… باردة… قليلًا.
لقد… لقد بدأ الأمر وكأنه… يعجبه؟…
اقترب مني، حاصرني عند الحائط بذراعَيْه… أستطيع سماع أنفاسه… إنه أطول مني، وهي يميل رأسه تجاهي… ينظر لي نظرات باردة قاتلة، اختفت النبرة اللعوبة في حديثه… لقد نطق يتهكم:
” ألم تصبحي أكثر جرأةً؟ هه، حتى لو صرتي صديقة نوڤاريا، فهذا لن يغير شيئًا من معادلتنا “
” ما بك يا موت؟ أتشعر ببعض الجفاف العاطفي بعد أن رأيت نوڤا تذهب لعند زوجها؟.. ”
أدرت رأسي بعدما قلت بتهكم عنه للحظة بينما لم أنتبه لأن يدي التي كانت تعبث بشعره تدحرجت لوجهه وبالتأكيد كانت كلماتي هذه ستزعجه، أردف بنبرة قاتمة مخيفة بينما يريح رأسه على كفة يدي، ويرفع يده الأخرى ليمسكها حتى لا أبعدها :
“هه.. جفاف عاطفي؟… “
اقشعرّ بدني للحظة، ثم أكمل:
” لا تقلقي، ستبقين معي لفترة أطول مستقبلًا. سأحرص على جعلكِ كما أريد تمامًا : قطة مبللة، جثة. “
لم أجرؤ على خذلان توقعاته لذا قلت بينما أمسّد خدّه المكدوم بيدي وانظر له ببرود:
” وأنا سأحرص على الاعتناء بك جيّدًا وجعلك لا تنسى من أنت… لتقتلني، في النهاية… أيها الأسد المتغطرس “
ثم ابتعد للحظة، رتّب شعره ونظر إليّ نظرةً باردة…
رتبت شعري أنا الأخرى.
لقد نظر لي بعيون غريبة. سيأكلني بنظراته! توقف عن التحديق بي يا هذا!
كم أود اقتلاع عينيك!!!
يا عيني.
لم أدرِ بعد كيف غافلني بعدها ليحاوط خصري بذراعه ويثني ركبتيَّ بذراعه الأخرى، ثم يرفعني بكل خفة… لقد صرت بين ذراعيه.
وأظنه سيحملني نحو الأسفل.
عفوًا يا هذا! أستطيع المشي!!!.
عندما أردت الاعتراض على هذه الحالة للحظة، تمتم يقول ببرودٍ طاغٍ بينما ينظر للأمام:
” تشبثي بي… جيِّدًا… “
طبعًا سأتشبث بك يا مغفل لو وقعت ستكون أنت المسؤول.
أيها المزعج أستطيع السير وحدييييييي!
ثم بينما أزمّ شفتي معترضة، رفع يديّ لتمسكا رقبته وتحتضناها برفق…
لستُ أعلم ما هذه الوضعية.
هذه ثاني مرةٍ يفعل هذا، يبدو أنه مهووسٌ بحمل الفتيات؟
إنه قريبٌ جدًّا مني.
أستطيع سماع أنفاسه جيّدًا…
شعره كان يتناثر مع مرور الهواء… وعيونه كانت تتجنب النظر لخاصتي…
ورقبته كانت دافئة. وكنت أحس بصدره يعلو ويهبط بهدوء…
لن أنكر مجددًا، هذا الشخص وسيمٌ جدًّا.
وهذه الوضعية نوعًا ما… مريحة، لأني تعبت من المشي والمشي طوال الوقت.
أغمضت عينيَّ مذعنةً أريح رأسي على كتفه وأشبك يديّ على رقبته.
لقد كان يحملني وكأني دمية ريش، لم يكن يتغلب أبدًا..
أوزني خفيفٌ لهذه الدرجة؟
للحظة، أدركت أننا صرنا في الأسفل.
أزلت يديّ.
عندما رفع رأسه ليوجهه نحوي، كان وجهه مقابلًا لخاصتي تمامًا…
لم تكن بيننا مسافة تقريبًا، وشعرت بعينيه تلتصقان بعينيّ.
لقد تحدثنا كثيرًا هذه اللحظة…
عيونه قالت لي الكثير…
لقد بدا… متعبًا مثلي…
أظن الوقت بدأ بالتجمد؟
لقد ألصق عيونه بإحكام عليّ…
إن حدقتينا تبدوان كأنهما… تلثمان بعضهما…
وهو كان لا يريد مني إبعاد ذلك عن عينه…
لقد شعرت به يود إراحة جبينه على خاصتي…
لقد نظر لوجهي…
لعينيّ، لأنفي، ثم لـفمي..
أنفاسه الباردة والتي أدت للحظة… متوترة… كانت تلفح وجهي…
لقد شعرت بها…
وللحظة شعرتُ أننا امتزجنا معًا…
هل يبدو الأمر وكأني أحتضنه؟
لا. إنه كأنني أخنقه…
ابتلع ريقه وبلل شفتيه بينما أشاح بنظره عني بكل برود.
ماذا يحدث لهذا المختلّ؟
هل يريد حفظ تفاصيلي كي لا ينساها؟…
لستُ أدري… لكن نظراتي الثاقبة الباردة له لم تتغير…
وها قد عاد لصوابه المعطوب.
ونطق بثبات متهكّم بينما ينزل حاجبًا ويرفع آخر ويبتسم بمكر وعيون مظلمة متجهة نحو الجميع – خصوصًا ظلام كمن يتحداه – :
” إنها جثتي . ”
وأمال رأسه بثقة.
هه. هذا الوغد لم يجد طريقةً أفضل ليعرفني بها إلى بطل الرواية الوسيم المفضل لديّ؟
الجثة في رأسك فقط يا وجه النحس!
كم أود تحويل حضرتكَ لجثة!
لا… أڤنوليا اهدئي…
سألت تلك الفتاة، – أظن أنها آريا – مستغربةً بهدوء مصطنع:
” جثتك إذًا وليست زوجتك؟ “
حسنًا طفح الكيل!!!
من برأيكِ سأكون ما دام مرتاحًا ليحملني بهذه الطريقة أمامكم؟!!
إلا إذا كان حضرته شيئًا آخر يحب التغزل بالنساء.
لكن هذا وجه النحس طبعًا…
للحظة، لم أدرِ كيف نظرتُ لها بثقة، وبما أن وجه النحس عرّف عني، فعليّ أن أعرّف عنه أليس كذلك؟
لقد قلت بعيون باردة:
” كلا، إنه متغطرسي. “
………
_____
…💫🌟✨☄️💫🌟✨…
🎞️🎞️🎞️🎞️🎞️🎞️🎞️🎞️🎞️
يتبع…