العابث الأخير - 2
الفصل الثاني
~~ حيوان الليل ~~
— ما الذي قتلته؟
ارتجفت عينيهُ لثانية، بهت لونها الأخضر وكأنها أعشابٌ ميتة، ابتسمت شفتيه وكأنهُ يخفف عنها
ثم أجابَ سؤالها : حيوانُ الليل
أَرْدفَ وهو يربت على شعرها: لا تشغلي فكركِ بهذا الآن، ارُيدكِ فقط أن تستريحي،
خرج وأغلق الباب خلفه، تنهد ليقول: لقد نَسِيَّتْ مرةً أُخرى.
في الداخل
استدعت اينانا يوهان لكن لم تكن هناك اجابة، وفجأة ظهرت نافذة اللعبة…
🔻
<المهمة الاولى المستوى السهل عليكِ أيتُها اللاعبة إيجاد ” يوهان ” انه يختبئ في أحدى الشخصيات القريبة….. انطلقِ! الجائزة : معلومات عن حيوان الليل>
🔺
— قريب؟!
قاطع تفكيرها صوت الضوضاء في الحديقة.
— مرةً أخرى !! ما هذه الضوضاء ؟
— هل ربما يختبئ في الحديقة ؟
خرجت بهدوء ، كي لا يشعر بها احد وخاصةً “آشا” تلك الخادمة المزعجة بنظر اينانا.
تجولت نظراتها عبر المكان باحثة عن يوهان، ظنت في البداية أنه ربما يكون البستاني، اقتربت منه بابتسامة:
— مرحبًا ، ما اسمك ؟
توسعت عينيه البنية وهو يقول : سيدتي، هل ربما تم نسياني مرةً أخرى؟
اندهشت اينانا من ردة فعله وقبل ان تقول اي شيء،
قال بنبرةٍ فكاهية محاولًا تخفيف الجو المتوتر: لا بأس سيدتي، ثم دعيني أُعرف عن نفسي، انا ايان البستاني الذي يعمل في القصر منذ أربعةِ أشهر، أي قبل زَواجَكِ بشهر.
قالت بنبرةٍ متلعثمة بسبب شعورها بالحرج: أجل، ايان تذكرت.
سألها وهو يشعر ببعضِ الفضول: إذًا ماذا اردتِ يا سيدتي؟
أجابت وهي تنظر حولها: لا شيء، اردتُ ان اتمشى فحسب، المنظر جميل
بعثر الهواء شعره الأخضر، قال وهو يمسك شعره: صحيح، وخاصةً ان الجو لطيفٌ اليوم.
ثم أردف بابتسامة وهو يضع يده بين الأعشاب للإمساك بقطةٍ بيضاء اللون: انظري اليها اليست جميلة ولطيفة؟
لامست اينانا فرو القطة الناعم ثم قالت: هل يمكنني أخذها ؟
— بالطبع .
أمسكت اينانا القطة ما أن ابتعدت قالت بفخر : يوهان ؟؟ هيا السْتَ يوهان؟
نفخت خديها وهي تقول: إذًا دعنا نفعل التالي،
تابعت بابتسامة: الطعام هو كل شيء، سيجعلك تتكلم بالتأكيد.
.
.
في الحديقة الأمامية جلست اينانا تحت ظل شجرة وكانت مشغولة باطعام القطة، لكن هناك ما يشغل تفكيرها .
— ايان … هل هو الراوي؟
شعرت بهمسات حولها ، نظرت وإذ بها تجد تجمع من الخادمات يتهامسن فيمَ بينهن
— آه ، لا أستطيع أن اسأل عن أي شيء، اخشى من ردة فعلهن!
— لكن حقًا من الجيد أن هناك المزيد من الأشخاص ، كنتُ سأصابُ بالذعر بسبب جو القصر الغامض والمظلم.
ثم تذكرتْ أمرًا مهمًا لتقول: من كان هذا الرجل قبل قليل؟ هل هو زوج اينانا؟ لم أستطع إجراء محادثة جيدة.
لامست شعرها بقسوة لتحادث القطة: هيا يا يوهان هناكَ الكثير من الأسئلة..
— انتِ حقًا حمقاء، أليس كذلك؟!
عقدت حاجبيها من الصوت الذي سمعته ظنت أنه صوت القطة لكنه قادم من فوقها
نظرت إلى الأعلى وإذ بطائرٍ يحلقُ حولها.
قال ونبرته خشنة: كانت المهمة أن تجديني وليس أن تقنعيني ، ثم لماذا تظنين أنه سوف اكون كتلة الفراء هذه أنا لستُ حيوان!
نظرت اليه اينانا بسخرية ، حدثت نفسها : كيف يقول هذا الهراء وهو بشكل طائر !؟ وقح .
” ظهرت نافذة اللعب “
تم النجاح في هذه المهمة
استلم الجائزة
🔹
حيوان الليل
إحدى الحيوانات نادرة الظهور، حيوان سام لكنه يعالج أي مرض مهما كانت أعراضه.
تم اعتباره سيف ذو حدين ، فإن كان سُمُّهُ دواء للمرضى فهو داء للأصحاء، يتسبب سمه في مقتلهم والأدهى انه لا يترك أثر يدل على اي تسمم، “هناك معلومة مهمة أخرى لكنها سرية ستعرفها بمجرد تقدمك في اللعبة”، لذلك اُستُخْدِمَ فقط مع الحالات الميؤوس منها، ويتم اِستخدامه فقط عند مزجه مع الطعام.
🔹
.
.
— ما الذي يعنيه هذا ، إن لم تكن اينانا مريضة واخذت الجرعة على انها دواء ، هل ستموت أو بالأحرى ستُقتَل؟!
قال يوهان بجانبها: لا تستعجلي الأمور دعينا نقوم بِحل القضية ببطء.
— انا لا استعجل، هو من أخبرني بنفسه أنه قتل حيوان الليل.
“إشعار”
ظهرت نافذة النظام مع مهمة جديدة
🔻
المهمة الثانية
المستوى السهل
اذهبِ إلى مكتب الماركيز، وتحرِ عن حالة اينانا
الجائزة: أخذ صحيفة الأسبوع الماضي “تحتوي على حدثٍ مهم”
🔺
— حقًا! الجائزة تبدوا كأنها مهمة فرعية!
ثم أردفت: حسنًا إنها مهمة بسيطة.
سألها يوهان: لما تعتقدين ذلك؟
فكرت بعمق لتجيب بهدوء: حسنًا من المحادثة التي أجريتها مع ايان يبدو وكأن اينانا تعاني من مشاكل في ذاكرتها، وبهذه الحجة استطيع أن اسأل اي شيء.
أكد يوهان كلامها: صحيح، إذًا لنذهب.
.
.
بعد مدة من البحث عن الماركيز، وقفتْ اينانا
أمام مكتب الماركيز
أخذت نفسًا عميقًا ثم طرقت الباب.
— تفضل
رفع رأسهُ للحظة، كان عابس الوجه وما أن رأى اينانا ملأت الابتسامة وجهه معبرًا عن سعادته برؤيتها.
— اينانا
ظهر احمرارٌ طفيف على وجهها لا تعلم لماذا، لكن ردود أفعاله تشعرها بالإحراج.
قالت بصوت خافت: دانيال، هل يمكنني سؤالك ؟
— بالتأكيد
— ماذا يحدُثُ معي؟!
من غير أن تشعر كانت نبرة صوتها تدل على الإحباط، هي ربما لم تلاحظ لكن منذ أن بدأت تلعب كاينانا اصبح ذهنها مشوش.
قام دانيال من مقعده واتجه اليها، امسك اطراف شعرها،
ارتجف صوته وهو يقول : لا بأس، لا تشعري بالإحباط انا معكِ دومًا.
ثم أردف : اينانا صحيح أنكِ مريضة لكن لم يستطيع اي طبيب تحديد المشكلة، منذ أن تزوجتُكِ قبل ثلاثة أشهر، عَرَّفتُكِ عن نفسي مرتين وهذه الثالثة.
غرِقت عيناه لكنهُ تابع: أنا دانيال غرافيريد، زوجُكِ، ذهبت قبل شهر لإصطياد حيوان الليل، متأملًا أن يكون مصدرَ شفاءٍ لكِ.
تابع ويديه ترتجف: لِأُصدقكِ القول أنا خائف، حتى اني لا أتجرأ أن أعطيه لكِ الآن، سأنتظر قليلًا.
يكفيني أن أراكِ لا تتألمين، دعيني أنا أتألم عنكِ.
ابتسمت اينانا لعل في ابتسامتها راحة لهذا الرجل، وصدق ضنها
قالت: شكرًا لكَ ، وأنا اعدك، لن أنساكَ مرةً أخرى، سأكافح بِكُلِ قوتي.
لفتَ نظرها صحيفة على حافة المكتب
قالت : هل استطيع اخذها ؟
— بالطبع
ودَّعتهُ وهي تغلق الباب
— كلامه، جعل قلبي يخفق بشدة.
— لكنه لم يكن بعيدًا عن توقعاتي، المشكلة هي ذاكرتها.
— آسفة دانيال، لكني لن أخفض حذري !
“إشعار”
🔸تم اكمال المهمة، انتقلت إلى المستوى الثاني🔸
عادت إلى غرفتها برفقة الطائر الذي كان ينتظرها خارجًا
— الآن لنرى ما الأمر المهم في هذه الصحيفة.
” انتصارٌ آخر للإمبراطورية، أخذنا منجم الأحجار الكريمة “
” جريمة أخرى ذهب ضحيتها أحد الأفراد، غضب الطبقة العامة يزداد “
” هل هي جرائم متسلسلة “
” مسرحية السفاح، المسرحية المُنتظرة بعد اسبوعين “
— هناك الكثير من العناوين المهمة،
— مما أقرأه يبدو أن هناك جرائم كثيرة في الآونة الأخيرة وعلى أثرها سوف يتم عرض مسرحية بعنوان السفاح.
ظهرت نافذة اللعب
🔻
المهمة الثالثة
المستوى متوسط
هناك قضية قتل مهمة يعمل عليها دانيال عليكِ مساعدته
الجائزة : تذكرتين لحضور المسرحية
🔺
— أنا أرى، حتى الجائزة أصبحت تبدوا كمهام!
— حسنًا لا بأس، سأبذلُ جهدي لكي أُنقذ اينانا من القتل.
أعقب يوهان: القتل؟!
قالت بنبرة متزنة، هادئة وواضحة عبرت عن ثقتها: نعم قتل.
تابعت: تم قتل اينانا.