الفخ الازرق - 1
طاقم مكون من أربعة قراصنة: آدم، مايك، ألكس، وبقيادة جون، يجلسون على الميناء استعدادًا لرحلتهم التالية.
“يا له من صباح جميل، أليس كذلك مايك؟” قال جون.
يرد مايك ببرود ونبرة ساخرة: “أتقصد الصباح الذي سيجعل على رأسي مكافأة؟ نعم، إنه من أجمل الأيام في حياتي!”
ينظر جون إلى آدم ويقول: “هل كل شيء جاهز، آدم؟”
يرد آدم: “نعم، الطعام، الأسلحة، العصير، البارود، كل شيء جاهز تقريبًا، لننطلق.”
يصعد الطاقم على متن السفينة ويبدؤون الإبحار نحو مجموعة من السفن الإسبانية التي غرقت بسبب الإنجليز. عندما تحطمت السفن، غرقت بداخلها العديد من الكنوز التي أصبحت لافتة للانتباه بالنسبة للقراصنة. يتحرك الطاقم نحوها وهم يطمعون بالكنوز والثروات.
الكاتب بلنت يقدم: *الفخ الأزرق*.
يقود آدم السفينة ومايكل وجون جالسين في أماكنهم، وألكس يراقب الوضع من برج المراقبة.
صاح آدم: “هي ألكس، كم بقي على وصولنا؟”
أجاب ألكس: “22 ساعة، اقتربنا بنسبة جيدة على ما أظن.”
يقف مايك وجون ويراقبان الوضع. بعد عدة ساعات في الليل، يلاحظ ألكس سفينة قادمة باتجاههم.
يصرخ ألكس: “أرى سفينة قادمة باتجاهنا! جهزوا مدافعكم، سنتعرض لهجوم…”
قبل أن يكمل ألكس كلامه، ضربة مدفعية تسبب ضررًا لسفينتهم.
صرخ ألكس: “تجهزوا! نتعرض لهجوم، أكرر: نتعرض لهجوم!!”
يجري الطاقم نحو المدافع ويبدؤون بتبادل إطلاق النار.
قال مايك: “الحماقة، يعتقدون أن بإمكانهم الإيقاع بنا!!”
تستمر الحرب لساعة كاملة، بينما كانت النيران مشتعلة. يتلقى ألكس رصاصة في كتفه ليسقط على الأرض.
صرخ ألكس: “آه، تبا، أحتاج مساعدة!”
صاح جون: “كابتن!!”
يركض جون نحو ألكس ويساعده على النهوض.
صرخ مايك: “جون، انخفض!!!”
انخفض جون في الوقت المناسب لتفادي قذيفة كانت قادمة باتجاهه.
صرخ مايك: “احمِ ظهره!!”
يسعف جون ألكس بسرعة وينهضان لمساعدة الطاقم. رغم إصابة ألكس، إلا أنه أقوى من أن توقفه رصاصة طائشة. يستمر إطلاق النار بين السفينتين، وبعد عدة ساعات، انتصرت *بلي أوف تي* (السفينة التي يقودها ألكس) على السفينة المعادية التي كانت من الأسطول البحري الإسباني.
—
يتجه الطاقم نحو حطام السفن الإسبانية. ينزل آدم المرسى.
قال جون: “اجمعوا كل ما يمكنكم جمعه من كنوز وذهب وأدخلوها إلى السفينة!”
بعد عدة ساعات من التنقيب، خرج الطاقم بغنيمة رهيبة، وتجهزوا للعودة إلى الميناء. حل الليل وذهب ألكس إلى النوم وأعطى دورية المراقبة لجون.
في الليل، حلم ألكس بمخلوق عملاق أسود مشعر الجسم يمسك بآدم ويكسر كل عظمة من جسمه. يرتعب ألكس ويذهب للاختباء على أمل أن لا يجده ذلك المخلوق، لكن عندما نزل إلى القبو، وجد جميع الطاقم ممزقين إلى أشلاء.
يستيقظ ألكس فجأة ليجد نفسه في قبو السفينة مبللاً مع ضمادة على رأسه.
قال ألكس: “ماذا حدث وأين أنا؟”
ينظر ألكس إلى مايك الذي كان يبحث عن شيء ما.
قال: “مايك، مايك!”
التفت مايك إلى ألكس قائلاً: “استيقظت أخيرًا، كيف حالك الآن؟”
أجاب ألكس: “ماذا حدث ولماذا أنا هنا؟!”
قال مايك: “في الليلة الماضية، تعرضنا لهجوم من الأسطول الإسباني. مدفعية مباغتة وقعت بجانبك مما أدى إلى ارتطام رأسك وسقوطك في الماء. هرع آدم لمساعدتك. استطعنا الهروب لكننا لا زلنا ملاحقين، لذا سنغير وجهتنا إلى جزيرة تقع على بعد يومين من هنا. ارتح إلى ذلك الحين أو إلى حين هجوم الإسبان.”