اللهب القرمزي - 6
.
اشعر بالثقل
لا اريد فتح عيناي ،
فتحت عيوني ببطئ و لكن لا ارغب بالتحرك،
حاولت النهوض و جلست على السرير
نظرت إلى يدي وهي ترتجف ،
اشعر بالضعف ، اشعر أنني مازلت ارى دماء ليغن على يدي ..
هل أصبحت مجنوناً،؟
“استيقظت ؟”
من ؟،
رفعت رأسي و رأيت من تكلم كان ليوجين انه مستشار رايلان ،
شعر بني اللون و عيون ذهبية نقيه مع
اذان طويله،
انه من عرق إلف..، كان جالساً على الكرسي و يقرأ كتابه ،
نظرت اليه بأستغراب فهذا الشخص لم يكن من النوع الذي قد يهتم لي ،
“لا تنظر الي هكذا ، رايلان من طلب هذا ”
أومأت برأسي فقط ..
“كم مر من الوقت و أنا نائم على السرير ،؟”
“مر اسبوع كامل ،”
ها ؟ اسبوع كامل كنت نائماً..
“و ليغن ؟..”
ليوجين اغلق الكتاب الذي كان يقرأه
” على الأقل دفنّا جثته”
خفضت رأسي و ضاقت عيوني ،
في النهايه أنا حقاً قتلت شخصاً ..
“سأنادي برايلان لا تتحرك من مكانك،”
خرج من الغرفه و أصبحت وحدي ..
كيف سأواجه رايلان ؟
هو من خطط لكل هذا
ادخال بشري لكي اقتله..
لست افهم نواياه لِمَ فعل هذا ؟
-مديت يدي حول نفسي .. و اتكأت برأسي على ذراعي..
احد ما فتح الباب ..
و بهدوء بدأ يقترب مني ،
“يا إلهي ، لِمَ انت منطوي على نفسك هكذا ؟”
“لا تقترب مني اكثر ،”
“ما هذا ؟ هل أسقطت الرسميات بالفعل ..؟”
“بفف.. هاهاهاها ، هذا ممتع بالفعل ، هل قتل شخص واحد اثر فيك هكذا ؟”
جلس رايلان على حافة السرير ،
“لِمَ فعلت هذا ..”
“و هل هذا يهم إذا أخبرتك ؟ فهذا لا يغير حقيقه انك قتلت شخصاً”
يدي بدأت ترتجف و صوتي اصبح ثقيلاً حنجرتي تؤلمني ،
“لماذا أحضرتني إلى هنا ،؟ لأي سبب ؟
هل كانت شفقة ام انك تريد استغلالي لشيء ما ؟”
تبسم رايلان بشكل خفيف ..
“لا يحتاج لأن تعرف ، يمكنك التفكير بأي شيء يأتي على بالك”
“لماذا لا تجيبني .. مر اسبوع فقط و أنا في البرج و حصل الكثير لي بالفعل .. إلا استحق معرفة ما تريد مني ؟”
“يا ~ شخصيتك تلك تعجبني ،
ولكن لا تحتاج إلى معرفة لماذا أنا أحضرتك إلى هنا”
رايلان اقترب مني و مسك رقبتي و بدأ بخنقي قليلاً ..
“استمع لي ، أنا سيد هذا البرج ، و انت تلميذي اي انك يجب ان تستمع لي”
“ولكنك أحضرتني إلى هنا بق-”
بدأت قبضته التي تمسك رقبتي تشتد اكثر
و اصبح التنفس اصعب قليلاً ..
“كيوغ!”
ضاقت عيون رايلان و عيونه البنفسجية الغامقه كانت تضيئ بشكل واضح ،..
“استمع لي يا فتى ، عندك خيارين
اما ان تعيش كتلميذ لي و تحوز على السلطه في هذا العالم ..
ام تريد أن اقيدك في مكان مظلم و لا احد سينقذك مني؟”
“أيهما تريد ؟”
“…”
أنا لا افهم طريقة تفكير رايلان ..
لِمَ يريد حبسي ، لماذا ، لأي سبب ؟
مالذي بحوزتي قد يجعله يحبسني ؟
ولكن .. إذا كان يريد شيئاً مني ..
فأنا ايضاً سأستغل هذا الوضع ، سأصبح اكثر جشعاً ففي النهاية أنا لا اريد ان اكون محبوساً
ابتسمت و نظرت إلى عيون رايلان مباشرة ،
“بالطبع سيكون الخيار الاول ”
“همهم~ تلك النظرة المتعجرفه تعجبني ،
هل كنت تمثل انك مطيع و ذو شخصية ضعيفه ؟”
رايلان ابعد يده عني ..
اخيراً قد استطعت التنفس بشكل جيد ،
“لا ادري ، تستطيع القول انها عادة عندي لحماية نفسي،”
“انت قد قلت نفس الشيء امام ليغن ،
هل تلك العائلة البشريه اثرت بك و اصبح لديك انفصام شخصيه ؟”
“هاه ؟”
“ها”
حدقت به غير مصدقاً لما تفوه به ..
مالذي يقوله هذا المجنون ؟
هل شخصيتي تتغير هكذا فجأة ؟
.. يبدو انني سأغير طرقي بالتصرف مع الأشخاص…
“احم ، أنسى ما قلته
على اي حال ، يبدو أننا وصلنا إلى اتفاق اليس كذلك ؟”
اومأت برأسي بهدوء ..
“…”
مرت ثلاث دقائق مع هذا الصمت المحرج
..
“الن تخرج ؟”
“انها غرفتي لِمَ اخرج ؟”
“هاه ؟”
نظرت إلى حولي و كانت بالفعل غرفه مختلفة عن خاصتي ..
“لماذا في غرفتك ؟”
“لأن غرفتي مليئه بالمانا النقيه و ستساعدك لأن تشفى اسرع ”
“أنا ارى..”
انه يحدق بي و يبتسم ..
يجعلني غير مرتاحاً –
-مرت عشر دقائق و لا احد منا قد تكلم ..
نهض من مكانه فجأة و ربت على رأسي ،
“سأذهب الان ، استرح جيداً”
خرج من الغرفة فوراً ..
“هاه ؟ لماذا ربت على رأسي ؟”
لا استطيع معرفة ما يفكر به حقاً ..
**********
..
“الم يكن كلامي منطقي؟ قد يكون مصاباً بإنفصام الشخصيه~ ولكنه نظر الي كأنه ينظر إلى شخص مجنون ينطق بالهراء”
كان رايلان إلى طريقه لمكتبه و عندما دخل كان هناك شخصاً موجوداً بالداخل ،
“عدت بالفعل يا سيل !،
هل احضرت المعلومات ؟”
“نعم يا سيدي ..
احضرت معلومات قليلة عنه”
جلس رايلان على كرسيه ..
“اذن قلها ، مالذي اكتشفته ؟”
“كانت هناك قرية قريبة من الغابة التي كان يعيش بها ، كان سكان القرية يخافون منه و يحاولون طرده من الغابه”
“همم~”
“و كانت هناك امرأه واحدة كانت تذهب اليه و تساعده…”
“…”
“ما بالك لماذا توقفت عن الكلام ؟”
“.. حسناً تلك الامرأة … كانت الدوقة الكبرى لعائله ليشارون-”
“ليشارون ؟ أليست تلك العائلة في امبراطورية ايشهارت ؟ مالذي اتى بالدوقة الكبرى للحدود ؟”
“حسناً طلبنا مقابلتها كأعضاء برج ليونيل و سمحو لنا بمقابلتها ..”
“و اذن ؟ مالذي قالته”
“قالت انها ذهبت إلى الحدود لأنها كانت فضوليه ، عندما اكتشفت انه يوجد شخص يعيش في الغابة و تقربت منه”
“و قد قالت لي ان الفتى لا يعرف ما هو بالضبط أو إلى اي عرق ينتمي”
” لا يعرف ما عرقه ؟ غريب للغايه..
اذن هل اكتشفت من أين جاء ؟”
“اجل بالفعل، لحسن الحظ انه قال للدوقة أين كان يعيش ،
كان يعيش في إمبراطوريه غيوريل..و بالتحديد مملكه جينيا”
“هاه ؟! تلك الإمبراطورية بعيدة جداً عن حدود ايشهارت !
أحقا هو هرب من تلك العائله؟”
“اجل قالت الدوقة ان الفتى كان يتكلم كثيراً عن تلك العائله ،
المرأة التي كانت تربيه حاولت بيعه كعبد للنبلاء ولكن بسبب ندوب جسمه لم يشتروه”
رايلان غطى فمه محاولاً ان يمسك نفسه من الضحك ،
“يا إلهي..”
“المرأة استسلمت بالفعل لبيعه للنبلاء و لكن بعدها قررت بيعه للجيش الامبراطوري و كان ذلك وقت هروبه ..”
“يالها من عائلة محبه ..
هاها ~ اذن اهناك معلومه أخرى ؟”
“احم هذا ”
” ما الأمر تكلم”
” ممم.. ان الفتى يحب الحلويات بشكل مبالغ فيه ..”
“هاه؟ الحلويات ؟ بهذا الوجه الجاد الذي يمتلكه ؟”
رايلان حاول كتم ضحكته بشكل كبير..
“أنا حقاً أظن أنه مصاب بإنفصام الشخصيه ،
لا يتحمل الأكل ذو الطعم قوي او ذو رائحة قويه ولكنه يحب الحلويات ؟”
“هاهاهاها ~ هذا الفتى غريب بالفعل”
“سيدي ارجوك تمالك نفسك..”
******************
[امبراطورية غيوريل – قصر العائله الامبراطوريه]
شعر اشقر و عيون ورديه ،
ذو مظهر أخاذ قد يجعل الكل يقع له
عيون هادئه و جميله ،
{ولي العهد لإمبراطورية غيوريل -كاليكس ري غيوريل-}
..
“آرثر ،تهاني لك على حصولك منصب قائد الفرسان ”
“سموك ، أشكرك على تهانيك لي..”
كان ارثر غير سعيداً بالمنصب و ووجه كان عادياً ..
“ما بال هذا الوجه ؟ لا أظنك سعيداً للغايه..”
ظهر انزعاج على وجه ولي العهد ، و ضاقت عيناه
“اهذا بسبب اخوك التوأم الذي تبحث عنه ؟”
ابتسم آرثر بعيون دافئة..
“ليس الأمر هكذا يا ولي العهد، كنت فقط شارداً ، انا سعيد بالفعل بهذا المنصب !”
“هكذا اذن ! مستحيل ان تفكر بأخاك الوغد الذي ترك عائلته و هرب !”
“هاها.. اجل ،مم
عن أذنك سموك ، أيمكنني الذهاب الان ؟
فعملي يبدأ غداً لذا اريد التجهز له ..”
ابتسم الأمير بسرور
“اجل تستطيع !”
“شكراً لك سموك”
*****
ذهب آرثر إلى سكن الفرسان لكي يقوم بغسل وجهه..
رأى مظهره بالمرآة
عيون سوداء و شعر اسود ..
كان مظهره نادراً و لم يكن هناك أشخاص كثيرين لديهم نفس اللون الذي يمتلكه آرثر
“فقط أين .. أين هو ؟ لماذا لم استطع العثور عليه ! انه نسخة مني لون شعر اسود و عيون سوداء ! ليس من الصعب العثور عليه حقاً ..”
صوت أرثر يرتجف بشدة ..
يديه ترتجفان و ليس قادراً على التفكير بهدوء
“أنى لي الفرح بمنصبي و لست أدري ما إذا كان اخي حياً ام لا …”
انهمرت الدموع على وجه آرثر ..
ضاقت عيونه و هو يحاول التنفس بشكل منتظم
“ارجوك اخي .. كن حياً ، لن أسامح نفسي إذا كنت ميتاً ، أنا كنت السبب في ما مررت به ..”
صوته أصبح يائساً و اصبح منخفضاً..
تمتم لنفسه بعض كلمات
“ارجوك كن حياً..”
“….”
تنهد آرثر و حاول ان يستعيد رابطة جأشه..
“هرب و ترك عائلته ؟،هذا صحيح ولكن الكل يظن انه هرب بسبب المسؤوليات!
انهم لا يعرفون شيئاً و ليس عليهم معرفة الحقيقه !”
..
“انه يكره الوحده اكثر من اي شيء آخر ، أنا اعرفه حق المعرفة ”
صوته كان يرتجف و غير قادر على رفع صوته اكثر ،صوت يائس تردد في الغرفة
-فجأة شخص ما دخل للسكن
استدار آرثر له و عيونه لا تزال مغرقة بالدموع
مسح أرثر دموعه سريعاً ،
ضحك الشخص و قال بأستهزاء،
“مالذي يحزن قائدنا الجديد؟ هل هو بسبب اخوك هيه؟
فقط تخلى عنه يبدو انه مات في حفرة ما”
ظهر حقد واضح على وجه آرثر و كانت عيونه السوداء كأنها ستقتل شخصا ما ،
“…”
“تسك لهذا السبب اكره عامة الشعب، افعل ما تريد و أكمل البكاء”
خرج الشخص مسرعاً ..
“هل دخل فقط كي يقول هذا الكلام ..؟
النبلاء .. أشخاص عبارة عن كتلة من قذاره”
ذهب ايثر إلى غرفة النوم و جلس على السرير ،
“ثلاث سنين فقط .. لا سنتين كافيه بجعل سلطتي عالية في القصر الإمبراطوري”
…
رن صوت داخل أذني ارثر..
[لا تهتم لي ! شخص موهوب مثلك لا يجب ان يهتم]
“توقف ..”
[لا تمثل انك تهتم لي .. ارجوك فقط اتركني لا تنظر الي هكذا!]
“توقف !!!”
غطى ارثر أذنيه و بدأ يحاول التنفس بشكل منتظم ،
“ارجوك ..”
“هيك…”
****
حل الليل و مازالت لم أتحرك من مكاني..
حقيقه انني قتلت شخصاً ما لا تزال تجعلني اشعر بالقشعريرة و الخوف ،
أنا لم اجرؤ على قتل حيوان حتى .. ولكن قتل إنسان،..
“لا اريد التحرك من مكاني”
شخص ما دق الباب ،
“سيدي أيمكنني الدخول ؟”
“اجل”
دخلت الخادمه بهدوء و اتت امامي و حنت رأسها قليلاً،
“سيد رايلان امرني ان اعتني بك الليله ، سأجهز لك الحمام”
..
هل.. أنا استحق تلك الرفاهية؟
يدي ملطخة بالدماء ..
“اجل من فضلك”
دخلت الحمام و بالفعل كان كل شيء جاهزاً ،
دخلت حوض الاستحمام و جلست ،
“مريح ..”
لمست ذراعي ،
“لا أزال اتذكر أماكن الندبات جيداً..”
مقرف،
جسد مقرف جدا..
..
انتهيت من الاستحمام و خرجت من الحمام و لا تزال المنشفه على شعري ،
بدأت اسمع ضجيجاً خارج الغرفه ،
ما هذا الضجيج؟
فتحت الباب و كان رايلان واقفاً امام الباب ،
“مم ؟ ما الأمر لِمَ خرجت ؟”
“اسمع ضجيجاً عالياً هنا”
“اسمعت الضجيج ؟ غريب ان غرفتي مخصصه لعدم دخول الصوت فيها..
حسناً لا يهم ، سبب الضجيج هو انني قررت نقل غرفتك إلى الغرفه التي امام غرفتي”
“هاه،؟ لمَ ذلك ؟”
ابعد رايلان نظره عني و بدأ ينظر حوله،
ابتسم و نظر إلى عيني مباشرة،
“لأنني اريد ذلك!”
“…”
هذا سخيف ،
تيقنت انه يفعل اي شيء بمزاجه ..
“هاها ، لا تقلق ستكون غرفتك كبيره”
“لا اهتم بهذا ..هاه،”
أعطاني قطعه صغيره من الشكولاتة
“هاه ، لماذا تعطيني هذا؟”
أخذت القطعه و أنا في حيرة من امري ،
“فقط خذه ~”
دخلت الغرفه من جديد و أغلقت الباب على وجهه رايلان ،
“يا~ انت لئيم للغاية هاهاها”
…
———————————————————