الخاسرة - 2
التفتت متفاجئة لمعرفة من تحدث..
توسعت عيناها، شعرت بالمفاجئة بهوية من تجرأ على قطع خلوتها
تحرك بؤبؤها الياقوتي ببرود شديـد
“كيف دخلت الى هنا”
“على رِسلك يا امرأة!”
الغضب اخذ راحته، وتسلل في جميع انحاء جسدها، وجهها اصبح ك-الطماطم بموسم الحصاد
“بحق السماء ماللذي تفعله هنا يا ليونارد!!، وتقطع وقت راحتي، يا لك من شجاع”
“اهكذا تعاملين شريكك بالجريمة؟”
حركت ذراعيها بشكل صبياني، وغضبها بدأ بالثوران
“جريمة ماذا يا احمق!!”
حاولت البحث عن شيء لترمي به وجهه وتحطم رأسه، بدلا من ذالك لفت انتباهها شيء لامع بين زوايا الشرفة، اشارت
للمتطفل بالصمت بأصبع السبابة واقتربت ناحية لتفهم ماهِية هذا الشيء الغريب…
انزلت نفسها، والتقطته واقتربت من شريكها
كان حجراً بحجم كفة يدها، كان عادي جداً كباقي الأحجار، الفرق كان هذا التوهج الرمادي الذي ينبعث من وسطه
اقترب المدعو ليونارد بأستغراب وهو يسألها:
“ماهو هذا الشيء؟”
لم تجبه واكتفت بالتحديق بالحجر، كان يعرف ايفيلينا، كانت تستخدم عقلها قبل الحُكم على اي شيء…
ساد الصمت في ارجاء الشرفة، فقط صوت صرصار الليل الذي كان بعزف سيمفونيته المشهوره…
“فهمت”
غمغمت ايفيلينا، لم يسمعها ليونارد فقد بقى شارد الذهن منذ لحظات صمتها..
رمت الحجر في الجدار، لكنه اطلق صدى غريباً!!
تفاجأ ليونارد بالصوت الذي اخرجه الحجر!
قضب حاجبيه بعدم فهم
تكلمت كأنها علمت بأنه كان يريد تفسيرا وبسرعة
“هذا حجر (كوبلاس) او كما هو معروف بأسم (حجر التنصت) يبدوا كحجر عادي، لكنه يستعمل للتجسس، تُسجل المحادثات والاصوات فيه، ثم تُخزن لاعادة تشغيله، ويبدو انه قد وضع حديثا بحكم الصدى، اذا وُضع من زمن فسيكون حجمه كبيراً كالصخر!!”
“كيف يزداد حجمه؟”
“كما قلت الاصوات تخزن بداخله، فهو مجوف من الداخل لتخزينها، كلما ازدادت المحادثات”
“زاد حجمه”
اكمل نيابة عنها بذهول، تبسمت له ثم حطمته ومسحت غباره من على قفازها..
“لكن من وضعه؟”
“العائلة المالكة فقط من يُسمح لهم بأستخدامه”
اختصرت له الاجابة ببرود لكي لا تضيع الوقت
“سفلة!!”
زمجر غاضباً، وآيدته الرئي
“اذا ماذا كنت تقول؟،ويستحسن ان يكون شيئا مهماً”
قالت بفتور، وعقدت يديها بحزم
تدارك المتطفل نفسه، لقد نسى لما هو هنا من الاساس!! تفرقت شفتاه ليدلي بتقريره:
“انا هنا لأخبرك ماذا حصل في الاجتماع الملكي الاخير”
قال بنبرة جدية ك-جندي عاهد على الولاء لوطنه حبا فيه!
“اتقصد انك نجحت بالتسلل يا ليونارد؟!”
“بالطبع!، كيف تقللين من شأني يا اميرة؟!!، لن تجدي من يكون مستعداً للموت من اجلك”✧ (๑¯◡¯๑)
بتفاخر اكمل جملته!، نظرت اليه ايفيلينا بسعادة،لكن سرعان ما احست بعدم الارتياح جراء عبارته الاخيرة..
تأملت شعره الاحمر، كان قريبا من لون الدماء التي تسيل على ارض المعارك…
هذا هو ليونارد ميلان
الابن الثاني والاصغر….
اذا كان هناك كلمة توصف بها حياة هذا الشخص الذي يمتثل امامها فستكون
[بديل]
عومل كا دمية بديلة اذا حصل شيء مكروه لاخيه الاكبر، منذ لحظة تسميته..
رغم مواهبه الفذة وذكائه فلم يُعترف به…
‘اذا لم يكن يمتلك هاتين العينان الالماسيتان كدليل لانتماءه للعائلته، لكان قتل لحظه تنفسه…’
كنا نعرف بعضنا عندما كنا صغاراً وكان يحكي لي عن نوع المعاملة التي يتلقاها، كنت اشعر بالحزن حينها، واذهب لاقنع ابي بأن يسكن معنا
لكن ينتهي الامر بحبسي ف-غرفتي ( ̄▽ ̄)
هل كنت اشفق عليه لهذه الدرجة!؟
” هل اكمل او اجعلك تستمرين بالسرحان؟ ”
“اكمل يا احمق لننتهي من هذا الكابوس”
طهر حلقه سريعا ليكمل:
“تسللت الي داخل القاعة قبل بدأ الاجتماع بساعة ولأصدقك القول لقد كانت اطول ساعة على الاطلاق شعرت بأنني بقيت سنة كاملة! وبدأ الاجتماع بعدما اخر فرد وهو حضرة الملك…
بالبداية تحدثوا عن ارباح تجارة الممالك هذا العام، وعن مجموع محاصيل هذا الموسم المخزنة لفصل الشتاء حتى اتى الموضوع المنتظر…”
ابتسم بمكر وهو ينظر اليها وارتسمت ابتسامة خبيثة على وجهه
“مملكة سبارتيان، تم الاستعداد لتدميرها على شرف الملكة الاولى”
صدمت، خطتي العظيمة المنتظرة بدأت شيئا وشيئا بالتحقق
“ان الملك يعميه الحب على الارجح، لا اصدق انه سيدمر مملكة كاملة لزوجته”
داعبته بأبتسامة ودودة.
كانت تنتظر هذه اللحظة منذ زمن..
‘مملكة سبارتيان قوية وجذورها متينة، سكانها مخلصين لبلدهم وارضهم، نساءهم ورجالهم واطفالهم!! مستعدين للموت بكرامة على سطح مملكتهم’
قبل، ايام وقعت حادثه، تشاجرت الملكة الاولى مع الملكة الثالثة، رغم انه كان شجاراً بالكلمات الا ان محبي النميمة يحبون المبالغة قليلاً
ف-توفي ابن الملكة الاولى الذي كان بين احشائها، املها الوحيد بأن تصبح الامبراطورة الام!!
لا اخفي على احد انني كنتت سبب لتهمة الملكة الثالثة.
وتطايرت دموع التماسيح بعيدا عن مقلتيها، ليصل الملك بقرار تدمير وطن الملكة الثالثة!!
يالها من مسرحيه جذابة!!
اراهن بممتلكاتي أجمع ان الملكة الاولى تستحق جائزة لتمثيلها
‘لم ولن يرغب بتطليق ملكته، لكنه مستعد بتمدير شعبها عن بكرة ابيه!! ياله من مجنون!!’
“اذا تحصلنا على دعم الملكة الثالثة والقضاء على الملكة الاولى و يمكننا تحقيق هدفنا اخيرا” ليونارد”
اقتربت منه هامسة ووضعت يديها بين رأسه
“عزيزي ليونارد، هدفنا لا يزال بعيد المنال!، امامنا ايضا الملك وايضا الكهلة الوزراء لنصل لحكم هذا البلد”
كان صوتها العذب يتردد صداه بين ثنايا الشرفة المظلمة،
من يسمعها لن يظن انها نفس الفتاة التي تحاول ان تسيطر على بلد كامل، ذات الافكار الشيطانية!!
لمست خد ليونارد برقة شديدة
“يا احمقي العزيز، بفضلك يمكنني الانتقام من الحثالة الجالس على العرش بين النساء، يالي من محظوظة بك!” (つ≧▽≦)つ
توردت وجنتيه جراء كلامها،لم يفهم هل بسبب كلامها المخجل او من لمساتها..
عض خديه داخلياً ليتدارك نفسه لكي لا تبدأ افكاره من السيطرة
قرب ظهر يدها لشفتيه وطبع قبلة صغيرة وابتسم بخفة:
“كافئيني اذا بشرف هذه الرقصة اذا”
تداخلت اصوات الموسيقى الصادرة من الحفلة وصوته
غمز لها، ولم يدرك ما نوع الشعور الذي خلقه فوق قلب هذه المرأة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نهاية الفصل الثاني
رايكم
ليونارد
طموحات ايفيلينا؟ والسبب الي تبغاه عشان تحكم البلد؟