كامورا - 15
وبعد انتهاء فاليرو من الحديث
.
.
كانت ملامح الدهشه على وجه نيلا ورودان واضحه كل ما كان يجول بفكرهم انه فتي يبلغ من العمر ثلاثه عشره عام فقط ولم يرى الناس من قبل فقط من خلال الكتب استطاع ايجاد الحلول وخطط بديله ومعرفه كيفيه الفوز من غير استعمال اليد او حتى التعرض للخطر ! انه ذكي بالفطره لم يستطيع اي منهما ان يصدق كلامه وفطنته واستطاع الاجابه على كل سؤال بحاذافيره كما لو انه يخوض الامر حقا .
.
.
“طفلي الذكييي”
“سيدي رائع حقا تستحق ان يتم الثناء عليك!”
“شكرا لكما هذا يحرجني حقا ”
.
ذهبت نيلا سريعا لتحتضن ابنها البالغ من العمر ثلاثه عشره سنه فقط والذي شعرت بالفخر تجاهه حقا شعرت انه سوف يكوت شخص قوي وذكي للغايه انها سعيده بتربيه شخص مثله كان هذا افضل يوم لنيلا على الاطلاق .
.
وبعد انتهاء محادثتهم هم كل منهم بالذهاب الي الفراش لتكمله حياتهم المعتادة!
.
.
“صباح الخير سيدتي!”
“صباح الخير رودان ، لدي طلب ”
“ماهو سيدتي؟”
“لتذهب الى المدينه وتشتري هذه القائمه من الكتب اريد قرائتها!”
“بالطبع انستي وسوف اشتري بعض الحلوى التي يحبها سيدي الصغير!”
“هذا رائع!بالمناسبه اين هو؟”
“يتمرن في الفناء.”
“اها حسنا الى القاء سيد رودان”
“حسنا سيدتي”
.
.
ثم هم رودان بالذهاب الى المدينه بالطبع لم ينسى تنكره ثم ذهب وعند وصوله الى المدينه وجد الكثر من الفرسان في كل مكان ويوقفو كل شخص يمر من امامهم كما لو كانو يبحثون عن مجرم! ضل يمشي رودان باتجاه المكتبه وقام بشراء الكتب التي تريدها نيلا والحلوى للسيد الصغير وفي طريق عودته للقصر قام شخص ما بامساكه من الفرسان التفت اليه السيد رودان ليسئله ما حاجته ؟ فاجاب الفارس
” هل انت السيد رودان؟”
اندهش رودان من السوال لقد كان متنكر بالفعل مالذي حدث كيف اكتشفه لكنه قرر ان يتمشى مع خطه الحماقه واجاب “من روخام؟روويد؟روان؟”
ثم تنهد الفارس وقال “روداان”
“لا لم اسمع بهذا من قبل من هوا شخص مشهور؟ ”
اجابه الفارس” بل مجرم!”
اندهش رودان من هذا قال مجرم ؟ لم يفعل رودان اي شي وقد كان مختفي عن الانظار اربعه عشر عاما كيف اصبح مجرم ثم اجاب على الفارس
“لا انا لست مجرم من هو رودان!”
“قال له لما تحاول التحامق؟ النقاط على رقبتك انها نفسها! ”
اجاب رودان” هل تمزح معي سيدي الفارس يستطيع اي شخص امتلاك نفس النقاط هنا لما قد اكون هذا المجرم!!”
تنهد الفارس وتركة يذهب ، ذهب رودان مسرعا خارج المدينه وقام بتغير ملابسه وتنكر تنكر مغاير هذا المره بشعر اسود وعيني بنيه ووضع بعض التجاعيد عند عينيه ليبدو كشخصه في اواخر الخمسينات ثم رجع الى المدينه وامسك شخصا من الاشخاص الذين يعملون في المدينه وسأله.
“من هاؤلاء؟”
“الا تعلم ياعمي؟ انهم فرسان ريدياس! ”
“اه وماغايتهم هنا؟”
“انهم يبحثون عن فارس من النبلاء يقولون انهم اكتشفتو انه هنالك شخص من النبلاء الكبار اعلن انه ميت لكنهم علمو انه على قيد الحياه وهذا الفارس قام بخطفه! لذلك يبحثون بجديه عليه!”
“اوه حقا؟ شكرا لك ”
“لاتقلق ياعم هل انت ساكن جديد؟”
“لالا انا امر من هنا فقط وانتباني الفضول”
“حسنا”
.
.
ذهب رودان مسرعا الى القصر وفي طريق عودته ظل يفكر كيف انتشرت شائعات هكذا وعلم ان المقصد بالانبلاء الكبار نيلا وظل يفكر طوال الطريق من هم ريدياس الى ان تذكر توقف فجأه ووقف في لحظه صمت عميق ثم قال بصوت عالي ” إيزابيلا!” تذكر ان عائله إيزابيلا هيا ريدياس صمت قليلا وعلم ان لا يوجد خير بعد هذا فذهب سريعا ليجد نيلا وعندما وصل
.
“انستي!”
“لقد تاخرت رودان قد نام فيلي بالفعل ”
“هنالك امر مهم عليكي معرفته!”
“ماهو ؟”
“انه الانسه إيزابيلا تبحث عنك وعني!”
“ماذا !! لماذا فجاه؟”
“على مايبدو ان هنالك شائعه في انك على قيد الحياه وانا من قمت بخطفك لذلك تبحث عنكي!”
“مالعمل الان ماذا لو قبضو على فيلي ! انا خائفه ”
“لاتقلقي انستي سوف اذهب للمدينه واقول بتشتيتهم قليلا بمعلومات زائفه سوف ابذل قصار جهدي ”
“كم تعتقد المده التي قد يستغرقها الفرسان لايجادنا؟”
“لا اعلم لكن في الاغلب شهرين انها اقل مده!”
“حسنا جيد فالتبدء بتشتيتهم وسوف ابدء انا هنا!”
“حسنا”
.
ثم ذهب كل منهم في طريقه لبدء خطه مضاده
.
.
وفي صباح اليوم التالي
“والدتي؟ اين السيد رودان لم اجده؟”
“اوهه رودان قال بانه ذاهب لشراء بعض الحاجيات سوف ياتي متاخرا قليلا اليوم”
“حقا اذا سوف اذهب للتمرن”
“لاا” صرخت نيلا بهذه الكلمة مما جعل فاليرو يتوقف في مكانه ويتجمد ثم نظر اليها ، استوعبت نيلا مالذي قالته ثم قالت
” لا تذهب للتمرين اليوم ابقى معي ولنقراء هذه الكتب الجديده ثم نبدء بدروس مكثفة اليوم!”
“لما مكثفه لدينا الحياه بطولها؟”
“انت لاتعلم ما يخبئه المستقبل!”
“حسنا”
.
ثم ذهب فاليرو برفقه والدته لقراءة الكتب واخذ دروس مكثفه وفي هذا الوقت الطويل لم يعد رودان الى المنزل ابدا
.
.
“فيلي عزيزي!”
“نعم”
“لدي واجب لك ”
“ماهو هذه المره؟”
“انه عن فتى حسنا انه ضعيف ولا يملك قوات كان محاصرا في منطقه ووجد الفرصه للهرب ولكن بالفعل الاعداء حوله وعددهم كبير كيف يستطيع النجاه؟”
“هم انه صعب قليلا، وما المده التي احتاج الى انهاء الخطه فيها؟”
“اسبوع”
“اليس قليلا للغايه؟”
“عليك التعلم انهاء الخطط سريعا”
“حسنا امي اذا سوف اذهب للنوم واقوم ببدء الخطه غدا!”
“حسنا عمت مساءً ”
.
ذهب فاليرو للنوم وظلت والده فاليرو تفكر وتقكر طوال الليل كما ان رودان لم يعد بعد من المدينه استغرق وقتا طويلا في المدينه
.
وبعد سته ايام .
.
.
“الم يعد السيد رودان بعد؟”
“نعم اظنه سوف يتي اليوم!”
“صحيح والدتي!”
“ماذا ياعزيزي؟”
“لقد انهيت الخطه اخيرا!”
“جيد لننتظر رودان اليوم ولتخبرنا بها سويه حسنا؟”
“اجل والدتي سوف استريح قليلا في غرفتي الى ان يأتي السيد رودان ”
“بالطبع”
.
.
وبعد مرور عده ساعات مالهم الا ان يسمعو صوت الباب يفتح بعنف شديد ليذهبو ليرو من هذا.
“السيد رودان؟ مالذي حدث”
.
نطقت نيلا هذه الكلمات والصدمه في عينها لقد رات السيد رودان ملطخ بالدم ويبدو شاحبا للغايه.
.
“سيد..ي س..يدتي ”
كان ينطق رودان تلك الكلمات وهو يلهث من الركظ وشده تعبه
“ماخطبك”
“انستي انهم هنا”
“ماذا الم تقل انه على الاقل شهرين!؟ مالذي حدث”
“لقد اكتشفوني وقامو بتتبعي الى هنا انها مسئله وقت الى ان نجدهم وصلو بالفعل !”
.
نظرت نيلا نظره دهشه وخوف من كلام رودان وحالته ثم نظرت الى فاليرو الذي لم يكن يعلم مالذي يحدث فقط خاف لانه لم يرى السيد رودان قط في هذه الحاله ولم يرى مشهد الدم هكذا في حياته ولم تكن دليه الجرأه ليسئل مالامر نظرت الي والدته بخوف شديد والدموع تملئ عينها وذهبت سريعا لتحتضنه ارتعش فاليرو من الموقف المفاجئ
.
“ما..ما مالامر؟؟”
“فيلي”
” فيلي انا احبك حقا انت طفلي العزيز الوحيد !”
“مالامر انتي تخيفيني”
“اجعلني اخبرك امر ما!”
“حسنا”
“انا احبك حقا لقد قمت بتعليمك لوقت طويل لم اكن فقط والدتك بل معلمتك ومربيتك ايضا استطعت رؤيتك في جميع مراحل عمرك وهذا شيء انا متتنه له حقا انا سعيده برؤيتي لك تكبر هكذا يافيلي اردت البقاء معك طوال العمر لكن يبدو ان الامور لاتحدث كما نريد دائما بالطبع عملة جاهده لجعلك هذا الشخص الرائع انا فخوره بك طفلي بالطبع اريدك ان تتذكر هذا دائما ان كنت تشعر بالامتنان لي ولو لمره واحده ان والدك شخص جيد لاتكرهه انه يحميك حقا لقد سخر حياته وممتلكاته من اجلنا وهذا ما استطاع فعله لنا انه يحبنا لكن بما ان هذا ما يحدث هذا ما توصلنا اليه في النهايه ليست كل خطه تريدها تصبح حقيقه تذكر هذا دائما هنالك متغير مفاجئ لم تفكر به قط حتى لو كنت تفكر لعده سنوات ضع هذا صوب عينك حسنا!”
.
.
قالت نيلا هذا الخطاب لطفلها لاول مره ارتعد فاليرو ظن انها النهايه وانهمرت دموع فاليرو لاول مره منذ عمر السابعه ارتعد خوفا من ان والدته قد ترحل ولا تعود لم يهتم بجزء والده لكنه خاف كثيرا وضلت الدموع تنهمر من عيناه لكن لم يستطيع ان يبقى صامتا اجاب نيلا قائلا
“ح..سنا”
.
ثم نظر الى رودان والدموع بعينه ليجد رودان في حاله مزريه ويبتسم لسيده الصغير ثم قال له ” سيدي الصغير انا فخور حقا بك انا فخور للبقاء معك كل هذه السنين اتمنى رؤيتك شخصا قويا في المستقبل لتجعلني اتفاخر بكوني قد قمت بتعليمك! والبقاء معك كل هذه السنين انا لست اندم على هذه السنين ابدا !”
.
.
ردد رودان هذا وجعل خوف فاليرو اكبر واكبر نظر الى والدته التي قالت له ” فيلي!! هل تتذكر الواجب الذي من المفترض عرضه اليوم؟”
“ن…ع.م”
“حسنا عليك بتنفيذه!”
صدم فاليرو تنفيذه؟ كيف؟ لماذا ؟متى؟ وهل الخطه صحيحه ؟في المقام الاول هل سوف ينجو هل يسطيع ماذا عن والدته او رودان انتابه الهلع لم يستطيع التفكير الا ببضعه كلمات قائلا ايها
“ماذا عنك ماما!”
“ماهذا انا هنا مع السيد رودان سوف يقوم بحمايتي!”
ثم نظرت الي السيد رودان وقال
“بالطبع سيدي سوف احميها حتى لو كلف حياتي!”
“لكن انت..”
ثم قاطعته نيلا قائله
“حسنا فيلي لانملك وقت نفذها!”
“لكن ماذا لو كانت خطه فاشله!”
“هيا فيلي انا اثق فيكي تستطيع فعلها لتذهب حسنا؟”
“من غيرك ماما!؟”
“انا واثقه انك سوف تاتي لي مثل الفارس الذي في الكتاب وتقوم بانقاضي من هذا الوضع صحيح؟”
هز فاليرو راسه بالموافقه لانه لم يستطيع الاجابه قد ملئ الحزن صوته ولم يستطيع النطق بكلمك واحده
.
ثم سمعو صوت مجموعه من الفرسان اتيه في اتجاههم قالت نيلا وهيا خائفه
“فيلييي بسرعه!”
نظر اليها فاليرو خائفا متجمدا مكانه، تركت نيلا كتفي فاليرو ودفعته دفعه بسيطه وقالت له
” لا تكره والدك ولتاتي لانقاضي ومساعده والدك يوما ما سوف تعلم مالذي مخبى هنا ليس كل ماهو ظاهر حقيقي لذلك احذر يا طفلي ”
“سيدي احذر ابق سالم رجائا سوف ننتظرك للابد!”
“اسرع فيلي ليس هناك وقت لهذا!!”
.
.
تجمد فاليرو مكانه ثم انهمرت الدموع ورأى النافذه وذهب مسرعا بالتجهها لتنفيذ الخطه التي وضعها للواجب.
.
بالطبع فاليرو لم يظن في يوم ما ان حياته قد تنقلب رأسا على عقب وفجائه كما ان منظر والدته المفزوعه والسيد روان المبتسم دائما بتلك الحاله المزريه ومشهد الدم لاول مره في حياته اخافه لم يرى قط شيئا كهذا ومع تلك الكلمات التي قالتها والدته عن والده اصبح اشد غضبا وحزنا لم يكن في باله الا ‘ كل بسبب والدي كيف يجعلنا نعيش بين جدران هذا القصر البالي سوف اسعى للانتقام لوالدتي التي سلبت حيتها اجمع في هذا القصر ‘
.
.
بعد هروب فاليرو من القصر كيف سوف يستطيع التغلب على الفرسان الاقوى والامهر منه مالذي سوف يحدث بعد ذلك هل سوف يستطيع فاليرو عيش حياته بشكل سلمي ؟ هل سوف ينتقم ..
.
انتهاء الموسم الاول ~